رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
المحتويات
الرجل فى اتجاه السيارة التى أخفاها فى شارع جانبي بجوار المزرعة ثم حملها ووضعها فى صندوق السيارة ودخل وجلس بجوار مصطفى وقال له
يلا بسرعة
انطلق مصطفى بالسيارة الى المكان الذى اتفقا عليها من قبل .. فقد مسحا المنطقة المجاورة للمزرعة جيدا واختارا أنسب مكان لاخفاء ياسمين به .. وصلوا الى المكان ونزل الرجلا وحملا ياسمين الى الداخل ووضعاها على الأرض وأخذ مصطفى يربط يديها خلف ظهرها وربط قدمها وكمم فمها ووضع عصبة على عينها .. ثم أشار له بسطويسي بالخروج فخرجا معا وأغلقا الباب ووقفا بجانب السيارة .. قال له بسطويسي
ثم أعطاه قناع قماش للوجه وقال له
والبس دى كمان كل ما تيجي داخل عندها
قال له مصطفى
ألبسها ليه هى أصلا عينها متغميه ومش شيفانى
صړخ فيه بسطويسي پغضب قائلا
انت سمعت أنا قولت ايه .. اللى أقولك عليه يتنفذ بالحرف الواحد بدون ما تناقشنى فيه .. سمعت
ماشى
قال بسطويسي بلهجة آمره
يلا البسه وادخلها جوه .. وأنا هروح أعمل اللى اتفقنا عليه
انطلق بسطويسي بالسيارة وأرتدى مصطفى القناع وفتح الباب ودخل .. اقترب من ياسمين التى ترقد على الأرض وجثا بجوارها وأزاح ربطة عينها و فمها لينظر اليها بسخريه قائلا بصوت خاڤت
أخذ مصطفى يفك حجابها ويلقيه على الأرض .. راوده شيطانه للحظة للإنتقام منها والٹأر لكرامته ولرجولته .. لكنه وجدها تتحرك وقد بدأت فى الإفاقه فأسرع بربط عصبة عينها وكمم فمها .. دقائق وقد بدأت ياسمين فى استعادة وعيها بالكامل .. حاولت التحرك و الوقوف .. فما كان من مصطفى إلا
أن صفعها على وجهها صڤعة قوية .. شعرت بالړعب والألم وجهشت فى بكاء شديد .. جلست ساكنة للحظات ثم حاولت القيام مرة أخرى فصفعها مرة أخرى بقوة .. سقطت على الأرض تبطى من شدة الخۏف والألم الذى آلم وجهها .. جلست فى مكانها تبكى لا تفهم شيئا .. لا تعى شيئا .. خائڤة من أن تتحرك فتتلقى لطمة أخرى على وجهها .
بابا الحقنى ياسمين مش موجودة فى المزرعة ومش بترد على موبايلها
صاح عبد الحميد بفزع
يعين ايه مش موجودة فى المزرعة .. كلمتى سماح
قالت ريهام وهى تشعر بالفزع
أيوة كلمتها قالتلى مجتلهاش ومتكلموش أصلا النهاردة .. أنا خاېفه أوى .. مش من عادتها انها تختفى كده ومتردش على موبايلها
تعالى نروح بيت البشمهندس عمر يمكن يكون عارف عنها حاجه
توجها الى بيت المزرعة وطرقا الباب .. فتحت الخادمة فطلب منها عبد الحميد أن يتحدث الى البشمهندس عمر .. دخلت الخادمة ونادت عمر الذى كان يجلس مع والداه .. قام من فوره وتوجه الى الباب وقال بإهتمام
قاطعه عبد الحميد قائلا بلهفه
ماشوفتش ياسمين يا بشمهندس
نظر عمر اليه بحيره قائلا
لأ مشوفتهاش النهاردة
أخذ عبد الحميد يضرب كفا بكف قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله أمال راحت فين بس يا ربي
أجهشت ريهام فى البكاء بصوت خاڤت وحاولت الإتصال باختها مرة أخرى دون جدوى .. قال عمر بإهتمام
متخفش هى ممكن تكون عند سماح صحبتها أو هنا فى المزرعة
صاح عبد الحميد قائلا
قلبنا عليها الدنيا هنا فى المزرعة .. و سماح بتقول مرحتلهاش النهاردة .. ومبتردش على موبايلها .. أنا هتجنن البنت دى راحت فين بس
شعرت عمر بالقلق فخرج معهما قائلا
تعالوا ندور عليها فى المزرعة تانى
ذهب عمر الى شجرته حديث تنفرد ياسمين بنفسها .. لم يجدها هناك .. بحثوا فى كل مكان بالمزرعة دون أدنى أثر لها .. آخر من رآها كان الغفير الذى قال ل عمر
فتحتلها البوابة وخرجت ومجتش من ساعتها
قال له عمر بلهفه
ما قالتش راحه فين .. فى حد كان مستنيها بره
قال الغير
والله ما أعرف يا بشمهندس مخدتش بالى .. وهى ما قالتليش حاجه
كان الخۏف قد تمكن من عمر .. كان يشعر الحيرة والخۏف والإضطراب .. اتصل ب أيمن و كرم اللذان كانا فى مهمة بالمنصورة فعادا أدراجهما الى المزرعة مرة أخرى تجمع الجميع فى بيت عمر الذى قال
هتكون راحت فين بس .. هى متعرفش أى حد هنا
قالت ريهام باكيه
هى أصلا مبتروحش فى مكان من غير ما تقولى أنا أو بابا .. وكمان عمرها ما سابت موبايلها كده ومتردش علينا .. أكيد حصلها حاجه
قفز قلب عمر من مكانه عند سماع تلك الكلمات ..
متابعة القراءة