رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
المحتويات
لكنه لا يرى فيها إلا الأخت الصغيره حانت التفاته من نادين الى عمر ولاحظت ما يبدو عليه من عبوس فالتفتت الى نانسي قائله
عمر ماله يا نانسي
ماله يا مامي
من ساعة ما جينا وهو مركب الوش الخشب
وأنا أعرف منين !
طيب ما تتحركى وتشوفيه ماله !
قامت نانسي وقالت ل عمر
مش هتفرجنى على الجنينة يا عمر
غير منتبهين لعينا ايناس التى كانت ترمقهما فى حقد
بعدما ابتعدا عن أنظار الجميع أوقفته نانسي قائله
مالك يا عمر فى ايه
التفتت اليها ينظر الى وجهها وهو يشير بإصبعه على ملابسها من فوق لتحت قائلا
مش عارفه في ايه ايه الزفت اللى انتى لابساه ده
بدأت نانسي بالشعور بالڠضب والعصبيه هى الأخرى فتحكماته كانت أكثر مما تستطيع تحمله فتاة مدلله مثلها لم تعتاد على تحكمات الآخرين فى تصرفاتها قالت له فى عصبيه
أكمل عمر قائلا فى ڠضب
وقصير فوق الركبة
قولتلك 100 مرة انت عرفتنى كدة وحبتنى كدة وخطبتنى وأنا كده ليه بأه عاوز تتحكم فيا بالشكل ده وعايزنى اغير من نفسي
ندمت لتسرعها فيما قالت وتذكرت تحذيرات أمها جيدا فحاولت امتصاص غضبه قائله
كان ينظر اليها فى صمت لم تستطع استنتاج ما يفكر فيه اقتربت منه محاوله عناقه قائله
وبعدين انت مسلمتش عليا كويس ولا قولتلى كلمة حلوة من ساعة ما وصلت
أزاح عمر ذراعيها اللاتان الټفتا حول عنقه وقال بهدوء
عاد بها الى حيق يجلس الجميع عندها تقدمت والدة عمر داعيه الجميع الى الدخول لتناول طعام الغذاء
وجهت والدة سماح حديثها الى أيمن قائله
سماح دى بنتى الوحيده يا أيمن وأنا وباباها مكناش هنوافق نديهالك لو مكناش متأكدين من أخلاقك وحسن سلوكك
قال أيمن فى خجل
متشكر جدا يا دكتورة
سماح دى بنتنا الوحيدة يا أيمن أتمنى انك تحافظ عليها وتصون الأمانة
قال والد سماح
طبعا يا ابنى انت خلاص غلاوتك من غلاوة سماح بنتى
مفيش أى طريقة يا أيمن تنقل شغلك هنا القاهرة
للأسف يا دكتورة المزرعة اللي هشتغل فيها ان شاء الله فى قرية جمب المنصورة وهناك هتكون اقامتى ان شاء الله وكمان المزرعة دى بتاعة واحد صحبى وأنا حابب الشغل معاه خاصة انه اتفق معايا ان شغلى مش هيكون بأجر هيكون بنسبه يعني أكنى بشتغل فى مكان بتاعى مش بشتغل عند حد
ربنا يوفقك يا ابنى ويقدم اللى فيه الخير وزى ما اتفقنا ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع
قال وقد اتسعت ابتسامته
ان شاء الله
بس وقعت واقف يا عمر نانسي زى القمر
قال علاء هذه الجملة وهو ينقل بصره من نانسي التى يرمقها بظزرات اعجاء جريئة وبين عمر الذى يجلس أمامه مباشرة على طاولة الطعام وجه عمر حديثه الى علاء بنبره محذرة
علاء
قال علاء على الفور
ايه أنا مش بعاكسها أنا بقول الحقيقة بس
اتسعت ابتسامة نانسي لهذا الإطراء فهى لطالما أحبت سماع تلك الكلمات من أفواه الرجال التى تشعرها بالزهو تضايق عمر كثيرا من تلك الابتسامة التى ارتسمت على شفتى نانسي ألقت عليها ايناس نظرة حاقدة قائله
بس عمر عرف بنات حلوة كتير يعني مفيكيش حاجة مميزة عنهم
التقت أعين الفتاتان فى تحد صارخ كان عمر مدرك لدوافع ايناس ولمشاعرها لذلك آثر الصمت وغير مجرى الحديث قائلا
ها يا علاء أخبار شغلك ايه
قالت عمته
شغله كويس أما حياته الخاصة هى اللي مش كويسه أبدا
ضحك علاء قائلا
ليه بس مش كويسه يا ماما
عشان مش عايز تتجوز رجاله فى سنك ومعاهم أطفال دلوقتى
قال علاء بخبث موجها نظراته الى
نانسي
أنا مبحبش حد يقيد حريتي ايه اللى يخلينى أقطف وردة واحدة فى حين ان أدامى جنينه بحالها أستمتع بيها
تلاقيت عين علاء بعين عمر فى تحد فما لا يعرفه البعض هو أن علاء و عمر بينهما الكثير من المشاحنات التى سببها الأكبر هو شعور علاء منذ صغره بتفوق عمر عليه وبالغيرة منه فقد كان عمر مميزا فى العائله وهذا ما دفع علاء لأن يكن لابن خاله حقد دفين
انتهى الجميع من تناول الطعام وتفرق الجميع حيث جلس والد نانسي ووالدتها مع عمة عمر ووالده أما والدة عمر فذهبت الى المطبخ لإعطاء الخدم بعض الأوامر وذهب عمر الى مكتبه داخل الفيلا ليجري اتصالا هاما أما ايناس فكانت تتمشي بلا هدف فى الحديقه
عندما خرجت كريمة والدة عمر للبحث عن علاء وجدته واقفا فى الحديقة مع نانسي يتضحكان معا وټضرب بكفها على كفه ويبدو عليهما الاستمتاع اقتربت منهما فانتبها لوجودها رسمت ابتسامه
متابعة القراءة