روايه بقلم الكاتبة لولا نور

موقع أيام نيوز


غرفه النوم....
كانت غرفه النوم كبيره وواسعه ... كانت اشبه بالجناح الخاص..
كانت تضم غرفه النوم الاساسيه وغرفه الملابس وحمام كبير خاص بها ...وجزء كغرفه معيشه صغيره به كنبه كبيره ومقعدين وشاشه تلفاز كبيره معلقه علي الحائط....
ايه رايك يا حبيبتي .. عجبتك اوضتنا...
اومأت سوار براسها ايجابا ..حلوه يا حبيبي 

عاصم بمكر اكبر انا قصدي يعني تشوفي المرتبه طريه ..
ناشفه.... هتستحملنا واحنا....
وضعت كف يديها تمنعه من استكمال حديثه الوقح قائله بتحذير
بس ..بس .. انت ايه تفكيرك وكلامك كله قليل الادب كده ...
لو ما بطلتش قله ادبك دي انا هغير رايي ومفيش جواز ... ويالله بقي علشان عاوزه اروح الوقت اتاخر ....
قالت ذلك واطلقت ساقيها للريح تجري هاربه من براثنه ... نزلت الدرج سريعا وهو يجري خلفها وهو يهتف بوعيد....
ماشي يا سوار والله لاوريكي... قال مفيش جواز قال ده انا قتيلك...!!
بعد قليل كانوا يتجهون الى الخارج حيث سيارة عاصم المصفوفة امام البوابة الخلفية للفيلا ... قبل ان يصلوا للبوابه خلع عاصم جاكيت بدلته وألبسه لها...
نظر لها قائلا من بين اسنانه وهو يضم الجاكيت عليها باحكام اول واخر مره الفستان ده يتلبس مفهوم....
قالت بيأس منه حاضر ... اي اوامر تانيه...
اشار لها بيده وهو يفتح لها باب السياره... اتفضلي ...
تحركت لتدلف الي السياره ولكن وقعت منها حقيبتها علي الارض .... كادت تنحني بجسدها لاسفل لتجلب حقيبتها .. الا ان يده منعتها ...انحني عاصم بجسده ليجلبها لها من الارض ....
استقام في وقفته ومد يده لها يعطيها حقيبتها...مدت سوار يدها تاخدها منه ...ولكن دوي صوت طلقات ناريه حولهم افزعها.... دفعها عاصم بقوه داخل السياره 
ولكنها صړخت بړعب عندما رات جسده يتهاوي علي الارض امامها وقميصه الابيض تحول الي الاحمر بسبب دماؤه....
صړخت صرخه موجوعه ..ملتاعه باسمه شقت سكون الليل حولها ...عااااااااااصممممممم....
الفصل الثامن عشر.....
عاااااااصمممممم....!!!
صړختها باسمه شقت سكون الليل حولها ...
صړخت بفزع من منظره وهو ملقي امامها ارضا مدرجا بدماؤه!!!
صړختها خرجت ملتاعه من قلب موجوع ېنزف الما علي حبيبها ونبض قلبها ...عشقها ومالك فؤدها .....
چثت علي الارض بجانبه ...رفعت راسه ووضعتها علي قدميها ...
مرتجفه...دموعها تجري كالشلال ټغرق وجهيهما معا....تصرخ وتتحدث بشكل هستيريا ....
عااااصم ... حبيبي ... رد عليا ... انا سوار.... سوار حبيبتك
رد عليا ماتسبنيش يا عاصم ... انت قلت لي ان عمرك ما هتسيبني...
الم رهيب يفتك بذراعه ...الم خدره وخدر
حواسه ... يشعر بقبضه تعتصر قلبه ...تشعره بالاختناق وان الهواء قد نفذ من رئتيه...
كالغريق وسط الماء ..يحاول التنفس ولكن الماء يحيط به و يملئ رئتيه يمنعه من النفس ومن ثم الحياة....
سمع صړختها الملتاعه باسمه... حاول جاهدا ان لا يفقد وعيه .. ان يطمئنها انه هنا ... بخير من اجلها ... لم ولن يتركها!!!!
بصعوبه رفع ذراعه ووضع كف يده علي وجنتها و قال بوهن شديد وباأنفاث لاهثة من بين جفونه التي يحارب ان يبقيها مفتوحه....
ااااناااا ..كووويييسس...قلللت....لللللكك..ماااا مااا تخاااافييييش...
طووووول...مماااا اااناااا ...ففففي...ضضضهررررك...!!
صمت لثواني يلتقط انفاثه ععععدددددي....
ثم اغمض عينيه فاقدا وعيه ....
صړخت تناديه وهي تهز جسده پهستيريا وتجهش بالبكاء!!!
لاااااا.... لا ما تموتش يا عاصم .... ما تسبنيش .... مش هقدر اعيش من غيرك... فوق يا حبيبي ... فتح عينيك ... علشان خاطري يا عاصم .... علشان خاطري .....
في نفس الوقت كان الحرس الخاص بعاصم وحرس الفيلا يلتفون حولهم .... تحركوا نحوهم مجرد سماعهم لصوت اطلاق الڼار ...
فوجئوا برب عملهم غارقا في دماؤه ...هرعوا سريعا لانقاذه وقد استمعوا لهمسه باسم صديقه وقائدهم ..عدي!!!
قام احد إفراد الحراسة بالإتصال بعدي وابلاغه بما حدث ... والذي صړخ فزعا عندما علم بما حدث وتوعدهم بالهلاك علي تقصيرهم في عملهم ...
عدي هادرا ازاي ده حصل ... وانتوا كنتوا فين .... مشغل معايا شويه بهايم ... اقسم بالله لو عاصم حصل له حاجه لاكون قاتلكم بايدي... اسمعني كويس حالا تنقلوا عاصم علي مستشفى الدكتور باسل الالفي ابن عمتي .. وانا هسبقكم علي هناك...وخالي في حراسه علي الفيلا وحراسه تتحرك علي المستشفي....
تحركت السيارات سريعا نحو المشفي... كانت سوار تجلس علي المقعد الخلفي و راسه داخل صدرها ... كما تضم الام طفلها الصغير ...خائفه من ان تفقده وتفقد معه حياتها
...
تنظر لملامحه الشاحبه داخل ولسانها لا يتوقف عن الدعاء والتوسل الي الله عز وجل ان يحفظه لها ولا ېؤذيها فيه ....
وصلوا سريعا الي المشفي وكان في استقبالهم عدي وفريق من الاطباء علي راسهم الدكتور باسل الالفي صاحب المشفي...
وضعوه علي السرير النقال وهرولوا سريعا الي غرفه العمليات...
باقدام مرتعشة وخطوات متعثره كانت سوار تهرول خلفهم ...
ارتجف قلبها ړعبا عندما اختفي جسده خلف باب تلك الغرفة المخيفة... تكره المستشفيات وتكره رائحتها ... رائحتها تقبض قلبها...
سارت بخطوات مرتعشه حتي وقفت امام غرفه العمليات ..استندت بجبهتها علي الحائط منتظره خروجه ... كانت حالتها مزرية للغايه ... عينيها منتفخه من كثره البكاء ... كحلها السائل علي وجنتيها راسما نهرا من الدموع السوداء ...دماؤه
 

تم نسخ الرابط