روايه حصرية بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


إن عنده شغل مهم النهارده وهيتأخر 
تنهد براحه وقال 
تمام بس متبقيش تقوليله حاجه عن عمرو عشان ميقلقش عليه 
التف ليخرج فانتبه ل نواره الجالسه بالجانب فنظر لها پصدمه متسائلا 
أنت سيبتى الست لوحدها يا نواره 
وقفت متجهه إليه وهى تقول 
لأ طبعا أنا سيبت معاهم بليه وقلتلهم لو تعبت جامد يبعتوه ليا 

هتف وهو يخرج 
تعالى أما نشوف وصلت لفين 
التاسعه مساء 
خرج يوسف من غرفة الكشف بعد انتهاء آخر كشف لديه فوجد نواره جالسه تهفهف بأحد الجرائد بملل 
خلاص كده يا نواره 
وقفت سريعا وهى تقول 
مبقاش غير الست الى بتولد 
هز برأسه باسما وقال 
دى كرهتنى فى الطب والى عاوزينه 
دلف لها وهو يبتسم بيأس 
يا مدام سهيله أنا طلع عينى فى حملك ده ده أنا لو كنت حملت أنا كان هيبقى أسهل ! 
رد زوجها بابتسامه 
معلش يا دكتور تعبناك معانا من أول الحمل 
رد يوسف بمرح 
ياراجل دى جاتلى فى الخامس وإلا تولد وأقنعتها بالعافيه أنه مينفعش 
أومئ زوجها مؤكدا 
هو احنا تقريبا كنا كل شهر فى نفس الموضوع ده وصړيخ برضو وده شكله الطلق وبتاع ده من أول التانى باين 
ضحكوا جميعا على حديثه فقالت هى بحرج 
أنا أول حمل ليا وطول الحمل قلقانه ومتوتره اعمل ايه !
ابتسم لها يوسف بإطمئنان 
متقلقيش يا مدام مش هتروحى النهارده غير بالعريس بين ايديك أنت بس جيت بدرى شويه يعنى أول ما حسيت بۏجع جيت بس إن شاء الله هانت 
بعد يومان 
نواره ! سمر لسه مجتش من المدرسه 
قالها يوسف وهو يخرج من شقة أبيه صباحا فتفاجئ بنواره أمامه 
عارفه أنا جاى للحاج منتصر 
قطب حاجبيه باستغراب 
الحاج منتصر ! ودلوقت ليه 
رفعت منكبيها بجهل وقالت 
معنديش إجابه أنا لاقيت بليه من شويه بيخبط عليا وقالى الحاج عاوزك فى البيت 
أنتابه الفضول حول الأمر فرجع بظهره لداخل الشقه وهو يقول 
طيب ادخلى نشوفه عاوز أيه لتكون فى مشكله ولا حاجه 
دلفت ورائه لمكتب أبيه الذى يتابع بعض أعماله الصباحيه كالعاده 
هتف منتصر ما إن رآه 
الله رجعت ليه يا يوسف 
أشار ل نواره التى دلفت خلفه وقال 
نواره جت بتقول أنك بعتلها 
نظر له منتصر بمكر وهو يقول
وأنت جاى معاها ليه 
توترت ملامحه وهو يستمع لحديث أبيه فقال بتلجلج 
أنا قولت يعنى يمكن فى مشكله ولا حاجه 
ابتسم الأول بخبث وهو يقول 
لأ ربنا ما يجيب مشاكل ده خير وخير اوى كمان 
هتفت نواره باستغراب 
وايه الخير ده يا عم الحاج 
اقعدوا بس الأول 
جلسا أمام مكتبه وصمت منتصر قليلا كأنه يتلاعب بأعصابهما وخاصة أبنه ثم
قال أخيرا 
بصى يا نواره أنت دلوقت بقيت من منطقتنا ومش بس كده أنت كمان بقيت بعتبرك من عيلتنا والناس كلها شايفه علاقتك بينا عشان كده لما حد حب يتكلم فى أمرك جالى أنا فى شاب كويس وابن حلال وكمان مهندس قد الدنيا كلمنى وعاوز يتجوزك وهيتقدم طبعا بس حابب يشوف رأيك المبدأى موافقه يتقدم وتقعدى معاه يمكن تقبليه 
رد يوسف وهو يشتعل غيظا 
ايوه هى تعرفه منين عشان تقبل 
ماهيقعد معاها ويتكلموا فى الرؤيه الشرعيه ولو ارتاحت لكلامه وتفكيره يبقى على خيرة الله 
أشاح بيده بضيق وهو يردد 
ياحاج شغل الخاطبه ده انتهى من أيام جدتى !
رفع منتصر حاجبه وهو يسأله بضيق 
قصدك مين بالخاطبه يا سى يوسف 
رد سريعا بنفى 
مقصدش ياحاج والله 
نظر منتصر ل نواره وقال 
مسمعتش رأيك يا بنتى 
كانت شارده فى حديث منتصر وردة فعل يوسف التى تثير الشك بالإضافه لضيقه الواضح و رفضه المستتر ترى أم تراه حقيقى أى أنها تتوهم 
انتفض عقلها مع سؤال منتصر لتفيق من أحلامها بماذا تفكر هى من الأساس لا يجب أن تسمح لأحد أن يدلف حياتها إن كان يوسف أو غيره 
وقفت بهدوء وهى تقول بحزن خفى ولكن لم يخفى على الذى يتابعه بعينيه باهتمام 
معلش ياحاج قوله كل شئ قسمه ونصيب بعد إذنك 
خرجت وهى تتنهد بثقل فلأول مره هى من تنطق بهذه الجمله كل شئ قسمه ونصيب 
نظر لوالده بعد خروجها وتمتم بضيق 
مجبتليش سيره عن الموضوع يعنى يا حاج 
نظر له بمكر وهو يسأله 
وأنت مالك
يا يوسف أقولك ليه كنت أخوها ولا خطيبها !
زفر پغضب وهو يقول 
ياحاج بالله عليك أنت فاهمنى وأنا فاهمك بلاش نلف وندور على بعض 
رفع منتصر كفه وهو يقول 
اسمالله عليك أنت الى قولت اهو بلاش لف ودوران قولى بقى ايه الى عندك يا يوسف 
وبدون أى مقدمات نظر لأبيه بقوه وقال 
عاوز أتجوزها 
ابتسم منتصر بإبتهاج وقال 
أخيرا نطقت و قولى ناوى تتقدملها امتى 
حملك عليا يا حاج أنا لسه متكلمتش معاها فى حاجه وعاوزه اشوف رأيها ومشاعرها ناحيتى
 

تم نسخ الرابط