روايه حصرية بقلم ناهد خالد
المحتويات
على إصراره التام
بعد دقائق ولم يتحرك يوسف من مكانه هتفت هى باستسلام
عاوز تعرف ايه
نظر له بجانب عيناه وقال
أسبابك
جلست على أحد المقاعد وهى تقول بحزن ودموع محتبسه
عشان أنا السبب فى كل الى حصل لعيلتك عشان أنا ن ذير ش وم يا يوسف ومهما هربت من الحقيقه دى كل شويه بييجى الى يثبتلى أنها صح وأنى لع نه على الى بيدخلو حياتى
نذي ر ش ؤم
الفصل السابع
قدر
أنت متأكده أنك اتعلمتى لحد تالته ثانوى !
كانت هذه أول جمله نطق بها يوسف بعدما سردت عليه ما مر بحياتها بأكملها بدأ من مولدها حتى وقفتها أمامه الآن تعاقبت مشاعر الحزن والشفقه والمؤازره والصدمه كانت آخرهم حين أخبرته أنها بدأت تصدق ما قالوه عنها لذا فكرت فى الفرار بعيدا عنه كى لا تصيب عائلته بالمتاعب أكثر بسببها
أيه دخل الى قولته بأنى متعلمه لحد فين
رد بسخريه
مهو لو أنت جاهله كنت هعزرك وأقول ماشيه ورا كلام الناس الجاهل الى اترسخ بعقولهم عن نذير الشوم ووش النحس وفالها وحش وكل الحوارات دى لكن أنت للأسف متعلمه يعنى المفروض تبقى عارفه أن كل دى خرافات بس أنا برضو عاذرك عشان واضح أنك اتأثرتى بكلامهم زياده عن اللزوم ويمكن برضو كتر الأحداث الى بتحصل هى الى لغبطتلك مخك بس أنت عارفه أن كل ده مش حقيقى وحرام صح
أنا الأول مكنتش بهتم لكلامهم وبقول دول ناس جاهله ومش لازم اهتم ليهم وأنا عارفه إن مفيش حاجه اسمها نذير شوم بس مع كتر الأحداث مبقتش لاقيه مبرر للى بيحصل وحسيت فجأه إنى ڠصب عنى بالجئ للمبرر الوحيد الى ممكن يفسر كل الى الى بيحصل وهو إنى فعلا زى ما بيقولوا نذي ر شة وم طب قولى أنت ايه تفسيرك
بصى أنا ممكن أقولك كلام قد كده بس فى الآخر مقدرش أقنعك وللأسف أنا فى حاجات كتير ناقصانى دينيا فأكتر حد هيفيدك هو الحاج منتصر رغم أنه متعلمش بس فى الدين أحسنى من 100 واحد متعلم كان أيامهم المدرسه عندهم هى الجامع والمدرس هو إمام الجامع أو شيخ بيثقوا فى علمه عشان كده بقى له درايه كبيره بالدين عكسى أنا لاهانى الانجليزى والفيزيا و الكميا وغيرهم عن الدين لأن للأسف نشئنا على أن الدين مبينضفش للمجموع وبيتلم قبل الأمتحان بكام يوم فى السريع كده ولما دخلت الطب لاهتنى مواده عن أنى أتعلم دينى من أول وجديد فتعالى نوصل للحاج ونسمع منه واحنا الاتنين نتعلم
قالها منتصر بعدما استمع لسرد نواره لقصتها هتف يوسف بحرج
مانت عارف يا حاج أنا فى الدين مش قد كده بقرأ قرآن أه وحافظ شويه فيه وبصلى وبصوم الحمد لله لكن أحكام الشرع والأحاديث وكده مش ملم بيها
طالعه منتصر بسخريه
وهو يقول
تنحنح بمرح وهو يقول
جرا ايه ياحاج انت سيبت الموضوع الرئيسى ومسكت فيا أنا طب رد عليها الأول بعدين نتكلم
تنهد بضيق من حال ابنه ونظر ل نواره التى تنتظر حديثه بلهفه وقال
قوليلى ايه فيك الى مقتنع أنك نذير شوم زى ما بتقولى كلك مقتنعه ولا عقلك بس الى بيحاول يقنعك
لأ مش كلى مقتنعه حتى عقلى أوقات كتير مبيبقاش مقتنع
ابتسم برضا وهو يقول
بدايه مبشره أنك رافضه الفكره بس شيطانك بيوسوسلك أن ده الصح بصى يابنتى مفيش حد نذير شوم ولا وش نحس دى كلها أقدار ربنا سبحانه وتعالى قال إنا كل شيء خلقناه بقدر وقال كمان سبحانه وتعالى ما أصاب من مصېبة إلا بإذن الله يعنى كل موقف بيحصل هو قدر ربنا كاتبه وكل مصېبه بتصيبك هى من عند ربنا مش بسبب أنك قابلتى فلان ولا فلان زراك ودخل بيتك فالبيت ۏلع بسببه مفيش حاجه اسمها كده تعرفى إن أيام الجاهليه كانوا بيعتبروا الغراب نذير شؤم وكانوا لو نعب مرتين يتشائموا ويقولوا
إن فى مصېبه هتحصل لحد ما الإسلام نزل ونهى التهمه دى عن الغراب وابن عباس كان لما يسمع صوت الغراب يقول اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله إلا غيرك يعنى الغراب من طيرك الى خلقته و الخير من عندك ومفيش إله يقدر يتحكم فى الخير والشړ غيرك يارب طب تعرفى إن ده يعتبر شرك بالله لما تتفائلى بحد أو تتشائمى بحد
اتسعت أعينهما پصدمه ورددت نواره
شرك ! للدرجادى
أومئ بتأكيد
أيوه زمان كانوا بيتشائموا بالطيور فلو حد مسافر وشاف طائر
متابعة القراءة