روايه حصرية بقلم ناهد خالد
المحتويات
يجد أحد يسأله عن منزل محروس هذا
وصلت منزلها وهى
بالكاد تسير على قدمها فلم يخفى عنها ما قاله ذلك الرجل للغريب عنها وعن وقوفه معها فقد استمعت لبعض كلماته قبل أن تبتعد تماما رفعت نظرها لتدلف من باب المنزل لكنها شهقت بخضه حين وجدت صاحب البيت يقف أمام الباب توقفت تلتقط نفسها وهى تهتف
بعتاب
رد صابر بابتسامه سمجه
سلامتك من الفزع ياختى فى موضوع مهم عاوزك فيه
تململت فى وقفتها بضيق وقالت
خير
بصى بقى أنا ابنى خطب خلاص وهيتجوز بعد سنه وأديك شايفه الشقق كلها سكنت وأنا مش هجوز الواد فى إيجار وأنا عندى ملك فكنت محتاج شقتك عشان يدوب أجهزها وأظبطها عشان الواد يتجوز فيها
أنت بتقول يا عم صابر أنت عاوز تطردنى من الشقه
اومال أجوز ابنى فين أسيبله شقتى وأبات فى الشارع ثم إنى من زمان وأنا بلمحلك أنك تسيب الشقه بس أنت عامله هبله
ارتفع صوتها پغضب وهى ترد
هبلة ايه ! أنا فكرتك بتلمح أنك تزود الإيجار لكن تسيبنى الشقه ! بعدين أشمعنا أنا ما فى شقتين غيرى !
وهنا أشتعل فتيل الڠضب لديها فلم يحدثها وكأنها ذات أخلاق سيئه ! هتفت پغضب وصوت عال كأنها تفجر فيه كل ما مرت به فى يومها بدأ من فسخ خطبتها ل مقابلتها لذلك الغريب الذى تسببت فى صدم سيارته بحديثها معه
صدم من إنفجارها به لأول مره ترفع صوتها وتقف فى مواجهة أحدهم لطالما كانت تتخذ الصمت منهجا لها ولكن مالا يعرفه أن لكل إنسان طاقه وحين تنفذ طاقته ستتفاجئ بمن أمامك وكأنك تراه لأول مره ابتسم بتشفى بعدم أفاق من صډمته وقال
أنهى حديثه وتركها ودلف للداخل غير مراعيا بحالتها شعرت فى هذه اللحظه بالتشرد وليس هناك كلمه تصف حالتها غير هذه أين ستذهب تدرك جيدا أنها لن تجد أحد يأويها فى هذه المنطقه فجميعهم يتمنون أن يتخلصوا منها اليوم قبل غدا جلست أمام الباب على درجة السلم الوحيده وهى تنظر أمامها بشرود وهم ماذا ستفعل غدا أستترك المأوى الذى قضت فيه حياتها الماضيه وأين ستذهب وماذا ستفعل فى عملها المرتبط بهذه المنطقه !
نظر يمينا وهو يسير بسيارته فى الشارع الرئيسى كى يخرج من المنطقه فلمحها تجلس أمام أحد البيوت ذات الثلاث طوابق تقريبا كانت تنظر أمامها بشرود كأنها لا تعى ما حولها أوقف سيارته بعدما تخطتها ونظر من مرآة السياره عليها ليجدها لم تحرك عيناها حتى رغم مرور السياره أمامها ظل محله يفكر لم توقف ولم يشعر بالفضول لمعرفة قصتها ربما جذبته ملامحها المميزه وربما صوتها الرقيق وربما نظرة الحزن التى كانت تحتل عيناها أو حديث الرجل عنها وإثارة فضوله حول قصتها وجلوسها الآن كأنها تحمل هموم الكون بأكمله! لم فتاه ربما فى بداية العشرينات من عمرها تبدو بكل هذا البؤس والحزن ! زفر بضيق بعدما طال تفكيره بها وطالت وقفته فقرر الذهاب ما شأنه بها ليفكر فى أمرها أو يقف أمامها هكذا ! فليتركها بما تعانيه لا دخل له هكذا حدث نفسه قبل أن يترجل من سيارته متجها صوبها !!!
لم يشعر بنفسه إلا وهو يقف أمامها ! ماذا حدث له ألم يقرر الذهاب ! لم جاء لها وماذا سيقول
رفعت عيناها الممتلئه بدموع أبت النزول حين شعرت بوقوفه أمامها ضيقت حاجبيها باستغراب حين رأته أمامها لم عاد مره أخرى
أنزلت عيناها وجذبت الوشاح على وجهها أكثر ثم هبت واقفه أمامه وقالت
خير يا أستاذ أيه الى رجعك تانى
حمحم بحرج وهو يدرك الموقف
متابعة القراءة