روايه حصرية بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


الذى وضع نفسه به وقال 
لا أبدا أنا خلصت
مشوارى بعدين وأنا راجع شوفتك قاعده كده ففكرتك محتاجه مساعده 
قطبت حاجبيها باستفسار وقالت 
مساعده ازاى يعنى 
رفع منكبيه بجهل وهو يقول 
بصراحه أنت غريبه من وقت ماشوفتك مشيت فجأه من غير ما تدلينى على البيت ودلوقت قاعده فى الشارع لوحدك والكل فى الفرح الى هناك ده هو أنت كنت راجعه منه 

وأنت مالك ! أمرك غريب يا أستاذ أنت مش شايف أنك بتدخل
فى الى ملكش فيه 
قالتها پحده وهى ترفع أحد حاجبيها فهى بالأساس لا تطيق نفسها حتى يأتى هذا ويتطفل عليها !
نظر لها يوسف بضيق وقال 
تصدقى أنا غلطان أنى جيت أتكلم معاك أصلا 
التف ليعود لسيارته ووقفت هى تنظر له بضيق حتى أت بعقلها شئ ما فرفعت صوتها تنادى بلهفه 
استنى يا أنت يا أستاذ استنى 
وكان يسمع ندائها لكنه لم يلتفت لها لضيقه منها ركضت تلحق به قبل ذهابه فلحقت به بعدما استقل سيارته وكاد يديرها ليذهب استندت على حافة نافذة السياره وهى تهتف له بضيق 
ايه قلة الذوق دى ! أنا مش بنادى !
نظر لها ببرود ورد 
وأنا مش عاوز أرد 
جذت على شفتيها بضيق وعيناها تشتعل ڠضبا لكنها تسائلت بهدوء 
هو أنت منين 
ابتسم لها باستمتاع لرؤية عيناها تموج بالڠضب ورد بابتسامه سمجه 
وأنت مالك أمرك غريب يا أنسه مش شايفه أنك بتتدخلى فى الى ملكيش فيه 
تحولت ملامحها للبراءه البحته وهى تقول 
هو أنت يعنى زعلت ده أنا كنت بهزر 
رفع حاجبه باستنكار 
لا يا شيخه بتهزرى ده أنت كنت هتضربينى 
شهقت بخضه مصطنعه وهى تقول 
اضربك! طب بذمتك أنا كنت طايلاك حتى عشان أضربك ! بعدين أنا كنت متضايقه شويه وجت فيك 
تنهد بهدوء ثم قال 
عاوزه ايه 
أنت منين 
من الحدادين 
هتفت بلهفه 
طب تعرف مكان عندكوا عاوز ساكن 
ضيق حاجبه متسائلا 
عاوزه شقه يعنى 
ايوه بس إيجار 
نظر حوله بتفحص ثم نظر لها متسائلا 
أومال أنت عايشه فين 
أشارت على المنزل الذى كانت تجلس أمامه وقالت 
هناك بس هسيب الشقه بكره 
سألها باستغراب 
ليه 
أخفضت نظرها وهى تردد بخفوت 
ظروف والمنطقه هنا مفيهاش شقه فاضيه كلهم ساكنين فقولت أسألك جايز فى المنطقه عندكوا فيه 
تذكر منزل والده الآخر الذى فتح فى أحد شققه عيادته الخاصه والتى يوجد فوقه شقتان فارغتان لم يتم الانتهاء منهما فقال 
بصى أنا أعرف شقتين فاضيين بس على المحاره الأسمنت فاضلهم الدهان وشوية تشطيبات خفيفه كده لو حابه 
قاطعته بلهفه وهى تقول 
مش مهم يكونوا متشطبين أنا موافقه 
ابتسم وهو يقول 
تمام ممكن تقعدى فى واحده منهم على التانيه متتشطب وتنقلى فيها تعالى بكره وأسألى على بيت دكتور يوسف المهدى أى حد هيدلك وأنا هبعت معاك حد يوريك الشقه 
تسائلت بحرج 
طب يعنى هو إيجار الشقق عندكوا غالى 
ابتسم لها بلطف ورد 
متقلقيش هتوسطلك عند صاحب الشقه وهتدفعى الإيجار الى تحبيه 
ابتسمت بحرج من سؤالها عن المال ومن حديثه ولكن ماذا تفعل فهى تعرف إمكانيتها المتدهوره أتذهب دون علم بمبلغ الإيجار وتفاجئ بالسعر هناك وحينها ستضطر أن ترفض وتبقى هى وأشيائها بالشارع 
تنهدت بحزن على حالها ثم نظرت له مبتسمه ابتسامه صغيره وقالت 
تمام شكرا إن شاء الله هكون عند حضرتك بكره 
لاحظ التغير فى ملامحها ونظرة عيناها الحزينه لكنه فضل الصمت وذهب على وعد منها باللقاء غدا 
صباح اليوم التالى 
انتهت من حزم أمتعتها وجلبت سياره تنقل فرشها ثم وقفت أمام المحل الذى كانت تعمل به فهتف العجوز الجالس بالداخل 
تعالى يابت يا نواره واقفه عندك ليه وايه الى أخرك النهارده 
ابتسمت بحزن واتجهت للداخل حتى وقفت أمام هذا العجوز فمالت على رأسه تقبلها بدموع محپوسه ثم اعتدلت فى وقفتها وقالت 
معلش بقى ياحاج محسن مش هتأخر تانى 
ابتسم العجوز وهو يقول 
عارف عشان أنت عمرك ما تأخرتى دى أول مره تعمليها 
ابتسمت بحزن وهى تقول 
وآخر مره مش عشان مش هتأخر عشان مش هتشوفنى تانى 
نظر لها محسن باستغراب وهو يسألها 
ليه يابت اوعى تكون اتجوزتى من ورايا 
اتجوز ايه بس يا حاج محسن أنا هسيب المنطقه 
ايه الكلام ده ! فجأه كده 
صابر عاوز شقتى يجوز فيها ابنه وطردنى منها امبارح وأنت عارف محدش فى المنطقه هنا هيسكنى وبصراحه أنا خلاص مبقاش عندى طاقه اتحملهم ولا أتحمل كلامهم والوحيده الى كانت بتهون عليا شويه اتجوزت ومشيت وحتى محضرتش فرحها مبقاش فى حيل أسمع كلامهم وأعديه والعمر بيعدى بيا وطول ما أنا هنا هفضل موصومه بوشم نواره بنت حسن نذير شوم محدش يقرب منها لتصيبه لعڼتها هروح حته تانيه يمكن الاقى فيها حظى 
ابتسم لها محسن وهو يقول 
فكرك العيب فى المكان ! العيب فى عقول
 

تم نسخ الرابط