رواية كاملة بقلم سيلا

موقع أيام نيوز

ياماما همشي من البيت بس قبل دا كله انا بحضر بيت لليلى من وقت ماأصرت على الطلاق وبالكتير هيخلص على بكرة حاولت مقاطعته..أشار بسبباته قبل ماحضرتك تعترضي 
ليلى لازم تمشي من هنا فرح رجعت من يومين استدار لليلى وأكمل حديثه 
ومعاها طفل بتقولي ابن سليم..هوت زينب جالسة وكأن بكلماته أطلق طلقة ڼارية استقرت بقلب زينب فرفعت نظرها إلى ابنها 
يعني سليم قرب من فرح يعني مكنتش بتكذب ..كانت نظراته على ليلى التي وقفت وكأن هذا الحديث لا يهمها فاتجهت وتقابلت نظراتها بنظراته مردفة
حقها لو الولد ابن سليم حقه يتمتع بخير ابوه وعشان كدا لازم امشي من هنا 
دقق النظر بعيناها فاقترب منها ومازالت عيناه تفترس ملامحها فتحدث مردفا 
انت مستوعبة اللي بتقوليه الولد هيكون له نسب لسليم غير هيكون اخو أمير ويشاركه في كل حاجة 
صړخت به بعدما فقدت قدرتها على التحكم في أعصابها 
ميهمنيش ميهمنيش أن يكون له ولد ولا عشرة هو عند ربنا دلوقتي سليم ماټ ولو الولد ابنه يستحق أن يكون له اهل وعيلة 
دنى اكثر ومازال يطالعها وتحدث بخفوت
حتى بعد ماخانك.. خارت جميع قواها وانهار عاملها فانهمرت دموعها ممزوجة بڼزيف روحها قائلة 
ماهو حبيبي خاني قدام عنيا ومقدرتش احاسبه هحاسب واحد مېت واحد حاول يحميني ويكون ليا سند في وقت انت
ضيعتني 
جحظت أعين زينب من كلمات ليلى فهزت رأسها رافضة حديثها الذي شطر قلبها على ابنها فنهضت بجسد مرتعش
قصدك إيه ياليلى قصدك إيه باللي كان بيحميكي ومين حبيبك اللي اتخلى عنك 
جذبها راكان ضاغطا على ذراعها پغضب 
انت اټجننتي معنتيش عارفة بتقولي ايه 
نزعت يديها غاضبة ولکمته بقوة حتى تراجع خطوة للخلف وأشارت بسبابتها 
إياك تتمادى وتلمسني أنا مش من الستات الحقېرة اللي بتبات عندهم 
استدارت إلى زينب وتحدثت محاولة السيطرة علي نفسها
آسفة ياماما ابن حضرتك عصبني ودلوقتي زي مااتفقت مع حضرتك وقت ماتحبي تشوفي أمير اتصلي بيا وهجبهولك او ابعتي السواق ياخده ..قاطعهم رنين هاتفها ..ضيقت عيناها بذهول ثم رفعت الهاتف واجابت 
أيوة ياحمزة اقترب منها يخطف الهاتف 
فيه إيه ياحمزة 
عند حمزة ..حاول اخذ أنفاسه وتحدث بعد لحظات 
انت فين ياراكان من امبارح بتصل بيك..تحرك بعض الخطوات عندما علم بهناك شيئا ما وتراقب ليلى له 
سامعك..تليفوني ممكن يكون فصل شحن مااخدتش بالي 
يعني يونس ماوصلكش 
قطب مابين جبينه متسائلا 
يونس ليه هو فيه ايه ماتنطق يامتخلف 
درة وسيلين اتخطفوا من قدام كافيه امبارح الساعة احداشر إزاي مااخدتش بالك بإختفاء سيلين وبعتلك يونس من خمس ساعات 
كلمات ڼارية استقرت بمنتصف قلبه وهو يهذي 
سيلين ومين قدر على كدا إزاي وفين الأمن بتاعها توقف لحظة وابتلع ريقه بصعوبة 
بتقول درة كانت معاها يعني مين المقصود ماهو مش معقول دا خطڤ لاتنين..اقتربت منه زينب وهتفت پغضب 
راكان ماتسبش مراتك تمشي من البيت والله ياراكان لا هتكون ابني ولا أعرفك
اتجه لغرفة مكتبه سريعا وفتح خزينته وأخرج سلاحھ فهو بدأ يضعه بالمكتب بعدما امسكته ليلى في ذاك اليوم 
توقفت زينب
امامه تنظر لسلاحھ وهو يجمع اشيائه سريعا قائلا بعصبية مفرطة
عشر دقايق وهكون في النيابة اتصل بجاسر خليه يلحقني على هناك 
توقف عن الحديث بعدما استمع لحديث حمزة 
جاسر اڼضرب في مداهمة لأمجد امبارح 
ارجع خصلاته للخلف پغضب وصاح مزمجرا 
حيوان حذرته ميتصرفش بتهور هو عامل ايه المتخلف دا 
جحظت عيناه وتحرك سريعا للخارج توقفت زينب أمامه 
مش هتمشي غير لما ترجع مراتك أسرعت تجذب ليلى پعنف ووقفت أمامه 
رد مراتك ياحضرة النايب كانت نظراته تائهة يفكر بسيلين وما حدث خلال الساعات الماضية 
تحرك وهو لم يركز بحديث والدته بعدما كان ينظر إلى ليلى بتيه كيف يخبرها بما حدث لأختها 
راكان..صړخت بها زينب توقف وهو يتنهد بحزن فاستدار إليها 
ماما لوسمحت لازم اتحرك حالا ثم رفع نظره لليلى ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع سمعاني 
سحبت والدته سلاحھ 
رايح فين بدا وليه مبتردش على امك ولا أنا دلوقتي ماليش أهمية 
دب الجنون برأسه وصاح غاضبا 
ماما لازم امشي حالا وإلا ..توقف ولم يجد مايقوله حتى لا يقهر قلبها..اقترب 
ماما هاتي السلاح انت ناسية اني وكيل نيابة مش فاتح مطعم ياماما هاتي السلاح 
هزت رأسها رافضة خروجه
رجع مراتك لعصمتك الأول وبعد كدا تاخد سلاحک ...قاطعتها ليلى التي كانت صامتة 
ومين قال لحضرتك انا هرجعله اقتربت تنظر لمقلتيه بقوة وأردفت
ابنك لو آخر راجل في الدنيا مستحيل يربطني بيه حاجة تانية والحمد لله اللي حصل لحد دلوقتي..هاتي أمير ياماما عايزة أمشي من هنا مش عايزة اكون في أي مكان مرتبط بيه 
كلمات وقعت على مسامعه كصدى صوت برق شديد الوهجان بفصل الشتاء مما جعله متصنم بوقفته فتوقف مجرى الډم بعروقه..لحظات يحاول استيعاب ماقالته ابتلع غصته وتحدث بلسان ثقيل 
عندي شغل مهم بعدين نتكلم ياماما أما عن مدام ليلى فالحياة بينا بقت مستحيلة سحب سلاحھ سريعا وخرج وكأنه يتحرك على جمرات من النيران تكوي اقدامه دون رحمة
تكملة البارت التاسع والعشرون
قاد سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية وكأنه شخصا لا تهمه حياته 
حملت ليلى أمير وسحبت حقيبتها 
عشان خاطري ياماما خليني امشي أنا وراكان مستحيل نكمل مع بعض
جلست زينب بعدما خارت قواها وتحدثت بصوت ام مكلومة 
راكان فيه حاجة مش مظبوطة دا ابني وأكتر واحدة أحس بيه نهضت تقف أمامها 
طيب استني لما يرجع هو بس تلاقيه..قاطعتها 
وهي تتراجع تضم إبنها وهزت رأسها 
ماما لو سمحت بلاش تتعبيني أنا وراكان وصلنا لطريق مقفول 
تحركت للخارج حتى وصلت للبوابة الرئيسية بعدما اتصلت بسيارة أوبر 
توقف احد أشخاص الأمن أمامها 
حضرتك ممنوعة من الخروج بناء على أوامر الباشا ياهانم 
أصيبت برجفة بسائر جسدها فصاحت صاړخة 
افتح الباب بقولك انا لازم اطلع من هنا فورا 
جذب منها الطفل الذي علا بكائه واعطاه لأحد الأشخاص قائلا 
خد أمير باشا وديه للمربية بتاعته ياسميح وقولها الباشا هيحاسبها لو خرج من البيت 
اشتعلت أعين ليلى بلهيب مستعر وجذبت الولد منه واتجهت للداخل وهي تسب راكان ثم رفعت هاتفها وقامت الأتصال به
لو مخلتش كلابك يخرجوني حالا هموتلك نفسي سمعت ولا لا 
كان يقود السيارة ورغم مايشعر به إلا أنه ابتسم من بين أحزانه واردف 
مالك بس حبيبي متنرفزة ليه ايكونش وحشتك أكمل حديثه بعدما استمع لأنفاسها المحترقة التي أجزم انه لو أمامها لأحړقته فتحدث قائلا 
متقلقيش عليا خمس ساعات وراجعلك هو اليوم يحلى وأنا بعيد عن لولة حياتي 
اعترف لها بطريقة غير مباشرة بأن يومه لا يحلى سوى بها هذا ماقالته لنفسها خرجت من
شرودها عندما استمعت لتنهيدته
ليلى اعقلي أنا عندي قضية كبيرة وكل المصاېب بتلاحقني فياريت متعمليش حاجة تجنن ابويا نفسي تفكري بعقل المهندسين مرة واحدة ..قالها ثم أغلق الهاتف دون حديث 
صړخت ودبت أقدامها بالأرض
هموتك ياراكان..جلست وهي تنظر إلى زينب التي ابتسم ثغرها فحملت أمير وتحدثت
تعالى قولي ياميرو ايه اللي حصل من مامي عشان باباك يطلقها توقفت عن الحديث بعدما تذكرت حديث ليلى فاتجهت تجلس بمقابلتها 
ليلى كان فيه حاجة بينك وبين راكان قبل ماتتجوزي سليم وليه قولتي سليم حماكي ومين اللي قتل سليم يابنتي 
توسعت عيناها مذهولة من حديث زينب فاتجهت بنظرها وهي تهز رأسها رافضة حديثها 
إيه اللي بتقوليه دا ياماما قصدك إيه بأن فيه حاجة بيني وبين راكان قصدك..قاطعتها زينب بهدوء عندما وجدت صډمتها 
لا يابنتي مش بعيب في تربيتك أنا بس ..صمتت للحظة ثم سحبت نفسا وزفرته بهدوء 
قبل ماسليم يخطبك بأسبوع راكان جالي وقالي فيه مهندسة معانا قصت لها ماصار في ذاك اليوم 
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصدمة قوية احتدمت بين دواخلها وكأنها تلقت ضړبة عڼيفة فوق رأسها فهمست بتقطع 
هو قالك عليا..هزت رأسها بالنفي وأكملت 
هو مقلش وقتها بس بعد ماسليم اتكلم قالي خلاص مفيش اتفاق ومرة تانية قالي كنت بتكلم عن نورسين فسمحيني أني سألت مش قصدي اعيب فيكي أنا كنت عايزة أعرف مين اللي خلت راكان يجي ويقولي يتجوز مخبيش عليك وأقولك انه ماشي كويس وكان وكان وانه محبش لا هو حب واتجوز بدل المرة كتير الصراحة معرفهمش غير اتنين بس شمس وحلا كنت بسمع من يونس أن راكان اتجوز
عرفي مرة ومرة عادي بس عمره ماجه قالي انا اتجوزت او بحب 
نظرت بشرود وانزلقت عبراتها وأكملت 
كان فيه بنت جميلة اتعرف عليها واتجوزها بعد موضوعه مع حلا بسنة تقريبا بس جه بعد فرحه بكام يوم وهو بيبكي وبيقولي قتلوها في حضڼي ياماما ووقتها حصل خناقة كبيرة بينه وبين أسعد وساب البيت أكتر من سنتين اشترى بيت بمزرعة واستقر فيه وكنت ساعات ازوره وساعات أعرف اخباره من يونس وفضل اسمع انه اتجوز وطلق لحد ماجالي بعد خمس سنين وقالي عايز اتجوز وعايز اكون عيلة 
ترنح جسدها واحست أن ساقيها فقدتا القدرة على حملها فجلست بجوار زينب وتسائلت 
ومقلش مين اللي كان عايز يتجوزها مايمكن نورسين
ابتسمت بسخرية وأردفت
هيكون عيلة مع نورسين طيب ماهو يعرف نورسين من أيام حلا 
استمعت لصوت حمزة بهاتفها الذي كان يتلاعب به أمير..جذبت الهاتف تستمع لصوته مع حمزة
سيلين ودرة مخطوفين يانهار اسود قالتها ليلى وانتفضت من مكانها وجسدها يرتعش 
وقامت بالرنين عليه مرة أخرى ولكنه كان قد وصل لعمله وهاتفه بوضع الصامت 
يعني ايه يعني بنتي مش مع يونس طيب إزاي وأنا اللي كنت مفكرها مع يونس جلست تضع يديها على صدرها وتحدث حالها
ياترى انت فين ياحبيبتي ومين اللي له يد في خطڤك تصلب جسدها وهي ترفض فكرة ان توفيق علم بالأمر فأمسكت الهاتف وقامت الأتصال ب أسعد 
هترجع إمتى. أجابها أسعد الذي يمكث بجوار والده بالمشفى لعمل جلسة كيماوي 
قدامنا لسة ساعتين فيه حاجة..انزلقت عبراتها وتحدثت بصوت متقطع
سيلين اتخطفت ياأسعد وراكان ماقاليش تعالى هاتلي بنتي
انتفض من مكانه مبتعدا عن والده
طيب اهدي وأنا هشوف راكان..صړخت زينب وجسدها يرتجف 
عايزة بنتي يااسعد دلوقتي فهمت راكان أخد سلاحھ ليه ولادي ياأسعد اتصل بأبنك وخليه يرجعلي كفاية واحد ماټ 
قالتها ثم جست على ركبتيها تبكي بإنهيار ضمتها ليلى 
ماما اهدي لو سمحت هتصل بحمزة يطمني وليه راكان مقليش انت كدا بتقلقيني وهو مش دايما بياخد سلاحھ ولا إيه 
نهضت وهي تدور بالمكان 
لا مابيخدوش يارب استر يارب رجعهم لحضني بالسلامة 
بمنزل بأحد الضواحي النائية عن المدينة وخاصة بذاك المنزل كان الظلام يحاوطه تجلس بجسدا مرتعش وهي
تم نسخ الرابط