رواية رائعة بقلم الجميلة روز
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلبي بنارها مغرم
الفصل الأول
قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
هذة الروايه مسجلة حصريا لموقع أيام نيوز بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأي مدونه أو موقع ومن يفعل ذلك قد يعرض حاله للمسائلة القانونية
قبل أكثر من ثمانية عشر عام من أحداث روايتنا
داخل مدينة سوهاج عريقة الأصل و الأصول و بالتحديد داخل نجع النعماني و الذي سمي بهذا الاسم تيمنا بإسم هذة العائلة العريقة
يجلس الحاچ عتمان النعماني كبير عائلتة و كبير النجع بأكمله و عين أعيان المدينة تجاوره زوجته الحاجة رسمية إبنة عمة و إبنة عائلة النعماني و بصحبتهما ولديهما قدري الكبير و زوجته فايقه تلك الجميلة المتعالية إبنة شقيق رسمية و إبنة عائلة النعماني أيضا
صاحت رسمية بنبرة حادة و هي تنادي علي إحدي عاملات المنزل بنبرة جامدة حسن إنت يا مخبولة
أتت العاملة ذات السادسة عشر عام مهروله و هي تردف قائلة بنبرة مرتعبه نعمين يا ست الحاچة
أجابتها العاملة بطاعه و أحترام قبل إنصرافها الفوري حاضر يا ست الحاچه
تحدث الحاچ عتمان موجه حديثه إلي قدري أخبار محصول الجمح أيه السنه دي يا قدري
أجابه قدري بتفاخر وهو يرجع ظهره مستندا به علي خلف المقعد المحصول زين جوي يا أبوي الزرعه طرحها مليح جوي السنه دي
تحرك إلى الأسفل و خطي بخطوات رزينه حتي وصل لموضع جلوس أبيه و قبل جبهته بإحترام متحدث كيفك يا أبوي
إبتسم لأبيه ثم حول بصره إلي والدته و تحدث و هو يقبل مقدمة رأسها بإحترام تحت إستشاطة قدري من أفعال ذاك الصبي الذي يستحوذ بها علي قلب والديه كيفك يا ست الكل
بخير يا سبعي طول ما أنت بخير جملة قالتها رسميه بتفاخر لعشق ذاك الفتي القريب من روحها
نظر له والده و تساءل بإهتمام علي وين العزم إن شاء الله يا زيدان
أجاب والده و هو يلتقط قطعة رواني من الحامل التي تحمله تلك الحسن بين يديها لتضعه بعد ذلك فوق المنضده و تغادر علي الفور إلي الداخل خشية ڠضپ سيدتها
أجاب والده و هو يجلس و يقضم قطعة الرواني بأسنانه رايح أحضر فرح عامر واد عبدالرحيم الزيني يا حاچ !
وتحدث مناديا إلي العاملة نجية بنبرة هادئة رحيمة كقلبه يا نجية
أتت العامله فتحدث إليها بوجهه البشوش إطلعي جولي لمرعي يخرچ لي الحصان من الإسطبل و يچهزه علي ما أشرب الشاي
أجابته العامله بنعم و أنصرفت للخارج
نظر له قدري پضېق و تحدث بتكبر مستنكرا أفعال شقيقه و يطلع مين في البلد عبدالرحيم الزيني ده عشان تروح لحد دارة و تعمل له جيمه و كمان تحضر فرح ولده
ضيق زيدان عيناه مستغرب تكبر شقيقه و أجابه بنبرة مستنكرة أني رايح فرح صاحبي يا قدري
و أكمل مفسرا بتعقل صح عبدالرحيم الزيني مهواش من الأعيان و كبرات البلد بس يكفي إنه راچل محترم و بيتجي الله في حياته و بياكل لجمته بعرج جبينة هو و ولادة
إبتسم له اباه و تحدث بإعجاب لحديث ولده العاقل ربنا يبارك فيك يا ولدي هو ده الحديت الزين طالما الراچل محترم يبجي فجرة ميعبوش واصل
تأفف قدري ثم تحدثت فايقه ذات العشرون عام بكبرياء و هي تنظر إلي زيدان بقلب مشتعل ڼارا و حقدا كلام أيه اللي عتجوله ده يا عمي ده بردك زيدان إبن الحاج عتمان النعماني علي سن ورمح ولازم يصاحب ناس من مجامة و مجام عيلته اللكبيرة
و أكملت و هي تنظر إلي زوجها قدري كي تثبت للجميع أن زيدان علي خطأ يبص لقدري و يتعلم منيه كيف بيختار أصحابه من كبرات النجع و أصحاب المجامات العالية
أرجع قدري ظهرة للخلف ورفع رأسه شامخ بعد حديث زوجته المفخم له ثم أكدت رسميه علي حديث إبنة شقيقها قائلة بتفاخر و كبرياء عندك حج يا فايقة العين بردك متعلاش علي الحاجب و كل واحد و مجامة
تحدث منتصر بنبرة مستنكرة كلام أيه بس اللي عتجوليه ده يا أمامعدش فيه حد بيفكر إكده دالوك و بعدين ربنا خلجنا كلنا سواسية ليه بجا إحنا هنفرز الناس علي حسب مالهم و حسبهم و نسبهم
وقف زيدان و تحدث و هو يهندم من ثيابه غير عابئ بحديثهم العقيم بالنسبة لعقليته المستنيرة أسيبكم أني بجا تتحدتوا في المجامات العالية والحسب و أمشي عشان متأخرش علي الفرح
تحدثت رسمية وهي تنظر لهيئة نجلها المشرفة بتفاخر ربنا يحميك من العين يا ولدي وعجبال ما نفرحوا بچوازك
إبتسم لها بوجه بشوش و أردف قائلا ٠٠٠ إن شاء الله يا غالية
ثم تحرك إلى الخارج تحت إستشاطة فايقة ونظراتها الثاقبة الناقمة عليه
روايه قلبي بنارها مغرم بقلمي روز آمين
بعد قليل
دلف لداخل الحفل يمتطي فرسه العربي الأصل منتصب الظهر رافع رأسه بشموخ كفارس خرج للتو من داخل إحدى الأساطير العريقة
كانت نظرات الجميع مسلطة عليه باعجاب شديد رجال النجع ينظرون إليه بتمني لمكانته عظيمة الشأن و ماله و حسبه و نسبه وكل شخص يتمني عظمة شأنه لحالة
أما فتيات النجع تنظرن إليه بأعين مسحورات من طلته البهية الرجولية وكل واحدة منهن تتمناه كرجلها و فارس أحلامها الوردية
نزل من فوق ظهر فرسه بفروسية و ظهر مفرود و تحرك بين الجميع بابتسامته الخلابه الذي بات يوزعها علي الحضور مرتديا جلبابه الصعيدي واضع فوق رأسه عمامته البيضاء التي زادته وسامه فوق وسامته و جعلت منه جذاب للغاية
و بدأ بإلقاء التحية علي كل من يقابله حتي وصل و جلس بجانب اصدقاء له
في الناحية الأخري من جلسة النساء كانت تجلس تلك ال ورد الغير عابئة بما يحدث من حولها بجانب والدتها تحركت و صعدت لتهنئة إبنة خالها تلك
العروس الجميل إحټضڼټھ بحفاوة و هنئتها و تمنت لها دوام السعادة
تحرك زيدان أيضا من جلسته حيث وجه بوصلته إلي مجلس العروسان حتي يهنئ العريس أعز أصدقائة و الذي يدعي عامر و بالصدفة تحركت ورد كي تهبط
بنفس توقيت هبوطها كان يصعد متجه حيث صديقه ليهنئة و عروسه
و بلحظة إلتوي كعب حذائها المرتفع كادت أن تسقط أرض بفضل إنفصال الكعب عن النعل لولا ساعديه القويتان اللتان إلتحقت بها و أسندت يدها و منعتها من الانزلاق المحقق
و هنا يا سادة قد توقف الزمان حيث لا عاد يكترس الهائمان بحضور من في المكانولا لأي شخص كان أن كان
و إلتقت العين بالعين و ذابت بالنظرات التي طالت و كأنهما عاشقان إلتقيا بعد فراق دام منذ الزمان
حدثتها عيناه لما كل هذا الغياب فاتنتي
ألم تدري أنني أنتظرتك منذ الكثير
وأبتسم وحدث مقلتيها الجميلتان
ولكن لا عليك أميرتي فلقد أنستني تلك النظرة ألم البعاد ومرارة الإنتظار !
إبتسمت برقه لحديث عيناه lلچړېئة الذي إقتحم قلبها و أستوطنه دون إستئذان
وحدثته عيناها
أآخبرك بسرا ايها الأسمر الوسيم
لم يحدث لي واختطفت هكذا من ذي قبل
تحوم حولك هالة عجيبة تجذبني فتأسرني
و ها أنا الآن اعترف أمامك وأقر ان لعيناك سحرا أثير !
في تلك اللحظة أتي إبن عمها إليها سريع ليقطع وصلة الفؤاد ذات قائلا و هو يزيح عن لمستها يد ذاك القوي المسحور بطلتها و يسحبها پعنف و غيرة قائلا بنبرة حادة متشكرين يا زيدان علي وجفتك دي
تحدث زيدان بصوت رجولي جهوري مفيش حاچة تستاهل الشكر يا كامل أني معملتش إلا الواجب
هز كامل رأسه بإيماء لذاك الوسيم ثم نظر لتلك الخجولة و تساءل باطمئنان إنت زينه يا ورد
تحمحمت وتحدثت حرج ومازالت عيناها معلقتان بصاحب ذات الرموش الكحيلة وكأن بهما شئ خفي يجذب عيناها و يجبرها علي النظر داخل عيناه الحمدلله يا كامل أني زينة
إنفرجت أساريره حين علم إسمها ورد ياله من إسم معبر لذات الرائحة العطرة و الوجة المنير
وما أسعده أكثر معرفته لأصلها و فصلها و عائلتها
تحركت هي بطريقة مضحكة حيث إنخلع كعب نعلها و باتت تتعرج بحركتها وأخيرا وصلت و جلست بجانب النساء و لكن لازالت عيناها معلقة بعين ذاك الأسمر القوي البنيان ذو العينان الكحيلة ذات اللون البني كثيفة الرموش
حدثتها إبنة خالتها بنبرة مفخمة و هي تبتسم طول عمر حظك ڼړ يا بت خالتيحتي يوم متتكعبلي و تجعيتجعي في حضڼ زيدان النعماني اللي بنات الکڤړ كلياتهم عيموتوا علي طلة واحده من إعيونه
نظرت لها بقلب يدق بوتيرة عالية عند معرفتها شخصيته فكم من المرات التي إستمعت بها لروايات و حكايات عن زيدان النعماني و رجولته و عيناه التي أذاب بها معظم صبايا النجع بالعشق الممنوع و لكنها الأن و أخيرا إلتقته وجه لوجه و رأت ذاك الفتي الذي يتحدث عنه الجميع
تحدثت خجلا في محاولة منها للتماسك و الله إنت رايجة يا ماچدة بجا أني رچلي كانت هتتخلع وإنت كل اللي شاغل بالك و فارج وياكي مسكة زيدان النعماني ليدي
أجابتها نورا بإستهجان وه يا ورد و هي مسكة يد زيدان النعماني ليدك دي حاچة جليلة إياك
أشاحت عنها بصرها حين إستمعت لتوبيخ والدتها لها و هي تردف پھمس قائلة بنبرة حادة معرفاش تمسكي حالك وأنت نازلة يا مجصوفة الرجبهيجولوا أيه عليا حريم النجع بتها معرفاش تسند حالها و وجعت علي يد إبن النعماني
تأفأفت بجلستها من حديث والدتها الحاد و ألتزمت الصمت حتي إنتهي الزفاف دون أن يرا كل منهما أية مراسم وذلك لإنشغالهما بإستراق النظر كليهما للآخر
بعد مرور ثلاثة أسابيع
كانت ترتدي ثيابها الدراسية و تتحرك علي إستحياء في الطريق العام للبلدهعائدة من مدرستها الثانوية الفنية و التي تتواجد خارج النجع نظرت إلي ذاك الذي يقف مراقب لها ككل يوم منذ أن رآها صدفة من ذي قبل
ويا حلوها من صدفه
نظرت له مبتسمة حين تذكرت ما حدث منذ الثلاثة أسابيع
أما هو فشعر بإهتزاز بكامل بدنه حين رأها تظهر أمامه كشمس ساطعة أنارت له دربه الغائم
تحرك خلفها بهدوء و حين أدرك خلو الطريق من المارة إقترب منها و تحدث بنبرة حنون كيفك يا ورد
إنتفض جسدها بالكامل ړعب و تحدثت خجلا بنبرة متلبكة ميصحش اللي بتعملة ده يا إبن الحلال لو حد شافك وياي دالوك يجول عليا أية
أجابها بصوت جهوري غاضب جطع لسان إللي يجيب سيرة زينة الصبايا بكلمة عفشه
و أكمل بوجه مبتسم وكأنه تبدل بأخر أني هسألك سؤال وأخد الچواب و أبعد طوالي عشان سمعتك بجت تهمني أكتر ما تهمك
نظرت إليه مضيقة العينان و تساءلت متعجبة سؤال أية دي !
نظر لها و أبتسم و حدثها برجولة و صراحة رايدك تكوني حلالي يا ورد و عاوز أعرف رأيك لجل مشيع لأبوكي وأطلب منيه يد الجمر
إرتعب جسدها وشعرت بقلبها سيتوقف عن النبض لشډة سعادته وعدم تصديقه لما قيل من ذاك الزيدان التي عشقت عيناه منذ أن رأته للوهلة الأولي
نظر لها بضحكة عيناه الكحيلة و تساءل بتلائم جولتي أية يا جمر ليلي
علقت عيناها بعياه مستغربه كلمات الغزل الذي ينثرها علي مسامعها منذ أن إلتقاها فنظر لها مؤكدا و أردف قائلا بتأكيد إيوة يا وردجمر ليلي و شمس حياتي اللي نورت من بعد ليل غميق عاتم
تساءلت بعيون عاشقه غير مصدقة إمتي و كيف يا زيدان !
إشتعلت ڼړ صدره عشق واتسعت عيناه الكحيلة غير مستوعبه ما نطقته تلك السحړة الصغيرة بلسانها وأشعلت به كيانة
و تساءل حاله أحقا تعرفين إسمي و نطقتي به غاليتي يا لسعادتي وهناء قلبي العاشق
أجابها بعيون هائمة زيدان النعماني زاد فخر و شرف بنطج إسمه علي لسانك الطاهر يا زينة الصبايا
ثم أجابها رد علي سؤالها أما أمتي و كيف عشجتك إكدة فاحب أجول لك إني جلبي مولود بعشجك
وأردف قائلا بتفسير تعرفي يا وردأني شفتك جبل الزمان بزمان
ضيقت عيناها مستفسرة بابتسامة حانيه كيف يعني !
إبتسم لها برجوله و أردف مفسرا من أول معرفت يعني أيه عشج وأني رسمت صورة حبيبتي اللي أتمنيتها في خيالي
كيف شكلها
كيف ضحكتها و كيف راح تكون عيونها وهي بتبص لي
كيف صوتها العاشق وهي بتتغني بحروف إسمي
و لحظة عيني ما چت في عينك لما كتي هتجعي و مسكت يدك زي ما أكون كت بحلم و فوجت علي أحلا حجيجة
و أكمل بعيون عاشقه لجيتك يا غالية كيف ما رسمك خيالي بالظبطلجيتك و دنيتي أصبح ليها طعم و لون جولت لحالي يا ويلك يا آبن النعماني من ڼړ عشج أم عيون كحيلة لو مكانتش مجسومة لك
إبتسمت فرح وتحدثت كلامك كنه شعر يا واد النعماني
أجابها برجوله كلامي كان عادي لحد السبوع اللي جبل اللي فات لحد ما شفت عيونك الكحيلة يا زينة الصبايا
وأكمل مداعب إياها بعيون عاشقة عيونك تنطج الحچر يا بت الرچايبة
نظرت له بعيون مسحورة من سحر كلماته التي سحبتها من عالمها و أدخلتها لعالم ولأول مرة تخطو به