فيتامين د نقص
ما هو نقص فيتامين د
نقص فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D deficiency)، هو انخفاض مستوى فيتامين دال في الدم عن المعدل الطبيعي، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة للشخص، وخاصة صحة العظام والعضلات.
يتم عادةً الاعتماد على المركب 25-هيدروكسي- فيتامين د (بالإنجليزية: 25-Hydroxyvitamin D)، وهو أحد أشكال فيتامين د الرئيسية المتواجدة في الدم، كمؤشر لمستوى نقص الفيتامين في الجسم.
ويعد نقص فيتامين د مشكلة صحية عالمية، حيث يعاني ما يقارب 1 مليار شخص في العالم من نقص فيتامين دال. بالإضافة إلى معاناة ما يقارب 50% من سكان العالم من عدم وجود كمية كافية من فيتامين دال في الجسم (بالإنجليزية: Vitamin D Insufficiency). [1،2]
نقص فيتامين D والعظام
يعتبر فيتامين د أحد أهم الفيتامينات التي تحافظ على صحة الهيكل العظمي والعضلي، وذلك لدوره الرئيسي في الحفاظ على توازن الكالسيوم في الجسم من خلال زيادة كفاءة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة، وتحسين امتصاص الفسفور أيضًا، ويعد كل من الكالسيوم والفسفور عنصران مهمان في عملية تمعدن العظام (بالإنجليزية: Bone Mineralization) التي تساهم في بناء عظام صلبة وقوية.
لذلك، ونظرًا لأهمية فيتامين د في الحفاظ على كثافة العظام، فقد تظهر أعراض نقصه عند الأطفال على شكل الإصابة بالكساح وانحناء في الساقين، اما عند البالغين فيمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى تلين العظام، أو هشاشة العظام، أو المعاناة من آلام عضلية مزمنة. [1]
اسباب نقص فيتامين د
سوء التغذية
يعد الرضع والأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الناجم عن عدم الحصول عليه من الطعام بكميات كافية؛ لأن حليب الأم يحتوي على كميات قليلة من فيتامين د، ومعظم تركيبات حليب الرضع الصناعية أيضًا لا تحتوي على كميات كافية من الفيتامين د.
أما بالنسبة للبالغين فقد يؤدي عدم الاهتمام بالحصول على مصادر فيتامين د من الأطعمة التي تحتوي عليه مثل السمك وصفار البيض إلى الإصابة بنقص فيتامين د، وخاصة عند كبار السن والأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي النباتي.
عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
يعتبر فيتامين د أحد الفيتامينات التي يمكن أن يصنعها الجسم بشكل طبيعي، فما يقارب 50 - 90% من الفيتامين د المتواجد في الجسم يصنع في الجلد، ولكن تحتاج عملية تصنيعه إلى تعرض الجلد لأشعة الشمس.
وبالتالي فإن عدم التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي والوقت المناسب يسبب في الغالب انخفاض في مستوى فيتامين د المصنع في الجسم. ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة التعرض للشمس:
عدم الخروج من المنزل بكثرة، أو العمل في بيئة لا تصلها أشعة الشمس.
استخدام واقي الشمس عند الخروج.
ارتداء الملابس الطويلة، أو أغطية الجسم أو الرأس.
فصل الشتاء، وخاصة في البلاد التي يطول فيها.
يعد الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين د الناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي، حيث أن وجود صبغة الميلانين في الجلد تؤدي إلى التقليل من قدرة الجلد على تصنيع فيتامين د من خلال أشعة الشمس.