رواية هتحدي الظروف كاملة بقلم/ فاطمة عيد

موقع أيام نيوز


تعرفى انك اول بنت تتجرأ وترفضلى طلب او تتكلم معايا كده
روح وانا اول مره اتعامل مع العقليه دى او مع راجل عموما فعشان كده اتعود ع رفض طلباتك
زين باستهزاء اول مره تتعاملى مع راجل !! تصدقى كنت هصدق
روح باستغراب مش فاهمه !
زين اصلك ما شاء الله شحطه يعنى فمتعاملتيش مع رجاله دى صعبه شويه وطريقه كلامك تدل انك اتكلمتى مع نص رجاله بلدك دا ان مكانش كلهم

روح انا مش هرد عليك
زين بصرامه هزرنا كتير وجه وقت الجد .. واضح من اسلوبك وكلامك انك مش اول مره تتعاملى مع رجاله زى ما بتقولى وواضح كمان انك متعبه وعاوزه تبينى شخصيتك ولسانك طويل برضو والكلام دا ميمشيش معايا .. اياكى تتحدينى او تفكرى ان كلامك ممكن يمشى حتى .. انا سبق ووضحتلك انى مبتهاونش .. اتفضلى خدى شاور وغيرى هدومك وتعالى .. يعلى صوته قومى
روح نوعا ما خاڤت من كلامه وتحذيراته وحست انها ف مشكله لانها مستحيل تنفذ كلامه وف نفس الوقت خاېفه منه .. دمعه خانتها ونزلت من عينها حست انها لوحدها وانها محتاجه باباها جنبها .. كانت فاكره انها هترتاح من البلد وقرف العمده والناس لكن الحقيقه هى اتوزطت ف حاجه اكبر من كده بكتير .. تبصله وهو قاعد بيبصلها زى الصقر عينها تدقق ف ملامحه وتاخد بالها من عروق ايده البارزه وجسمه الرياضي المتناسق شعره الاسود القصير وعينه اللى لون سواد الليل لاول مره تاخد بالها من شكله .. يقاطع تفكيرها زين اللى وقف وبيقرب عليها تتخض وتقوم تقف ع السرير وتلزق ف الحيطه اللى جنب السرير 
روح انت قومت ليه ! لا بالله عليك اقعد مش كده
زين ايه حركات العيال دى .. فربى هنا
روح بتوتر وخۏف لو قربتلى هصوت ولم عليك الناس
السرير ويقف قصادها تتفزع روح 
زين ببرود اتفضلى صوتى وورينى
حست انها ضعيفه اوى قدامه وان من الصعب انها تتحداه .. دموعها ابتدت تنزل .
. وشهقاتها بتعلى .. زين اضايق من نفسه انها غيطت بسببه .. ينزل من ع السرير ويقعد عليه 
زين تعالى
تبصله بخۏف ولسه بټعيط  
زين مټخافيش مش هلمسك .. انزلى
تنزل من ع السرير وتقعد ف اخره وتبصله بحذر 
زين ممكن تهدى وانا مش هقربلك
روح بصوت مبحوح ههدى لو سبتنى ف حالى وطلعت
زين مينفعش اطلع دلوقتى احنا مش عايشين لوحدنا ف البيت دا اولا .. ثانيا انتى بتعيطى ليه لما انتى مش عاوزانى اقربلك قبلتى تتجوزينى ليه !! ازاى واحده تقبل بجوازه زى دى لمجرد ان والدها اتوقى
روح عشان العمده قالى مينفعش تعيشى لوحدك ف البلد من غير ضهر يحميكى وقالى انا هتجوزك ولما رفضت هددنى انه هيتجوزنى عصب ووقتها مش هيرحمنى وكمان مش هيخلينى ادخل الجامعه واكمل تعليمى عشان كده قبلت
زين بيسمعها وجمله ادخل الجامعه علقت ف دماغه ومش مستوعبها او خاېف يستوعبها 
زين تدخلى الجامعه !
روح ايوه
زين بحذر انتى عندك كام سنه 
روح 18 سنه
زين يقف مره واحده ويبان ع ملامحه النرفزه 
زين بصوت عالى 18 سنه !!!! 18 !!!!!
يسيبها ويخرج من الاوضه ويقف ف الصاله وينادى ع ابوه وامه بزعيق .. يتخض كامل ومايسه ويخرجوا من اوضتهم وروح كمان تخاف من رد فعله وتقف ع الباب تتابعهم 
زين بزعيق انت مجوزلى عيله !!! انت عارف انا كام سنه !! مجوزلى واحده كل طلابى اكبر منها !!
مايسه اهدى يا حبيبي مش كده
زين بنرفزه اهدى ! انتى عارفه فرق السن بينا كام ! انا متخيلتش انها لسه طفله كده انا قولت صغيره شويه يعنى 22 23 انما 18 .. اهدى ازاى بعد اللى عرفته دا
كامل ماله فرق السن .. 12 سنه مش كتير وبعدين هى تفكيرها اعلى من سنها يعنى مش هتحس بالفرق دا خالص
زين بزهول مش كتير !! دى عيله ولا تفهم ف الجواز ولا ف الحوارت دى كلها
كامل واديها اتجوزت وخلصنا .. عصبيتك من غير داعى
زين لا مخلصناش الغلطه تتصلح وترجع بلدها دلوقتى وهطلقها .. خليها تشوف حياتها وتكمل تعليمها
كامل نعم ! انت عاوز تتطلقها دلوقتى .. انت اټجننت ولا ايه انتو فرحكو انهارده .. انت كده هتذمر سمعتها
زين يبصله بعصپيه  وفعلا ياخد باله انه مينفعش يطلقها دلوقتى .. يسيبهم ويدخل الاوضه 
كامل معلش يا بنتى .. شويه وهيتعود
تهزله دماغها بمعنى طيب 
مايسه ادخلى شوفيه يا حبيبتى متسيبهوش متعصب كده

تسيبهم روح وتدخل الاوضه وتقفل الباب .. تلاقى زين بيغير هدومه تلڤ وشها بسرعه 
روح بتوتر انت هتخرج
ميردش عليها ويخلص لبس وياخد مفاتيحه ويخرج .. تتنهد روح 
روح اخيرا بقي

تطلع بيجامه لونها جراى من شنطتها وتدخل الحمام تاخد شور وتلبسها .. تقف قدام المرايه تسرح شعرها وتفتكر بابها واد ايه هى مفتقده حنيته وحنانه تنزل دموعها وتسيب المشط .. تطلع ع السرير وټعيط  بحرقه .. يعدى الوقت وهى عماله ټعيط  من التعب تنام .. عند زين قاعد عند معاذ ف شقته عمال يشرب سجاير كتير ومتعصب ومش قادر يهدى 
معاذ اهدى يا زين هدمر نفسك
زين بعصپيه  مكتومه اهدى ازاى بقولك عندها 18 سنه دى فاصر يا معاذ
معاذ لا هى عدت السن القانونى فمبقتش قاصر .. هي ممكن تكون صغيره شويه بس
زين لا قاصر السن دا متقدرش تعتمد فيه ع نفسها .. دى لسه مراهقه
معاذ طب يا زين ما هى كده كده كانت هتتجوز وعشان هى ف بلد ارياف فطبيعى كل دا .. انت مضايق نفسك ليه كده
زين مش عارف يقوله انه كده مستحيل يقربلها ميقدرش يعمل معاها كده وهو شايفاها طفله وف نفس الوقت عيونها مش مفارقاه حس انه ف معركه ضد نفسه .. صوت عاوزه ميلمسهاش ويسيبها لحد ما توصل للسن اللى تقدر تعتمد ع نفسها فيه ويطلقها ويسيبها تعيش حياتها .. وصوت تانى بيقوله انها بتاعته ومن حقه يعمل اللى هو عاوزه وكده كده هتاخد لقب مطلقه بس ازاى وهى ف السن ده ازاى يفتل برائتها كده .. يقاطع تفكيره معاذ اللى بيحرك ايده قدامه 
معاذ روحت فين !
زين لا ابدا معاك
معاذ طب كنت بتفكر ف ايه
زين وهو بيقف مش بفكر ولا حاجه .. انا مروح
معاذ خليك لحد ما تهدى
زين وهو رايح للباب هديت
يسيبه ويمشي .. يعدى الوقت .. يوصل زين البيت .. يدخل ويلاقى البيت كله هادى يدخل اوضته ويلاقى النور مطفى .. ينور النور يلاقى روح نايمه.. يبصلها للحظات وسرح ف شكلها .. هى اول واحده تحذبه بالشكل ده .. هو عمره ما شاف بنت بالجمال ده اصلا .. بتلقائيه يقرب ع السرير ويقعد جمبها .. وهى بټعيط  وكمشانه ف نفسها وخاېفه منه ويفتكر سنها وحياتها اللى ملحقتش تتهنى بيها .. يتنهد ويقوم من جنبها ويخرج بره الاوضه .. يفرد ع الكنبه اللى
 

تم نسخ الرابط