رواية كاملة بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها 
على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده

كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء لتدلف إلى داخل العناية قائلة في ايه مالكم 
نظر إلى الطبيب قائلا اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه
قضاء وقدر واننا بنعمل كل الي نقدر عليه 
تملكها الخۏف لتهرب من عينيها دمعة أبت الصمود بعينيها في يا دكتور منتصر طمني ادهم بخير صح 
للاسف دخل في غيبوبة قالها الطبيب بأسف
ما ان سمعت تلك الكلمة حتى سقطت على ركبتيها و دموعها تنساب بصمت لا تعلم كيف تداوي ذاك الالم الذي سكن روحها فما اصعب من الفراق بعد اللقاء أغمضت عينيها وهي تستجمع قوتها حتى نهضت لتهتف بصوت منكسر ممكن اقعد جانبه شوية يا دكتور 
رأي منتصر الحزن بعينيها والرجاء في طلبها ليهتف انتي عارفه انه مينفعش حد يدخل العناية بس علشانك انتي متتأخريش هنا 
هزت رأسها بالموافقة وما ان خرج الجميع بقت بمفردها اقتربت منه وهي تري ملامحه التي ارهقها التعب وتلك الكدمات بوجهه لتهتف پبكاء كده يا ادهم هونت عليك السنين دي تبعدني عنك هونت عليك طيب نستني نسيت حبي بس انا عمري ما نسيتك وقلبي عمره ما دق
لحد غيرك ولا هيدق لغيرك 
ارجعلي تاني يا ادهم ارجعلي تاني كفاية بعد بقي كفاية ۏجع ارجع ورجعلي روحي
في منزل سميرة
دلفت رهف إلى المنزل وهي في اقصي مراحل السعادة 
ولكن استوقفها صوت سميرة اهلا اهلا يا مساء الانوار على الحلوة الي جايه اخر الليل وبقالها مدة غايبة عن البيت
تقدمت إليها رهف وهي تشير بسابتها اسمعي طنط انا لو ساكتة ومبردش فده علشان عاملة احترام لعمي وسمر الله يرحمهم انما لو عليكي انتي هخليكي تكرهي اليوم الي تفكري توجهيلي كلام 
نظرت إليها سميرة قائلة طول عمرك لسانك طويل 
البركة فيكي متعلمة منك قالتها رهف بثقة ثم تابعت حديثها لازم تعرفي اني مش مرام علشان اخاڤ او اعملك حساب فاهمة يا يا طنط
أنهت رهف جملتها وتركت سميرة تنهشها نيران الحقد
بينما دلفت رهف إلى غرفتها لتجد مرام متسطحه على الفراش فقالت رهف بصوت مرتفع مرااااااام
انتفضت على أثرها وهي تري شقيقتها تقف أمامها لتنهض من الفراش قائلة واحشتني اوي يا رهف واحشتني 
ربتت على ظهرها قائلة بحنان وانتي أكتر يا مرام واحشتني اوي
ابتعدت عنها مرام قائلة عاملة ايه يا رهف بتاخدي علاجك حاسه بحاجة
هشششش بسسس خلاص يا مرام قالتها رهف وهي تضع يدها على فمها قائلة انا كويسه وباخد العلاج في معاده كمان
ابتسمت مرام بسعادة قائلة ربنا يهديكي يا رهف وتفضلي عاقلة كده ثم صممت قليلا وهتفت بتساؤل انتي جيتي ازاى في الوقت ده
ابتسمت رهف وهي تلقي بجسدها على الفراش قائلة بعشق اسلام وصلني 
نظرت إليها قائلة اسلام
تنهدت بسعادة قائلة اصل اسلام رجع خلاص وجاب شهادة الجيش يعني مبقاش في خوف او
قلق تاني 
ابتسمت لها قائلة ربنا يفرحكم يا رهف
على الجانب الآخر بالمشفى
وقف معتز امام غرفة الكشف وهو
يضرب يده بالحائط إلا أن خرج الطبيب ليهرول إليه معتز قائلا هاااا يا دكتور هي عاملة ايه
ظفر الطبيب بضيق قائلا اولا هي نفسيا صفر وجسديا في بعض الكدمات والچروح انما بقا من جهة القانون دي محاولة اڠ اعتداء كلي ولازم يتعمل بلاغ علشان المچرم يتعاقب
اكيد قالها معتز پحقد 
ليهتف بتساؤل طيب هي بخير يعني حصلها حاجه
فهم الطبيب مقصده ليهتف مطمئنا له لا الحمد لله ربنا رحيم بيها
تنهد معتز وهو يجلس على اقرب مقعد امامه ليتابع الطبيب قائلا هي دلوقتى اخدت مهدئ وان شاء الله هتفوق الصبح ياريت تكون معاها
انهي الطبيب
جملته و انصرف
لينهض من مجلسه متجه صوب الغرفة وما ان دلف حتي شعر بالضيق حينما هاجمته ذكري اڼهيارها وبكائها ليهتف پحقد اوعدك يا نڤين اني هخليه يتمني المۏت على الي عمله فيكي
ثم جلس على المقعد المجاور لها وهو يتأمل ملامحها إلى ان غلبه النوم 
وقفت في نافذة غرفتها تطالع السماء وقد اغرقت الدموع عينيها لتهتف بحزن يااها يا عمار هو انا كنت عمياء معقوله اتغشيت فيك 
لتبتسم بحزن وهي تكمل حديثها بس انت ملكش ذنب انا الي فرضت نفسي عليك ياتري كنت بتعتبرني ايه! معقوله محبتنيش طيب ايه بينك وبين مرام معقوله مجرد علاقة عابرة يعني ممكن تكون مجرد علاقة بينهم 
لا لا عمار مش كده ولا بيفكر بالطريقة دي بس انا شفته معاها 
صمتت قليلا وهي تنظر إلى السماء مجددا ليقطع هذا الصمت صوت حسن صباح الخير يا بشمهندسة 
التفتت له وهي تبتسم قائلة صباح النور يا حسن
ايه مصحيكي لحد دلوقتي قالها حسن بتساؤل لتهتف هي بشرود مفيش مش جيلي نوم
ازال حسن جاكيته و اقترب منها حتى وقف بجوارها في الشرفة ليهتف البشمهندس عمار بيدور عليكي في كل مكان اقسام الشرطة والمستشفيات بصراحة مش مخلي مكان الي وسأل عليكي فيه
اتسعت ابتسامتها لتهتف بشئ من السعادة بجد يا حسن عمار بيدور عليا 
نظر إلى تلك السعادة التي ظهرت على قسمات وجهها ليهتف بجد يا استاذة هو مكلف ناس كتير بتدور عليكي وغير كده هو بنفسه راح الفندق و اټخانق مع المدير لم سأله عنك وقال منعرفش عنك حاجه 
ارتسم على ثغرة ابتسامة صافية وهي تنظر إلى
حسن بأمتنان قائلة شكرا يا حسن شكرا جدا جدا مش عارفه اقولك ايه
نظر إليها وهو يري سعادتها مفيش شكر بنا انتي ډخلتي بيتي واكلتي فيه عيش وملح يعني بقيتي جزء مننا 
ثم نظر إلى السماء ولا
يعلم سر ضيق الذي تملك قلبه لتهتف اسيل طيب انا هدخل انام تصبح على خير
و انتي من اهله قالها وهو يواليها ظهره وعينيه تنظر إلى النجوم كيف تناثرت في السماء
في الصباح الباكر 
استيقظت كعادتها وخرجت من منزلها لتجد حسن في انتظارها 
اقتربت منه قائلة صباح الخير يا حسن
حسن بهدوء صباح النور يا استاذة اتفضلي
لا يا حسن روح انت انا هعمل كام حاجة واجي الشركة قالتها مرام بهدوء ليهتف حسن بتساؤل خير يا استاذة في حاجة طيب تحبي اوصلك
هزت رأسها بالنفي وقالت لا مفيش داعي روح انت وانا حخلص الي واريا و اجي
حسن بهدوء حاضر انا تحت امرك 
ما ان غادر حسن حتى انصرفت إلى وجهتها وما ان وصلت حتى
وقفت امام منزلها القديم تطالعه بحزن وهي تتذكر ايامها و تلك الذكريات التي قضتها به وحبها الذي بدأ مسيرته هنا وانتهي هنا هاااهي تري الماضي امام عينيها كيف كان يداويها وكيف اصبح يؤلمها الان ظفرت بضيق وهي تشعر بقلبها يختنق ربما قد ماټ ذاك القلب داخلها وكأن نبضها للعشق توقف لتفر من عينيها دمعة هاربة ابت الخضوع لتمسحها هي قبل أن ترها شقيقتها التي تقدمت منها بصحبة اسلام بعدما اخبراتهم على الهاتف بالقدوم إلى منزلها القديم تقدم منها اسلام الذي ما ان رأها حتى قال بمرح ايه الحلاوه والجمال ده معقوله القمر بيطلع بالنهار
لا دي الشمس يا خفيف قالتها مرام
ليهتف اسلام ايه الاحراج ده قصفتي جبهتي
ابتسمت مرام قائلة لا مقصفتش حاجة المهم انت عامل ايه
بادلها الابتسامة وقال انا بخير الحمد لله انتي عامله ايه
تنهدت قائلة انا عايشة ماشي حالي 
خير يا مرام طلبتي مننا نيجي هنا ليه قالتها رهف بتساؤل 
لتهتف مرام بهدوء هتعرفى كل حاجه بس تعالوا معايا 
نظرت رهف إلى اسلام قائلة هو في ايه انت عارف حاجة
هز كتفيه قائلا والله يا بنتي ما اعرف انتوا اصلآ عيلة مجانين بيطق في راسكم افكار غريبة 
لاكمته في كتفه قائلة جن يلخبطك وبعدين محدش ك على ايدك وقالك ارتبط بيا 
نظر إلى نظرات مخيفة ليهتف بصوت كافحيح الافعى يعني لم الجن يلخبطني هترتاحي لا ده هيجيلك في منامك ويلعب في صوابعك ويفضل يقولك 
كانت رهف تتابعه پخوف إلا انه استمتع كثيرا بخۏفها فأكمل حديثه يكمل لعب ويقولك العب يلا ما تعلب يالا
قالها اسلام
وهو
يفر من امامها قبل ان تفتك به لتهتف الاخري بغيظ رخم والله رخم يا اسلام وغبي كمان
تعالت ضحكاته وتراجع ليقترب منها وهمس بجوار آذانها رخم وغبي بس بمۏت فيكي
طالعته بعينين بنيتين ووجهها الاحمر من فرط خجلها إلا انه لم يكف عن تغزله بها ليكمل بحبك وبعشقك يا قلب وروح وعقل اسلام انتي شقلبتي حياتي غيرتيها تغير جزري استحالة كنت اتوقع اني احب و اوصل للمرحله الي انا فيها دي انتي عشقي وچنوني يارهف الفرحة الي ربنا عوضني بيها 
انا لو عشت عمر غير عمري هتمناك ولو مكنتش قابلتك وحبيتك كنت عمري ما هعرف معني الحب انت احلي ما في حياتي انا مليش غيرك انت ومرام 
انتي كل حياتي 
ا الا ان صوت مرام جعله ينتفض بعيدا عنها وهو بيردد سلاما قولا من رب الرحيم 
ليرفع وجهه إلى مرام التي هتفت من الطابق السادس اطلعوا انتوا الاتنين واقفين ليه 
نظر إسلام إلى رهف قائلا بغيظ والله اختك دي بتيجي في اوقات زي الفل 
ثم نظر إلى مرام قائلا هو انتي طالعة عندك ليه 
مرام بصوت مرتفع لم تطلع هتعرف اخلصوا اه نسيت اطلعوا من علي السلم الأسانسير بايظ 
نظر إلى اسلام إلى رهف التي هتفت بحزن خلاص اطلع انت وانا هستني هنا
ليه قالها اسلام بتساؤل
لتكمل هي ما انت عارف اني بتعب من السلم 
اخفضت بصرها حتى لا ټخونها دموعها فهي حتى ابسط الاشياء لا تستطيع فعلها 
لم يعلق على حديثها ولكن انحني وحملها بين يديه لتهتف هي پخوف انت بتعمل ايه يا مچنون 
هتف هو بهمس الاسناسير باظ بس انا موجود
ضحكت رهف وقالت ده الدور السادس
نظر إلى عينيها وقال انشاالله يكون ستين دور طول ما انا معاكي بكون في دنيا غير الدنيا 
بعشقك
اتسعت ابتسامته ليهتف بمرح استعانه على الشقي بالله 
لتتعالي ضحكات رهف حتى وصلوا إلى الطابق السادس فكانت مرام تنتظرهم امام
الشقة لينزل اسلام رهف قائلا بتساؤل خير في حاجة يا مرام
لم ترد سوي بكلمة واحدة طيب ادخلوا الاول وهنتكلم جوه 
تبادلتوا النظرات ثم دلف الاثنين إلى الداخل لتهتف رهف بأنبهار واووووو ايه الجمال ده 
بينما نظر إسلام بأعجاب الله اكبر حاجة ممتازة هي شقة مين 
شقتك انت ورهف قالتها مرام وهي تلقي بجسدها على الاريكة
نظر كلامنهما للاخر ليهتف اسلام بتساؤل شقة مين طيب ازي اصلا
هحكيلك بدأت مرام في شرح ما لم
يفهمه الاثنين فقد كانت تمتلك هذه
 

تم نسخ الرابط