رواية بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


سوار بحرج قليه الادب زي اخوكي...
عاليا بشقاوه حلاوتك يا ابيه يا جامد...
لكزتها سوار في كتفها بس اسكتي هتفضحينا....
انفتح باب الغرفه وطلت سميه من خلفه تطالعهم بنظرات حاقده... زيفت ابتسامه علي شفتيها واقتربت من عاليا بحب زائف الف مبروك يا عاليا يا حبيبتي ربنا يتمم علي خير يا رب والله هتجطعي بينا لما تسافري وتفوتينا...

قلبت عاليا عينيها وردت بفتور تسلمي يا سميه عقبالك...
التفتت سميه بانظارها نحو سوار التي توليها ظهرها واخذت تتطلع عليها بنظرات يملؤها الحقد والكره ...
همست داخل نفسها تتوعدها هانت كلها كام ساعه واخلص منك وتخرجي من هنا بفضيحه ورجلك ما تعتبش البلد هنا تاني ...
والغبي زاهر فاكر اني هساعده علشان تتجوزيه وتفضلي قدام عيني علشان افتكر كل شويه نظرات عاصم ليكي اللي عمري ما شوفته بيبص لحد كده وكان نفسي يبص لي زيك كده....
اقتربت من سوار وهي تزيف ابتسامه علي شفتيها وقالت سوار ...كنت عاوزه اتاسف لك علي حديتي معاكي امبارح حجك عليا اني ساعات بيطلع مني حديت ماسخ اكده...ولما روحت دارنا واخدت واديت مع نفسي وكمان ابويا وامي وزاهر اخويا بهدلوني فقلت لازم اجي واعتذر لك اول ما النهار يطلع حجك عليا....ثم اقتربت منها وسط دهشتها واستنكار عاليا!!!!
ظلت سوار تنظر لها مطولا بنظرات مبهمه تحاول سبر اغوارها وفهم ما يدور داخل عقلها ولكنها ابدا لم تقتنع بحديثها وشعرت ان هناك هدف تسعي اليه وراء هذه المعامله الغريبه التي هي بعيده كل البعد عن شخصيتها التي حدثها عنها عاصم ومن بعده عاليا وايضا ما رأته منها بالامس ....
ارتبكت نظرات سميه ودب القلق
داخل قلبها من عدم اقتناع سوار بحديثها المزيف واخذ عقلها يعمل علي ايجاد وسيله اخري لاقناعها حتي تنجح في مخططها الدنيئ...ولكنها تنفست بارتياح عندما جاءها رد سوار الذي أوهمها بنجاحها!!!!
ابتسمت سوار بتكلف وقالت عادي يا سميه ولا يهمك كلنا بيجي علينا وقت بنتكلم من غير نحسب حساب لكلامنا وانا عن نفسي مش زعلانه منك ...
صمتت لثواني تنظر
اليها بقوه وقالت بمكر انثوي وليكي عليا اني هتكلم مع عاصم واقنعه انه ما يزعلش منك طالما انتي جيتي واتاسفتي ليا يبقي كانك اتاسفتي له بالظبط...
ثم التفتت الي عاليا وتحدثت وهي تغمز لها بطرف عينها لولا هروح اجيب حاجات من اوضتي وهرجع لك تاني ...
قالتها وهي تخرج من الغرفه وتركت عاليا تحاول ان تكتم ضحكاتها علي وجه سميه الذي تحول الي السواد من شده حقدها واشتعالها بالنيران التي تكاد تخرج من اذنيها .....
............
صعدت سوار الي اعلي نحو
غرفتها وما ان سارت في الممر المؤدي اليها حتي انفتح باب احدي الغرف ووجدت يد تجذبها بقوه الي
داخل الغرفه المظلمة وتغلق
الباب خلفها بسرعه اجفلتها!!!!!
جحظت عيناها علي وسعها في الظلام من الخۏف ولكن سرعان ما تبدد خۏفها عندما وصل الي انفها رائحة عطر تالفها وتعرف صاحبها ومن غيره حبيبها ومالك قلبها المچنون عاصم ....
تحدث عاصم بهمس بجانب اذنها اهدي يا حبيبتي ده انا عاصم!!
حرام عليك يا عاصم خضتني بطل حركاتك دي قلبي هيقف في مره....
عاصم بهمس بعد الشړ عليكي يا عمري انشالله اللي يكرهوكي حقك عليا مش هعمل كده تاني بس ڠصب عني وحشتيني ومش عارف اتلم عليكي وانتي من الصبح مع عاليا ولسه بليل برضه مش هعرف اشوفك ....
سوار بلوم تقوم تعمل كده يا مچنون...
ضحك وقال بعبث بقيت مچنون سوار....
سوار بابتسامه طب اوعي بقي سبني اروح علشان اخد شاور علشان الكوافيره علي وصول وعاوزه اخلص علشان استعد....
عاصم بلوم واهون عليكي تسبيني يعني الكوافيره اهم مني!!!
سوار بابتسامه علي مكره لا طبعا ما تهونش عليا قولي عاوز ايه
عاوزك ...
سوار بتحذير عاصم اتلم ....
عاصم بمكر هو انا قلت حاجه غلط بقول اني عاوزك يعني تفضلي معايا شويه ..انتي اللي دماغك بتفكر في حاجات قليله الادب ولو اني همووووت وانفذ الحاجات قليله الادب دي...
تنهدت سوار بياس مفيش فايده فيك قله الادب في دمك.. اوعي بقي علشان اشوف اللي ورايا مدام مش هتقول عاوز ايه...
عاوز كده... 
....
الفصل الواحد والعشرون......
في المساء ...
امتلئت سرايا ابوهيبه بنساء العائله ونساء كبار العائلات لحضور ليله حناء الدكتوره عاليا وتعالت اصوات الاغاني والزغاريد الي جانب حضور الحنانه وفرقتها التي تقوم برسم الحناء وعمل شو راقص للعروس واصدقائها....
وفي الخارج كان السرادق الكبير يعج بالكثير من الاعيان واصحاب النفوذ وعمد البلاد لتقديم التهاني والمباركات وصدحت اصوات المنشدين والمزمار الصعيدي الي جانب موائد الطعام الضخمه بكل انواع الطعام والحلويات....
كانت الحاجه دهب تجلس وسط النساء ترحب بهم وتستقبلهم بحفاوه وهي تتلقي منهم التهاني والمباركات...
وكانت سميه تجلس بجانبها تضع ساق فوق الاخري بغرور وغطرسه وتتعامل مع النساء بكل صلف وكانها سيده الدار!!!
كانت ترتدي فستان من الحرير باللون الازرق وتضع قلاده حول رقبتها من نفس اللون واطلقت شعرها منسدلا علي ظهرها في تمويجات خفيفه وزينته بورد بنفس لون الفستان!!!
...........
انتهي عاصم من ارتداء ملابسه فكان يرتدي جلباب صعيدي اسود اللون ويلف حول راسه عمامه باللون الابيض فهو فضل ارتداء الزي التقليدي وفقا للعادات في تلك المناسبات...
نثر عطره الرجولي المميز علي جلبابه وارتدي ساعاته الفضيه ذات الماركه العالميه والقي نظره اخيره علي نفسه في المرآه وتوجه الي الخارج لينضم الي الرجال في الاسفل....
فتح باب الغرفه وكاد ان يخرج الا ان تصنم مكانه عندما وجد سوار تخرج من باب غرفتها...
..
ما شاء الله سبحان من صورك يا سوار ...
ايه الجمال ده كله ....تجنني !!!!
حالها لم يكن افضل من حاله فهي اول مره تراه بالجلباب الصعيدي ...
تضخم قلبها وارتفعت دقاته ما ان وقعت نظراتها عليه .. 
اخفضت راسها خجلا من نظراته واثناءه عليها واجابته بخفوت وهي تتحاشي النظر اليه ميرسي وانت كمان طالع زي القمر..
وضع انامله علي طرف ذقنها يرفع وجهها اليه وتطلع بنظرات والهه داخل عينيها قائلا انتي عاوزه ايه بالظبط عاوزه توصلي بيا لفين
قطبت سوار حاجبيها فهي لا تفهم مغذي كلماته انا مش فاهمه قصدك ايه !!!!
قصدي انك خلاص سحرتيني ووقعتيني في حبك وخالتني اعشقك عاوزه ايه تاني اكتر من كده بالراحه عليا قلبي مش حملك ولا حمل جمالك ده!!!!
سلامه قلبك يا قلبي...
طب بقولك ايه ما تسيبك من الكلام الفاضي ده وتيجي
نخرج انا وانتي من غير ما حد يحس بينا ونقضي الوقت سوا اصل بصراحه مش قادر اسيبك وانتي بالحلاوه دي حتي تبقي عيبه في حقي!!!!
تنهدت بيأس من افعاله وقالت وهي تدفعه بيدها وتحثه علي التحرك والنزول لاسفل انزل يا عاصم يا حبيبي روح شوف وراك ايه وسيبني علشان اروح اشوف عاليا اتاخرت عليها ...
خرج آسر من غرفته وكان يرتدي جلباب صعيدي وعمامه مثل عاصم فقد فاجئه باحضارهم له ورغبته في ارتدائها حتي بكون مثله..
ايه رايك يا ماما بقيت شبه عمو عاصم وحلو زيه مش كده....
ضحك عاصم عاليا هو انا حلو كده ده انتي يا حبيبي اللي قمر وبكره البنات هي اللي تجري وراك ...
سوار بحنان حبيب قلب ماما اللي كبر وبقي رجل ربنا يحفظك يا حبيبي ..
ثم نظرت الي عاصم وسالته بلوم انت اللي جبت لاسر الحاجات دي.. ليه يا عاصم بتكلف نفسك مش كفايه اللي
بتعمله معاهم...
عاصم بجد اول واخر مره اسمعك
تقولي الكلام ده انا مش بعمل حاجه دول ولادي
ومسؤلين مني زي ما انتي كمان مسؤله مني ...
يالله خالينا ننزل علشان ما نتاخرش قبل الستات يملو البيت ومعرفش انزل...
ردت سوار مؤكده ما تقلاقش انا اصلا اتكسف وانا اصلا مش بعرف بس ممكن اتصور علشان خاطر عاليا ما تزعلش...
ثم توجهوا جميعا الي اسفل بعد انضمام سيلا اليهم ...
كانت سميه ترفع نظراتها الي اعلي بين الحين والاخر تترقب نزول عاصم فهي تريد ان تراه وتشبع شوقها اليه...
لمحته ينزل الدرج بهيبته ووقاره وهيئته الخاطفه للانفاس ..تعلقت نظراتها به وهي تبتسم بوله ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها واربد وجهها پغضب اسود واشتعلت نظراتها حقدا عندما وجدته يحيط كتف آسر الذي يرتدي مثله وتتبعه سوار تتهادي في خطواتها برأس مرفوع وابتسامه متسعه علي وجهها ....
فمن يراهم يظن انهم عائله !!!! فعاصم وسوار كانهم خلقوا ليكونوا لبعض....
وما زاد حقدها اكثر عندما تعالت همهمات النساء من حولها يتسألون عن سوار ويمدحون جمالها....
اقتربت سوار من الحاجه دهب وألقت التحية علي باقي النساء الاتي رحبن بها بحفاوه بعدما علموا انها من بيت الناجي!!!!
اقتربت احدي نساء العائلة من الحاجه دهب والتي تكره سميه بسبب غرورها وحقدها وسالتها بخبث بصوت منخفض نسبيا ولكنه كان واضحا لسميه القريبه منهم ...
السيدةالا جوليلي يا حاچه دهب هي بت الناچي مش متچوزه 
الحاجه دهب بوقار كانت متچوزه النصيب انجطع ببناتهم لحد اكده!!!
السيدة واااااه بجي في راچل عاجل يطلق القمر دي !!!ربنا يعوض عليها بالاحسن منه دي صغيره وحلوه ولا كأنها بنت بنتوت...
ثم اضافت بخبث بعدما رمقت سميه بطرف عينها والتي كانت نظراتها تشتعل حقدا نحو سوار انا لومنك يا حاچه دهب مفرطش فيها واصل واخدها لعاصم بيه ولدك هي دي اللي تستاهله حلوه وبت عيله وكمان ولاده تجدر تچيب له العيل اللي اتحرم منيه!!!
ردت الحاجه دهب بوقار كل شيء قسمه ونصيب...
............
اشتعلت الاجواء في الخارج علي اصوات المزمار البلدي واغاني المنشدين والرقص بالعصا ....
تقدم زاهر حاملا عصا غليظه في يده ووقف امام عاصم الذي كان جالسا يتحدث مع احد الرجال!!!!
رفع نظراته نحو زاهر الواقف امامه خير يا زاهر محتاچ حاچه
زاهر بسماجه سلامتك يا واد عمي .. ثم رفع صوته عاليا مما جعل الجميع ينصتون وينظرون اليهم باهتمام !!!
عاوزك ترجص معاي بالعصا نحطبوا يعني واللي يغلب التاني يرجص بالحصان ...ثم تابع بخبث وسخريه ولا انت جاعدتك في مصر نستك عوايدنا وبجيت تتكبر علينا وعلي عوايدنا !!!
استغرب عاصم من نبره زاهر الساخره والھجومية!!! وقف امامه يناظره بقوه وتحدي وتحدث بقوه مش عاصم ابو هيبه اللي ينسي اهلي وناسه وينسي عوايدهم ...غمز بطرف عينه الي احد الغفراء
ففهم عليه والقي اليه بعصا غليظه تلقفها بسرعه وبمهاره...
توسطوا الساحه الخارجيه واخذوا يدوروا حول بعضهم وهم يحركون العصا بين ايديهم ثم باغت زاهر عاصم بضربه مفاجأة صدها عاصم بمهاره....
جرت احدي الخادمات تهرول نحو الحاجه دهب وهي تتحدث بسرعه وبسعاده الحجي يا حاچه سيدي عاصم بيه بيرجص بالعصا مع
 

 

تم نسخ الرابط