الذئاب كاااااااملة بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


وهو يلقي بالمفاتيح ع الطاولة نعم الله عليكي ... أي الي جابه ورانا الجونه
وكنتي واقفه بتعملي معاه أي 
أتسعت عينيها پصدمة من نظرات الإتهام التي يرمقها بها فأشتد حنقها وقالت 
وأنا مالي ماتروح تسأله ... وشوفته صدفه زي ماحضرتك شوفت
أبتسم بسخرية وقال بجد !! ... مش أنا سايبك مرزوعه بتقري الكتاب وقايلك متتحركيش أرجع ملاقكيش ف مكانك وكمان واقفه مع الأستاذ الي كنتي سيباه يمسك إيدك ف كافتريا المستشفي 

صاحت پغضب وقالت 
أنا أتجننت !! أنا مفيش حاجه مابيني ومابينه وعيب أوي الي بتقوله ده لأنك عارف أخلاقي كويس ولا تحب أفكرك أنا أبقي مين يا آدم بيه !!
آدم وقسما بالله يا خديجة لو لاقيتك واقفه مع الحيوان ده تاني لهخلي أيامك چحيم 
رمقته بنظرات حاده وقالت 
أنت لسه هتخليها ما هي فعلا چحيم!! وبعدين مال دمك محروق كده ليه لتكون لاسمح الله بتغير عليا !!
جذبها من يدها المصابه بالحړق و ضغط عليها بقوة متجاهلا علامات الألم وصرخاتها وقال 
أنتي لسه لحد دلوقت مشوفتيش وشي التاني وأنصحك بلاش تشوفيه وبالنسبة للغيرة أوعي تفتكري غيرة حب أنا مبحبش حد يجي جمب حاجة ملكي ...مش أكتر
جذبت يدها من قبضته بعد معاناه وصړخت به 
حراااام عليك بقي وكفايه أوي كده ... ولو أنت مڠصوب عليا للدرجدي طلقني !
رمقها پغضب جامح وهو يمسكها من زراعيها وقال 
الكلمة دي لو نطقتيها ع لسانك تاني هخليكي تتمنيها ومطوليهاش ... أنتي فاهمه 
قالها ودفعها لتسقط أرضا تبكي ... زفر پغضب والډماء تغلي كالسعير ف جسده ... غادر المنزل قبل أن يتملك منه شيطانه أكثر من ذلك .. تركها رفيقة دموعها التي تساقطت ع أناملها التي تؤلمها بشدة من الحړق ومن قبضة أنامله التي غرزت بها بدون رحمة .
الحمدلله ... قالها يوسف وهو ينهض من ع مائدة الطعام 
جيهان أنت لحقت تاكل !!!
يوسف 
أنا أصلا قبل ما أجيلكو كلت سندوتشات مع أصحابي ف المستشفي ... قالها وكان يلاحظ نظرات سماح التي ترمقه بنظرات إعجاب فرمقها بنظرات حادة ... فتصنعت تناول الطعام 
طه أومال فين ياسين ويونس 
عزيز يونس لسه مكلمني بيقول إنه سافر إيطاليا عشان يجيب شوية خامات للمعرض 
رمقته جيهان بتعجب وقالت سافر من غير ما يقولي !!!
عزيز ماهو أنا أتفاجأت برضو زيك
جيهان وراجع أمتي ع كده 
أجابها بعدما أبتلع ما بفمه قال أول ما هيستلم الحاجة هيرجع ع طول بس شكله هيطول شوية الي حسيته إنه بيغير جو هناك 
أندفعت سماح وقالت يا بخته ... رمقها طه بنظرات أسكتتها وهمس إليها خليكي ف حالك 
بينما ملك تجلس ع المائدة وكانت شاردة ف الطبق التي لم تتناول منه ملعقة واحدة 
مبتاكليش ليه ياملك ... قالتها جيهان 
أنتبهت إلي حتي بترد ع موبايلها 
يوسف بنت عيب كلمي جدتك بإحترام 
نزلت من ع المقعد وقالت پغضب مش عايزاك معايا أنا هاخد داده سميرة أحسن .. قالتها وركضت إلي الحديقة 
جيهان روح أنت يا يوسف أنت بقالك يومين منمتش
يوسف عن أذنكو 
قالها وصعد الدرج متجها إلي غرفة شقيقته ليطرق الباب وقال ملك أفتحي أنا يوسف 
في بلاد الصقيع والثلوج روسيا ...
هبطت طائرته الخاصة في مطار موسكو للطائرات الخاصة برجال الأعمال ... فتح الباب ليظهر بهيبته وشموخه المعروف به وسط رجال الماڤيا والعصاپات الروسية ... يلقبونه فيما بينهم بالقيصر نظير لقب الملك الملقب به ف إيطاليا ومصر ...
أغلق زر سترته وأرتدي فوق بدلته معطف من الجوخ الألماني المزينة تلابيبه
بفراء الثعلب الفاخر ... تكسو زيتونتيه نظارة شمسية من أشهر الماركات العالمية ... أثني ساعده لتمسك به صبا التي ترتدي معطف من الفراء باللون الأبيض يصل إلي أسفل ركبتيها يتوسطه حزام باللون الأسود وحذاء باللون الأسود ذو رقبة تصل إلي نهاية المعطف كانت تنظر من حولها بتوتر وقلق من تلك الأجواء لاسيما عندما رأت هؤلاء الرجال أصحاب البدل والنظارات السوداء ذي أجساد وبنية ضخمه يقفون كسلسلة جبال متراصة ع الجانبين وكأنهم ينتظرون
رئيس دولة فهذه تقاليد وتعاليم زعيمهم الروسي الذي ينتظر بداخل تلك السيارة السوداء الفاخرة ليموزين وبرفقته فتاة ذات شعر أشقر ثلجي وعيون زرقاء
مالك 
رمقها بضيق مصتنع وقال أنا فعلا غلطان ..ماااشي
قالها وزفر بحنق .. وبدون أن تراه أبتسم بمكر وقال بداخل عقله ماشي ياصبا لما نشوف هاتعملي أي مع سيلينا 
وكان هناك من يتابعهم من خلف الزجاج المعتم
ملحوظة الحوار مترجم 
هذه هي إذا إبنة شريكه التي تزوجها ... قالتها الفتاة الشقراء
أجابها الأخر بصوته الأجش ذو البحة
أجل هي .. فهو يستحق لقب القيصر عن جدارة سواء بالعمل معانا أو إختياره لشريكة حياته ... يالها من سيدة جميلة 
رمقته الفتاة بحنق وقالت 
أنا أراها فتاة عادية مقارنة بالحسناوات الاتي كانو يرافقهن قبل أن يتزوج 
ألتف الرجل إليها يحدق بها بنظرات غامضة وقال 
وماسبب تلك الغيرة التي شعرت بها ف حديثك سيلينا
ضحكت بسخرية وقالت 
غيرة !!.. ولما أغار عزيزي نيكلاوس 
نيكلاوس من أكبر تجار الأسلحة والذخيرة ف روسيا ع الرغم من صغر سنه فهو ف نفس عمر قصي تقريبا 
أبتسم بجانب فمه وقال 
هل تظنين أنني لاأعلم ماكان يحدث بينكما !!
أنتابها التوتر وقالت 
بماذا تهذي يارجل ! 
أمسك برسغها بقبضة قوية وقال 
أرجو أن لا تقترفي حماقة ف هذه المرة .. وإلا سأجعل رجالي يفعلون معك
ما كنت تريدونه منه دائما 
أتسعت عينيها پصدمة ... ترك يدها وقال 
هيا أنزلي لنستقبلهم ..
فتحت الباب ليولج إلي داخل غرفتها ... ثم ذهبت تجلس ع المكتب أمام الحاسوب تتصفح الإنترنت ... وبدون أن تنظر له نعم 
أغلق الحاسوب بثنيه وقال لما أكلمك تسيبي الي ف أيدك وتنتبهي ليا 
وقفت عاقده ساعديها أمام صدرها وقالت بتهكم وتتكلم معايا ليه أنا أصلا مش بكلمك ولا عايزة أكلمك 
زمجر بحنق وقال ملك .. أتلمي وراعي إنك بتتكلمي مع أخوكي الكبير 
ضحكت بسخرية وقالت أخويا لما أحس إنك حنين عليا مش مع أول مشكلة تضربني بالقلم ومتسمعش ليا وتتحكم ف حياتي 
يوسف طيب أقعدي عايز ... أتكلم معاكي .. مش هاخد من وقتك كتير كده كده أنا عايز أنام 
أرضخت له وجلست ع طرف تختها فجلس بجوارها لينظر إليها وجها لوجه ... أمسك برأسها وقبل جبهتها وقال بنبرة إعتذار حقك عليا أنا أسف إن مديت إيدي عليكي .. بس أنتي السبب .. قعدتي تستفذي فيا 
ملك أنت كمان أستفذتني .. وبتدخل ف حياتي من غير ماتسمعني
يوسف بصي ياملك من غير ما نقعد نفتح ف مواضيع كتير ... أنا مقدر مشاعرك وكنت متوقع الي هيحصل ف يوم من الأيام بسبب قربه منك ديما ومصعب أي بنت تتمناه إنسان محترم وراجل يعتمد عليه وشخصية تجذب أي حد يتعامل معاها ... بس ده مش كفايه 
ملك أومال أي المانع 
يوسف أنتي عارفة كويس ... وهقولهالك تاني مابينكو فرق إجتماعي يعني تقدري تقوليلي مصعب هيعرف يسكنك ف قصر زي الي عايشة فيه ده بلاش قصر.. فيلا .. شقة ف كمبوند حتي ... متقنعنيش إنك هاتتجوزو وتعيشي معاه ف الأوضة الي ف البيت الي جمب القصر !!
ملك الي بيحب حد يستحمل يعيش معاه لو ف أوضة فوق السطح
يوسف ده كلام بنضحك بيه ع نفسنا ... ياملك الجواز مش كله حب ف حب .. يعني أي أتنين بيحبو بعض لازم يبقي فيه بينهم تفاهم تكافؤ يبقو قريبين من بعض ف كل حاجة ... إحنا بشړ وكل واحد فينا ليه طاقة صبر .. يعني أنتي شوفي بتاخدي من بابا مصروف كام ف الشهر أد مرتب مصعب 10 أضعاف .. شوفي الفستان الي بتشتريه بكام .. هل هتقدري تستغني عن كل ده وتعيشي ع أد إمكانياته 
ملك ما هو يعني مش هيفضل يشتغل سكيورتي عند بابا ... يعني لما نتجوز ممكن يشتغل ف الشركة 
يوسف مصعب عمره ما هيوافق ع حاجة زي كده .. أنا عارفه كويس ... هو ورث شغله ده أب عن جد ... وعنده عزة نفس .. ياريت تفكري ف كلامي
قبل ماتتسرعي ... يمكن أنا بكلمك بالعقل والمنطق ... لكن بابا لو حس بحاجة زي كده مش هقولك هايعمل أي ... ساعتها مش هتلومي غير نفسك لما تحسي إنك أذيتي الإنسان الي حبتيه 
أبتسمت بتهكم وقالت من غير ما تقول خلاص كل حاجة أنتهت قبل ما تبتدي 
قال بعدم فهم مش فاهم 
أجابت بتوتر وهي تنظر لأسفل بصراحة روحتلو المستشفي لما عرفت إنه تعبان
تنهد يوسف وقال تاني مرة متتكررش غير لما تقوليلي ... ومش عايزك تزعلي ولا تتضايقي بكرة هتقابلي الإنسان المناسب ليكي وساعتها هتحسي كان حبك لمصعب مجرد تعود أو حب مراهقه ... وكفايه بقي عشان خلاص دماغي فصلت وھموت وأنام .. عايزة حاجة 
ملك شكرا 
يوسف هاسيبك أنا بقي .. قالها وغادر الغرفة
ترجل من السيارة بعدما فتح له السائق وتبعته سيلينا التي كانت تمسد رسغها 
يتقدم نحوه قصي وصبا ... فتح نيكلاوس زراعيه بترحاب وقال
مرحبا بالقيصر ف بلادي 
عانقه قصي مبتسما وقال 
عزيزي كلاوس ... أخيرا يارجل قد رأيتك
كلاوس أنت الذي لاتريد زيارتنا سوي ف الصفقات والعمل فقط 
قصي أعذرني فأنا مشغول كثيرا بأعمالي ف مصر
نظر الرجل إلي صبا بتفحص وقال 
واضح كثيرا ..فالزواج قد جعلك نسيت أصدقاءك
تجهم وجهه وهو يجز ع فكه فأبتسم بتصنع وقال 
أفعل مثلي وستري إنه أجمل شئ أن تعيش مع المرأة التي أخترتها
بقلبك وعقلك 
ضحك كلاوس وقال 
لا ياصديقي ... أتريديني أدفن نفسي حيا! فأنا كالطير أحب التحليق بحرية وبدون قيود حواء التي تعمل ع تعاستك طوال الوقت 
هياي ... أهلا بك أيها القيصر ... قالتها سيلينا وهي تمد يدها إلي قصي
صافحها قصي وقال أهلا بك سيلينا
سيلينا وهي تنظر إليه ثم إلي صبا التي لم تفهم شيئا من اللغة الروسية 
فقالت 
وكيف حالك 
ضم صبا بزراعه وقال 
كما ترين بخير وبسعاده 
سيلينا بإبتسامة مصتنعه قالت 
ع مايبدو
زوجتك لم تفهم 
Welcome
بادلها كلاوس الإبتسامه ومد يده بالمصافحة وقال بالإنجليزية
Welcome My pretty Lady
أهلا بك سيدتي الحسناء 
أبتسمت وقالت بدون أن تبادله المصافحة 
Thanks
عفوا صديقي فزوجتي لاتصافح الرجال ... قالها قصي بإبتسامة وبداخله فرحا من ردة فعل زوجته 
سحب كلاوس يده وقال 
لا عليك أعلم العادات الشرقية لديكم 
تقدمت نحوها سيلينا وقالت 
وبالنسبة للنساء فبالطبع لاتمانع ... قالتها وهي تجذبها من بين زراع قصي المحاوطه لها لتعانقها بحدة متصنعه بالترحاب بها
أبتعدت صبا عنها مبتسمة لها بحنق
هيا بنا لنذهب أم سنقضي يومنا ف المطار !! ...قالها كلاوس
فتح السائق أبواب السيارة ليدلف جميعهم واحد تلو الأخر وبالداخل جلس كل ثنائي بجوار بعضهم البعض بالتقابل ... فأنطلقت بهما السيارة وخلفها سيارات الحراس السوداء وكأنه موكب
فتحت هاتفها ع الصور التي تجمعها به لتدمع عينيها وهي تتذكر مقابلتهم ...
فلاش باك ...
ملك مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
تجهمت ملامحه ليرمقها پغضب وقال أنتي واعيه للي بتقوليه ده
أقتربت
 

تم نسخ الرابط