رواية لزينب سمير كاملة
المحتويات
رفضك بس أديني فرصة وانا هنسيك كل دا
أنت لية الدنيا كلها بسيطة في عينك في أعتبارات تانية يمكن أنت مش واخد بالك منها انا هنا لأسباب مختلفة عن أسبابك نهائي مش جاية العب وأحب وأتحب انا هنا علشان في حلم بحاول أوصله أهلي في البيت حاطين عليا آمال مقدرش أخيبها مقدرش أسيب كل دا وأنشغل بيك.. ومعاك.. هتسيبني وراك خړاب وولا هيهمك.. متفكرنيش مش عارفة بدايتك دي! أنت كل البنات اللي عرفتهم قولتلهم نفس الكلام
عمري ما هصدقك اللي زيك بيعرف يتلون ويزيف المشاعر وصدق العيون.. اللي زيك يقدر يعمل أي حاجة علشان هو عايز كدا أبعد عني بقى
قالتها وزقته عنها ومشيت بقى هو يبص لطيفها بملامح مش مفهومة.. جامدة
الفريسة المرة دي مستعصية
جدا
بس.. تستاهل!
كانت قاعدة لوحدها على سلم المدرسة لقيت روز طاية تقعد جنبها تغمزلها و أية اللي حصل إمبارح إيسو كلمني وأداني رقم أهلك وخلاني كلمتهم وقولتلهم إنك بايتة عندي..
حكتلها بأختصار اللي حصل روز بحزن ياخسارة وانا اللي عقلي فضل طول الليل يودي ويجيب.. عموما مامتك طلعت ست لطيفة جدا بتقولك حظك إن باباكي جاتله سفرية شغل مستعجلة علشان مديره طلب يوصله ورق ضروري لإنه بيثق فيه لولا كدا كان بهدل الدنيا
بسببه.. إيسو
هي نسيت هدفها الأصلي من المدرسة دي هي جاية علشانهم ومش هتسمح لحاجة تشغلها تاني
عدى إيسو من قدامهم فضلت عيونه عليها لحد ما عداهم
روز ما تفهموني ياشباب إية اللي بيحصل بينكم!
ولا حاجة عملتي أية مع شامي
ظهرت
على وش روز ضحكة خبيثة و مفيش إمبارح روحت لحفلة لقيته هناك ومعاه واحدة كالعادة
أمم..
سكتت ولمحت من بعيد كرم ماشي لوحده والتلت شباب كل واحد في ناحية عيونهم على بعض أتعلقت عيونها عليهم
بصتلها نيللي علشان سكوتها المفاجئ قبل ما تبص للي بتبص عليه
نيللي تتوقعي هيتصالحوا
أسرع مما تتخيلي اللي زي دول ميعرفوش يقاطعوا بعض كتير مهما كانت بينهم مشاكل
عدى يومين الهدوء ماليهم محاولتش يجمعها لقاء أو مكان مع الشلة حتى مادة الأدب اللي بيتشاركوها غابت منها كانت عايزة فترة راحة هدوء.. وحست إنها مرتاحة
لكن لسة في حاجة ناقصة!
دخلت المدرسة لمحته قاعد على كرسي لوحده وعيونه عليها دايما بتحس إنها متراقبة منه.. وعمره ما حتول يخفي دا
حاجات خافيها ورا هالة من الغرور والتكبر والتصنع إنه بخير..
رن الجرس وكله بدأ يدخل المدرسة وهما لسة قاعدين بيبصوا لبعض وبس قبل ما يبتسملها ويسيبها ويمشي.
هتروحي معانا يعني هتروحي
صعب جدا انا عمري ما زرت الأماكن دي
مش هتعملي حاجة بس هخليكي ترقصي وتتنططي وتزعقي لحد ما تطلعي كل الطاقة اللي جواك صدقيني هتنبسطي
بس..
صوتت روز بحماس وخدتها هي وجيسي من درعاتها وخرجوا بيها من المدرسة ناحية بيت واحدة فيهم
أول مرة تروح مكان زي دا بار! كانت داخلة معاهم وهي قلقانة ومتوترة جديدة على الوسط دا كله الأجواء كانت حماسية الأضواء زاهية لابسة جيب صغير لونه أسود وتوب بنفس اللون وجاكت جلد أحمر وبوط طويل أحمر طلة غريبة عنها.. جريئة..
وقفت عند تربيزة ومتحركتش جنبها جيسي وروز كانوا كأنهم أتبدلوا أول ما دخلوا المكان سحبوها للأستيدج علشان ترقص رفضت.. لكن قدام أصرارهم بدأت تندمج في الأجواء
ترقص وتغني بصوت عالي وتصوت بحماس حست بشوية حرية راحة.. وهي بتتحرك ببسمة وقعت عيونها عند البار عليه.. إيسو لابس أسود في أسود بنطلون أسود وقميص سايب معظم أزراره عيونه عليها قلقت.. أول ما لمحته نظراته غير مطمنة
مدهاش فرصة ترد سحبها من دراعها وخرج بيها من وسط الزحمة ومن المكان كله لحد ما وصلوا لعربيته زقها عليها براحة و أركبي علشان أوصلك
جت تمشي وهي بتقول مش عايزة أمشي
بأيد زقها على العربية تاني وبالتانية حاوطها حط دراعاته حوالينها ساند بيهم على العربية دقيقة أتوقف بيهم الزمن صوت أنفاسها العالية وتنهيداته..
حاولت تلف رقبتها الناحية التانية وبضيق أبعد عني
بأيد مسك راسها وخلاها تواجهه وثبت نظراتها على عينيه بالظبط وبطرف صوابع إيديه
قولتلك أبعد عني متعاملنيش بالطريقة دي وكأني.. وكأني زي الژبالة اللي تعرفهم
صړخ فيها بطلي تقارني نفسك بيهم أفهمي بقى.. أنا مبعاملكيش زيهم مش بشوفك زي حد تنا دمعت عيونها نفت وبهمس كداب
هز راسه هو كمان بلا.. بعذاب.. إنها تصدقه وتصدق كلامه والله أبدا أنا صادق في كل كلمة قولتلهالك صادق في مشاعري
قرب منها خطوة و صدقيني.. مش هآذيكي أديني فرصة واحدة بس يومين.. يومين زي اللي أدتيهم لكرم مش عايز غيرهم
رفعت عيونها تبصله ڠصب عنها مشاعرها بتحركها عايزه كدا حبته! رغم الآذيه رغم الضرر رغم كل الظروف اللي بتخلي قربهم يستحيل
قلبها ماله
يمكن آذاها بس في المقابل كان في لحظات كان فيها ليها بر أمان
من غير شعور لقيتها نفسها بتهز راسها بالإيجاب
موافقة تعطيه فرصة!
تاني يوم ركبت الباص أتفاجئت إنه فاضي عادة بيبقى زحمة فوق الوصف مهتمتش ورجعت لورا لمحت طيف حد قاعد في الكرسي الأخير قعدت في الكرسي اللي قبل الأخير وطلعت كتاب تقراه شوية وحست بصباع بيخبط على كتفها.. همهمت بإيجاب
اتكررت الحركة مرة وأتنين لحد ما ألتفتت پغضب وهي بتقول نعم في أية
لمحته كان إيسو! بصتله بتفاجئ كان قاعد بيبصلها وبسمة براءة على وشه
صباح الخير
بصت حواليها وليه و أنت بتعمل أية هنا
حبيت أعيش يوم بطريقتك أنت
رفع أيديه ليها وبنظرة رجاء في عيونه ممكن تكوني ال guide بتاعتي
فضلت تبصله للحظات قبل ما تهز كتفها بإستسلام و ماشي بعد المدرسة ه..
وقف بحماس ومسك إيديها و لا من دلوقتي فاكس للمدرس أنهاردة
بس!
متقلقيش هخلي المدرسين يشرحولك كل حاجة تعالي بقى
شاور للسواق يقف ونزلوا دقيقة ولقيت عربية جيالهم فتحلها الباب وشاور للسواق يمشي و أمشي أنت هسواق أنا..
لكن..
رفع أيده يسكته وأخد منه المفتاح وركب جنبها بحماس بدأ يسوق و قوليلي هنروح فين
أول حاجة هنفكر فطار مصري أصيل على عربية فول
أوك قوليلي فين
خليك سايق لحد ما نلمح واحدة
ضيق حواجبه بتعجب نلمح واحدة قصدك مطعم!
ضحكت و سوق سوق..
شوية وشاورتله بسرعة أقف هنا.. بسرعة
وقف وبص حواليه بتعجب مفيش مطاعم!
هناكل فين مفيش مطاعم
شاورت على عربية فول موجودة في جانب الطريق و هنا
هنا!! مستحيل!
واو نطلب تاني
لو لسة جعان نجيب
حط أيده على بطنه و الحقيقة معدتي أتملت بس انا مش قادر أوقف أكل انا لازم أجيب الشباب هنا هيحبوا الأكل جدا ودلوقتي هنعمل أية
هنحاسب ونروح نحبس
نحبس مين
طلع فيزا و طيب أدفع منين
ضحكت و فيزا! أنت غلبان والله
طلعت فلوس فكة من جيبها قال هو مش معقول بدول بس!
مدت شفتيها و دا كدا غلى الأيام دي
كمان
شوفت سيبني بقى هروح
أدفع
لمح تجمع الرجالة اللي واقفة عند العربية ورجع بصلها لا طبعا تدخلي أزاي وسط الرجالة دي هدخل انا
هتعرف تطلع سليم
بصلها بطرف عينيه و أنت مستقليه بيا أوي على فكرة
خلاص ياسيدي متزعلش
أخد منها الفلوس و مش معايا كاش هسحب من الفيزا وهديلك بعدين
قبل ما تعترض كمل وهو بيشاور بلا مفيش بنات تصرف عليا.. خاصة البنت بتاعتي
كان مستمتع ومتفاجئ أماكن وأحياء أول مرة يزورها متخيلش إنها موجودة أصلا!
بصتله و مبسوط ولا بدأت تمل
مستمتع لأقصى حد من زمان متبسطش كدا مش عارف دا بسبب الأماكن اللي زورتها ولا بسبب الأكل اللي دوقتوهوني
بصتله وبرقة الأماكن والأكل! وانا اللي فكرت علشان انا معاك
ياخبر! اليوم كله حلو أصلا علشان قضيته معاك
جننتيني..
بصتله بلمعة عيون تشبه لمعة العيون اللي بتكون دايما في عيونه لما يبصلها..
على سطح القصر نزلت طيارة هيليكوبتر ونزل منها رجل أربعيني تبان عليه الرزانة أستقبلوه حشد من الخدم أنحنوله بأحترام وأتحرك معاهم للقصر سأل وعيونه بتلف في المكان..
فين إيسو
9..
في مكان الشلة الخاص كانت قاعدة نيللي معاهم هي وروز وجيسي روز اللي بتناكف مع شامي وجيسي المشغولة مع جيمي في حوار بصتلهم ببسمة خفيفة مين كان يتصور إنها تبني معاهم علاقة صداقة قوية زي دي
لفت تبصله كان ماسك فونه بيلعب عليه بمنتهى التركيز وسعت أبتسامتها..
مين كان يتخيل أن طريقها يتقاطع مع واحد زيه!
وينتهي بيها المطاف إنها تحبه
حرك إيديه قدام وشها و اللي واخد عقلك
أنتبهتله.. كمل بتقطيبة جبين هزعل لو مكنتش أنا
ضحكت و مش قادرة أتخيل إن إيسو اللي مربي الړعب للمدرسة كلها والكل بېخاف منه هو في الحقيقة باللطافة دي
خلي بالك دا الوش اللي بيظهر معاك أنت بس يعني مفروض تتغري بعاملك معاملة خاصة..
هتعاملني بيها علطول
طبعا اللي زيك ميتعملش غير زي الأميرات
مسك خدودها وشدهم و وأنت أميرتي أنا
حاولت تبعد عنه وهي بتقول وسط ضحكاتها سيبني..
أتفتح الباب في اللحظة دي كله رفع عيونه علشان يعرفوا مين دخل
كان كرم..
مشى لحد ما وقف وسطهم عيونه كانت على حد واحد بس بينهم.. إيسو!
فضلوا باصين لبعض كتير قبل ما يقوم إيسو ويقرب منه ويحضنه من غير إي كلمة ضحك شامي وجيمي وقربوا كمان وحضنوا هما الأربعة بعض
أنا أسف
نطقها كرم وسكته إيسو إنتهى وقت اللوم والعتاب.
كنت خلتيني أوصلك!
المسافة بعيدة جدا بيني وبينك وأنت ياحرام بتقول منمتش من أمبارح وانا خلاص وصلت البيت أهو
عربيته وقفت قدام القصر و أنا كمان داخل أهو
هسيبك تنام
هكلمك لما أصحى
قفل معاها ودخل القصر اللي دايما بيبقى هادئ لكنه كان هادئ هدوء مريب عارفة كويس الهواء مليان رهبة!
ظهرت قدامه رئيسة الخدم
بابا جه
سألها بنبرة تقرير أكتر من إنها تكون سؤال
اه في المكتب مستنيك
أخد نفس عميق قبل ما يروح ناحية المكتب خبط ودخل قرب منه بإندفاع و..
أول ما لمحه باباه وقف ومدله إيده يسلم بعد ما كان بيقرب إيسو بحماس بهت.. مدله إيده هو كمان وسلم عليه
حمدلله على السلامة
الله يسلمك أقعد محتاجين نتكلم
قعد إيسو عيونه جالت على ملامح أبوه للحظة قبل ما يبص للأرض بجمود
اللي حصل مع أبن الوزير مش محتاج أحذرك وأقولك إنه ميتكررش أنت مش عارف أنا عملت أية علشان أقدر أوقفه ومخلوش يرفع عليك دعوة الواد حالته سيئة جدا أنت هتفضل لأمتى متهور وعڼيف كدا! شغل عقلك قبل إيدك أعرف مين دا ومصلحتك منه إية واحد زيه مفروض تصاحبه مش تعاديه و..
كان بيسمع كلامه وهو بيضم قبضة إيده بقوة وراسه منحانية لتحت..
كمل والده والمدرسة اللي كسرتها دي ممكن
متابعة القراءة