روايه رائعه بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز

ودخلت وراه قعدت قصاده وبعد تردد قالتله 
أنا آسفة علي...
_ عمر قاطعها بكلامه 
متعتذريش..
_ أميرة ردت عليه بسرعة توضح له سبب اعتذارها 
بس انا كنت قليلة الذوق ومردتش عليك ..
_ عمر بص في عيونها وهو مبتسم وضعه وتر أميرة أضعاف توترها عمر اخيرا نطق بنبرة هادية 
أنا اتعودت مقولش حاجة الا لما اكون حاسسها ومن جوايا عايز أقولها بجد إحنا شعب اتعود يجامل ويذوق ويركب في الكلام ونقول حاجات عكسنا خالص ومش شبهنا عشان نرضي اللي قدامنا حتي لو علي حساب سعادتنا ومشاعرنا فأنا ضد المبدأ ده انتي مشيتي لما محستيش الكلام اللي قولته وانا بحييكي علي تصرفك ده لاني مش عايز مجاملة أنا عايز وقت ما تكوني جاهزة للرد الحقيقي اللي من جواكي تقوليه وانا مش هرفضه ولا هزعل وكون أنك مردتيش عليا ده ميمنعش اني بحبك ولا هيقلل من احساسي نحيتك أبدا
_ أميرة بصتله بذهول لجرأته في الكلام وبعد مدة قدرت تتكلم وسألته 
أنا مش جاهزة لأي ارتباط في الوقت ده معنديش حاجة أديها للإنسان اللي هرتبط بيه مش عارفة مشاعري هتكون صادقة معاه ولا مجاملة انت مش بس فاجئتني بصراحتك انت حطتني في موقف بصراحة صعب جدا قصاد نفسي لاني بعافر اكون كويسة بس انا من جوايا متأكدة اني غير كده فكونك صارحتني بحبك لخبطني وخلتني مش قادرة اكون كويسة قدام اي حد حتي مش مع نفسي بس أنا بجد آسفة وبعتذر عشان انا حاسة اني قليلة الذوق فعلا معاك ولازم اعتذر واتمني تقابل واحدة تقدر حبك..
_ عمر رد عليها بتلقائية من غير تفكير 
مش عايز أقابل حد غيرك..
_ أميرة قلبها كان بيدق بسرعة بسبب كلامه وحاولت تبعده عنها بكل الطرق 
فيه بنات كتير تستاهلك صدقني لو دورت كويس هتشوف كتير حلوين وأحسن مني
_ عمر رد عليها بنفس الثبات والتلقائية 
صدقيني أنا مش شايف ومش عايز اشوف الا واحدة بس.. انتي
_ أميرة غمضت عيونها وهي بتجاهد مع نفسها متعيطش مقدرتش وعيونها لمعت بالدموع واتكلمت بنبرة مهزوزة 
متصعبش الموضوع عليا لو سمحت يا عمر
_ نطقها لاسمه بالنبرة المكسرة اللي اتكلمت بيها أجبره يضحك بفرحة ورد عليها بلطف 
أصعبها عليكي ايه بس بعد عمر دي
_ أميرة عيونها وسعت عليه بذهول بسبب انها مش قادرة توصل معاه لنقطة ترضيها سحبت نفس واتكلمت بنبرة مندفعة 
انت بتركز في حاجات غريبة وسايب الموضوع الأساسي
_ عمر ضحك جامد واجبر نفسه يسكت لما لاحظ ملامحها المشدودة اتنهد واتكلم بحكمة 
علي فكرة كلامي ده مش ضغط مني ولا بحاول أثر بيه عليكي أنا والله محترم جدا صراحتك وانا مش عايز اكتر من انك تديني فرصة نقرب من بعض وهتعامل معاكي بفطرتي من غير لا ضغط ولا أي تأثير وقرري وقتها شوفي حابة علاقتنا تكمل ولا لأ وانا متأكد أن ربنا هيراضيني بيكي!!
_ أميرة اتوترت جدا وحاولت تظبط أنفاسها غمضت عيونها وهي بتتمني المقابلة تنتهي في أسرع وقت لأنها مش هتقدر تكمل معاه بسبب كلامه وأسلوبه اللي بيزودوا من ارتباكها وتوترها ..
_ أميرة بصت له واستغربت نظراته عليها من غير كلام وسألته باهتمام 
بتبصلي كده ليه 
_ عمر رد عليها بعفوية 
مستني رد منك
_ أميرة كانت متلخبطة جدا وحاسة أنه قفل عليه كل الابواب اللي ممكن تخرج منهم مكنتش عارفة ترد تقوله ايه توافق ولا ترفض بس احساس أنها ممكن تظلمه مسيطر عليها ومخليها بتفكر ترفض انتبهت علي صوته وهو بيتكلم 
فكري كويس وانا موافق علي أي قرار هتاخديه
_ أميرة بصتله وهي بتعيد اول مقابلة ليهم مع بعض افتكرت كل مواقفه اللي كلها جدعنة وشهامة أسلوبه اللطيف والعفوي وفي نفس الوقت جرئ بس دايما بيجبرها تفكر فيه بسبب أسلوبه ده ليه لأ ليه متديش له فرصة يمكن تثبت له انها مش أهل للحب والارتباط وتكون عملت اللي عليها
بس مش يمكن يحصل العكس وهي اللي تحبه...
_ أميرة قطعت أفكارها وهي بتهز راسها برفض تام وبصتله وهي مترددة تقوله

________________________________________
ايه سحبت نفس وقالت له 
موافقة..
_ الإبتسامة اترسمت علي وش عمر والفرحة كان واضحة جدا عليه أميرة كملت كلامها قبل ما يتكلم 
بس من غير ضغط انت وعدتني!
_ عمر هز راسه بتأكيد وهو بيرد عليها بحماس شديد 
مفيش اي ضغط والله
_ أميرة هربت من نظراته عليها وبصت في الجهة المعاكسة ليه عكس عمر اللي مقدرش ينزل عيونه من عليها بفرحة كبيرة سكنت قلبه ...
_ فى المستشفي في وقت متأخر مجدي اتفق مع الدكتور المتابع لحالة مسلم علي الخروج بشرط يكون تحت الملاحظه من تمريض المستشفي سهير بصت لمسلم وهما بينقلوه علي النقالة عشان يخرج برا المستشفي وقالتله 
هتيجي عندي في البيت ومش عايزة اعتراض أنا مش هقدر اسيبك لوحدك بعيد عني ومراتك حامل يعني محتاجة اللي يرعاها هي كمان
_
تم نسخ الرابط