رواية كاملة بقلم سيلا

موقع أيام نيوز

وظلت تصرخ بوجهه
اياك تلمسني ياخاين! إنت واحد خاېن ياسليم!! مستحيل اكمل معاك دقيقة واحدة من اللحظة دي انت في طريق وأنا في طريق وابنك وقت مايجي على وش الدنيا يبقى تعالى شوفه 
جحظت عيناه من كلماتها
لا ياليلى مستحيل أبعد عنك اقترب محاولا ضمھا 
والله ياحبيبتي ڠصب عني وأنا مش فاكر حاجةمعرفش ايه اللي حصل نظر لأخيه ووالدته
انا مش فاكر حاجة مستحيل اخون البنت اللي بحبها مستحيل 
خرجت من شرودها وهي
تصرخ 
وضعت يديها على اذنيها وبدأت تبكي بهستريا توقف راكان بجانب الطريق
ليلى مالك إيه اللي حصل موجوعة من حاجة 
استدارت ودموعها تنذرف بقوة
أنا مكنتش أعرف انه عمل حاډثة والله ماكنت أعرف هو ماټ زعلان مني مش كدا نظرت إليه بدموعها قولي وريح قلبي وهو ماټ زعلان مني مش كدا! 
سحب نفسا طويلا ثم زفره مرة واحدة وهو ينظر أمامه دون رد حاول أن يسيطر على حاله حتى لا يصفعها فكلما تذكر ذاك اليوم ينشطر قلبه حدجها بنظرة أستخفافية وتحدث 
مټخافيش سليم مش من النوع اللي قلبه اسود ممكن يشيل من حد قبل مايموت وخاصة لو الحد دا كان معتبره كل حاجة في حياته وبلاش كل شوية دموع التماسيح بتعتك دي 
قالها ثم قاد السيارة دون حديث آخر تطلعت عليه پصدمة ثم أغمضت جفونها محاولة استيعاب ماشطر قلبها به 
بعد قليل وصل أمام العيادة النسائية ترجل وهو يرمقها قائلا 
انزلي ولا مستنية أشيلك أحست بإنهيار لم تشعر به من قبل فرفعت بصرها إليه وتحدثت 
هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى ! 
تضجرت ملامحه پغضب وامال بجسده ينظر إليها من تحت نظارته السوداء التي تخفي معالم حزنه منها ومن نفسه فتحدث بهسيس 
إنت مين عشان احطك في دماغي وأعاملك بكدا ولا غيره انت معايا عشان ابن اخويا اللي حضرتك مهنش عليك تيجي تودعيه وهو مكنش بيقول غير اسمك 
افترسها بملامحه الحادة وأشار بيديه عليها 
عايزة تعرفي أنا شايفك إيه دلوقتي شايفك أسود نقطة مرت بحياتي وياله انزلي مش عايز كلام تاني 
وصل لغرفة الطبيبة وهي خلفه كل انش بجسدها يتألم من قسوته ماذا عليها أن تفعل حتى تخرج من تلك الأتهامات الشنعاء 
تسطحت على فراش الطبيبة للكشف وضعت الطبيبة السائل على بطنها بمساعدة جهاز الفحص كان يقف بعيدا بعض الشئ رفعت الطبيبة نظرها إليه وابتسمت 
مش عايز تسمع نبضات قلبه ولا ايه قرب عشان تشوفه خطى بهدوء ودقات قلبه بالأرتفاع ينظر لتلك الشاشة التي يظهر بها ابن أخيه الذي لم يكتمل بعد 
أشارت الطبيبة إليه
شوف هو خلاص على وشك الأكتمال الخارحي النهاردة دخلنا في الشهر الخامس نقدر نقول مبروك عقبال باقي الشهور 
قامت بتشغيل نبضات قلبه الذي بدأت بالأرتفاع وحركته أمامهم انسدلت دموع ليلى عندما تذكرت سليم في أول كشف لهما 
كان يقف مكانه وينظر بسعادة إلى الشاشة حتى دمعت عيناه ثم اقترب منها يطبع قبلة على وجنتيها هامسا إليها
مبروك ياأجمل مامي في الدنيا كلها ربتت على كفيه مبتسمة
الله يبارك فيك ياسليم ربنا يجيبه لنا بخلقة تامة ويجعله ذرية صالحة 
رفع كفيها يطبع قبلة وينظر لعيناها
أهم من الولد انت ياحبيبة سليم المهم تقومي بالسلامة هنا فاقت من ذكرياتها بشهقة خرجت من فمها تبكي بنشيج حينما تذكرته تمنت لو يعود بها الزمن
لدلفت لأحضانه دون الخروج منها ابدا 
اعدلتها الطبيبة وقامت بمساعدتها عندما خرج راكان سريعا من أمامها حتى لا يضعف ويضمها لأحضانه يربط على قلبها ولكن كيف له أن يفعل ذلك وهو بدى يظهر بأنه الخائڼ لأخيه ضغط على نفسه يلوم حاله 
كيف تفكر بذلك وأخيك لم يكمل بقپره سوى عدة شهور ظل بالخارج حتى خرجت بمساعدة الممرضة جسدا خاليا من الحياة
خرج من شروده يزيل دموعه التي خرجت عن سيطرته وهو ينظر إلى نوح 
بحاول الأقيلها عذر يانوح مش لاقي غير ۏجع قلبي أنا وأخويا عارف إنك هتزعل مني بس حقيقي مش قادر أسامحها 
بالأعلى بغرفة ليلى وصلت الطبيبة وقامت بفحصها 
لا يا مدام ليلى كدا انت اللي ھتموتي إهمالك لنفسك كدا دا دمار لنفسك
قاطعت زينب حديثها تنظر لليلى بحزن 
كدا يابنتي عجبك نفسك كدا ليه مش بتحافظي على نفسك يعني أنا بلوم راكان بس هو عنده حق مينفعش اللي بتعمليه دا 
كانت تنظر في اللاشيئ ولم تجيب أحدا دونت الطبيبة بعض المحاليل 
لازم من المحاليل دي جسمها بقى ضعيف الضرر مش على الجنين قد ماعليها أتمنى يامدام ليلى تهتمي بصحتك شوية 
خرجت الطبيبة بمصاحبة سيلين حيث وجود راكان الذي أوصى أخته بمقابلتها بعد فحص ليلى
وقفت أمامه وتحدثت قائلة
كان نفسي أطمنك ياحضرة المستشار لكن للأسف حالة مدام ليلى كل شهر بتدهور عن اللي قابله هي دلوقتي في أخر الشهر السادس ولو فضلت بالطريقة دي ممكن ټموت 
اتسعت عيناه من هول ماتلفظت به وهبت زعابيب غضبه وهو ينظر لأخته
أنا مش قولتلك لازم تهتمي بيها ياسلين وتغصبي عليها في الأكل قاطعته الطبيبة قائلة 
مدام ليلى محتاجة دكتور نفسي أنا معرفش ايه اللي حصل معاها بس حالتها دي حالة نفسية وممكن تكون اكتئاب فياريت نراعي معاملتها شوية قالتها وخرجت 
طاحت يمينه بكل مايقابلها على سطح مكتبه وجهر بصوت غاضب
بتعمل كدا عشان ټموت الولد عايزة تهرب من البيت والله لأدفعك التمن ياليلى اصبري عليا 
نهض نوح وتوقف أمامه 
الصراحة مش قادر افهمك انت بتعاقب ليلى على أساس ايه عايز تهرب من نفسك أهرب بعيد عنها راكان انا مش هسمحلك انك تحملها مسؤلية مۏت سليم انت عارف ومتأكد أنه ماټ بسبب قضيتك غير انك كنت المقصود بلاش تخليني افقد أعصابي عليك وانسى إنك صاحبي 
ليلى قبل ماتكون بنت خالتي فهي بتعتبرني اخوها الكبير اتأكد لولا مرض والدها مكنتش قعدت في البيت دا يوم واحد عدتها خلاص باقي ايام وتخلص 
جحظت عيناه ناظر لنوح وتحدث بدقات عڼيفة
قصدك إيه من عدتها 
اقترب نوح وهو يدقق النظر بمقليته 
ليلى هتبقى حرة نفسها يعني مالكوش دعوة بيها فأنا لو سبتها قاعدة هنا كام يوم كمان فدا اكراما مني عشان والدتك مش اكتر إنما ضغطك عليها يوصلها أنها تدخل اكتئاب فلا ياصاحبي وقتها هدوس عليك ومش هرحمك ومتقدرش تغصبها على حاجة هي مش عايزها 
بلع غصة مريرة وهو يطالعه پصدمة من حديثه
قصدك إيه يانوح يعني ممكن تبعني عشانها 
قاطعهم دلوف يونس قائلا 
مساء الخير ياراكان اتجه بنظره إلى نوح وتحدث
والد ليلى برة مع ابن عمها 
اتجه بنظره إلى يونس وكأنه تلقى صڤعة على وجهه والدها برة 
جلس نوح يضع ساقا فوق الأخرى ينظر لأصابع يديه ثم غمز إلى يونس قائلا
هو أنا مقولتلكش ياحضرة المستشار ان باباها هيجي ياخدها في وقت من الأوقات بس هو جاي النهاردة عشان يعرفها ان ابن عمها طلب يتجوزها وراضي كمان بابنها فأنا جيت امهد لطنط زينب وأعرف حضرتك ليس إلا 
وقف وكأن الأرض تدور به وكأنه شعر بالظلام يحاوطه حينما أحس انه مكبل الأيدي من فعلتهم النكراء اقترب من نوح بخطى سلحفيه ونظرات جحيميه يود أن يحرقه بها فنزل بجسده يحاوطه بذراعيه 
عارف ممكن امۏتك دلوقتي ومالكش دية عندي قالها حينما أطبق على عنق نوح في حين كتم يونس ضحكاته واقترب من راكان يدفعه بعيدا عنه 
اټجننت هو كان عمل ايه! ابوها برة مع والدتك وعايز بنته بعد عدتها ومن حقه 
ظل يطبق فوق عنق نوح وهمس بفحيح 
هتخرج تقنعه وتقوله ليلى مش هتسيب البيت دا وراكان هيتجوزها عشان ابن أخوه ميبعدش بعيد ومتنساش تقوله هي موافقه سمعتني يلا 
دفعه يونس عندما وجد شحوب بوجه نوح
يخربيتك هتموته طيب ماتروح تقوله الكلمتين دول مش انت العريس 
تحرك من أمامهم وهو يردف 
وماله هروح أقوله بس لازم
اطلعلها الأول 
وصل بعد لحظات لغرفتها دفعها بقوة ودلف للداخل كانت أسما وسيلين تجلسان يطعمناها 
ذهلت أسما من طريقة دخوله رمق ليلى بنظراته قائلا 
اطلعوا برة عايز الباشمهندسة في كلمتين
نهضت أسما أمامه وتحدثت
طيب ممكن بعد ماتخلص أكلها 
قولت برة عايز اكلمها على انفراد 
سحبت سيلين كف أسما وتحركت حينما وجدت حالة أخيها خطى حتى جلس أمامها على المقعد يطالعها لعدة لحظات وهي تنظر بعيدا عن مرمى عيناه 
والدك تحت جاي عشان يعرفك انه هياخدك بعد كام يوم استدارت بوجهها إليه مبتسمة وحاولت النهوض ولكنها تصنمت بجلستها حينما اكمل
وطبعا مينفعش تخرجي من بيت جوزك نهض يبتسم على ذهولها وأكمل 
عشان
انت هنا في حكم مراتي دلوقتي يعني قدرك معايا
ارتجفت شفتيها وحاولت الحديث قائلة بصوت متقطع
بس أنا مش موافقة مش عايزة اتجوزك وقولتلك قبل كدا 
نهض من مقعده واقترب ينزل بجسده يحاوط جلوسها ودنى منها وهي ينظر لمقلتيها
ليه مش أنا اللي خفتي عليا من أمجد وحاولتي تبعديه عني لېقتلني مش أنا اللي حبتيه وروحت اتجوزتي أخوه 
كان قريب من وجهها بطريقة غير المسموح بها نظرت لعيناه تسأل نفسها 
هل هذا بالفعل الذي أحبته وفعلت من أجله ماحطم قلبه 
دنى أكثر وأكثر هامسا بصوته الرجولي 
عايز اقولك انت لو آخر واحدة عشان أحبها عمري ماهحبها عارفة ليه نظر لداخل ليلها الأسود الذي لمع بخيط من الدموع قائلا 
لأنك أكتر واحدة كرهتها في حياتي وجوازنا هيتم ڠصب عنك وبشكل صوري ودا عشان أعرفك يوم ماتحاولي تعاقبيني وتوجعي قلبي زي ماقولتي قبل كدا تفتكري عملت فيك ايه 
مش راكان البنداري اللي ياخد بقايا غيره وانت بقايا من أخويا انت النقطة السودا في حياتنا إحنا الاتنين هو عشان مفهمش الست اللي اتجوزها ماهي إلا أنها ترضى غرورها وتعاقب اخوه وأنا لاني في يوم من الأيام فكرت اني ممكن احب واحدة زيك 
قالها ثم اعتدل يرمقها بسخرية على ملامحها التي شحبت وأكمل ليؤكد لها جوازه منها ماهو إلا اڼتقام ليس إلا 
باباكي مريض واخوكي طبعا معدش زي الأول من وقت ماأمجد علم عليه ومن عملية لعملية ولولا تدخلي مكنش هيدخل امتحانات السنادي غير المدرسين اللي بيرحوا لعنده البيت غير قضية طلاق أختك اللي جبتها من فم الأسد ضيفي على دا كله اني ممكن اخد منك الولد واحرمك منه 
جلس مرة أخرى وأكمل بغرور رجل حطم كبرياء أنثى 
زي ماقولتلك هتعيشي هنا مكرمة معززة وأم حفيد البندارية اللي هتحميه برموش عيونك وعلاقتي بيك زي ماهي يعني مش هقرب منك 
قوس فمه ونظر بإستعلاء قائلا
مبحبش المستعملين وخصوصا لو كانت في حضڼ أخويا في يوم من الأيام
تم نسخ الرابط