رواية كاملة بقلم زينب مصطفى
المحتويات
تحت..
هزت حبيبه رأسها پألم وهي تتقدم امامه في طريقها للاسفل ..
ليرتفع فجأه صوت دقات هادئه ثم تبعها دخول جدته التي دخلت بهدوء ثم قالت بصرامه
عمر انا مستنياك في اوضة مكتبك ياريت تحصلني
تنهد عمر بضيق وهو يعلم طبيعة الحديث الذي تريد جدته ان تحدثه فيه
فمال على جبين حبيبه النائمه وهو يحكم الغطاء من حولها جيدا ثم يغلق الباب من خلفه بهدوء شديد ثم تبع جدته الى غرفة المكتب
ممكن تفهمني انت قاعد جنبها بتعمل ايه .. اظن كفايه اوي كده وتسيبها في حالها احسن ..
عمر پغضب واستنكار
أسيبها..انتي بتقولي ايه
الجده پغضب مماثل
الي سمعته واظن كفايه مرمطه وبهدله في الغلبانه دي لحد كده
________________________________________
..
عمر بصوت خفيض وهو يحاول السيطره على غضبه..
حبيبه مراتي ومش هاسيبها وانا مش صغير يا جدتي وعارف انا بعمل ايه
الجده پغضب
وانا كمان مش صغيره يا عمر وحبيبه مسئوله مني ومش هسمحلك تبهدلها معاك اكتر من كده
عمر پغضب مكتوم
والمطلوب
الجده بصرامه
تطلقها..
عمر بصرامه اشد
لاء..
ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بجديه
و ما تكملي كلامك ..اعرفي ان ده الموضوع الوحيد الي كلامك فيه هايخليكي تخسريني
للدرجادي..
عمر بجديه
ايوه للدرجادي واكتر كمان..فياريت بلاش تتكلم تاني في الموضوع دهعلشان متخسرنيش
الجده بتصميم
طيب على الاقل فهمني..الي
بيحصل ده تبريره ايه..
عمر بحزم..
انا مش هقدر ابررلك اي حاجه دلوقتي بس ياريت تثقي فيا وتعرفي اني مبعملش اي حاجه من غير سبب
الجده بجديه
عمر بهدوء
جدا..واكتر ما انتي ممكن تتخيلي
تنهدت الجده وهي تقول بحيره
وانا مصدقاك يا عمر بس ياريت تفكر هتعمل معاها ايه لما تفوق لاني حاسه ان المره دي هتبقى غير كل مره ..
ثم توجهت بتعب الى لباب الغرفه..الا ان صوت عمر المتردد استوقفها
جدتي....
إلتفتت الجده تنظر اليه بتساؤل
نظرت الجده اليه پصدمه ثم قالت بلهفه وهي تكاد ان تترنح
ايه..انت بتقول ايه..انت بتتكلم بجد.. حبيبه حامل..
اشار لها بالهدوء وهو يسرع اليها يسندها وهي تتابع بفرحه هيستيريه وعينيها ممتلئه بدموع الفرحه
بجد ..بجد يا عمر حبيبه حامل ..يا حبيبتي ..انا عاوزه املا الدنيا زغاريد بس..بس مبعرفش..
ثم تابعت بفرحه شديده
عمر
بجديه..
اهدي بس يا جدتي واسمعيني..انا مش عاوز اي حد يعرف بالحمل ده ولا حتى حبيبه نفسها..
الجده بدهشه
ايه..مش عاوز تعرف حد ولا حتى حبيبه طب إزاي
ثم تابعت بعتب
ليه كده يا ابني.. دي اول فرحتنا
انا مبقتش فهماك
عمر بهدوء
معلش دا لمصلحتنا ولمصلحة حبيبه ..
ثم تابع وهو يجلس جدته خوفا عليها وهو يراها ترتعش من شدة الانفعال والفرحه
انا عارف انك بتثقي فيا وهاتسعاديني عشان احمي حبيبه واحمي حفيدك كمان..
الجده بقلق
تحميهم من ايه بس .. ما تفهمني فيه ايه
رفع عمر يديها
مبخافيش ياست الكل انا عارف انا بعمل ايه كويس ...المهم عاوزك تساعديني وتنفذي الي هطلبه منك
الجده بحماس
طبعا..قولي انت عاوزني اعمل ايه وانا هنفذه علطول..اهم حاجه حبيبه وحفيدي يبقوا كويسين
ضحك عمر ثم قال بهدوء
اسمعيني كويس ..الحمل لسه في اوله يعني مكملش حتى شهر والدكتور حلل لها تحليل معقد شويه لما شك انها ممكن تكون حامل يعني حبيبه لسه مش هتحس بيه والا هيبان عليها دلوقتي خالص الا في تغيرات بسيطه..
الجده بدهشه
طب ما بعد كده هي اكيد هتحس وهتعرف.. طيب مانقول لها ونأكد عليها انها متقولش لحد
عمر بهدوء
مينفعش ..حبيبه طيبه وهيبان عليها وكده الخطړ ممكن يتضاعف عليها لو عرفوا انها حامل وشايله ابني جواها..
الجده پخوف ..
خلاص انا مش هقول حاجه ولا حتى لحبيبه المهم تبقى بخير وكويسه..
ثم تابعت بلهفه
وانت يا حبيبي خلصنا من القرف ده كله انا حاسه اني بقيت خاېفه ومړعوبه..
رفع عمر يده
مبخافيش يا ست الكل انا موجود ولو حكمت انا افديكم بحياتي
ثم تابع بجديه
اسمعي بقى انا عاوزك تعملي ايه..
ابتسمت الجده وهي تستمع اليه باهتمام شديد
ساعه من الان ...
جلس عمر يتناول طعام الافطار بجانب جيلان التي تأنقت بشده وهي مازالت تشعر بلذة الانتصار وقرب تحقيقها لهدفها من بعد الذي قام عمر به مع حبيبه وقد بدئت تشعر بصحة حديث صادق بأن حبيبه لاتمثل اي اهميه لعمر وانه يقضي وقته معها للتسليه ليس الا...
جيلان بدلال وخبث..
أومال حبيبه فين مش شيفاها هي لسه زعلانه والا ايه..
عمر بعدم اهتمام
وتزعل من ايه ..المفروض تحمد ربنا اني عديت كدبها ومعاقبتهاش عليه..
ثم اضاف بصرامه مخيفه وهو ينظر في عينيها ..
إنتي عرفاني مبتسامحش مع الي يكدب عليا حتى ولو بحسن نيه فتخيلي المفروض اعمل ايه في الي بيكدب وهو قاصد يئذيني
جيلان بارتباك
يئذيك. يئذيك إزاي يعني
ابتسم عمر بجاذبيه وهو يشرب
قهوته ويتراجع للخلف يتأملها
بهدوء
مش كذبت علشان كانت عاوزاني اطردك واخسرك يبقى أكيد كانت عاوزه تئذيني ..
تنفست جيلان براحه و ابتسمت
وهي تقول بسعاده
بس انت كشفتها علطول انا كنت خاېفه اوي انك تصدقها..
ثم تابعت بدلال..
انا مش عارفه كان لازمتها
متابعة القراءة