رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
المحتويات
فقال دا نادرا ما يحصل بس لو حصل هتبقى النتيجة نفسها يعني هنزيد مرتب المبرمجين وهنظم مواقعهم للمواقع الرئيسية.
فابتسمت مريم وقالت باندفاع وكأنها نسيت نفسها بتسموا دي مسابقة دي هتبقى سهلة اوي زي ما تكون لعبة عيال.
وبعد ان صرحت بذلك نظر الجميع اليها پصدمة مما جعلها تدرك ما قالته لذا وضعت يدها على فمها بسرعة اما ادهم فرفع حاجبة وقال بهدوء ممېت مريم مراد عثمان....انتي شايفه ان الموضوع دا لعبة عيال بالنسبة لك
فقاطعها ادهم بصوت تغلب عليه الحدة والجبروت لما انتي مش عارفه تجاوبي على سؤال صغير زي دا يبقى ازاي اتجرأتي وقلتي ان المسابقة دي هتبقى زي لعبة العيال
ابتلعت مريم ريقها ونظرت اليه بتوتر شديد ثم غمغمت بنبرة مرتجفة انا....
صاح بها ادهم بنبرة حادة انتي ايه اتكلمي !
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
أرتعشت مريم بشدة عندما صړخ عليها ادهم السيوفي امام جميع الموظفين وتكومت الدموع في عيونها ولكنها لم تبكي بل سيطرت على نفسها ونظرت اليه مباشرة بنظرات ثقه ثم قالت انا مستوايا اعلى من كدا بكتير.. يعني المسابقة اللي اقترحتها حضرتك هتبقى سهلة جدا بالنسبه لي علشان كدا قلت
عاد ادهم الى بروده الممېت وكتف يداه ثم قال بقى كدا... تمام يا انسه بما ان مستوى حضرتك اعلى من كدا بكتير وان المسابقة السهلة دي هتبقى زي لعبة العيال بالنسبه لك فانتي هتستبعدي من المشاركة فيها وهتفضلي تشتغلي في مراجعة البيانات والمعلومات لغاية ما الشهر المحدد للمسابقة يعدي .
فقال ادهم بنبرة يملؤها التحدي لو مش عاجبك النظام هنا تقدري تقدمي استقالتك وتروحي تشتغلي في شركة تانيه بس لازم تدفعي الشرط
الجزائي الاول .
قال ذلك ثم نظر إلى باقي الموظفين واضاف بصوت عال وبنبرة حاسمة الاجتماع دا انتهى.
أرادت ان تجيب عليها ولكن مدير قسمها صړخ بها قائلا انتي اټجننتي ولا ايه ازاي اتجرأت عيله صغيرة زيك متعرفش حاجة انها تتكلم مع ادهم بيه بالطريقة دي
نفسي .
سالم حقك في بيت ابوكي يا هانم مش في شركة الكينچ ادهم السيوفي.
تساءلت مريم بعجب كينچ king ليه بتقول عنه كينچ
سألها سالم بدهشة هو انتي متعرفيش ان الراجل دا لقبو ملك البرمجة !
ثم اضاف بعصبية وجايه تقولي وبكل وقاحة ان المسابقه اللي اقترحها لعبة عيال ولا شفتي نفسك لانك طلعتي الاولى على دوفعتك ... بس لا يا شاطره ذكائك دا ميجيش حاجة قدام عبقرية ادهم بيه يعني اصحي من احلامك الوردية دي واجري وراه علشان يرجعك المسابقة لانك لو معملتيش كدا يبقى مش هتقدري تبرمجي اي حاجة طول ما انتي هنا .
فقالت الهام پذعر يا نهار مش فايت... يلا يا مريم اجري بسرعة !
انتفضت مريم من مكانها قائلة طيب ...ماشي.
ثم ركضت بأسرع ما يمكن حتى تلحق ب ادهم ولكنه كان قد صعد في المصعد بالفعل ضغطت على زر المصعد الاخرى وعندما نزل صعدت به وضغطت على زر الطابق الاخير في الشركة حيث كان مكتب الرئيس التنفيذي وبينما كان المصعد يصعد بها كانت متوترة للغاية اما في الجانب الاخر فكان هو يسند ظهره على المرآة داخل المصعد بجانب سكرتيرته سلمى التي كانت متوترة وكان الصمت حليفه... ولكن عينيه كانتا تظهران عكس ذلك تماما حيث كان الشرر يتطاير منهما فهو بالرغم من برودة اعصابه الا ان تلك الصغيرة قد استفزته كثيرا بكلامها خصوصا عندما ردت عليه امام موظفينه بكل ثقة .
وعندما وصل المصعد إلى الطابق الاخير نزل منه ادهم
متابعة القراءة