رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
المحتويات
سلمى... انتي تقدري تطلعي دلوقتي.
سلمى حاضر عن اذنكوا.
قالت ذلك ثم خرجت من المكتب وكانت حزينة لان ادهم استغنى عنها... اما مريم فنظرت اليه وهو يتوجه نحو كرسيه ليجلس مجددا وقالت طب انا مطلوب مني ايه دلوقتي حضرتك قلت هتديني مهمة ولو نجحت فيها هبقى السكرتيرة بتاعة حضرتك .
فجلس ادهم ثم اشار لها بيده لكي تجلس وبعدها قال بهدوء ممېت انا هتكلم بالانجليزي وانتي هتكتبي اللي هقولك عليه.. ومش عايز اي غلطة لان اللي هقوله دلوقتي دا يبقى جواب هتبعتيه في البريد الإلكتروني لفرعنا اللي في اميركا.
وبعد قولها ذاك رمقها ادهم بنظرة باردة جعلت مفاصلها ترتعد خوفا فابتلعت ريقها ونظرت إلى الاسفل بينما اردف هو بجمود نفذي اللي بطلبه منك وانتي ساكته... وخلي بالك انا ما بحبش الرغي ابدا يعني من دلوقتي تقللي كلامك ومتقوليش اي حاجات ملهاش لازمة.
أومأت مريم رأسها بنعم وهي تنظر إلى الارض ولا تعلم لما خاڤت وسمحت له بأن يكون المسيطر عليها ... هي فقط وافقت على ان تكون سكرتيرته لئلا تخسر عملها مع العلم انها تعبت كثيرا حتى استطاعت ان تجد ذلك العمل... اما هو فكان همه الوحيد ان يبقيها قريبة منه حيث ادرك انه واقع في حبها تماما من راسه حتى اخمص قدميه لذا قرر ان يعينها سكرتيرة لكي تبقى تحت نظره وقريبة منه جدا ...فالسكرتيرة الخاصة ترافق رب عملها الى كل مكان يتعلق بالعمل وهو يقضي معظم وقته في الشركة حيث قابلها هناك ووقع في حبها من النظرة الأولى فأصبحت بالنسبة له كالمړض الذي ېحرق ....
ووقاحته الممېتة وعصبيته المرعبة التي تدب الړعب في النفوس الا انه كان وسيما جدا في نظرها ورجل بكل ما تعنيه الكلمة فكانت تسعد عندما تراه وادركت انها تكن له بعض المشاعر بعد ان غاب عنها لمدة أسبوعين وثلاثة أيام وقد اشتاقت له كثيرا خلال الفترة التي غابها وفي الوقت ذاته كانت قلقه عليه جدا لانه اختفى فجأة وهي لم تكن تمتلك الشجاعة الكافية لكي تسأل عنه ولكن عندما عاد ابتسمت روحها من الداخل وشعرت بالارتياح عندما رأته سليما معافى .
وبعد نصف ساعة.......
انتهى ادهم من املاء الكلمات وقال دلوقتي هتكتبي الجواب دا في الاب توب وهتبعتيه في البريد الإلكتروني للفرع بتاعنا اللي في اميركا .
الرسالة ثم نظرت اليه وقالت حاضر.
وبعدها ارادت ان تغادر فإوقفها بقوله استني....
تجمدت مكانها قبل ان تفتح الباب لتخرج والتفتت اليه بتوتر ثم سألته عايز حاجة تانية يا فندم
فنهض ادهم من مكانه واقترب منها بخطوات ثابتة ثم قال بصوت هادئ هتبعتيه من البريد الإلكتروني بتاعي .
فقال اقعدي مكاني كدا هيبقى الشغل اسهل عليكي .
ردت بسرعة مايصحش حضرتك.
امرها بنبرة حاسمة اعملي اللي بقولك عليه وانتي ساكته.
فقالت بتلعثم ح... حاضر.
ثم توجهت نحو كرسيه وجلست مكانه بالفعل وكانت متوتره للغاية فرسم ادهم
ابتسامة صغيرة على شفتيه عندما رأها جالسة مكانه ولكن سرعان ما عاد لبروده واردف ودلوقتي تقدري تبتدي.
فنظرت اليه بعيونها البراقة وسرعان ما اشاحت نظرها عنه ورفعت شاشة حاسوبه المحمول ثم شغلته ولكن كانت تحتاج
متابعة القراءة