رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
المحتويات
عنها شهرا وكأنه غائب منذ قرن
هرولت
الى الخارج مسرعه تبحث بعينيها عن مكانه الى ان وجدته ولكنها لاحظت وجود ضيف معه فذهبت برتابه والقت السلام وهي تحتضنه مردده
حمد لله على السلامه يا نور عيني نورت مصر نورت بيتك ونورت الدنيا بحالها
احتضنها بحب وقبلها من يداها وراسها وامسكها من يدها وهو يعرفها على جوليا قائلا بابتسامه
استمعت إلي أخر كلماته وفتحت فاهها علي وسعه مرددة بتلقائية مغلفة بالصدمة
خطبتها !
البارت الرابع عشر
خطبتها ! إزاي ده يعني
اهتز فكه باستغراب لاستفسار والدته وأجابها متعجبا
يعني ايه ازاي يا ماما اتعرفنا على بعض هناك وحسينا بارتياح احنا الاتنين وهي طلبت مني انها تنزل مصر علشان تتعرف عليكي وعلى مروان وهيام .
ايه يا ماما مالك في ايه مش هتسلمي على ضيفتك وترحبي بيها
مدت يداها بعدما استوعبت طلبه وهتفت بابتسامة مجاملة
اه طبعا نورتي مصر ونورتي بيتنا المتواضع اتفضلي يا بنتي .
أدار وجهه اليها ونطق بابتسامة اظهرت تلك الغمازات التي تتوسط خديه
ابتسمت جوليا بهدوء واشادت وهي تنظر الى المنزل بارتياح نبع داخلها فور دلوفها
البيت منور باصحابه يا طنط ما تتصوريش انا بحب مصر قد ايه وبجد مبسوطة جدا اني هقضي اسبوع بحاله هنا في مصر
واستطردت حديثها بفرحة
ومش بس كده ده في وسط ناس عنوانهم الطيبة والجمال والهدوء .
ربنا يعز مقدارك يا بنتي انا هقوم اعمل لكم الغدا وانت يا مالك اطلع غير هدومك يا ابني وخد شاور عقبال ما اخلص وما تقلقش عليها انا هعمل لها قهوة من بتاعتى لأن النوع اللى بتشربه تقيل عليها عقبال ما تنزل .
انتهت من كلماتها وتركتهم وذهبت الى المطبخ وهي في حيرة من امر ولدها وحدثت حالها بتعجب
ومكثت وقتها وهي تحدث حالها تارة بانزعاج وتارة بهدوء الى ان انتهت من طهيها
بعد مرور نصف ساعة انتهوا من تناول الطعام وجلسوا يتبادلون أطراف الحديث الى ان أحس مالك بإرهاق جوليا فنظر اليها قائلا
نظرت له بامتنان لشعوره بتعبها وأجابته بموافقة وهي تنظر إلي والدتة بعيون تشع سعادة ووجهت لها الحديث
والله يا طنط كان نفسي اقعد معاكي تاني لكن حاسه بإرهاق شديد بس ان شاء الله المرة الجاية هخلي مالك يجيبني وأقضي اليوم كله معاكي .
ربتت عبير على ظهرها بحنو ورددت
ولا يهمك يا حبيبتي والبيت مفتوح لك في أي وقت تشرفي وتنوري .
وبعد انتهاء السلامات ودعتها جوليا بال وكأنها تعرف عادات مصر وتحفظها عن ظهر قلب
خرج بها مالك من المنزل وأوصلها الى الفندق التي تمكث به بعد ان ودعها بمحبه ثم عاد الى منزله وجد والدته تنتظره على أحر من الجمر وما ان دلفا حتى وجهت له اسئلتها المباشره بعتاب
اولا انت ازاي تخطب من غير ما تعرفني يا ابني هو انا قد كده ما بقيتش مهمه بالنسبه لك
كاد ان يتحدث الا أنه اشارت اليه بكف يديها ان يصمت وتابعت استفسارها
ثم انت ازاي تخطب واحده ولا تعرف عادتنا ولا تقاليدنا والله اعلم حياتها قبل كده كانت عاملة ازاي !
قطب جبينه باندهاش وأجابها بتساؤل
والله يا ماما هي مسلمة زيي زيها وانا قعدت شهر كامل هناك واتعرفت عليها غير ان احنا كنا بنتعامل مع بعض في الشغل
واسترسل حديثه بتوضيح
وبعدين انا ارتحت لها وارتحت جدا في التعامل معاها وده
متابعة القراءة