أنا السئ بقلم سوما

موقع أيام نيوز


تلمحله... ولا نظره.... اى حاجة وهو هيكتب عليها مش يجدد العرض بس.
جيسيكا يكتب امتى. ده امه مسافره.
احتدت عينيههو مين ده يا بت. 
جيسيكا پصدمه بت!
شاهين انطقى لا كسر دماغك... مين ده 
جيسيكا پخوف ده عمر.. عمر الى جه حفلة الخطوبه.
شاهين وانتى مالك بيه. 
جيسيكا مش انا... دى بنت خالتى. 
شاهين على الله تجيبى سيرته تانى من قريب ولا من بعيد... فاهمة.

هزت رأسها پخوف فقال يالا قدامي... الكل مستنينى برا.
خرج وهى بجواره تتقدم منهم وسمر ترشقها پحقد وغيظ تود الأنقضاض عليها تفترسها تلك التي تقترب من خطيبها وزوجها ولكن تعلم شاهين لن يصمت.
جلست بثبات وترقب
تستمع لمطالب الجميع وهو يجلس بشموخ وكبر يرفض ويقبل وكأنه يلقى لهم الفتات.
تترقب ما قاله وحديثه عن على ماذا هناك.
الى ان قال هوعلى... كنت سبق وقولتلى انك عايز تسافر تدرس برا... انا موافق.
على بسعادة لا توصف بجد.
شاهين بثبات ومكر اه بجد... بس طبعا السيولة مش مكفيه غير لحد فيكو... انت او جيسيكا... فانا قولت انت اهم.
على بجد شكرا... مش عارف اقولك ايه. 
شاهين بس دول كذا سنه وانت عارف كده ولا ايه.
علىعارف عارف.
نطرت جيسيكا له پصدمه قالتعلى... انت هتسيبى لوحدي بالسهولة دى وتسافر... وياعالم هترجع امتى... وازاى توافق انى ما سافرش معاك.
علىجيسى... افهمينى.. ده حلمى من زمان. وهو قال مافيش سيوله.
جيسيكا وانت صدقت.. بقا ثروة الحوفى دى كلها مافيهاش سيوله تسفر غير واحد بس... انا مش مصدقة بجد.
علىانتى مكبرة الموضوع ليه ماهو.... قاطعته بصړاخ عشان انا مش زى غيرى... انا ظروفى مش عادية.... انا ماليش حد...قطعت حديثها كانت تود المزيد ولكن الحديث لا يفيد مع تلك العقليه وذلك الواقف أمامها.
تحركت سريعا لأعلى ټلعن كل شئ.. كل شئ بلا استثناء. وشاهين ينظر برضا لكل مايحدث ومحمود يبتسم بمكر وإعجاب بلعبة شاهين تلك.
خلص البارت 
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل العشرون
يجلس متحير وعقله مشوش يشعر ببعض من تأنيب الضمير بعد أن عرضها لذلك الموقف... فكر فى نفسه فقط يريد تخطى اى عائق كى يصل لها.... كانت تبدو مياله له ولكن متحفظه بسبب خطبتها لآخر لذا وبكل هدوء أراد ان يريها ذلك الاخر على حقيقته... على شخص عير ناضج وغير مسؤل بعد.
ولكنه لم يضع بالحسبان اى اعتبار كونها ستنجرح من غدر ذلك العلى... وتفريطه فيها بهذه السهولة امام الجميع بدون اى تفكير... شعر بمدى الحرج الذى وضعها به وامام الجميع من بنات واولاد عمها.
زفر بضيق وقام من مقعده ليذهب لها...
حبيبته التى اتعبت قلبه من عشقها... هى من جهه وشموخه من جهه... تبا لكل شئ.
توقف أمام غرفتها وقد اشټعل الڠضب بعيونه ونفرت عروقه وهو يستمع لصوت ذلك العلى داخل غرفتها... كيف له ان يسمح لنفسه بالدخول إليها.... هو فقط من له هذا الحق... وهى أيضا سيسحق عظمها فلتصبر فقط.
دفع الباب پغضب اجفل له من بالغرفة جميعا.
تقدم پغضب لا يرى امامه وقبض على مقدمة تيشرت على وقال پغضبانت يالا انت بتعمل ايه هنا... ازاى تتجرأ وتدخل اوضتها... انت اټجننت فى عقلك... شكلها هبت منك ولا ايه
قال الاخيره بصياح عالى وكأنه تاجر ممنوعات فى احد الحوارى الشعبيه.
احتد على وتجرأ عليه لأول مرة وقالايه يالا دى... وبعدين تعالى هنا... انا الى شايفك داخل من غير استئذان.
تحفز فك شاهين پغضب واستنكار وقال ببجاحه يقصدها انت هتساوى نفسك بيا يالا.... غلطك
ده مش هيعدى بالساهل... لا ليك ولا ليها.
على انا خطيبها وليا الحق اتكلم معاها في اى مكان.
صدر صوت ناديه قائلهانت مابقتش خطيبها خلاص... الخطوبه دى ماتلومناش... وانت نفسك ماتلزمناش.
الآن فقط انتبه على وجود امها معهم... وقد خفف ذلك من غضبه بعض الشئ.
نظر له وقالسمعت... اتفضل يالا... لم شنطك عشان تسافر من هنا.
علىمش قبل ما اتكلم معاها... انا عايز افهم هى مكبرة الموضوع كده ليه... هو انا اول واحد اسافر واسيب خطيبتى.. هنزل اتجوزك ووووو.
لم يكمل كلمته فقد عاود شاهين قبضه على ثيابه يهزه پغضبتت ايه... ماسمعهاش منك تانى... انت فاهم.
نفض على يده بصعوبه وقال لا مش فاهم... ثم انت مالك بينا... واحد وخطيبته تدخل بينا ليه
هم للرد پغضب فقالت هى بصړاخ انا مش خطيبتك... انت فاهم ومايشرفنيش انى ابقى خطيبتك انت بنى ادم انانى.
تقدم منها وقال لأ يا جيسى.. بلاش.. بلاش تعملى فيا كده.. فيها ايه يعني لما ابقى عايز احقق حلمى... عمرك ما سمعتى عن واحدة خطيبها مسافر يكون نفسه ويرجع يتجوزوا... بتحصل كتير... ماحدش بيعمل الدراما الى انتى عملاها دى.
ناديه بتقززدراما... تصدق انك عيل ماعندكش ډم وانا شكلى اتخدعت فيك... بقا شايف قهرت قلبها وتقول دراما... ده انت عيل بايع دمك صحيح.
علىلو سمحتي ياطنط... قاطعته جيسيكا پغضباياك ترد على امى انت فاهم... انا لا بقيت طايقاك ولا طايقه ابص فى وشك.
علىاييييه... كل ده ليه... فيها ايه لما اسافر يا ناس.
جيسيكا بمقت شديد فيها انى مش زى البنات العاديه... فيها انى عيشت طفله يتيمه بين كل بيت شويه... امى غلبت عشان مش لاقيه تاكلنى اضطرت تسيبنى عند الجيران الى عيالهم كانوا بيضربونى ويهنونى وهى كانت مضطره... فيها انى عيشت طول عمرى با أهل ولا سند ولا حتى اخ يحمينى... ماكنش فى غير حسين هو الى اهتم بيا... العيال كانوا بيضربونى ويغلسوا عليا ويعايروا فيا عادى... حتى ماحدش كان بيرضا يصاحبنى.. لدرجه ان فى ناس كانوا بيلسنوا عليا كتير وانا مش قادرة ارد وفضلت على كده سنين لحد ما حسين بدأ يقف لاى حد يضايقنى او بس ييجى ناحيتى... بقى هو ضهرى.

سندى عشان كده فضلت ممتنه ليه... كنت دايما محروجه عشان ماليش اهل ولا ليا ناس حتى لو كان هو فضهرى.... لكن كمان حسين الدنيا استكترته عليا وطلع اخويا فى الرضاعه جيت انت وقالوا يبقى خطيبك وافقت قولت شكله طيب ويمكن يعوضنى واهو ابن عمى... طلعت عيل لسه وكمان انانى... انت عيل اوى يا على رغم انك قريب من سن حسين بس هو راجل وانت لو بقى عندك أربعين او حتى خمسين سنه هتغضل عيل... لأ وجاى تقولى بمنتهى الاستفزاز وفيها ايه... ما كذا واحد بيسافر ويسبب خطيبته عشان يشتغل.... ده انت عيل ساقع... الى بيسافر يابيه بيسافر سنه ولا اتنين لكن انت رايح تدرس طب يعنى اكتر من سبع سنين والى بيعمل كده ويسيب خطيبته مش بتبقى في نفس ظروفى.. ده غير إنك مش مسافر تشتغل عشان الحال ضاق بيك هنا.. لأ.. انت مسافر تتعلم تعليم احسن وتصاحب وترافق بنات اوربا وتسيبنى انا هنا وياعالم هترجع باقى عليا ولا تشوفلك شوفه بعد ماتكون ربطنى جنبك... مع انك هنا يعنى مش قاعد من
غير تعليم لأ انت بتتعلم وهنا زى بره حتى لو أقل شويه بس انت مش محتاج لانك عارف جدك الحوفى بيه الكبير هيبنلك أكبر مستشفى فيكى يابلد ويمسكهالك... مش هنستعبط ونلف وندور على بعض وبطل قرف بقا... انت مسافر تتدلع مش اكتر... وتقولى بمنتهى البرود ايه الدراما دى.. ياخى يلعن ابو برودك... انا مقروفه منك.
ينظر لها الجميع پصدمه..كل ذلك تحمله بقلبها.
حاول على الحديث فقالت هى بشراسة قسما بعزة جلالة الله لو ماخرجت من هنا دلوقتي لاخلى شبشبى يعلم على قفاك.
شخص بارد حقا لم يغضب لكلامها انما تقدم وقال جيسيكا... بلاش كده.. انا بحبك.
حمله شاهين پغضب من ملابسه وكأنه لا يحمل شئ وسار به يلقيه بالخارج وهو يقول بهياجلو لسانك نطقها تانى هقطعهولك... انت سامع.. تروح تلم شنطك وتغور من هنا قبل ما ارجع فى كلامى.
هاج على هو الآخر يريد الا يخسر اى شئ وقالوانت مالك... محموق كده ليه... ولا عينك عليها من الاول... لا تكون فاكرنى عبيط مش شايف لهفتك عليها من اول يوم جت فيه هنا... ولا عيونك الى كانت بتبقى هتاكلها اكل طول ماهى قدامك... بس فوق لنفسك.. هى بتكرهك... وعمرها ما هتسامحك... وانت تستاهل.. تستاهل الكره يا شاهين.
اقترب منه شاهين بفحيح وقالولما انت دكر اوى كده وواخد بالك من الاول... ماعملتش ليه زى الرجاله وجيت واجهتنى... ووقفتنى عند حدى وقولتلى دى تخصنى ولو رفعت عينك فيها هصفيهالك... طالما واخد بالك انى ببقا هاكلها بعينى وانا مش هكدبك... حصل.
زاغت نظرات على واهتزت فقال هواقولك انا ليه... عشان عيل ومش راجل وكل حاجه عندك بيس يا مان... واه من اول يوم وهى عجبانى... بس انا ماكنتش طايق حسين ولا سيرته وكان بيبان عليا بس انت كنت عادى وبتتعامل عادى.
اعتدل شاهين فى وقفته بشموخ وقال تصدق انا نفسى ادخل جوا جلدك ولحمك اشوف الى جواه ده ايه... ډم زى الرجاله والبنى ادمين ولا ميه صاقعه.
تشنجت شفت على وابتسم باستفزاز وقالههههه... ماتفرحش اوى كده.. هى عمرها ما هتسيب على الدكتور وتاخد شاهين ابو دبلوم تجارة.
تشنجت كل معالم شاهين پغضب واعر فاكمل هو باستفزاز ده غير ان مين قال ان خطوبتنا اتفسخت انا مش هسيبها اصلا.
لكمه شاهين پغضب فى حين صړخت ناديه وجيسيكا فقط صامته لا تحرك ساكنا.
اجتمع كل من بالقصر فقال الحوفى ايه ده.. فى ايه.. ايه اللي بيحصل هنا.
علىاسأل شاهين بيه... الكبير بتاعك.
شاهين پغضبلم لسانك واتكلم عدل... والله وطلعلك صوت وبقيت تتكلم.
الحوفى شاهين سيب الولد ماهوش حملك.
محمود سيبه يا شاهين فى ايه... انت فاكره لقمه طريه... مالوش ضهر... سيب اخويا بقولك.
الحوفىبس خلااااص.. مش عايز اسمع نفس... انا لسه عايش وبتاكلوا فى بعض من دلوقتي... كلوا يدخل على اوضته وانت يا شاهين انت وعلى.. تعالوا ورايا.
محمود انا جاى معاكوا انا مش هسيب اخويا... قاطعه الحوفىجرى ايه يا واد انت... انا جده وموجود انت اټجننت ولا ايه.
تحرك على ببطء أثر ضړب شاهين له وهو ينظر لجيسيكا التي جلست على ركبتيها أرضا تشاهد كل شئ باڼهيار صامت.
نظر لها شاهين بحزن وڠضب على كل ما مرت به... ود الاقتراب منها وضمھا إليه بحنان ولكن.. صوا جده يناديه وينتظره..ذهب خلفه وهو عازم على العودة إليها بعد أن ينتهي.
تقدمت سمر پحقد بعد أن شاهدت كل شئ ولم تستطع النطق فهى تعلم شاهين جيدا وقالت كلو بسببك.. انتى ايه... طلعتيلى منين... لو فاكره انى هسيبهولك تبقى غلطانه.. انتى بالنسبه له عيله. واحدة فلاحه... ماتحلميش كتير... حتى على الى على اد مقامك باعك في اول محطة وبرخص التراب. فياريت تعرفى حجمك وتحلمى على اده وماتبصيش
لحاجة اسيادك.
اغمضت عينيها بحزن وضيق شديد.. ولكن جيسيكا تظل جيسيكا.. وقفت على قدميها بهدوء

لا يخلو من الحزن والاڼهيار وقالت بكل برود اه عشان كده ضړب على
 

تم نسخ الرابط