أنا السئ بقلم سوما

موقع أيام نيوز


انها جاءت ترد الصاع صاعين.
يراقبها بعيون متسعه وهى تسير رافعه الرأس تسحب أكبر كمية من الهواء بشموخ تلقى بدمعه وحيده سارت على خدها بالهواء غير نادمه على ما فعلت.
____
فى قصر الحوفى.
استيقظت ناديه على صوت هاتفها. نظرت
له باستغراب واوقفت الرنين وعاودت النوم من جديد... ولكن تعالى الصوت من جديد فزفرت بغيظ تجيبايوه.. نعم.. مين

جاءها صوت عزت يقول تؤتؤتؤ.. كده يا نونتى ماتعرفيش صوت زيزو جوزك حبيبك.
رفعت شفتها العليا باستنكار وقالت بصياحنونت مين وجوز مين ياجدع انت.. انت مين.. ماتنطق قبل ما اجيب سيرة الى خلفوك وماعرفوش يربوك.
نظر عزت للهاتف بزهول يقول ايه الفصيلة دى.. انا اول مره اقابل النوعية دى.
أعاد الهاتف على اذنه وقال انا عزت الحبشى يا نادية... انتى نسيتينى ولا ايه.
ناديهااااه.. طب مش تقول.. ماعلش الصراحة نسيتك.
اصطك على أسنانه بغيظ منها وبما يحدث معه منها لأول مرة وقالوياترى بردوا نسيتى ان النهاردة كتب كتابنا.
ذهب بؤبؤ عينيها يمين ويسار تقول باستغراب كتب كتاب مين.. والنهارده ازاى.
عزت پغضبلا بقى كده كتير.. مش عزت الحبشى الى واحدة تستقل منه كده... انا واخد الميعاد ده من الأسبوع الى فات يا هانم والحوفى باشا عارف وشاهين كمان.
ضړبت مقدمة جبهتها فقد اخبروها وهى نست تماما فاكمل پغضبساعتين وهكون عندك.
ثم اغلق الهاتف پغضب منها وكيف لا تهتم او تتهافت عليه كما تعود.. المشكلة انها لا تتصنع عدم الاهتمام... صوتها يؤكد انها قد تفاجئت حقا وهذا ما اغضبه حقا.
اما بالجهة الأخرى كانت تغلق الهاتف ببلاههكتب كتاب مين.. انا.. طب وبيزعق كده ليه.. مابراحه.
جلست دقيقه تشعر بملل وقالتهوووف.. ايه الزهق ده... بنتى... أما اقوم اروح لها لا يكون بلعها. 
بجناح شاهين بدأ يتململ فى نومته ويستفيق من النوم الذى نامه بعمق شديد منذ مده طويله بسبب تلك الصغيرة التي تتوسد صدره.
نظر لها بافتتان للان لايصدق انه جاء عليه اليوم الذى يعشق به بل وېصرخ بعشقه امام الجميع ولا يهتم بهيبته ولا بشئ.
ابتسمت له بحب متذكره حديثه واعترافه امس امام الجميع وقالت بنعومهصباح الخير يا شاهين.
رفرف قلبه كطفل صغير لا يستوعب كمية الرضا هاذا وقالصباح الخير وشاهين.. فى نفس الجملة... كده كتير والله.
اعتدلت تجلس تستند بظهرها على الفراش ولكنه سحبها لحضنه وقال عارفة.. بقالى كتير مانمتش وشبعت نوم كده.
جيسيكا شاهين.. هو انت بتحبنى بجد زى ما قولت امبارح.
سحب نفس عميق وهو يقول بعشقبحبك بس انا بمۏت فيكى يا جيسى... من اول ما شوفتك كمان.. كل مره كنت بتشد ليكى وانا مش فاهم ليه.. بس مع الوقت فهمت... انك حته منى.. شبهى فى حاجات كتير.
جيسيكا بجد يا شاهين!
شاهين بجد ياروح شاهين... كتير قاومت وكتير حاربت نفسى بس مانفعش.. لحد ماوصلت للنتيجه.. انى لازم اتجوزك لو هعمل ايه.. عشان كده استغليت طمع على وانانيته إلى هى متوارثه يعنى فى عيلتنا.. وسفرته عشان تبقى ليا ولوحدى وكان عندى استعداد اعمل اى حاجة عشان اوصلك.
جيسيكا طب ليه ماكنتش بتقول.
رفعها عن

صدره ونظر فى عينيها بلوم وقالوانا ماقولتش
هربت من عينيه تضع رأسها على صدره مجددا تقول ماهو انت كنت بتحور وماقولتهاش صريحه كده وانا مش شايفه منك غير الكره والخناق كنت هفهم منين.
شاهين والله.. ليه مش فاكره اليوم الى قولتيلى فيه مش هتجوزك ومش هسيبك تتجوز... كنتى فاهمة يا لئيمه انتى بس قاصده تعذبينى.
جيسيكا انتو اتخليتوا عننا وانا وامى ت... قاطعها قائلا هو النهاردة ايه.
جيسيكا الجمعه.
هلل بيديه وقاليا احلى يوم فى
عمرى... امك هتتجوز النهاردة.
ولكن اتت هادمت اللذات تدق الباب عليهم طلع بنتى من عندك.. كدة كفاية اوى... انت كاتب كتاب بس يابن الحوفى مش سداح مداح هى.
فصل قبلته ينظر للباب بشړ وجيسيكا مازالت بين يديه تكبت ضحكتها وهو يقولاقټلها دى ولا اعمل ايه... بس... انا اسلم حل اجوزها واخلص.
بعد مرور ثلاث ساعات
كانت سمر تهبط الدرج بتأنق شديد وجميله خلفها مستنكره ما تنتويه.
انتهى المأذون من عقد قران عزت وناديه فتقدمت سمر تشبك يدها بشاهين تقول بابتسامة واسعه وحشتني اوى يا حبيبي
نظر لها پغضب.. ماذا تقصد او تريد فاندفعت ناديه ناحيتها وعزت يراقبها بزهول تقول فى ايه يا حبيبتى... شيلى ايدك من على جوز بنتى.. ايه حبيبي دى.
سمرالله.. مش خطيبى ياطنط.
جيسيكا ايه شاهين.. ايه يا شااهينو.. خطيب مين.
كاد ان يتحدث ولكن قالت سمر ببرودايه هو انتى لما وافقتى على
كتب الكتاب ماكنتيش تعرفى انه خاطبنى... طب قالك او حتى وعدك انه هيفسخ خطوبته منى ماظنش انه حصل.. يبقى كل حاجه زى ماهى وهو ناوى يكمل ويتجوزنى عليكى.
شاهين ايه الهبل الى بتقوليه ده.. انتى اتجننتى.
نظرت له ببرود فصړخت ناديه اه صحيح.. كلامها صح.. انت يومها كروتنا وماجبتش سيره هتعمل معاها ايه... هتتجوز على بنتى ولا ايه.. ده أنا اكلك بسنانى.
هم للحديث فقالت پغضب جيسيكا.. لمى هدومك هتيجى تعيشى معايا.
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا 
الفصل السابع والعشرين
فى السيدة زينب
استيقظ عمر من نومه يمدد يديه يتمطأ بسعاده شديدة وهو يفتح عينيه بفرحه.
وجد زوج من العيون العسليه تنظر له من خلف ملائه السرير... تعرفها امام وجهها تخبئه به. تختبئ لثواني خلفها وتعاود النظر اليه مجددا وتختبئ وتعود وتختبى ثم تعود لا تريد مواجهة بعد لقائهم امس..
وهو ينظر لها باستغراب كأنها بقرنين يستوعب تلك التصرفات التى لا تليق حتى بطفلها ذات خمسه عشرة عاما.
الى ان تأكد هى تفعل ذلك فعلا... اسيل مرتبكه ومحروجه.
تنهد بقوة ليبدأ معها من جديد اسيل... سلسلتى.. انتى مستخبيه كده ليه... طب قولى لجوزك صباح الخير.. صباحية مباركه يا بعلى.
وهى لا تجيب فقط تسترق النظر له من خلف شرشف الفراش.
بالتأكيد لن ينتظر انما اقتنصها بقوه ليقضي على خجلها هذا وقال وهو يضمها له يقبل جبهتها صباح الخير يا روحي... ايه جو الصصبنس ده... انت لسه مكسوف يا بطل.
لكزته بكتفه تنتطق لأول مره بعد أن آثار عصبيتها عن قصد لتتخلى عن حرجها وقالت ايه بطل دى كده عيب.
عمر بوقاحه عينه تذهب وتجيئ عليهاالله.. اكدب يعنى.. مانت بطل يا بطل.
اسيلعلى فكره انا قررت ارجع فى الجوازه دى.. انا اتجوزت واحد محترم ومؤدب مش انت خالص انت فاجئتنى.. وتقولى مظلوم ومش عارف ايه.. لااا الى كان معايا امبارح ده واحد عارف هو بيعمل ايه كويس اوى.
عمر ببساطهومين سمعك يا حبيبتي... انا كمان قررت ارجع فى الجوازه دى... ضحكوا عليا.. كنت مفكر انى متجوز واحدة كبيره وبيقولو معديه التلاتين وكده.. لقيت واحدة طفله... مييييح.. ماتعرفش اى حاجة خالص.
احمر وجهها جدا فقال بغمزهبس كده احلى... يا حلو انت يا بتاع تالته رابع انت.
اسيلعلى فكره بقا على فكره يعنى اا.. قاطعها هوبطلى تأتأه.. قولى من غير تأتأه.
اسيل بحنقانا مش بتأتأ على فكره.. وعلى فكره على فكره انا كبيره.. كبيره جدا كمان.
جذبها بقوه لحضنه مجددا وقالاثبتى يابت... عماله تشوحيلى بايدك... لا انا لازم اشد عليكى شويه عن كده.
نظرت باعين جرو فقالهو مش اوى يعني... هقرص ودنك عشان تتعدلى.
بادلته مجددا نفس النظرة فاستسلم قائلا كنت هقوم اعملك فطار يعنى انتى مفكرة ايه.
ابتسمت بانشراح فقاليالا عشان نفطر بسرعة عشان بعد الفطار هخرجك يابطل قلبى انت.
اسيل بجد ياعمر.
عمر بجد... امال متجوزك احبسك انا... ده انتى رجليك هتوجعك من كتر اللف.
بعد ساعتين
وقف بوجه محتقن أمامها ېصرخ بها.
جو الفستان على كاب ونقاب ده مايمشيش معايا... انا عايز عبايه سمرا وعليها ملحفه سمرا ونقاب اسود... جو الالوانات الملفته ده مايكلش معايا.
اسيل هو ايه ده.. اسود فى اسود.. النقاب مش اسود فى اسود على فكره ممكن يكون... قاطعها هو يقولك اييييه... الكلام ده هناك عند الست والدتك.
اسيل انت كمان
هتجيب سيرة امى.
عمر قولتلك ماتعصبنيش... جو الالوان ده كان زمااان... هو اسود فى اسود وغير كده مش هيحصل.
اسيلانا مش عيله صغيره ياعمر تقولى البس ايه ومالبسش ايه... طالما شروط النقاب مططبقه يبقى

انا كده تمام.
عمر اسمعى الكلام من غير نقاش.
اسيلهو ايه ده الى من غير نقاش هز رأيك لازم يمشى وخلاص عشان تثبت لنفسك إنك أنت المسيطر فى العلاقه وخلاص.
صك اسنانه يتحدث من بينهميا شيخه يخربيت الدبش إلى بتحدفيه من بوئك.... واقولك على حاجه.. مااافييش خروج... انا نازل الورشه.
خرج واغلق الباب خلفه پعنف وهى وقفت مستاءه منه مصره على رائيها.
_____
وبمنزل امجد كانت الاجواء اهدئ قليلا.
فقد استيقظت نيروز على صوت هاتفها.
وجدت امجد مستغرق فى نوم عميق بجوارها.. رغما عنها ابتسمت تشعر بالسعادة.
نظرت للهاتف وجدت والدتها الو. 
ام نيروزالو.. انا صحيتك يا حبيبتى.. ماعلش بس المغرب قرب يأذن ومتنصلتيش قلقت عليكى.
نيروز احمم.. انا الحمد لله كويسه يا ماما.
تهلل صوت والدتها يشع منه
السعادة فجأة وقالتمبروك الف مبروك يا حبيبة ماما... انا ساعه واكون عندك انا وبابا.
ثم أغلقت الخط تزغرط بقوه ونيروز متسعة العين فكيف فهمت امها ما حدث هى فقط قالت إنها بحالة جيدة.
ظلت على اندهاشها بنفس الجلسة تنظر للهاتف باستغراب. غير واعيه على امجد الذى استيقظ لتوه ينظر لها بسعادة وشغف كبير... لا يصدق انه واخيرا تزوج صغيرته العنيده.
تحرك قليلا يضمها له بحب كبير قائلا صباحية مباركه يا عيونى.
نظرت له بجانب عينها وقد تبدل حالها فى لحظه واحدة تنظر له باهمال قائله وعرفتها منين دى يا امجد بيه.. دى بتاعت الناس الشعبيين... الى انت بتقبضهم.
نظر لها لا يستوعب... هل كل ماعاشه معها بالأمس كان حلم.. تلك النيروز التى أمامه ليست كالتى كانت بين ذراعيه فجر أمس... هل عادت لعنادها وبعدها.
حملت ذراعه من على ذراعها تخرج من احضانه بمنتهى الجمود تسير تجاه المرحاض.
نهض مسرعا يقف امامها قائلا فى ايه يا نيروز.. ده أنا قولت خلاص اتصالحنا وهنبدا من جديد خصوصا بعد... اكملت هى بقوه تقاطعهخصوصا بعد ايه.. بعد ما أديتك حقك... هو ده كل الموضوع.. انه حقك وكنت بديهولك ولا كنت فاكرنى هعاقبك بالموضوع ده.. لأ خالص.. انا مش متخلفه عشان اخد حقى بطريقة الستات الهبله الى مايملكوش حاجة يمنعوها عن راجلهم غير الحاجه دى وبس... انت وقت ماتعوز حقك هديهولك.
امجد بس انا مش عايزه حق.. انا عايزه حب مابينا يا نيروز.
نيروزحب! إزاى وانت كنت... صمتت لا تريد أن تكمل.. لن تتحدث فى نفس الموضوع كلما نظروا لبعضهم.
تحركت من امامه قائله انا لازم ادخل اخد دش ماما وبابا جايين... خليك انت براحتك هنا انا هستقبلهم... اااه ولا تكون فاكرنى هعيش دور المظلومة المنكسرة ومش هستقبل اهلى
الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك.. تؤتؤتؤ... تبقى ماتعرفش نيروز.. نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحېة.. انت اتجوزتنى.. يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى
 

تم نسخ الرابط