الشاهين بقلم ياسمين كاااااملة
المحتويات
هي ترى ملامحه الغاضبة
تجزم انه سيفتك بها في اي
لحظة قاطع أفكارها صوته
الغاضب الذي صدح عاليا و هو يضرب المقود بكل قوته دايما كده و مش حتتغيري بتنفذي كل اللي في دماغك و مش عملالي اي اعتبار في حياتي كلها مشفتش اغبى منك
استدارت له ليليان لتقول بشراسة متناسية خۏفها منه كل داه علشان مقبلتش انت ايه يا اخي معندكش شرف و لا اخلاق دا انا حتى بنت عمك و معتبرني خطيبتك ازاي ترضى اني البس كده قدام صحابك و الا ليكون دفعولك مبلغ كويس علشان تعرضني قدامهم و يا عالم واعدهم بايه ثاني ما انتم شلة ژبالة كلكم
صاحت بقوة و هي تشعر بأن شعرها يكاد يقتلع من مكانه جراء قبضة ايهم الذي
و هي تتحسسه جبينها و رأسها سامحة لدموعها بالنزول
ضړب ايهم مقود السيارة عدة مرات و هو
الټفت الى جانبه ليجد ليليان تكفكف دموعها المنهمرة و تحاول إصلاح شعرها و ثيابها التي لم تسلم من قبضته
خطيبة ايهم البحيري يعني لازم تكوني لايقة عليا و خاصة قدام اصحابي اقسم بالله لو صدر منك اقل تصرف معجبنيش لكون موريكي اللي عمرك مشفتيش
و متنسيش ان المړيض اللي انت قبلتي تخرجي معايا على شانه لسه حياته تحت ايدي يعني بتلفون واحد مني حخلي امن المستشفى يطرده برا
لعنت لسانها السليط الذي لا تستطيع التحكم به و الذي دايما ما يوقعها في المشاكل بعد دقائق قليلة عبرت السيارة داخل حديقة كبيرة
تتوسطها فيلا بيضاء ذات تصميم خلاب
خطت ليليان بتردد داخل الفيلا و هي
تنظر يمينا و يسارا وصلا الي صالون كبير يتوسط الفيلا يجلس عليه عدة أشخاص لم تتعرف إليهم
احست برهبة غريبة و هي تلاحظ ان كل العيون مسلطة عليها ضغطت باصابعها على ذراع ايهم الذي الټفت إليها قليلا ثم عاد ببصره الي الحاضرين ليقدما لهم بفخر اعرفكم دي ليليان خطيبتي
همست ليليان بصوت خاڤت و هي تلاحظ علامات الضيق التي كست ملامح هذا الرجل و كأنه لم يعجبه وجودها تشرفنا يا استاذ عمر
جفلت ليليان و هي
تلاحظ نظرات المدعو فريد و الذي كاد يلتهمها بنظراته ليقف من مكانه فجأة و يمد يده حتى يسلم عليها
مدت ليليان يدها بتردد و هي تنظر إلى ايهم الذي كان يشجعها بنظراته
و تتراجع بخطواتها الى الوراء
تجاهل ايهم فعلتها و هو يكز على أسنانه من شدة الغيظ قبل أن ينتقل بنظراته الى رجل ضخم بشكل مخيف جسده يشبه أجساد المصارعين عضلاته بارزة بوضوح تحت قميصه الأبيض الخفيف الذي فتحت ازراره الأولى عريض الكتفين وسيم الى حد ما بملامح وجهه السمراء الحادة و لحيته الخفيفة السوداء و عينيه الحادتين كعيني الصقر
كان يجلس باسترخاء على الاريكة الأخرى و بجانبه فتاة تبدو في أواخر الثلاثين في عمرها
سمراء ببشرة جذابة تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها البرونزي و ترتدي فستانا قصيرا احمر اللون أظهر جمال و قد اسدلت شعرها البني على جانبيها أشار إليها ايهم و قد رسم ابتسامة عريضة على وجهه قائلا اما الجميلة دي صوفيا
ابتسمت لها صوفيا برقة و هي تشير لهما بالجلوس اهلا و سهلا يا ايهم بيه و أخيرا قدرنا نشوف خطيبتك بس الصراحة هي حلوة اوي زي ما حكيتلنا عليها بالضبط
قبل أن يقول بصوت عال ميرسي يا صوفيا
ليليان يا حبيبتي داه شاهين الألفي صاحب الفيلا دي هو طبعا غني عن التعريف
نظرت ليليان بتوجس أمامها لتصطدم بعينين ثاقبيتين اثارتا رعبها حتى انها عجزت عن تحيته
جسده الضخم الشبيه بأجساد المصارعين و
وسيم الى حد ما رغم ملامح وجهه الحادة والمخيفة و عيناه الشبيهتين بعيني الصقر
تحيط به هالة من الثقة و الجاذبية تجعل الجميع
يهابه
ابتسمت ابتسامة مرغمة و هي تنظر لصوفيا تلك الفتاة التي بدت لها لطيفة رغم ان ايهم أخبرها بأنها عشيقة
ذلك
الۏحش الذي يجلس بجوارها ضحكت ليليان في سرها و هي تلاحظ الفرق الواضح بينها و بين ذالك الضخم فهي تبدو كابنته رغم طولها الفارع
قاطع صمتهم فريد الذي هتف متسائلا تشربي ايه يا آنسة ليليان متقلقيش هنا كل الأنواع موجودة
نظرت ليليان بتوجس لأيهم الذي أشار له بلا مبالاة قائلا ليليان ملهاش في الحاجات دي حقول لسامنثا تجيبلها عصير
ضحك فريد بسماجة قبل أن يهتف بسخرية نسيت ان الآنسة دكتورة اكيد پتخاف على صحتها
مالت ميرهان بجسدها للأمام لتسكب كأسا آخر مردفة بتسائل هي خطيبتك مالها يا ايهم بيه من ساعة ما جات و هي ساكتة مش بتتكلم ليه
راقبتها ليليان بجمود و هي تعطي الكأس لفريد الذي همس لها بكلمات جعلتها تبتسم قبل أن ترمق شاهين بنظرات خفية ذات معنى لم يلاحظها أحد سوي ليليان و طبعا ذلك الشيطان الذي لا يخفى عليه شيئ شاهين
تناول ايهم كأس العصير الذي أحضرته تلك الخادمة الأجنبية التي كانت تقف مع بعض زميلاتها في إحدى زوايا الصالون المخفية حتى تجيب طلباتهم ثم أعطاه لليليان التي أخذته منه مع حرصها على عدم تناول اي شيئ في هذا المكان المخيف
رسمت ابتسامة مزيفة قبل أن تقول بصوت خاڤت انا بس مش متعودة عليكم علشان كده مش لاقية كلام اقولة يا آنسة ميرهان
رمقتها ميرهان بنظرات كارهة و هي تلاحظ جمالها الاخاذ رغم ملابسها المحتشمة و نظراتها البريئة
وضعت ليليان الكوب فوق الطاولة بعد أن تظاهرت بأنها ارتشفت بعضا منه و هي تتجنب النظر أمامها رغم شعورها بنظرات حادة تكاد تخترقها
استجمعت كل قواها لترفع بصرها أمامها لتجد صوفيا تهمس في أذن شاهين بدلال و
رمشت عدة مرات و هي تلاحظ نظراته التي تسلطت عليها متجاهلا صوفيا التي كانت تسعى بكل
أشار لها شاهين برأسه لتقف صوفيا من مكانها و تحمل حقيبتها قائلة بابتسامة واسعة للأسف يا جماعة انا مضطرة اسيبكم
بدري الليلة دي اصلي بكرة مسافرة باريس عندي شوية حاجات لازم اعملها نظرت ليليان و هي تكمل تشرفنا يا
آنسة ليليان و
متابعة القراءة