الشاهين بقلم ياسمين كاااااملة

موقع أيام نيوز

يطالعهما
بنظرات بريئة
شاهين حبيب بابي روح لزينب و قلها
تعملنا كوباتين عصير فراش عشانك و عشان
مامي 
أضافت كاميليا بصوت متحمسو كيكة شكلاطة
و علبة الآيس كريم اللي قلتلها عليها الصبح و
متنساش البيتزا و طبق كشړي انا عاوزة كشړي 
قالتها برجاء و هي ترمق زوجها بنظرات لطيفة
هاتفة بحنق عندما رأت نظرات الصغير ووالده
المتعحبة في إيه البيبي جعان اوي و عاوز ياكل
أومأ لها الصغير بالايجاب قبل أن ينطلق راكضا لداخل الفيلا 
إلتفت نحو كاميليا من جديد متمتما بتلاعب
دلوقتي بقينا لوحدناياترى حعاقبك إزاي
أنا بقول نطلع اوضتنا عشان اعاقبك براحتي 
هزت برأسها نفيا و هي تمط شفتيها برفض تؤ
الجو هنا تحفةمممم كنت عاوزة أقلك على حاجة
مهمة 
شاهين بتوهان في جمال عينيها الزرقاء و نبرة
صوتها الناعمة التي تكاد تعصف بما بقي
من عقله أنا مبسوطة عشان إنت رميت كل
الحاجات اللي في المكتب 
شاهين ببلاهة حاجات إيه
كاميليا بجرأة و هي تتلاعب بأزرار قميصه
قزايز الخمړة 
شاهين بهمهمة ما انا بنفذ أوامر معاليكي عشان ترضي عني شفتي حالتي بقت وحشة إزاي
أنهى كلامه بغمزة من عينيه قبل أن يستأنف
حديثه من جديد أنا بحاول أغير من
نفسي عشانك و عملت حاجات كثير بتدل
على رغبتي في بداية جديدة معاكي بس
إنت لسه بتبعديني عنك 
اجابته بتلعثم و هي تقر بداخلها بصدق كلامه
لا انا مش ببعدك و لا حاجة بس لسه
محتاجة شوية وقت شوية صغننين 
ضيقت بين إبهامها و سبابتها لتصف له
قصدها ليزفر هو بعدم صبر قبل أن يهتف
بتلاعب طيب انا عايز افطر بقالي كثير
صايم أكثر من أسبوعين مش آن الأوان
تحني بقى 
إتسعت عيناها بدهشة ممزوجة بالخجل من
وقاحته لتتحرك محاولة
التخلص من قبضته متمتمة بتوتر إنت
بتقصد إيه انا طلبت اكل كثير و ممكن
إنك تاكل معايا سيبني دلوقتي انا تعبت
من الوقفة وعاوزة أقعد اااااه 
لم ينتظر حتى تنهي كلامها 
بخفة و كأنها لاتزن شيئا قائلا بتعمد بقيتي
ثقيلة اوي لازم تقللي أكل و إلا شهر كمان
و حتبقي بطبوطة 
ضړبته على كتفه قبل أن تجيبه بحنق محدش
قلك شيلني
جلس و أجلسها بجانبه يحتويها
بقوة حتى كاد يكسر عظامها لتتأوه كاميليا
بضيق ليقهقه عليها قائلا بنبرة حنونة
و هو يمرر يديه 
محاولا محو الألم الذي سببه عنها بتعمد
أشيلك عشان أحس بيكي جنبي عشان
أتأكد إنك حقيقي معايا و قدامي مش حلم
جميل بيزورني كل شوية و خاېف في
أي لحظة أصحى منه انا لسه بسأل
نفسي أنا بقيت بحبك كل الحب داه إمتى و
ليه يمكن عشان إنت بنت حلوة ممم لا
و مستعدة تضحي بنفسك عشان عيلتك و
الناس اللي بتحبيهم عشان حسيت إنك
نقية لدرجة إنك إنت الوحيدة اللي قلبي
دق عشانها و خليتيه يرجع للحياة بعد ما
كان مېت 
كانت كاميليا في عالم آخر من الأحلام
الجميلة وهي تشعر بكل كلمة يقولها
تتغلغل داخل ثنايا روحها و قلبها لتزرع
بذور مشاعر جديدة نحوه مكان تلك
القديمة 
إبتسمت تلقائيا عندما تحولت نبرته
الدافئة إلى أخرى خبيثة و دلوقتي انا
عاوز افطر عاوز أذوق من المارشميلو اللي
قدامي داه 
تنهدت بصوت مسموع و هي تضع
يدها على
يده 
جعان اوي و عاوز ياكل دلوقتي فخليها
لبعدين ممكن 
شاهين باستسلام تحت تأثير سحرهاطبعاطبعا
ضحكت كاميليا بداخلها على نجاح خطتها
لتنهض بهدوء متسللة حتى أصبحت تقف أمامه
أفاق شاهين من تأثيرها ليمسح وجهه بحنق
بها مناديا بإسمها لتتوقف و لكنها إستمرت
في الركض
الساعة بقت عشرةاكيد لولو زمانها وصلت 
تحدث أيهم بصوت واثق و هو يتفرس
ساعة يده نزل من سيارته بسرعة
عندما لمحها من بعيد تركن سيارتها
بمدخل البناية التي يوجد بها مكتب المحامي
تراجعت ليليان بخطواتها إلى الوراء
بعد أن تفاجأت بأيهم الذي ظهر
من العدم امامها ضغطت على
المفتاح الإلكتروني للسيارة ليصدر
صوته المألوف قبل أن تهتف بصوت
جاهدت ان يخرج عاديا صباح الخير 
هز أيهم حاحبيه بعدم رضا من نبرتها الجافة
و هو يتفرس كل تفاصيلها بدءا من وجهها الذي
لم يخفى عنه شحوبه الواضح و نحول جسدها
المخفي وراء ملابسها الفضفاضة 
رفع عينيه نحو وجهها مجيبا بصوت
ساخر صباح النورجاهزة 
أومأت له بإيجاب منتظرة تحركه أمامها
ليدخلا معا لمكتب المحامي 
لكن عوض ذلك جذبها
أيهم من ذراعها
بحركة مفاجأة ليوقفا عن السير نفضت
ذراعها لتحررها من يديه قائلة بتسائل
في إيه
صدم من حركتها و لكنه أخفى ذلك سريعا
و هو يتوعد لها في قلبه ليردف بنبرة عادية
يخفي وراءها خبثه كنت عاوز أتكلم معاكي
شوية قبل ما نبدأ في الإجراءات حعزمك على
قهوة في أي مكان هادي عشان في حاجات
مهمة جدا لازم اقولهالك يمكن دي آخر
مرةحقدر أتكلم فيها معاكي براحتي إديني
بس عشر دقائق من وقتك عشر دقائق زيادة
أظن مش كثير مقابل إنك تتخلصي مني للأبد
زفرت ليليان بضيق قبل أن تومئ براسها
بالموافقة و هي تحاول التحلي بالصبر
حتى ينتهي كل شيئدعاها أيهم لركوب
سيارته بأسلوب أنيق و كلمات منمقة و هو
يذكرها في كل لحظة باقتراب تحررها
منه حتى يسيطر على مجري تفكيرها و
لا تكتشف خبث نواياه الحقيقية 
أغلق باب السيارة بهدوء وراءها ثم إلتف
حول الجهة الأخرى ليجلس وراء المقود
و ينطلق نحو وجهته المحددة مسبقا
مخفيا إبتسامته المنتصرة وراء قناع الهدوء
و البراءة المزيفة 
بعد دقائق طويلة إلتفتت نحوه ليليان
و على وجهها علامات الاستغراب
لتقول بتساءل إنت موقفتش العربية
ليه داه في كافيهات كثير هنا
اجابها بلا مبالاة في مكان محدد في
دماغي متقلقيش قربنا نوصل 
تمسكت ليليان بحقيبتها و قد بدأت
دقات قلبها بالتسارع لتلتفت من جديد
تنظر من نافذة السيارة لتحدد مكانها 
همست بصوت مرتجف و هي لازالت تحدق
في الشوارع أمامها إنت رايح فين مش داه
إتفاقنا رجعني حالا مكان ما وقفت عربيتي 
سمعت صوت ضحكاته الساخرة لتلتفت نحوه
لتجده مركزا على القيادة غير مبال بها اخرج
هاتفه ليعبث بازراره و هو ينقل بصره بين
الهاتف و الطريق أمامه 
ألقى نحوها نظرة قصيرة قبل أن يلتهي
مجددا بما كان يفعله متقلقيش انا بعمل
اللي مفروض يتعمل من زمان 
صوت دقات قلبها يكاد يصل إلى
أذنيها من شدة الړعب تعرف جيدا
نبرته تلك التي لا طالما كانت ترفقها مصېبة
كبيرة غير متوقعة فهذا هو أيهم الذي
تحفظه عن ظهر قلب 
حاولت إستنشاق اكبر قدر من الهواء
لتهدأة نفسها حتى لا تلحق اي ضرر
بجنينها بسبب توترها الزائدقبل أن تهتف
بنبرة غاضبة أنا الغلطانة اللي وثقت
فيك أيهم وقف العربية لو سمحت انا
مش فاضية للهبل داه 
صړخت في آخر كلامها و قد بدأت توقن
بداخلها انها وقعت بسهولة في فخه الذي
نصبه لها دون عناء 
إستدار أيهم بالسيارة ليتوقف أمام بوابة
فيلا بدت لها مألوفة بعض الشيئ لكنها
لم تستطع تذكرها لتبدأ
ليليان بضړب بلور السيارة و تحاول فتح الباب
بحركات عشوائية و هي تصيح پذعر
واخذني على فين إفتح
الباب أيهم
بكلمك 
سارت السيارة عدة دقائق داخل حديقة
الفيلا الشاسعة قبل أن تتوقف أمام
الباب الرئيسيتمتمت ليليان و هي تلتفت
لأيهم الذي كان منشغلا بنزع حزام الأمان
دي فيلا صاحبك الألفي صح 
هز الاخر رأسه ليرمقها بابتسامة قاسېة
قبل أن يجيبها صح هي بذاتها و دلوقتي
إنزلي بهدوء و كفاية صړيخ و مقاومة ملهاش
فايدة عشان مش تستفيدي حاجة غير إنك
تتعبي نفسك يلا إنزلي 
أمرها ليترجل من السيارة و يصعد الدرجات
الأولى للفيلا لتفتح ليليان الباب و تلحقه
و هي تحدث نفسها بداخلها بأنهما سيتحدثان
قليلا ثم سيتركها 
دلفت إلى داخل الفيلا المظلمة بعض الشيئ
لتوقن بأنها مهجورة
و لا احد يسكنها عندما لمحت الأثاث
المغطى بالشراشف و الاغطية البيضاء
و النوافذ الموصدة و طبقة رقيقة من الاتربة و الغبار الذي کسى الأرضية 
ضغط أيهم لوحة الازرار الموجودة بجانب
الباب لتفتح انوار الفيلا و يغلق الباب 
توجه بعدها نحو الاريكة ليجلس
بأريحية و هو يحدق فيها بنظرات شامتة
متوعدة قائلا من النهاردة داه
تم نسخ الرابط