الشاهين بقلم ياسمين كاااااملة
المحتويات
حيبقى
بيتك الجديد او بالأحرى سجنك
لحد ملاقي مكان ثاني محدش يعرفه
غيري مفيش حد ساكن هنا يعني إنت
المسؤولة عن كل حاجة تنظفي
و تطبخي و تغسلي و تعملي كل حاجة
بنفسكزيك زي أي خدامة بتخدم في
بيت أسيادها داه اللي كان
مفروض يحصل من سنينمن يوم
ما جيتي عندنا البيت بابا و ماما كانوا
غلطانين اوي لما عاملوكي كهانم و
إعتبروكي بنتهم بس إنت تكبرتي
خدامة مع رحمة عشان تعرفي قيمتك
كويس بقى عاوزة تتطلقي مش
عاجب سيادتك إنك بقيتي مرات أيهم
البحيريبس مفيش مشكلة انا بقى
حخليكي تعرفي قيمتك كويس من
النهاردة حيبدأ عذابك الحقيقي
حخليكي تتمنى المۏت يا ليليان
الله لندمك على جرأتك و وقوفك قدامي
و إنت عارفة كويس اللي يتحداني
بنسفه بمحيه من على وش الدنيا
أخذته من بابا بسببك حرجعلك
أضعاف و دلوقتي انا خارج و حرجع
المساء ألاقي البيت بيبرق و الأكل جاهز
حركت رأسها برفض و هي ترمقه بنظرات
يائسة غير مصدقة قبل أن تتجه راكضة
نحو الباب لتبدأ بضربه و ركله صاړخة
پجنون إفتح الباب بقلك إفتحه و سيبني
أمشي من هنا إنت ااااه
صړخت عندما وجدت نفسها ملقاة
يدها حول بطنها بحركة غريزية ثم
ترفع نظرها نحو ذلك الأسد الغاضب
الذي كان يتقدم نحوها لينحني فجأة أمامها
على ركبته و يقبض على شعرها بشدة
من تحت حجابها
تأوهت ليليان بصوت عال تاركة العنان
لدموعها التي كانت تنظر إشارة منها حتى
ټغرق وجنتيها المكتنزتين
رفع أيهم وجهها نحوه ليبتسم بإنتشاء
قسمات وجهها اللتين كانتا ترتعشان پخوف
قائلا بصوت جاف مصرة تخليني اقلب
للوش الثانيإنت حتنفذي اللي بقلك عليك
بالحرف الواحد عشان مفيش قدامك
حل ثاني ممممم
نسيت أقلك إن الجنينة
مليانة حرس و كاميرات مراقبة يعني متحاوليش
إنك تهربي عشان عيني حتكون عليكي حتى
و انا برا
تركها پعنف حتى كاد رأسها يرتطم بالارضية
ثم اخذ طريقة نحو الباب ليخرج و يغلق الباب وراءه من جديد دون الالتفات نحوها
ليلا
هو إنت ليه مرحتش الشغل النهاردة
تساءلت كاميليا و هي جالسة على طرف
السرير
و تقلب بعض الأوراق الخاصة بدراستها
دون
أن ترفع نظرها نحو شاهين
الذي كان يتكئ على ذراعه و يراقب
تحركاتها التي أصبحت هوايته المفضلة
بأنها قد أصبحت تتحدث معه دون خوف
كما كانت في الماضي مجيبا اخذت
أجازة الايام دي و بمشي الشغل من اللابتوب
هزت حاجبيها بدهشة قبل أن تضيف
بس الأستاذ عمر مش موجود يعني
من المفروض إنت تكون موجود في الشركة
شاهين بخبث افهم من كده إنك بقيتي
متضايقة من وجودي في البيت
أسقطت الورقة من يديها ثم
نظرت له
بملامح متفاجئة قبل أن تتكلم لا طبعا
أنا مكنتش أقصد كده انا بس كنت
بسألك مش أكثر داه حتى فادي إنبسط
جدا النهاردة بوجودك معاه
أكملت و هي تبتسم بتلقائية لعب كثير
النهاردة لدرجة انه نام بسرعةبس
أنا لسه زعلانة منكم إنتوا الاثنينعشان قلتوا
عليا إن بطني حتكبر و حبقى شبه الفيل و
فضلتوا تتريقوا عليا قدام طنط ثريا
قهقه شاهين بشدة و هو مازال يحدق
في ملامحها الحانقة التي تحولت فجأة لدرجة
انه شعر أنها سوف تنقض عليه في أي لحظة
نفخت كاميليا الهواء بعصبية قبل أن تكمل
بتساؤل هو انت بتضحك على إيهعلى
فكرة انا بتكلم بجدانا حخاصمك
إنت و فادي هو بس نام بدري عشان
كده انا ملحقتش أتكلم معاه فلت مني
اجابها شاهين بعد أن إستشف نبرة الجدية
في كلامها تكلمي مين يا هبلة داه طفل
يعني بكرة حيصحى مش حيفتكر حاجة و
بعدين إحنا كنا بنهزر معاكي
هزت كاميليا كتفيها برفض قائلة بردو
مش حسامحكوا إنتوا الاثنين عشان
تحالفتوا ضديحلف الاب و إبنه
داه إنتوا عملتوني أراجوز بينكم و
فضلتوا ساعتين بتضحكوا عليا
قلبت عينيها بسخرية ثم لملمت أوراقها
بعناية قبل أن تقف من مكانها لتضعهم
فوق الاريكة مع بقية الأوراق و الملازم الاخرى
تنفست بقوة و هي تقف مكانها تعطيه ظهرها
كورت يدها في شكل قبضة و هي قد
أصبح تنفسها أكثر قوة
لاحظها شاهين ليقفز بسرعة مهرولا حتى
الدكتورة
وضعت كاميليا يدها على ذراعه
لتبعدها عنها و هي تنفي برأسها
دون أن تتكلم تحركت باتجاه السرير
ليمنعها شاهين و يوجهها نحوه مرة
أخرى متسائلا بحرص كاميليا
مالك إتكلميإنت كويسة
اجابته بصوت ضعيف يدل على
قرب بكائها لا مش كويسة انا مش
عارفة مالي متلخبطة اوي بقيت بتأثر
بأي حاجة بسمعها
او أشوفها حتى لو كانت هزار مش عاوزة
أعيط بس ڠصب عني مش بقدر طنط ثريا
قالتلي إن داه بسبب الحمل
أنا أنا عاوزة أبقى مبسوطة
بس مش قادرة كل حاجة حواليا
حلوة بس مش قادرة أستمتع بيها
أنا عاوزةإنت
توقفت عن الكلام و قد بدأت دموعها
في الإنهمار فجأة دون إرادتها
نظر نحو عينيها الباكيتين بتأثر و قد شعر
بنغزة في قلبه لأنه يعلم جيدا أنه هو سبب
كل الضياع التي تمر به الآن أنزل يديه ليحتويها بنعومة
هامسا في أذنها عاوزة تحبيني زي
ما انا بعشقك صح طيب ليه بيتعذبي نفسك
و بتحرميها أنها تعيش أحلى إحساس
في الدنيا سيبي قلبك يحب و يعشق
داه من حقهإنت مش بتعملي حاجة
غلط و إلا حرام جربي إدي لنفسك فرصة
إنك تنسي إللي فات و تبدئي من جديد
متسمحيش للماضي انه يأسرك قدامك
حياة حلوة بتناديكي سلميلي قلبك و مټخافيش
أنا عمري ما حخذلك عارفة ليه عشان إنت
قلبي و حياتي و روحي بقوا ملكك لوحدك
قربها نحوهه أكثر لتشعر بنفسها
عاجزة عن مقاومته رغم رغبتها في
الهروب منه إلا أنها عجزت
عن التحرك إنشا واحدا بعيدا عنه
أغمضت عينيها لتستمتع بدفئ وجوده
الذي حاوطها و رائحة عطره النفاذة
الممزوجة برائحة السچائررائحته الخاصة
التي أصبحت تميزها جيدا
سمعت همسه و هو يسألها بتصميم بتحبيني
كالمغيبة عن الوعي أومأت برأسها بالايجاب
دون أن تفتح عينيها ليبتسم شاهين
بداخله بفرح و و ينثر عشقه فوق وجهها
لتنكمش كاميليا بجانبه
كقطة كسولة وجدت مكانا دافئا لا تعلم
مابها لما لا تبعده او ترفضه بل شعرت
بالاستمتاع بما يفعله و أصبحت ترغب
بالمزيد
شعرت به يتوقف عن ما يفعله لتفتح عينيها
و تبتعد عنه قليلا لتلمح إبتسامته الساحرة
لتتورد وجنتاها خجلا من وضعها فهي
بدت بجانبه مرحبة و مستسلمة كليا
لما يفعله بها
تفرس شاهين وجهها و عينيها الخجولتين
قليلا قبل أن يعترف بصدق و انا بحبك أكثر
شعرت بأنفاسه المضطربة ټضرب
عنقها بقوة و عينيه الخضراء تزداد
دكانة ليرتعش جسدها لا إراديا تحت
وطأه حضوره و أفعاله
الخبيرة سمعت صوته الاجش يهمس برجاء وحشتيني اويبس خاېف أقرب
منك تكرهيني ممكن
قطع كلامه و هو يقترب منها برقع
جعلت من كاميليا تطير
حرفيا فوق السحاب و تعلن
إستسلامها التام فهي لم تكن
ستسطيع الصمود اكثر أمام سحر
رجل خبير كشاهين الألفي
تأوهت ليليان بتعب و هي تجلس اخيرا
على كرسي طاولة المطبخ فمنذ ساعات
طويلة و هي تتنقل من مكان إلى آخر
في أرجاء هذه الفيلا الضخمة
قضت اكثر من أربعة ساعات و هي تنظف
و ترتب غرف الفيلا و الدرج و البهو
ثم إنتقلت نحو المطبخ لتنظفه ثم تبدأ
في تحضير عدة أصناف من الطعام التي
يفضلها
زوجها العزيز
مطت ذراعيها و رقبتها المتشنجة
لتتأوه پألم وهي تدعو بداخلها ان
تمضي هذه الليلة على خيرفقد قررت
اخيرا الاستسلام و الخضوع لجميع
طلبات أيهم حتى تتجنب أذاه لحماية
طفلها إلى أن تتخلص من سجنه
رفعت رأسها نحو باب المطبخ
لتجد أيهم يتستند على
حافته
و ينظر إليها بطريقة غريبة بثت
بداخلها الړعب لتنتفض من مكانها
پذعر واضعة يدها على قلبها لتهدئ
دقات قلبها التي كانت تطرق أضلعها
پجنون
إقترب منها ببطئ و هو ينقل بصره
على أصناف الطعام المختلفة التي كانت
تزين الطاولة مط
متابعة القراءة