روايه حصرية بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


ردت بتلقائيه 
اسكت يا يوسف ده أنا مكنتش بنام من التفكير أنا عارفه أنى اقتنعت بس لما بتتحط فى الموقف غير برضو كنت بفضل أفكر طب لو اتجوزنا وأنت حصل معاك حاجه ولا خلفنا وحد من ولادنا حصله حاجه هشيل نفسى الذنب ولا هلاقى الأفكار دى مبقاش لها وجوده فى دماغى 
ابتسم براحه قائلا 

شوفت بقى أنك أنت كمان كنت محتاجه ده 
انتبهت لتلقائيتها فى الحديث فقالت بضيق 
امشى يا يوسف أنا مش طايقاك أصلا 
ضحك بخفه على تمسكها بضيقها يبدو أنه سيحتاج لوقت كى تسامحه والكثير من الهدايا ربما !
خمسة أشهر مروا بسلام تزوجا منذ شهر ونصف فى شقة يوسف القديمه بعدما قام بتجديدها أصبحت حياة نواره بين شقتها وشقة رحاب حيث تكفلت بأعمال الشقه وتحضير الطعام و الاعتناء بأمور سمر أيضا ويوسف كان بين عيادته و شقة والدته والوقت الأكبر بالطبع فى شقته 
يا سمر ادخلى ذاكرى مش هقول تانى 
رددتها نواره بصوت عال من المطبخ ليصل لتلك التى تجلس بالخارج أمام التلفاز ردت عليها سمر بتذمر 
يوه بقى يانواره المسلسل لسه مخلصش !
ردت عليها من الداخل وهى تقلب الأرز الذى تطهيه 
المسلسل هيتعاد تانى لكن السنه دى مش هتتعاد 
تركت الملعقه من يدها وخرجت من المطبخ وهى تكمل حديثها 
يابنتى دى تالتة ثانوى وعاوزه عنايه أكتر من كده بقالك 3 ساعات قاعده قدام المسلسل هو المسلسل ده مبيخلصش !
ردت سمر بحماس 
دى حلقات مجمعه 
جحظت أعين نواره پصدمه وهى تردد 
مجمعه ! نهارك أبيض قومى ياختى دى قدمها للعشاء على ماتخلص 
أنهت حديثها وهى تغلق التلفاز فصاحت سمر باعتراض 
يوووه يا نواره بقى أنت دايما تقطعى لحظاتى السعيده بعدين ده وقت البريك 
لوت فمها بسخريه تقول 
بريك ايه الى بقاله 3 ساعات ده يلا قومى على المذاكره لحد ما الغدا يخلص ويوسف ييجى 
وقفت بتذمر وهى تغمغم ببعض الكلمات الغير مفهومه فرفعت نواره حاجبيها وهى تقول 
سمعينى بتقولى ايه 
اقتربت منها مقبله وجنتها بقوه وقالت مبتسمه 
ولا حاجه يا نوارة قلبى يا قمر أنت 
بت دى كلمتى أنا احنا هنقطع على بعض !
كانت جملة يوسف التى قالها ما إن دلف من باب الشقه واستمعت لجملة أخته الأخيره 
رفعت سمر يدها وهى تقول بمرح 
سورى يا جو عندى دى 
نظرت لها نواره مردده بضحك 
لا دى مصممه تسرق ألقابنا لبعض بقى !
ردت سمر وهى تتجه لغرفتها 
خليلكوا القابكم بكره ييجى الى يقولى يا سمورتى 
بت !
قالها يوسف بتحذير فأغلقت باب غرفتها وهى تتنفخ بضيق 
ضحكت نواره بمرح عليها وهى تقول 
البت يعينى من أول شهر فى الثانويه وزهقت 
الټفت له حين لم يجيبها فوجدته ينظر لها بأعين لامعه مبتسمه قالت بخجل من نظراته 
مش هتبطل نظراتك دى بتكسفنى على فكره 
اقترب محاصرا ذراعيها بكفيه وهو يقول 
أعمل ايه بحبك وبحب أملى عينى منك بعدين لا تلومن عاشق فى عشقه 
ابتسمت بخجل وهى تقول 
صح بس متبقش تكسفنى بقى لما اسرح فيك وأنت بتكلمنى أو لما تصحى تلاقينى ببصلك 
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه وهو يقول 
ايه ده أنت عاشقه أنت كمان !
استندت برأسها على صدره بخجل وهى تقول 
ده أنا دايبه فى هوى محبوبى 
صمتت قليلا وهى تشعر بابتسامته ثم قالت 
يوسف كنت عاوزه اقولك على حاجه بس متزعلش 
اتبعدت عن صدره لينظر لها باستغراب وهو يقول 
قولى يا حبيبتى 
أخرجت شئ ما من جيب فستانها والذى لم يكن سوى اختبار للحمل نظر له وهو يرى خطان بللون الأحمر يزينونه اتسعت ابتسامته وهو ينظر لها بسعاده بالغه حتى أدمعت عيناه وهو يقول 
حامل يا نواره !
ابتسمت لسعادته وقالت 
محبتش أجيلك ولا أقولك على الأعراض الى كانت عندى من أول الأسبوع عشان متتعشمش على الفاضى 
أومئ برأسه عدة مرات بسعاده ثم قال بدون وعى 
أحنا لازم نروح لدكتور عشان 
قاطعته نواره بضحكه عاليه وهى تقول 
حبيبى أنت دكتور !
حك جبينه بحرج وقال 
ايه ده أنا بس فرحتى لخبطتنى 
الحمد
لله اللهم لك الحمد والشكر
كانت متسطحه فوق الفراش پخوف والممرضه التى جلبها يوسف لتكون معه فى العياده تضع بيدها الكانيولا تحضيرا لها للدلوف لغرفة العمليات بعد قليل لتضع مولدها الأول 
دلف لها يوسف بزيه الخاص بغرفة العمليات والابتسامه تزين ثغره ثم قال 
اطلعى أنت يا هبه دكتور التخدير بره استنونى فى أوضة العمليات 
أومأت موافقه وخرجت بالفعل وهويقول 
نوارة قلبى جاهزه 
ردت پخوف 
أنا خاېفه اوى يا يوسف 
متخفيش يا روح يا يوسف هتخرجى إن شاء الله وهتبقى زى الفل أنت مش واثقه فى جوزك ولا ايه 
ابتلعت ريقها بقلق وهى تقول 
يوسف افتح حته صغيره بلاش بطنى كلها عشان ميبقاش شكلها وحش
 

تم نسخ الرابط