روايه حصرية بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


ما يحدث وأمامه كوب من الشاى الساخن وفى أقل من ثانيه كانت تلتقط كوب الشاى وتقذفه فى وجه الواقف أمامها وهى تصرخ به 
يبقى أنت الى جبته لنفسك ياروح أمك 
أغمض عيناه پألم من الاحتراق الذى يشعر به فى وجهه ثم نظر لها بشړ وهو يقترب منها ومد يده ليمسك بمعصمها لكنه وجد يد سبقته وهو يقول 
جرا ايه يا زفت أنت مش هتبطل و بقى !

رفع نظره لإبراهيم المهدى وضغط على أسنانه بضيق وهو يقول 
ما أنت مشوفتش الى هى عملته يا كبير 
رد بسخريه 
لا ياخويا شوفت الشاى ملطش وشك اهو وأكيد معملتش ده من فراغ 
رفع ذراعيه وهو يقول بصوت عال 
أنا مهوبتش ناحيتها وهى الى بدأت معايا الكلام ولما لاقيتها مش مظبوطه وشديت عليها فى الكلام وظبطها عملت كده وقال ايه بعاكسها والكل يشهد 
اجتمع الناس على صوته ووقفوا يتابعون ما يحدث وهتف أحد الرجال الذى كان جالس فى المقهى وهو يقول 
ايوه يا كبير دسوقى معاه حق هو مهوبش ناحيتها هى الى رمت بلاها عليه 
شهقت نواره پغضب وهى ترد عليه 
وده من ايه ! من عنيه الخضرا ولا شعره المسبسب ماتقول كلمه الحق ياراجل يا ضلالى أنت 
احتج رجل على حديثها واقترب منها وهو يهتف پغضب 
أنا ضلالى ولا أنت الى بت مش مظبوطه يا 
قاطعهم إبراهيم پغضب وهو يقول 
بس أنت وهى واتفضلوا قدامى للكبير هو يشوف صرفه معاكوا يلا 
وقفوا جميعا أمام منتصر المهدى وإبراهيم ولده و يوسف الذى كان مع والده يراجعون
بعض الأعمال الخاصه بالمصنع نظر لها يوسف باستغراب فقد أتت بالأمس فقط وافتعلت مشكله اليوم !
هتف منتصر بتساؤل 
ايه الى حصل يا إبراهيم مالهم دول 
معرفش يا حاج أنا كنت راجع من مشوارى وسمعت صوت عالى ناحية القهوه ولما روحت لاقيت الأنسه بترمى دسوقى بكوباية الشاى فى وشه وهو كان هيمد ايده عليها 
اشټعل يوسف ڠضبا من جملة أخيه الأخيره هل كان سيضربها هذا المعتوه ! بالطبع كان سيكسر يده حينها دون أى تردد 
هتف منتصر متسائلا بهدوء 
ايه الى حصل يابنتى 
ردت نواره بتقرير 
أنا كنت بدور على سوق الخضار وعديت على القهوه لاقيت الجدع ده وقف قدامى وفضل يرازى فيا حذرته يبعد عنى أكتر من مره ومفيش فايده وطول لسانه عليا قومت بكوباية الشاى وفى وشه 
كانت تسرد ما حدث وكأنها تسرد فلما ما ! ضحك يوسف عليها بخفوت وكبت منتصر ضحكته وهو يقول ل دسوقى 
اسمع يا دسوقى كلنا عارفينك وعارفين مشاكلك فابعد عنها وعن أى بت فى المنطقه لو جالى شكوه منك تانى هطردك من الحته 
أومأ برأسه بإنصياع مجبرا وهو يغمغم بضيق 
ربنا ما يجيب مشاكل يا كبير بلأذن 
تحرك خارجا ووقفت هى تنظر ل منتصر بخجل ثم قالت 
أنا والله مش بتاعت مشاكل بس هو الى وقف فى وشى 
ابتسم لها بلطف وهو يقول 
عارف يابنتى المهم أنت مقولتليش اسمك ايه 
قال الأخيره وهو ينظر ليوسف الذى انتبهت حواسه لسؤال والده 
ردت بابتسامه 
نواره اسمى نواره 
ابتسامه مغتصبه طفرت على شفتيه وهو يردد بهمس لم يصل إلا لوالده المجاور له 
نواره 
ابتسم منتصر حين تأكد من شكه تجاه ولده ثم قال لها 
ماشى يانواره هبعت معاك سمر تشترى الى تحتاجيه وتوريك الأماكن هنا 
كادت تعترض بحرج لكنه قاطعها بإصرار 
مفيش رفض واتعودى لما الكبير يقول حاجه متعارضيهوش 
أومأت بموافقه وهى تقول 
حاضر 
خرجت من عندهم ووقفت أمام المنزل تنتظر المدعوه سمر وهى تفكر بضيق لم لم يوجه لها أى حديث ولو بكلمه وكأنها لا تعنيه ! حتى حين استمع لحديث أخيه بأن ذلك الحقېر كاد يضربها لم يفرق معه الأمر ! غمغمت بضيق 
ايوه يعنى هو أنت تهميه فى ايه ! هو ساعدك وخلص الحوار هو أنت بنت خالته عشان يتحمقلك ! ايوه بس نظراته ليا نظرات ايه يا عبيطه أنت متوهميش نفسك بحاجه مستحيل تحصل ده ابن الكبير هيبصلك أنت يا نذير الشوم !
وهنا صمتت حين أتى بعقلها تلك الجمله نذي ر ش وم لقد جاءت منذ أمس ولم يحدث شئ لجميع من قابلوها إذا أكان كل شئ سئ يرتبط بوجودها فى تلك الحاره 
أنت نواره صح 
قالتها سمر بابتسامه فنظرت لها نواره وجدتها فتاه
يبدو أنها فى السابعة عشر تقريبا ابتسمت لها بلطف وهى تقول 
وأنت أكيد سمر 
ابتسمت لها سمر بمرح وقالت 
ايوه أنا هيا لنبدأ رحلتنا 
ضحكت نواره بخفوت وذهبت معها 
فى الثالثة عصرا 
كانت قد انتهت من غداءها ورتبت شقتها ثم ارتدت فستان أبيض به ورود حمراء صغيره ووضعت هذه المره وشاح مختلف عن وشاحها المعتاد وضعت حجاب صغير لفته حول شعرها بإهمال فهى ليست محجبه فى طبيعة الحال ومعظم
 

تم نسخ الرابط