رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

 

ورائحة الأزهار تنشر عطرها وتعطينا أكسيدا وفيرا نتنفسه ويعبأ داخل صدورنا فيشعرنا بالأمل والتفاؤل

استيقظت رحمة من نومها

وأدت فرضها ثم هبطت إلى الأسفل وتناولت الفطور مع عائلتها المحببة إلى قلبها ثم انشغلت بأعمال المنزل التى لم تنتهي وبعد أن انتهت صنعت لنفسها كوبا من الشاي بالنعناع وذهبت بملف قضية الي الحديقة تراجعه كثيرا كي تستطيع حل اللغز فداخلها يسعد كثيرا وهي في حضرة ملف قضية وكأنه الأكسير المسؤل عن السعادة داخلها

وأثناء ارتشافها لمشروبها المفضل دلف إليهم ابن عمها يمشي بخطوات بطيئة كي لا تشعر به وخاصة أنها مندمجة بشدة مع ذاك الملف

اقترب منها ثم اختطف الإناء من على فمها فجأة كانت قد وصلت إلى منتصفة وهو يردد بدعابة على ذهولها من حركته

هشرب مكانك علشان أجرى وراكي ههه .

ضحكت بشدة على دعابته وهتفت وهي ترفع حاجبها باستنكار مصطنع

وه إنت ياحضرة المحامي اللي بقي ليك شنة ورنة تصدق الخرافات داي لااااا ده إنت باين انك هيست منك خالص ياخوي.

كان مندمجا معها ومستمعا إلى خفتها بابتسامة عريضة على وجهه وفور أن نعتته بأخيها انزعج داخله وحزن وقرر الآن الاعتراف لها وردد وهو يتحمحم

ياستي عادي أدينا بنهزر شوي

اممم بقول لك ايه أني عايز أعترف لك بسر النهاردة واتكلم وياكي في موضوع مهم عندك وقت تسمعيني ولا ايه

أشارت على حالها بابتسامة أظهرت أسنانها البيضاء وأردفت بإبانة

والله إنت ابن حلال ياواد عمى اني كمان عايزة اتحدت وياك في موضوع مهم بالنسبة لي اوووي وحابة آخد رأيك فيه .

ضم حاجبيه بعبس وردد

حاجة ايه دي المهمة أووي اكده احكي إنت الاول يللا واني سامعك .

هزت رأسها برفض

له احكي إنت الاول علشان اني موضوعي طويل .

طويل طويل اني اطول أسمع بت عمي وهي بتحاكيني ... جملة اطرئية نطقها ذاك العاشق وأكمل بتعجل

يالا احكي عاد واني سامعك ياحضرة الباش محامية .

ابتسمت بإعجاب على نعته لها وهتفت بسعادة

كلمة باش محامية داي بتدخل قلبي وبتمزكني على الاخر ياواد عمي .

أشار بأصبعه علي عيناه وهو يهتف بحنو

من عيون واد عمك يقولها لك علطول ياأجمل باش محامية وأحلاهم كماني يالا اتكلمي وأني سامعك .

توترت قبل بداية الحديث وشعرت بالخجل مما أوحى له انها تشعر به وتريده كما يشعر هو ثم أمهل قلبه الذي يدق الصبر وعيناه الانتظار و جعل أذناه صاغية في حضرة سماعها هي فقط من يود سماع صوتها المحبب إلي قلبه

هي فقط من بين نساء العالم من أحبها منذ طفولتها وخبأ عشقه لها بين ثنايا قلبه وروحه

هي فقط من يريد أن يحظى به وبالنسبة له يكون قد ملك سعادة العالم بأكمله

أما هي بدأت حديثها باستفسار

بقول لك ياجاسر ايه رأيك في الاستاذ ماهر

اندهش لتساؤلها وأصيب قلبه بالخذلان ولكن هدأ من بدئ ثورة قلبه وأجابه متسائلا بتعجب

رأيي فيه من ناحية ايه بالظبط

ابتلعت أنفاسها بصعوبة من شدة توترها وأردفت بتوضيح

يعني من ناحية ظروفه الشخصية وطباعه إنت أقرب واحد ليه في المكتب وكمان دراعه اليمين يعني .

اندلعت الني ران وتأججت داخل صدره ولأول مرة يتحدث معها بتلك النبرة الجافة

وإنتي مالك بتسألي عن ظروفه ليه يابت عمي مالك ومال شخصيته وطباعه إنتي !

رأت حدته معها وأصيب جسدها بقشعريرة الرهبة من نظراته القاتمة التي تراها لأول مرة ثم تحدثت بتوضيح أكثر ولسانها يتلألأ

بصراحة إكده هو طلب يتجوزني ووو...

كادت أن تكمل حديثها إلا أنه اعترضه

وملامح وجهه امتعضت وتحولت من بين لحظة وأخرى الى صدمة تليها ۏجع يليها إحساس بالفقدان وكل ذاك في لحظات لااا في ثواني وملامح وجهه تتبدل مع بعضها ونطق لسانه معبرا عن حاله پصدمة

عايز ايه! عايز يتجوزك يابت عمي !

اندهشت من تحوله المفاجئ لها ومن نظراته وفي الآخر سؤاله الذي جعلها نطقت بذهول هي الأخرى

وفيها إيه داي ياواد عمي هو أني مش بت زي كل البنات اياك ولا ايه ولا اني فيا حاجة شينة لاسمح الله تخليك تتغير اكده وياي ووشك ينطق الف كلمة وكلمة !

لم يعير لكلامها أدنى اهتمام أو بالأحرى هو لم يسمعه من الأساس وهتف بنفس حدته

من مېتة يابت عمي وهو طالبك للجواز ده إنتي بقى لك تلت شهور بتشتغلي عنديه يدوب ممكن أعرف فيه مشاعر مابينكم خليتكم بنيتوا القرار ده

سألها بسؤال إجابته ستكون كالخ نجر المط عون في قلبه العاشق لها سألها كي يطمئن ويطمئن حاله أنها لم تفكر به ولم يعجبها ذاك البارد المتبلد المشاعر وسمع بأذناه إجابتها التي شطرت قلبه نصفين

يعني حاجة شكل إكده بس لسه مش متوكدة من مشاعره ولا قادرة أتوكد من مشاعري بردك إذا كانت إعجاب ولا ارتياح ولا حتي حب .

ود لو يص رخ في وجهها أن تصمت ولن تجيبه ود أن يفتح رأسه ويضعه بين يداه ويمحيها من ذاكرته

ود أن ي شق صدره ويق تلع قلبه ويق طع الشريان النابض بعشقها ولا أنه يسمع حيرتها في أنها شعرت بغيره وتمنته في أنها احتارت في رجل غيره أو جال بخاطرها من الأساس

لااااا ياعشق السنين لا يامجرى دمي منذ طفولتي !

رأت حالته التي تنم على غضبه وحيرته

بالله لقد شعرت بوج عه ينطقه وجهه دون أن يتحدث وسألته بحيرة

مالك ياجاسر جرى لك إيه ياخوي شكلك متضايق اكده ليه

ض رب على المنضدة بحدة بالغة وقام من مكانه وتحدث وهو يستند بكلتا يداه عليها ووجهه قريب من وجهها بنبرة معترضة

اخوي .. اخوي .. اني مش أخوكي ولا عمري كنت أخوكي يارحمة أني جاسر ولد عمك ده شئ والأخوة شئ تاني .

ارتع بت من حدته وقلبت عينيها بخ وف من مظهره الغاضب ونبرته الجديدة كليا عليها وتحدثت بحيرة

وه هو فيه ايه عاد حوصل

ومالك عامل اكده ليه اني عمرى ماشفتك بحالتك داي في عمري كله !

ادار وجهه للخلف كي لاترى ضعفه أكثر من ذلك وهو يردد بنبرة مخذولة

كل ده ومتعرفيش يابت عمي ! ده أني حالي واضح للأعمي إلا إنتي .

حالك ! كيف يعني ... جملة استفهامية نطقتها رحمة وعقب هو عليها باعتراف لها عما يجيش في صدره

حالي اني عاشقك يابت عمي من وإنتي عيلة بضفاير لسه مخلصة الابتدائية

حبك بيجرى في دمي من سنين كنت فيهم وياكي زي ضلك اللي مهيفارقكيش

عشت سنين أحابي عليكي وأكون جارك وسندك في كل شي يخصك علشان تحسي إنك حاجة كبيرة ومهمة أوووي في حياتي لااااا علشان تحسي إنك كل حياتي وبردو مدرياناش

وحاجات وحاجات كتييير عايزة لها مووايل تتحكى فيهم عن أيامي ولياليا اللي عشتها اتمناكي ولما ياجي اليوم اللي اعترف لك فيه بحبي ليكي ألاقي منك وجيعة تق طم ضهري يابت عمي .

كانت تستمع إليه ودموع عيناها تنهمر بغزارة على وجهها لم تتخيل يوما

أن جاسر الذي كان بمثابة أخيها الأكبر يكن لها ذاك الشعور وتلك المشاعر بتلك الدرجة

يالك من قدر واثق الخطا قلبي عشق رجل لايعرف العشق وقلبه عشق امرأة لاتعشقه وتراه أخا ما هذا يا الله !

ثم أكمل بنفس الۏجع عندما رأى الذهول والحزن من دموع عيناها

كيف موصلكيش احساسي بيكي يابت عمي قد اكده كنت متداري

أجابته بلوم

ليه مقلتليش يابن عمي ليه استنيت السنين داي كلها وجاي دلوك تلومني على حاجة مليش ذنب فيها

واجهها وهو يثبت عيناه العاشقتان داخل عيناها

حال العاشق بيبان من كل تصرفاته وكنت فاكرك حاسة بيا وبقلبي وبشعوري ناحيتك .

حركت يداها بتعجب ورددت

مانت عارف أني من صغري وياك وأنت كمان وإحساس الحب اللي بتتكلم عنيه محستهوش غير إنك اخوي .

ضغط على شفتيه بع نف ولم يعد يقدر على التحكم في حاله وهتف

أمال حستيه إزاي مع ماهر وهو أصلا ميعرفش يحب

غ لى الد م في عروقها ونسيت حال ذاك المټألم أمامها وتسائلت

كيف مايعرفش يحب مش بني ادم ده وعنديه إحساس وقلب ود م إزاي مايحبش

توالت الصڤعات على قلبه المسكين منها لم يهمها وجعه منها ولم يهمها كسرة قلبه بسببها ولكن كل ما يشغل بالها هو ذهولها عن ذاك الماهر ووجد لسانه ينطق

للدرجة دي لحقتي تحبيه ولحقتي تعلقي قلبك بيه في تلت شهور بسس !

شفتي منيه ايه خلاكي اتعلقتي بيه إكده

نظرت للأسفل بسبب حماقتها وخذلانها له وعدم اهتمامها لأمر قلبه

لم تعرف بما تجيبه ولكنها مثله ونفس موقفه هو يعشقها دون أن يعلمها بذاك وهي تعشق ذاك الماهر دون أن تشعر بأي مشاعر يكنها لها إذا ماذنبها في تخبئته عنها كل تلك السنين !

لما ينظر إليها نظرة الاتهام تلك وهي لم تكن تعرف

ثم سألته بدفاع عن حالها

انت بتلومني على حاجة معرفهاش منك ولا عمرك لمحت لي حتي بيها وبتتهمني على حاجة مليش يد فيها ليه ياواد عمي

كنت المفروض اضرب الودع مثلا وانجم عن حبك ليا ولا ايه !

ربع ساعديه أمام صدره وهتف

له خلاص ننسي اللي فات وأديكي عرفتي وأنا أولى بيكي من اي حد .

تشعب الڠضب برأسها وتكاثر وهاجمتها نوبات من الذهول والحيرة وهدرت به لأول مرة

ننسى ايه ياواد عمي هو قلبي ده حاجة مهملة اكده في وجهة نظرك ملهوش حق ولا اعتبار

ولا أمر القلوب أصلا

بإيدينا نبدل شخص مكان شخص بالسهولة داي عاد

ولا هو اؤمر يطاع وينسي ويمهد نفسه لحاجة عمره ماكان يتخيلها ولا حتى اتمهدت له قبل اكده ولا هي بيعة وشروة وخلاص

حزن داخله كثير وان شق ذاك النابض بين ضلوعه وأصبح ين زف چرحا وألما وهتف

بتسمي عشقي ليكي بيعة وشروة يارحمة

قد اكده طلعت رخيص عندك

كادت أن تجيبه بنفي وهي تحرك راسها ولكنه أشار إليها بيديها أن تصمت وأكمل هو

عارفة أني اتأخرت ليه

اتأخرت علشان اكون حاجة تليق بيكي وتفتخري بيا يابت عمي

اتأخرت علشان اجي لك كبير وحاجة تفرح قلبك وتخليكي طايرة من السعادة

كنت جاي لك النهاردة علشان أقول لك اني خلصت إجراءات مكتبي اللي هفتحه واطلب منك تسيبي ماهر ونبدأوا رحلتنا مع بعض ننجح مع بعض ونكبر مع بعض ونبني مكتبنا طوبة طوبة مع بعض

وأكمل بنبرة ولهة مغلفة بالعشق الجارف

كنت جاي اقول لك إني عاشقك وباني لك في قلبي قصور سكنتها ضحكتك وملامحك وحزنك وفرحك وكل حاجة حلوة أو وحشة تخصك وعملت لك جدران قلبي حيطان تبقى قصر عشقك يابت عمي

ياترى يابت عمي فات الأوان ولا لسه

أنهى اعترافه المكتوم في قلبه وياليته لم يكتم وانتظر منها حكم الإفراج عن سنين العشق والتعويض عنهما ولكنه انتظر وانتظر وهو ينظر إليها بعيناي راجية ووجدها لاتنطق وليس لقلبه شفاعة عندها ولا لعشقه مأوى لديها أصيب بالخذلان اللامتناهي وتحطمت جدران قصرها بين ثنايا قلبه وأصبح مهشما

ثم قام من مكانه وهتف بحزن شديد

خلاص يابت عمي جوابك بان من عنوانك بس أحب أعرفك ان طريق عشقك واعر أوووي وأوعر من طريق عشقي ليكي بكتيير وياريت متندميش ولا على قلبك اللي لسه بادئ ينبض لساته قلب خضار ولا على عمرك اللي هتضيعيه مع إنسان ميعرفش الحب ولا عمره دق له باب ولا هيدق أينعم راجل محترم وعمر الغلط مايعرف طريقه لكن راجل عملي فوق ماخيالك يصور لك هنيالك شقاء قلبك يابت عمي وربنا يوفقك .

أنهى كلمات وجعه وصار بين طرقات الحديقة مجروحا تسوقه ډم اء قلبه الموجوع كل خطوة يخطوها كأنه يمشي على الأشواك ولم يجبر قلبه شعوران مختلفان إحداهما السعادة الغامرة لقلبه قبل أن يتحدث معها وتسبقه خطوات الفرحة والآخر شعور التضاد وهو الحزن الشديد لقلبه بعد أن تحدث معها وتسبقه خطوات الحزن

ولكن هاهي الحياة تلقي صفعاتها المکبلة بالأشواك لدي الجميع .

في منزل مجدي زوج مها كانت جالسة مع أبنائها تلاعبهم فهي تعشقهم بشدة وهم لها بمثابة الحياة والروح والكيان

تقوم بجميع واجباتها كأم لديهم بكل حب وحنان دون شكوى أو كلل أو ملل

تعشق رائحتهم وتواجدهم معها في المكان واقترابهم منها هي أم بدرجة امتياز والجميع يشيد لها بذلك من هيئة أبنائها التوأم ذو السبعة أعوام تحدث أحد الأطفال لأمه بتلقائية

عارفة ياماما مازن صاحبي باباه بيوديه كل الدروس وبياجي ياخده كمان منيها وبيقول لي كمان أنه بيوديه تدريب للكورة في النادي وبيحكي لي كتييير عن المدرب اللي بيدربهم وعارفة ياماما المدرب قال له إنه هيوديه نادي المحترفين علشان هو بيلعب حلو

وتابع الصغير حكواه وهو ينظر إلى والدته بتمني

له ياحبايبي باباكم بيحبكم قووي وميقدرش يستغنى عنيكم هو بس بيشتغل كتييير علشان يوفر لكم عيشة زينة وأظن اهه مش حارمكم من حاجة واصل ياحبابيي.

تفهما الصغيران كلامها بعقل الأطفال الذي لم يعرف الخبث يوما وردد الآخر

تعرفي ياماما إن عمي عامر حنين قووي علينا وبياجي علطول يطمن علينا ويلعب ويانا أني بحس أنه بيحبنا اكتر من بابا .

فور أن نطق اسمه أمامها علت أصوات ذاك النابض بين ضلوعها وتناوبت غرفه عليها وتبادلا الدقات پعنف شديد فولداها محقين بكل شعور وإحساس لدي أبيهم التارك لهم ولم يعيرهم أدنى اعتبار لقد ملت من المطالبة بحقها معه وشعرت الآن بمدى الخزي لأجل أولادها فهم يشعرون بالأبوة تجاه رجل ثاني

دقت الذكريات تلج في عقلها كالمطارق من

ذاك العامر الذي تتمناه سرا ولم تنساه يوما

ومن أين لها أن تنسى ومن ينسيها

لقد تعبت وطفح الكيل وقررت أن تواجه ذاك المتبلد المشاعر الذي تعيش معه

قضت ساعاتها المحببة من المرح واللهو مع أبنائها ثم أدخلتهم غرفتهم كي يستعدو للنوم فقد تأخر الوقت

بعد مرور وقت قصير شعرت بالصداع يداهم عقلها فقامت وصنعت فنجانا من

القهوة وتناولت حبة للصداع معتادة على أخذه ولم تنزعه من حقيبتها الخاصة أي وقت ثم جلست تنتظر زوجها والذي دوما يتأخر في مجيئه وتكون قد غلبها النوم ولكنها صممت تلك المرة على انتظاره

مرت ساعات ليست بالقليلة الي أن دقت الساعة الثانية صباحا بعد منتصف الليل وجدته دالفا بإرهاق بين على جسده

ألقى مفاتيحه بإهمال ثم لاحظ وجودها في المكان فردد مندهشا

مها ! إيه اللي مصحيكي لحد دلوك عاد ايه في مصېبة حوصلت ولا ايه

تأففت في جلستها ثم استندت بجزعيها على ركبتيها ووطأت قليلا وأردفت وهي تشعر منه بالخيبة

الناس بتدخل تلاقي مراتاتها مستنياها وسهرانين مخصوص علشانهم بيفرحوا وبيحسو إن ليهم قيمة عند ستاتهم وأول شي بيقولوه

 

تم نسخ الرابط