رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

 

واحدة تقعد مع كتلة الرجولة والرومانسية والجنتلة دي ومتقعش على جدور رقبتها والله تبقى مبتفهمش .

قرأت في عيناه وملامحه نظرة العشق الجارف المم يت والصادق لتلك المكة فربتت على كتفه تبثه القوة وأكملت طمئنتها

طب والله العظيم مكة دي أمها داعية لها إنه رزقها بيك وبحبك ليها ياحبيبي ده إنت حنية الدنيا كلها فيك وراقي أووي ومتربي يجي عشرين مرة هههه .

ولا منك ياسندي الجميل يالا بقى ياعريس اطلع البس واتشيك والبس احلى ماعندك عايزة روبانزل بتاعتنا لما تلمح طيفك بس تدوب وتنسى الفيديوهات وحوارها ومتركزش إلا مع كتلة الرجولة والرومانسية اللي واقفة قدامها .

بعيناي تلتمع عشقا وبقلب ينبض هياما لصاحبة الرداء الأسود تحدث

بجد نفسي أشوفها أوووي تخيلت شكلها مېت مرة ومرة وبردو مش قادر أجمع ملامحها أخوكي الحب مرمطه اووي على ايديها ياهند .

بنبرة صعيدية تحدثت كي تدخل السرور على قلبه

وه ياولد ابوي انشف اكده وخليك راجل حمش وخلي نظراتك كيف الصقر اكده متخليش البونية تركبك عاد ياخوي .

قهقه بشدة على طريقتها في النبرة الصعيدية وردد من بين ضحكاته

شكلك قمر وانتي بتتكلمي صعيدي ياهنودة .

سعدت بضحكاته وأنها أدخلت السرور على قلبه

وه ياخوي ماهو من عاشر القوم أربعين يوم واني قربت على عشر سنين جواز من رأفت يعني المفروض أصلا متكلمش غير صعيدي

ثم تعجلته

يالا بقى مش هنقف نهزر ونضحك اهنه ونسيب البونية هناك وأهلها هيقط عوا نفسهم من البكا قط يع ياولد ابوي فوريرة جهز حالك يالا.

بنفس طريقتها ولكنتها نطق

من العين داي قبل العين داي يابت أبوي في ثانية أهه هتلاقيني جاهز وواقف جارك .

أما في منزل ماجدة نهرت سكون مكة قائلة

بصراحة اكده يامكة إنتي ملكيش حق في اللي قلتيه للجدع ياشيخة إنتي !

الراجل قال لك هاجي وهحل المشكلة ومش هسيبك وهعلن قدام الخلق كلياتها انك ست البنات وعمال يحايل فيكي ويراضيكي وفي الآخر تعملي فيه اكده !

ونظرت إلى رحمة تستجدي منها المعاونة معها في إقناعها

ولا ايه يارحمة هو الجدع على اكده مش متربي وابن ناس ومتخلاش عنيها صوح ولا مش صوح

وقفت رحمة أمام مكة وأمسكت المنشفة الورقية وجففت لها دموعها مرددة بإرشاد

ممكن نهدى بقى يامكة عيونك بقوا كيف الد م من البكا عاد واعرفي إن ربك رب قلوب ياحبيبتي وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم هو أني بردو اللي هفهمك الحاجات داي يامكة

حاولت مكة استدعاء الهدوء وعدم البكاء وهتفت

هو فين الخير في اللي حوصل لي يارحمة اني اتفضحت وبعد ماكنت بمشي جنب الحيط لاااا ده أني كنت لازقة في الحيط كماني من كتر ماأني ملتزمة وجرى لي اللي جرى أمال لو كنت من إياهم كان حوصل لي ايه ياناس

وعادت إلى بكائها مرة أخرى فڼهرتها رحمة

وه هتعترضي على حكم ربنا وتدابيره وتبقي من العاصيين ! له يامكة له ! إنتي أكبر واحسن من اكده بكتير إنتي دلوك تدخلي تاخدي شاور وتتوضي وتخرجي تصلي شوية وتنامي لك شوي علشان لما ياجي آدم وأخته السكرة بت الأصول تكوني فايقة .

دلفت إليهم مها وتلقائيا جذبتها إلى أحضانها بحنان كحنان الأم وأكثر مما جعلها تشهق بشدة فهي تعشق مها بطريقة لاتوصف نظرا لرقتها وحنانها عليهم فهدئتها مها

بسسس اهدي ياحبيبتي ولا يهمك اي حاجة حوصلت ولا اي حاجة هتحصل اهم حاجة انك بخير ووسطينا ويول ع العالم وتول ع الناس على الكفر باللي فيه إحنا اهنه عارفينك وحافظين انك كيف الس يف في معاملة الرجالة ياحبيبتي يالا اعملي زي مارحمة ماقالت لك ومتقلقيش كله هيبقى خير .

كانت منهكة من كثرة البكاء وأعصابها لم تعد قادرة على التحمل فاستجابت لها ودلفت الى الحمام وملئت البانيو فهي في حالة صعبة وتريد الاسترخاء ولن تجد أفضل من البانيو كي تزيل الإرهاق من جسدها

ملئت ذاك المغطس ووضعت فيه السائل وخلعت ملابسها ونزلت فيه بكل جسدها ووضعت رأسها على حافته وأغمضت عيناها كي تستدعي الهدوء النفسي وللعجب أنها حينما شردت جال خيالها في

ذاك الآدم واعترافه لها بعشقه لها

وظلت تهرب بمخيلتها منه وعقلها يجوب ذهابا وإيابا إليه وعلى حين غرة ضړبت بيدها على قلبها وكأنها بفعلتها تلك تنهره عن تفكيره به

وحدثت حالها

ماذا بك أيها القلب اللعېن ! لم خصصت كل دقاتك لذاك اللئيم

فكر وتدبر ماذا فعل بك وأودى بشأنك إلى الجح يم

تعلم القسۏة وابن بداخلك أسوار الصد المنيع كي ترحم حالك من العڈاب الأليم

اعتزل كل مايؤذيك وانسى ذاك الآدم فأنت تستحق كل ماهو عظيم .

خاطرة مكة الجندي

بقلمي فاطيما يوسف

من نبض الۏجع عشت غرامي

لم يؤتى عقابها لقلبها وجلدها له ثماره فهو قد دخل مفرمة العشق بجدارة ولم تقوى على منعه داخلها يب كي وخارجها ينه ار وكلها في حالة عدم استقرار ونهرها عقلها على ظنها السئ قائلا لها

ألم تعلمين تلك المكة أن ظن السوء حرام كيف لكي أن تتهميه بأنه وراء انهي ارك بدون دليل

أتريدين أن تسكتي قلبك عن شكواه لكي بوحشته له ! أم تريدين أن تعطي له أعذارا كي يبتعد عنه ويبغضه !

لااا فالقلب إذا عشق فقد انتهى الأمر فالعشق سجان عاشقه وقلبك دلف سجن الآدم وانتهى الأمر فاستيجبي لنداء القلب كي يستريح قلبك المقيد في سجن العشق .

تنهدت بضيق و أجابته

حالتها صعبة قوووي ودموعها على خدها منشفوش وعمالين نهدي فيها من ساعتها .

شعر ببرودة يداها بين يداه وبحزنها العميق على شقيقتها فضغط على يدها بين يداه كي يبثها الدفئ والأمان ثم أومأ بأهدابه لها يطمئنها

متقلقيش ياحبيبي وخلى أعصابك أهدى من اكده وكل حاجة هتتحل أخته كلمت والدتك وهديتها وباين عليهم ناس راقيين لأنهم جايين في الطريق وكلها ساعات ونفضوه الحوار المخربط ده .

لم تشعر سكون بالاطمئنان ثم أشارت إليه تجاه غرفتها كي تتحدث معه بعيدا عن والدتها

بعد اذنك يا ماما هدخل جوة أفرد ضهري شوي لأني حاسة بدوخة وشوية وهخرج لك علطول

وانتي يارحمة قومي روحي على شغلك كفاياكي تأخير لحد اكده .

حركت رحمة رأسها برفض وجلست بجانب ماجدة وأمسكتها من يدها

لاااا أني مهسيبكمش واصل أني اتصلت بالمتر وبلغته ان فيه ظروف النهاردة وهتأخر شوي مهفوتش خالة ماجدة لحالها ادخلي إنتي ريحي شوي لأنك من كتر البكا فرهدتي خالص .

نظرت ماجدة إلى عمران قائلة

ادخل ويا مرتك ياولدي متفوتهاش لحالها وملكمش دعوة بيا أنا أم البنات واخدة على الحاجات داي .

ربت عمران على ظهرها مطمئنا إياها

متقلقيش يا أم البنات هو فيه حد ربى بناته كيفك ولا فيه حد عنديه الأدب والأخلاق والسيرة الطيبة زييهم ربك مهيفوتش عباده الطيبين في الوبا لايصين .

ابتسمت له ماجدة وشكرته بعينيها بامتنان ثم قام عمران ودلف الغرفة مع سكون

أوصدت سكون الباب بالمفتاح وجذبته من يداه ناحية التخت فسألها بقلق

وه مالك ياغالية ايه اللي مخليكي وشك مخطۏف اكده

ابتلعت أنفاسها بصعوبة ثم أجابته

أختي مكة هتجنني أدم اتصل بيها وقال لها إنه هياجي وهيتجوزها وهيجيب لها حقها تالت ومتلت من اللي عيمل فيهم اكده .

نال حديثها استحسانه ثم تحدث

عال قووي الحديت داي أمال في ايه عاد قالقك اكده

فيه انها هبت فيه زي المدفع واتهمته إنه هو اللي فض حها وانه هو السبب في اللي جرى لها وانه هو اللي ورا الفيديوهات داي وقالت له بالنص اكده نجوم السما أقرب لك من انك تتجوزني شفت دماغها الناشفة وعنادها

اقترب منها وجذبها من رأسها وأسندها علي كتفيه وحاوط خصرها بتملك وتحدث مطمئنها وهو يتحسس خصلات شعرها بأنامله

دول كلمتين قالتهم في عز ڠضبها بسبب اللي حوصل لها وكان هو السبب من وجهة نظرها بس أختك عاشقاه وواضح اكده عليها .

عاشقاه ! جبته منين الكلام ده ... جملة تعجبية نطقتها سكون بنبرة مندهشة فأجابها بتأكيد

شفتها في مرة صدفة كنت معدي من جنبها كنا اهنه وهي جايبة صورته على صفحته وبتقلب فيها وفتحت التعليقات عليها وطبعا أغلبها بنات فكانت نظرة عيونها وقتها مع حركات ايديها تدل على انها غيرانة وقوووي كماني وطالما وصلت لمرحلة الغيرة تبقى عشقاه وطالما بتحبه يبقى عصبيتها داي على الفاضي وهتلين .

رفعت رأسها إليه وسألته بحيرة

هو اللي بيحب إزاي يقاوم قدام حبيبه ويستسهل البعد لمجرد العند أو الزعل

دقق النظر داخل عيناها ثم أراحها بكلماته

مش كل الحب وكل القلوب زي بعضها ياسكوني في ناس بتشارك عقلها مع قلبها وحبهم نوعا ما مرهق ليهم لأنهم مبيعدوش أي موقف بسهولة وفي ناس حبها بالعقل بس ودول حياتهم عاملة كيف المسطرة مفيهاش روح وفي ناس حبهم العقل والقلب متوازنين فيهم ومفيش كفة يتغلب التانية فدول بقى حياتهم بتبقى مستقرة ومفيهاش مشاكل كتييرة وفي ناس حبهم بقلبهم بس ودول اكتر ناس بيعانوا ليه بقى بيعانوا لأنهم بيتنازلوا عن أي حاجة وكل حاجة مقابل ان حبايبهم يفضلوا جنبهم ومبيعدوش عنيهم واصل بس ساعات التنازل بيبقى الغلط بعنيه وممكن بسببه يخسروا اللي اتنازلوا عن كل شئ بسببه ووقتها المۏت بالنسبة لهم رأفة ليهم لأنهم مهيقدروش يعيشوا بدون

أني من النوع أنهى ياعمران انت اكده حيرتني معاك

ثبت يداه على يداه وجذبهما ناحية شفتاه وقبل باطنهما

إنتي نوع مختلط يعني ميكس جمييييل أوقات بحسك بتحبيني بقلبك بس وبيبقى هاين عليكي تجيبي الحلو كله لعمران وأوقات بلاقيكي بتحكمي قلبك وعقلك لما تكوني غلطانة في موقف وياي علشان تجلدي نفسك إنتي غيرهم ياسكون إنتي عوض ربنا الجمييييل على صبر عمران .

دمعت أعينها بفرحة وخللت أصابع يديها بين خصلات

شعره

هو مين اللي عوض وجبر جميل لمين ! انت اللي فرحة سكون وانت عشقها حياة سكون من غير عمران تساوي م وت ياعمراني.

نظر عمران الى أرجاء الغرفة قائلا بعبث

طب بذمتك ويرضي ضميرك ياشيخة ينفع اكده

اندهشت من تغيره المفاجئ ثم سألته

وه حوصل إيه علشان تلومني اكده

ضم حاجبيه بعبث وأجابها

حوصل انك عمالة تقولي كلام حلو ومقربة مني على الاخر وجرجرتيني اهنه لحد أوضتك وعمالة تجري شكل قلب عمران وتخليه عايز يعمل حاجات مينفعش تتعمل اهنه وفي وقت مينفعش خالص بذمتك ينفع الكلام والدلع والحنان اللي ھموت عليهم دلوك ياقلب عمران !

ضحكت بشدة حتى أدمعت عيناها من طريقة عمران الدعابية في غزلها ثم اقتربت منه أكثر وقبلته من وجنته قاصدة مشاغبته

وه وايه اللي قل نفعه عاد

انت جوزي حبيبي وقاعدين لوحدنا وأنا وانت ولا حد تالتنا يبقى ايه الغلط في اكده ياعمراني

له خلاص ياعمران توبة من دي النوبة انت لما بتصدق ولا ايه .

قام مسرعا من مكانه ووضع يداه على المقبض سابقا إياها وجذبها بعيدا عن الباب إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية

وه هو دخول الحمام زي خروجه اياك ! لااا عمران ميضعش الفرص أبدا استغلالي لأبعد مما تتخيلي في عشقك ياست إنتي .

زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة

وه كانك مدريانش بالظروف والوقت والمكان اللي احنا فيه ! فوق ياعمران ولما نروح بيتنا هعمل لك اللي انت عايزه بس اهنه ودلوك مينفعش اهدي بقى .

ضيق نظرة عينيه ثم رمقها بنبرة هادئة

احلفى انك هتعملي لي اللي أنى هطلبه منك بالحرف الواحد يا إما اكده يا اما مش هبعد .

اتسعت مقلتيها بذهول من طريقته الصبيانية ثم هتفت باستنكار

انت جرى لك إيه ياعمران هو انت لما بتصدق ولا ايه

حرك رأسه بتأكيد وهو مازال يقترب منها

ايييه .

ثم ثبت رأسها بين يداه واقترب منها وكاد أن يقبلها إلا أنها أبعدته قائلة

خلاص خلاص هعمل اللي انت عايزه بس بعد بقى خليني أخرج أطمن على ماما.

أفسح لها المجال هاتفا وهو يغمز لها بكلتا عينيه

خليكي فاكرة بقى كلامك هتعملي اللي أنا عايزه .

ابتسمت بخجل من طريقته ثم فتحت الباب وخرجا سويا.

في سيارة آدم حيث كانت الساعة الثالثة مساء بعد أن هبطا من الطائرة حيث تحدثت هند تدلي عليه تنبيهاتها

عايزة ثبات انفعالي لأي فعل أو رد فعل منهم واعمل حسابك انك انت اللي غلطت من البداية لما رحت المكان اللي هي واقفة فيه ومراعتش ظروفك المختلفة عن أي حد وإنها عمرها ماجريت وراك ولا جرجرتك في الكلام معها بل بالعكس وعلشان كدة لازم تتحمل أي حاجة لأن البنت اتفضحت بسببنا يا أدم .

نفخ أدم بضيق من تحذيرات شقيقته ثم نطق بغيظ

هو إنتي كل شوية تفكريني اني السبب في اللي حصل واني بجري وراها وانها اتئذت بسببي ! مش كدة ياهند أنا أخوكي بردو وحاضر ياستي هتحمل أي رد زفت .

ربتت هند على ظهره قائلة

معلش يا سيدي اتحملني شويه انا بعمل كده وبحذرك علشان تكون عامل حسابك لاي حاجه وتخرج من هناك وانت كاتب كتابها ونخلص بقى من القصه اللي بقى لها شهور تاعبة دي ومخلياك مش مركز في شغلك .

اما في منزل ماجدة وصلا خاليها وعمها الجالسين على جمر من الن ار وهي امامهم تبكي بكاء غزيرا من كلامهم الشديد فتحدث خالها مسعد

ياما حذرتك من الكلية داي وقلت لك بلاش مش مناسبة لظروفك ولا ينفع انك تدخليها اصلا وقلت لك اختاري كليه تانية وانتي اللي صممتي

دلوك ايه اللي نابك من ورا النت والحوارات الفاضية داي غير الڤضيحة يا بت اختي واتفضحنا معاكي .

أما عمها الوحيد والذي لم ولن يسأل عنهم وكأنه لا يعرفهم فزوجته منعته من التواصل معهم خوفا عليه وغيرة من ماجدة تحدث بغلظة

خالك عنديه حق في كل اللي قاله ومن النهاردة تعملي حسابك ولا نت ولا موبايل هتشيليه في يدك ولا كلية من الاساس ولا في خروج من البيت لحد ما ياجي لك عدلك ده ان جالك اصلا .

هنا تحدثت مها وهي تحتضن شقيقتها أمامهم فوالدتها لم تقدر على التفوه وتضع عيناها أرضا وكأن ابنتها هي الجانية وليست المجني عليها ولكن مها لم تستطيع ان تصمت وردت عليه بغلظة مماثلة

معلش يعني ياعمي هو من مېتة وحضرتك مهتم بينا ولا باللي فينا علشان جاي دلوك تقول نعمل ايه ومنعملش ايه أنا أختي مغلطتش في حاجة واصل ومفيش حد هيقدر يقعدها من جامعتها ولا حد ليه حكم علينا غير أمنا بس هي اللي تعبت

 

تم نسخ الرابط