رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
عن المنزل
دلف الى غرفة نومهم وجدها تغصى في سبات عميق والغرفة مظلمة أضاء الأنوار وإذا به يفتح عيناه على وسعهما مما رأى
تحرك إلى التخت وقام بإيقاظها ببعض العن ف
فرح إنتي يا هانم قومي لي اكده من الغيبوبة
داي .
وظل يلكزها بيداه لكزات خفيفة كي تفيق
فتحت عيناها بتكاسل وأدارت وجهها إليه وهي تردد بانزعاج
ايه حصل إيه في حد يصحى حد بالطريقة الھمجية دي
لم يعير طريقتها أدنى إهتمام كعادته ثم سألها بحدة
هو انى مش نبهت عليكي بدال المرة ألف الزفت ده متشربيهوش تاني وانتي حامل لااا وكمان سجاير حشېش وقرف !
قامت من مكانها وهي تتأفف بضيق
والله انت متجوزني وانت عارف اني بشرب عادي وبعدين الحاجات دي عندنا في القاهرة عادي جدا انتو هنا اللي مأفورين زيادة عن اللزوم.
ض رب كفا بكف على يداه وهدر بها
لما تبقي تتنيلي تولدي بالسلامة واشيل بتي بين ايدي ابقي هببي اللي على كيفك لكن انتي حامل في الشهر الخامس والشرب والكحول
خطړ عليكي وعلى الجنين .
أمسكت رأسها من صداع الرأس الذي بات يصحبها دائما من كثرة تدقيقه للأمور ومحاوطته لها من جميع النواحي وتحدثت بضيق وصوتها عال
أنا زهقت كل يوم من التحكمات الزايدة عن اللازم دي معايا البسي ده ومتلبسيش ده كلي ده ومتشربيش ده صاحبي دي ومتصاحبيش ده إنت مش ملاحظ انك مركز معايا قوي اكتر مانا مركزة مع نفسي
واسترسلت صړاخها وهي تشير بيداها ناحية عنقها
أنا اتخ نقت وكدة هطق وهم وت تقدر تقول لي بقالك تلت ايام غايب عن البيت وانا هنا محب وسة بين حيطان الشقة دي متحاسبنيش على اهمالك فيا .
جحظت عيناه بذهول من افترائها وردد پصدمة
بقي اني مهمل فيكي يافرح !
ده أني ليل ونهار شغال وبجتهد علشان اعيشك نفس مستواكي اللي كنتي عايشة فيه في بيت باباكي
ليل نهار ببذل أقصى جهدي علشان يبقى ليا اسم وسمعة ويليق بيكي
و بالرغم من اكده مأهملتكيش ولا قصرت في حقك مهتم بيكي وبتفاصيل حياتنا زيي زي اي زوج بخرجك في نص الليل وبتعامل معاكي على انك أهم وأغلى حاجة في حياتي
واسترسل سرد وجعه
هو إهتمام الراجل بكل تفصيلة في حياة الست بيخ نقها وبيخليها مش طايقة نفسها
أجابته بتأفف من ثرثرته
اااوف أنا بجد مخن وقة ومش هتحمل طريقتك الجامدة دي معايا
وعند تلك الكلمة فاق من شروده فهي نفس كلمة رحمة له منذ قليل
عودة من الباك
دلك جبينه بإرهاق من ذكرياته التى دوما تحاوطه ولم ينساها تلك الذكريات التى بدلته من ماهر البنان الشاب المملوء بالحب والحيوية إلى رجل على مشارف الأربعين إلا خمس سنوات متصلب جامد عملي
لايحبذ الاهتمام بأي شئ سوى عمله قلبه خالي من المشاعر الحزينة أو السعيدة
قام من مكانه وعاد إلى مكتبه ممسكا بأقلامه وكأنه لم يفكر في شئ ولا تحدث مع أحد ولم يعير كلمات رحمة ولا حزنها الآن أدنى اهتمام.
ليلا في منزل سلطان المهدي دلف إليهم وفي يده زوجته الثانية وارملة أخيه وجد الجميع في حالة تأهب بسبب تلك اللحظة
ماإن رأتها رحمة حتى انفج رت عيناها بالدموع وكأنه يوم الميتم في منزلهم وحتى حبيبة التي خرجت من حجرة والدتها لتوها ما إن رأتها حتى شعرت بالدوار في رأسها من شدة الموقف فأبيهم تزوج على أمهم ممن كانت تحسن إليها
وانطلقت دموعها الحبيسة ولكن بصمت وهي تنظر إلى أرجاء المنزل وجدرانه وكانها تودع أوقات السعادة فيه
أما عمران وقف مربعا ساعديه وينظر إلى الموقف بجمود وعيناه على تلك الوجد تود أن تقتلعها من على وجه الأرض فهي سبب نبض وجعه ونبض ۏجع الجميع من الآن تلك الحرباء
تحدث سلطان وهو يفسح لها المجال مرددا
اتفضلي نورتي بيتك ومطرحك ياعروسة.
ما إن أنهى كلماته حتى استمعوا جميعا إلى صوت ارتطام شيئا ما بالأرض أصدر ضجيجا عاليا اتجهت عيناهم تجاه المكان الذي سمعته اذناهم وجدوها غرفة والدتهم هرولوا إليها مسرعين كل منهم يسابق الآخر حتى سلطان ترك يد تلك الوجد التي تبعتهم بخطواتها المتمهلة وكأنها على دراية بما حدث
دلفوا الي الغرفة وانصدموا جميعا مما رأوا فقد وقعت زينب أرضا ويبدوا عليها الإغماء ورأسها اصتدمت في رخام المنضدة الموضوعة على الأريكة والدم اء تسيل من جانب راسها
هرولو إليها جميعا وهم في حالة خوف وهلع من منظرها الذي تقشعر له الأبدان صارخين بصوت واحد وهم يحتضنون رأسها
امييييييييي أمييييييييييي .
وعلى رأسهم سلطان الذي لم يتوقع حدوث أي أذى جسدي لشريكة عمره وأم أبنائه
أما وجد كانت تقف على أعتاب الغرفة تنظر إليهم بعيناي يملؤها السعادة والفرح وهي تحرك شفتاها وتمرر لسانها بينهم بانتشاء
البارت الثالث عشر
ألهذا الحد عشقني ذاك الفارس
وحلم الفتيات !
ألهذه الدرجة يكن لي وحدي شعورا في
قلبه وأنا أسقيه من كلامي الويلات !
ولكنني أشعر بأن أمواجك عالية
ورياح الفراق بالتأكيد آتية
وهذي أولى العلامات !
ابتعد أيها الفارس فطريقي معك كله
ن ار ستح رقنا من لحظات البدايات
حتى أواخر النهايات .
خاطرة مكة الجندي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
الناس اللي دخلت جديدة نورتوني ياحبابيي وبأمنكم أمانة كالعادة اللايك والريفيو لفاطيما ويكون بالغلاف ومش مسامحة أي حد هيفرا ويمشي من غير الريفيو واللايك واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي
هرولو إليها جميعا وهم في حالة خ وف وه لع من منظرها الذي تقشعر له الأبدان ص ارخين بصوت واحد وهم يحتضنون رأسها
امييييييييي أمييييييييييي .
وعلى رأسهم سلطان الذي لم يتوقع حدوث أي أذى جسدي لشريكة عمره وأم أبنائه
أما وجد كانت تقف على أعتاب الغرفة تنظر إليهم بعيناي يملؤها السعادة والفرح وهي تحرك شفتاها وتمرر لسانها بينهم بانتشاء
ثم تحركت اليهم وهي تصطنع الح زن كمثلهم وهي تردد بف زع مصطنع
يانهار أبيض حاجة زينب اه ياحبيبتي ياحتة من قلبي .
سمعوها جميعا ولم يعيروها انتباه عدا رحمة التي قامت من مكانها وهبت في وجهها وقامت بخربشة وجهها بأظافرها پعنف تارة وتركلها بقدميها تارة أخرى وهي تسبها
إنتي السبب ياحرب اية اطلعي برة من اهنه إنتي السبب ربنا ياخدك ياوش البوم
والله ماههنيكي على يوم تعيشيه في وسطنا في البيت دي سليمة هخليكي تتمنى المۏت ومهطوليهوش ياحية إنتي
كل ذلك وهي ته جم عليها ض ربا وعندما تطول يداها وجهها تم زقه وهي تص رخ وتستنجد بسلطان كي يلحقها ولكنه كان في عالم اخر هو وعمران مشغولون بحمل زينب كي يذهبوا بها إلى المشفى
كل ذلك ورحمة كالوح ش الكاسر الذي ه جم على فريسته ولم يستطيع أحدا نزعها من بين أسنانه بعدما فشلت وجد في جذب انتباه سلطان حاولت الإفلات من يد تلك الوح ش رحمة كما أسمتها بأعجوبة وصعدت إلى السلالم لحقتها رحمة بخفة جسدها وهي تحمل في يدها اناء مملوء بالملوخية الخضراء الساخنة بشدة وفي لمح البصر سكبته عليها من رأسها ودخلت إلى جسدها بله يبها الذي جعلها تص رخ صرخات عالية وهي تتل وى كالثعبان
جرت إلى غرفتها بوج عها وح رق جسدها ورائحتها النتنة
أما في الأسفل حمل عمران والدته وأدخلها سيارته وهرول بها إلى المشفى وبجانبه والده وحبيبة تحتضن والدتها وتب كي بغزارة وهي تحاول كبت ډم اؤها وإفاقتها ولكنها غائبة عن الوعي
أما رحمة تبعتهم إلى المشفى وقلبها قد برد قليلا مما فعلته في
تلك السارقة لسعادتهم وهدوء منزلهم
وصلوا إلى المشفى وكان صديقه محمد وسكون في انتظاره على أبواب المشفى فعمران قد هاتفهم وعلى الفور قامو بنقلها داخل غرفة الفحص وبدأوا بالقيام بعملهم
أما في الخارج كان عمران جالسا وهو يضع رأسه بين يداه والحزن يملا وجهه وابيه جالسا مستندا على عصاه بحزن اما حبيبه كانت بجانبهم تشعر پألم يغزو أسفل بطنها بشدة حاولت كتم الألم ولكنها على فجأة ارتفع ص
راخها
اه الحقني يا عمران مش قادره بطني بتوجعني قوي مش قادره اتنفس.
انخ لع كل من عمران وسلطان وقاموا من مكانهم بف زع وسلطان يردد
واه مالك يا بتي انتي كمان هو ايه اليوم اللي مش فايت دي
وسألها عمران وهو يمسك يدها
مالك حاسة بايه يا حبيبة
وضعت يدها أسفل بطنها وأجابته وهي تص رخ پألم
خبط في ضهري جامد وفي بطني ومش قادرة اتحمل يا عمران الحقني هم وت .
انطلق عمران مسرعا ودلف الى غرفة الفحص استغرب الجميع دلوفه بتلك الطريقة واقتحامه الغرفة عليهم ولكنه لم يعير نظراتهم أدنى اهتمام ونظر الى سكون مرددا
تعالي بسرعة يا داكتورة الحقي حبيبة شكلها بتولد عنديها ال م في ضهرها شديد وفي بطنها وعماله تص رخ بره
تركت مابيدها واستئذنت الدكتور المشرف عليها وخرجت معه اخذت حبيبة وأسندتها هي وعمران الى غرفة كشف النساء
قامت بالكشف عليها من خلال الجهاز ثم استأذنت عمران ان يخرج كي تقوم بكشف الفحص لتعلم اذا كانت ولادتها طبيعية ام قيصرية
وكل ذلك وحبيبة تص رخ بشدة نظرا للألم التي تشعر به وفجأة انف جر كيس المياه من أسفلها
على الفور أمرت سكون صديقتها فريدة والممرضات وأتوا على عجالة واصطحبن حبيبة الى غرفة الولادة وأصبح عمران ما بين ن ارين أمه المړيضة وحالتها الصعبة وأخته الكبرى أتى موعد ولادتها والأمر أصبح شاقا عليه بشدة
بعد نصف ساعة وضعت حبيبة جنينيها التوام ولادة طبيعية بفضل سكون وفريدة فقد كانتا واقفتين لها على قدم وساق هن والممرضات
اطمئن قلب عمران على أخته واتصل بزوجها وأتى على الفور اما سلطان في عالم اخر لا يهمه غير زينب والاطمئنان عليها
لم يخرج اي طبيب من غرفة الفحص الا بعد مرور ساعة كاملة خرج اليهم الطبيب وهو ينزع الكمامة الطبية من على وجهه والجوانتيات من يديه
انطلقوا اليه مسرعين وسأله سلطان بقلق
طمني يا داكتور زينب عاملة ايه دلوك بقت زينة وفاقت ولا لساتها زي ما هي
أجابه الدكتور باطمئنان
ما تقلقش الخبطة ما كانتش صعبة من الدرجة الاولى وهي فاقت وعملنا لها فحص واشاعه على المخ ان شاء الله هتطلع كويسة ممكن تدخلوا تشوفوها وتطمنوا عليها .
حمدو ربهم على سلامتها ودلفوا اليها جميعا رحمة وعمران وسلطان
جرت اليها رحمة وقامت باحتضانها وهي تقبلها من رأسها ويداها وتهتف بحمد
حمد لله على سلامتك يا امي الف حمد لله على السلامة يا حبيبتي ربنا ما يورينيش فيكي وحش ابدا.
أزاحها عمران من على والدته وهو يردد
وسعي اكده عاد عايز اطمن على ست الكل.
ما ان رأته زينب حتى هبطت دموع عينيها وكأنها تستنجد به وتشتكي له ما حدث لها من أبيه الواقف في ركن الغرفة يشاهدهم بعد ان اطمئن عليها وتحدث عمران وهو يقبلها من رأسها وكلتا يديها
حمد لله على سلامتك يا امي خلعتي قلبي عليكي اكده يا حاجة زينب تعملي فينا اكده
امائت باهدابها كي تطمئنه بأنها بخير ولكن دموع عينيها لم تنق طع فقام عمران بمسحها بيديه وهو يتحدث معها
له يا حاجة زينب ما تبكيش دموعك غالية قوي مفيش حاجة في الدنيا تستاهل
انك تبكي عليها انتي هتفضلي ست الناس وست البيت وست قلوبنا كلنا يا حبيبتي
واسترسل وهو يخبرها بأن حبيبة قامت بولادتها على خير كي يفرحها
خليكي قوية اكده عشان تشيلي التوم اللي جانا من ساعة واحدة بس .
تبدلت معالم الحزن من على وجهها الى اخرى متسائلة وكأنها تريد ان يؤكد عليها الخبر فهز رأسه بتأكيد
وه يا اماي ما هتصدقنيش ! ومن مېته عمران بېكذب عليكي
والله حبيبة ولدت واتطمنت عليها دلوك وجوزها جه وقاعد جارها يلا انت كمان همي وخفي علشان تخرجي من المستشفى وتراعي ولاد حبيبة اللي كنتي مستنياهم بفارغ الصبر .
اما سلطان خطى خطواته البطيئة ووقف أمامها وهو يردد
حمد لله على سلامتك يا ام عمران خلع تي قلوبنا عليكي .
أدارت وجهها منه للناحية الأخري ولم ترد على سلامه وعضلات جسدها بدأت تتشنج فهي لم تريد رؤيته الآن فقد ج رحها وكس رها أمام أبنائها وأفقدها ثقتها بنفسها بعد كل ذاك العمر التى أفنته له وهي خير زوجة ولأبنائه وهي خير أم
لم يعجبه عدم ردها عليه فأردف معاتبا إياها
اكده يازينب بتداري وشك عني ومهترديش سلامي !
اكده صوتي بقي أكتر حاجة بتكرهيها ومش قابلة مني أي حاجة
واستطرد عتابه وهو مصر على موقفه
أني معملتش حاجة حرام أني اتجوزت على سنة الله ورسوله وربنا حلل لي اكده ليه مصعبين الموضوع قوووي اكده
تشن جت عضلات جسدها أكثر من ذي قبل وبدأت بالبكاء بصوت عال مما جعل عمران ينظر إلى أبيه ويحاكيه بحذر
لو سمحت ياحاج مش وقته الكلام ده اهنه
أمي تعبانة وحالتها متسمحش بالكلام والحديت اللي ممنوش عازة وبيق هرها أكتر
لو عايز تروح انت وأني اهنه هفضل جار أمي وأختي ومهسبهمش اتفضل .
تحمحم وهو لم يعجبه فكرة عمران وض رب بعصاه أرضا كأنه منزعج وأجابه
له مهمشيش قبل ماأطمن على مرتي إنها بخير .
أما رحمة كانت تنظر إليهم وتحاول أن تهدأ من أعصابها وتحاول تنفيذ نصائح ماهر قدر الامكان علها تهدأ من اشت عال ثورة جسدها الداخلية فهو في الآخر أبيها ووجب عليها احترامه وأصبح الجميع جالسون في صمت وكل يفكر كيف تدور الأيام القادمة التى لاتبشر بالخير أبدا.
في منزل ماجدة حيث ينول ذاك المنزل من نبض الۏجع أيضا أميالا
تجلس مها تراجع لأولادها دروسهم فقد تحسن مزاجها منذ أن أتت إلى منزل والدتها وجلست بين جدرانه ووجدت أناسا يتحدثون معها ويشاركونها يومها منذ أن أتت وتلك الأيام تمر سريعا لونسها وسط أخواتها ووالدتها
أنهت مع ولديها مساعدتهم في دروسهم ثم رفعت رأسها وجدت والدتها تنظر إليها اندهشت من نظرة والدتها فربتت على ظهر أبنائها وقبلتهم بنهم ثم قامت من مكانها وجلست بجانبها وبدأت الحديث
مالك ياأمي بتبص لي اكده ليه
ربتت والدتها على يدها وأجابتها
أصلك من يوم ماجيتي يابتي البيت اهنه وأني متابعة حالك إنتي وولادك طلعتوا كيف النسمة شايفاكي أم جميلة مهتمية بولادها ودايما نضاف ودايما قاعدة تعلميهم الصح والغلط وهما ياحبة عيني مؤدبين العيبة مبتطلعش منيهم وحتى إنتي كمان يابتي نضيفة في نفسك قوووي يعني مش مهملة في بيتك وولادك رقم واحد عنديكي
وأكملت حديثها باندهاش
ليه واحد زي جوزك مشايفش كل ده ومهمل فيكي زي ما بتقولي
رأت مها حزن والدتها عليها وعلى حالها الظاهر فقط لها فما لها لو علمت حالها الباطن وما