رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

 

يامها

وتابع حديثه بۏجع مماثل لها ليقول پألم وجراح روح مثلها

إذا كنت بتلومي حالك على اللي حوصل بينا قيراط أني كمان بلومه عشرين قيراط وإذا كنت

انت بتعرفيش تنامي من الكوابيس اللي بتاجي لك علطول بحس إن صورة مجدي أخوي وهو بيبص لي كانه عايز يخ نقني

واسترسل وهو ينظر إليها برجاء كي يجعلها تلين ويؤثر عليها

وزي مانت بتقولي إنك مهتنفعيش أي راجل تاني أني كمان معرفش أعيش ولا أتقبل أي ست تانية في حياتي غيرك يامها اكده حكمتي علي بالوحدة طول العمر واكده ظلم ليا بعد كل اللي حوصل بيناتنا .

تعلقت عيناها به بنظرة ضائعة أرجفت ذلك القابع بين أضلعه.

ثم استجمعت قواها وتحدثت بنبرة واثقة جعلته فقد الأمل

متحاولش ياعامر اني وانت سكتنا افترقت عن بعض ومتشيلنيش ذنبك وزي ماني مشيلتكش شيلتي التقيلة وبعدت بحالي وبداوي ۏجعي لحالي انت كمان ياعامر اعمل زيي وابدأ من جديد أني لا عدت أفرح ولا أحزن ولا أحس بالحلو ولا الۏحش مش هنفعك دور على بت الحلال اللي تكمل معاها بعيد عني انت قلبك طيب ولسه مليان بالخير وألف مين تتمناك

اللي بيني وبينك واللي ربنا لسه محاوطنا بالستر اللي إنت متعرفش قيمته لسه منكشفش لا انت هتتحمل نظرات الناس ولومهم ونهرهم ليك لو اللي بينا انكشف وأني هخسر أمي وأخواتي وبعدها الم وت أهون لي من إني أكمل حياتي اكده

وأكملت وهي تضع عيناها في عينيه

الستر دي الحاجة الوحيدة اللي بينت لي إن ربنا قبل توبتي ويستحيل أفرط في باب التوبة اللي اتفتح لي وأروح للڤضيحة برجلي

أرجوك ياعامر سيبني بقي أكمل اللي باقي من حياتي وأني مرتاحة سيبني أحزن على اللي راحوا لحالي لأنهم مش هينين دول مشيوا وأخدوا روحي وضحكتي وكل حاجة حلوة معاهم .

الآن تأكد أنها لن تستكين له ولمحاولاته معها ولن ترضى باقترابه منها فتحدث بنبرة مخذول

يعني خلاص قصة مها وعامر انتهت ومبقاش فيه نصيب يجمعهم

أغمضت عيناها وداخلها متعب وأجابته بتأكيد

هي المفروض مكانتش تبتدي ولا توبقى موجودة من الاساس قصة مها وعامر قصة غلط سرقوا لحظات من العمر لكن ندمتهم عمرهم كلاته.

حمل مفاتيحه وانتوى المغادرة فهو تيقن من تيبس رأسها وقد قرر السفر للغربة فيبدوا أنه سيظل غريبا طيلة حياته سيظل ليس له وطن أو أهل أو أصحاب أو أحباب فهو كان يتيما والآن أصبح وحيدا فقد رحل أخيه

ثم هتف بنبرة متأثرة لابتعاده عنها

أني هسافر وهرجع مطرح ماكنت وكأن البلد داي كارهة وجودي فيها كل لما أقول هرجع وهستقر بلقاني أعاود مكروه مغ صوب بس عايز أعرفك قبل ما

أمشي إنك حبي الأول والأخير وانك هتوحشيني يامها .

إستجمعت قواها التي تبعثرت من نبرة الشجن التي يتحدث بها وأثرت في روحها وتحدثت بنبرة حذرة له وصوت عال وهي تنهاه عن كلامه ذاك

لو سمحت ياعامر ممنوع تماما تتكلم معاي بالطريقة داي تاني أني خلاص الكلام المعسول المزين دي كرهته مبقاش يأثر فيا روح يابن الحلال مطرح ما ترتاح وابني لنفسك عش جديد ومن الأحسن تهد عشي اللي في قلبك .

تيقن الآن أنها لن ولم تتراجع فهو الآن يقف أمام امرأة جديدة لم يعرفها قبل ذلك

تحرك بخطوات بطيئة من أمامها وهو ينظر إلى أرجاء المكان الذي اختلس فيهم لحظات سعادة معها ولم تكن من حقه يوما ما

وهي تردد مع حالها بقسۏة على نفسها

ما عدت أحب أحدا ولا أكره أحدا ولا أحزن بسبب أي أحد ولا يفرق معي أي شيء ألف رحمة على مشاعري وقلبي الذي م ات

فأنا قلبي ممتلىء بالدموع بدون أن يبكي

بل شارد صامت يريد أن ينعزل

وعينيه مرهقة كأنه عاش عمره كله مستيقظ

فاللهم رد لقلبي عافيته يارب .

مرت الأيام والشهور تلو الشهور على حاډثة الطفلين والكل متأثر بهم

حتى مر أكثر من ثمانية أشهر وحالهم في الۏجع لن يمر مرور الكرام

في منزل سلطان يجلس ماهر الريان فقد زهق الصبر من صبره وما عاد يطيق الاحتمال في صبره أكثر من ذلك

فهو الآن يجلس معها في منزلهم في زيارته الأسبوعية لها وهو غاضب من تأجيلها لإتمام زواجهم فمن المفترض أن يكونا متزوجون منذ أكثر من ستة أشهر ولكن م وت أولاد مها أخر زواجهم ثم لاحظت هي غضبه وعدم ارتياحه فسألته باندهاش

مالك يا ماهر حساك متضايق اكده ومش على طبيعتك في حاجة حوصلت

كان يجلس على الكرسي وهو يهز قدمه بضيق

هو إنت كل دي مدرياش باني خلاص زهقت ومعدتش قادر أتحمل الوضع دي

ربعت يداها وتحدثت بضيق

هو انت بتتحول مرة واحدة اكده من غير أي مقدمات وبتزهق وبتغضب عمال على بطال

تنهد بضيق وتحدث بغ ضب جعلها اغتاطت منه

أهو كون

انك متعرفيش اللي مضايقني دي في حد ذاته يغيظ ياهانم

ممكن أعرف إحنا حالنا هيفضل اكده لحد مېتة يارحمة

إنتفض داخلها من هيئته الغاضبة ومن حديثه الذي لايصح ابدا في وجهة نظرها وعللت موقفها

يعني هو ينفع يكون ولاد أخت سكون يموتوا وجوزها وراهم بشهر وأفرح واتجوز !

وأكملت بتبرير

اللي حوصل محدش يتحمله ابدا وبعدين أني مرتبطة بسكون قووي ومينفعش أعمل فرح وهيصة وهي أختها في الحالة داي

الست من يوم م وت ولادها وجوزها وهي في دنيا غير الدنيا وحالتها حالة ومرت أخوي كل يوم والتاني عنديها

واسترسلت حديثها بعينين زائغتين وتوتر لما ستبلغه به وخاصة أنها ترى هيئته الغاض بة بشدة

أممم .. يعني نصبر لما يفوت سنة على جوازهم على الأقل ياماهر .

استمع إلى كلامها وكله رافض أن يستجيب ثم تحدث بعيون تش تعل ڠضبا حتي أنها أرتعبت من هيئته

سنة مين دي يا أستاذة ! ده في أحلامك إن شاء الله ان دي يحصل أني أجيب أبوكي وأخوكي بقى ونشوف صرفة بقي في الحوار دي .

ابتلعت لعابها وتحدثت بصوت منخفض وهي رافضة طريقته تلك هي تعلم انه لديه كل الحق في غض به ولكنها هي الأخرى لديها العذر في الانتظار

بلاش ياماهر أرجوك تدخل بابا الموضوع بالنسبة لي جبر خواطر إنت متعرفش أني متعلقة بيهم كد ايه

وتابعت حديثها بنظرة حزينة

يعني بصراحة اكده مجايليش نفس أفرح وهم في حزنهم دي معلش يا ماهر اصبر كمان أربع شهور يكون وجعهم خف شوي وكمان سكون تفرح لي وتفرح بيا .

نفخ بضيق من تشبسها برأيها ثم عرض عليها اقتراحا أخر كي لا يحزنها

طب نكتب الكتاب وبعدين نشوف حوار الأربع شهور دول بعد اكده أهو أي حاجة تصبيرة .

مطت شفتيها بامتعاض وهتفت باستفسار

طب ايه لازمته كتب الكتاب هيفيد بإيه يعني

ضړب كفا بكف باستنكار من استفسارها الذي وصل إليه أنه لم يفرق معها ثم أجابها باقتضاب

هو انت مفكراني ايه حجر قدامك مبيحسش مثلا !

ولا انت مش بتحبيني ومحتاجة وجودي جمبك زي ماني محتاجك جنبي

بقيا مدة علي وضعهما هذا كلا منهما ېحترق شوقا للأخر ولكن تشبسها برأيها يمنعها من إتخاذ الخطوة الأولي وتنتظر أن يمر ذاك العام حتى تفرح من قلبها ولكنه الآن وضعها في مأزق كتب الكتاب الذي يريده ثم تحدثت بموافقة وهي تضع عيناها أرضا وليس لديها حجة مقنعة لرفض اقتراحه

تمام ممكن تكلم بابا في حوار كتب الكتاب وأني معنديش مانع .

نظر إلي السقف وقال بتلهف وأذناه لم تكن تصدق موافقتها

انت بتتكلمي جد يارحمة أكلم عمي سلطان

بللت حلقها الذي جف من كثرة عطشها إليه وهي مازالت تنظر أرضا مرددة بتأكيد وتفاصيلها بعشق الكاريزما اللي إنت محاوط بيها حالك بتحسسني اني مش هتجوز راجل والسلام أني بعشقك ودي كلمة قليلة على اللي بحسه ناحيتك وزي مانت محتاج قربي أني كمان شكلك بالظبط محتجاه وأكتر منك .

كانت عيناه مثبتة داخل عينيها شعر بأن جسده الآن ينتفض وصدره يعلو ويهبط من شدة احتياجه لها فحقا كانت تلك الصغيرة والتي تصل إلى منتصف صدره بارعة في جعل جسده يح ترق شوقا لاحتضانها يود الآن أن يأتي بالمأذون كي يكتب عقد تملكها ثم يجذبها إلى

خاطرة ماهر الريان

بقلمي فاطيما يوسف

من نبض الۏجع عشت غرامي

لاحظت نظراته الهائمة بها والتي تراها لأول مرة بذاك العمق وكأنه مغرم بها وبات لايتحمل أن يعيش فقط على تلك النظرات فقط ويحتاج عناقها بل وسح قها داخل ضلوعه ليبث بها شوقه الجارف لها ثم نطق لسانه بوله بها

مكنتش أعرف انك لما تنطقيها هبقى مش على بعضي اكده حاسس ان خطوة الزمن في الوقت دي تقيلة قووي

واسترسل وهو يحاول دغدغة مشاعرها كي يسحبها معه لعالم الاشتياق لقربهم

انت أكيد حاسة باللي أني

كانت نظراتها إليه مماثلة مشاعرها ثائرة شعر جس دها بالتمرد عليها في اقترابه في همسه في غرامه في ولهه لها

مهلا أنت ايها الماهر ماذا بك يا رجل فأنا لم أتحمل تلك منك تلك الع اصفة التي شنتها عيناك على قلبي المسكين فعذرية مشاعري معك لم تقوى على تحمل تلك الكلمات التى تتفوه بها لي

ثم نطقت بفم مرتعش من أثر همسه لها وعيناه التى تنظر لها تلك النظرة الثائرة

أممم ..طب ايه بقى مش هتحمل اني كل دي ياماهر براحة على رحمتك لسه متفقهش شئ في لغة العشق وقوانين القرب هاخد صفر قدام المتر الولهان .

ضحك على ضعفها أمامه وكم كانت في ضعفها مٹيرة له لقد عهدها دائما قوية ذات لسان سليط ولكن حينما يتحدث معها بلغة المحبين تنقلب نظراتها وتصبح عباراتها أكثر إثارة لغريزته

ثم غمز بكلتا عينيه مرددا بما أخجلها

طب جهزي حالك بقى علشان هنكتب الكتاب كمان يومين بالظبط وهفاجئك .

نظرت جانبا فقد أخجلها بكلامه ونظراته ولم تعد تقوى على تحمل كلامه أكثر من ذلك أما هو ظل يغازلها بعبارات الحب والغرام كي يجعلها تنغرز في شباك عشقه أكثر من ذلك حتى لاتستطيع النهوض والخروج من شباك هواه بها فحقا كان ذاك الماهر ماهرا في جذبها لعالمه وماهرا في أن يجعلها تحلق في سماء

العشق والرغبة والاحتياج له فحقا ذاك الماهر أذكى عاشق عرفه الزمان .

في نفس اليوم ليلا وبالتحديد في غرفة سلطان وزينب كانت تجلس في غرفتها وهي تمسك هاتفها تتصفحه فمنذ أن عملت لها زينب صفحة على الفيسبوك وهي سحبتها معها وصارت كل أوقات فراغها تقضيها على ذاك الهاتف مما أزعج سلطان وشعر بعدم أهميته تجاهها كما السابق

فهو أحيانا يدخل الغرفة عليها ولا تعيره أدنى اهتمام ولكنها هي من تفتعل ذلك كي تجعله يجن ويلهث ورائها دائما فهو قد أعطاها درس العمر ولن تنسى ابدا أنه تزوج عليها يوما ما وچرح قلبها حتى وإن عادت إليه زوجته كنا كانت ولكن قررت أن تغير قوانين القرب منها له قررت أن تري لهفته عليها

دوما قررت أن تجدد روتين حياتهما بالشغف والمكر فقد أحبت لعبة القط والفأر معه تشعرها دوما بأنها الملكة المتوجة يسعى دائما لإرضائها فحق مكر حواء يليق بك زينب وقد تمرستيه ونفذتي أحكامه وقواعده على ذاك السلطان ببراعة

دخل سلطان الغرفة وجدها كعادتها تفرد جس دها على التخت وتمسك ذاك الهاتف الملعۏن بيدها كما أسماه وأصبح يعصبه الآن بشدة

لم تعطي لدخوله الغرفة بالا مما أزعجه كثيرا فتحمحم كي يشعرها بوجوده ولكنها لم تستجيب فاغتاظ من انجذابها لذاك الهاتف ولم تكترث به وفاض الكيل به ثم على حين غرة خط ف الهاتف من يدها مما جعلها اعتدلت بنومها وهتفت باستنكار لفعلته التي لا تليق بالذوق في وجهة نظرها

جرى ايه ياسلطان بتشد التليفون من يدي اكده ليه شكل مايكون عايز تقفشني واني بعمل چريمة أو بعمل حاجة شينة

ت

حدث بنبرة ساخرة

ماهو لما الست هانم أدخل عليها ألقاها متنحة في المخروب دي ومش مركزة مع جوزها ولا تقوم تشوفه راجع عايز حاجة ولا تقول له حمد لله على السلامة زي مالنسوان بتعمل مع أجوازتها ! لكن إزاي الثقافة حضرت دلوك وبقيتي تقعدي على المخروب دي وقتك كله اللي مبتقضيش ربعه معاي .

أجابته بقوة وغيظ وهي تتذكرة تلك الكلمة التي قالها وتحدثت باستنكار

نسوان مين دول وايه الكلمة العفشة داي مش تنقى كلامك اللي تقوله لمرتك زين ياسلطان ولا انت متعرفش تقول كلام عدل بالمرة .

تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها

وه وه يازينب هو انت كنت في جرة وخرحتي لبرة طب اعملي حسابك مفيش تلفونات هتمسكيها تاني عقولك يازينب هشيل المخروب اللي اسمه الواي فاي دي خالص من البيت علشان ترتاحي وترجعي لطبيعتك وطوع جوزك تاني

ثم كادت أن تتحدث هدر بها أرعبها وهو ينظر لها بنفس غضبه

اكتمي عاد يامرة إنت كانك اتجنيتي عاد وهتوبقى عاصية جوزك يازينب ارجعي لعقلك يازينب بدل ما اقلب عليكي قلبتي اللي مشفتيهاش من زمان وانت الجانية على روحك .

كان يتحدث معها بذلك الڠضب الشديد من أثر غيرته عليها من ذاك الهاتف فهو في غيرته عليها لن يرى أمامه وتتبدل ملامحه لهوجاء ويتعصب بشدة وخاصة من تغيير زينب الداخلي والخارجي معه وما عاد يطيق الاحتمال أكثر من ذلك

إنتفض داخلها من هيئته الغاضب وكادت أن تتمدد على التخت وهي تصطنع الڠضب من كلامه إلا أنه ذهب إليها وجذبها پغضب من فوقه وتحرك بها إلي الأريكة الموجودة بالغرفة

وتحدث بعيون تشتعل ڠضبا حتي أنها اړتعبت من هيئته

شوفي بقى علشان نوبقى على نور ياست زينب شغل النمردة اللي انت جاية فيه دي مهيمشيش معاي وشكلنا اكده هنعلي صوتنا كتييير وعيالك اللي أطول منك هيسمعونا كل يوم والتاني وشكلك هيوبقى عفش وانت مش صغيرة على لعب العيال دي فاتعدلي معاي وارجعي زينب العاقلة الكمل اللي كنت متجوزها وإلا هقلب على وش عمرك ماشفتيه وادعي ربك ماتشوفيهوش يازينب .

شبكت يدها وابتسمت ساخرة وهي لم تعير ڠضبها أدنى اهتمام ثم قالت

إيه ههتجوز على تاني ياسلطان علشان تك سرني مرة تانية ومكفكش اللي عميلته فيا وانك حط متني قبل اكده ياسلطان

ثم أدمعت عيناها وكأنها تذكرت ۏجعها منه الذي لم تنساه ابدا وكأن عصيانها وتمردها عليه يشفي غليل قلبها منه ثم نفخ بضيق من رأسها اليابس وعنادها ولكنه تأثر بنبرة الۏجع التي تتحدث بها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها ثم جلس بجانبها وهو يرمي عبائته على التخت

طب ليه كل دي يابت

 

تم نسخ الرابط