رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
وحبك وحنانك يا سلطاني .
واستطاعت تلك الماكرة بحركاتها والاعيبها ان تنسيه الأمر كله بدلالها الأخاذ لذاك الرجل الشائب ومر الموقف عليه بسلام وكأنه لم يحدث
اما بعده ساعتين من ذاك الوقت دلفت تلك اللعېنة الى الشرفة الخاصة بغرفتها وجلست تفكر ماذا تفعل الى ان اهتدى بها الأمر أن ترسل رسالة الى تلك السكون وبعد تفكير دونت رسالتها من رقم آخر جديد قد ابتاعته وأرسلت لها
حذرتك قبل اكده من الطريق اللي انت رايحة له يا بت الناس وما سمعتيش كلامي وافتكرتيني بوقع بينك وبينه لكن لازم اعمل اللي عليا واقول لك على سر خطېر ان جوزك عشقان لمرت ابوه وأني شفت عشقهم بعنيا دول ولما لاقاها اتجوزت ابوه جه وخطبك واتجوزك وكان مراهنها كمان انه في خلال شهور هيتجوز وهي حړق قلبها
خليكي اكده على عماكي يا داكتورة لما الطوبة تقع في المعطوبة وتدخلي عشك المتحاوط بالن ار وبلاش توري له رسالتي عشان تكتشفي بنفسك الكلام اللي
قلته لك دلوقتي وقبل سابق .
أنهت رسالتها وضغطت زر الارسال وهي تحرك شفتيها بمكر لتلك الخطوة التي جعلت داخلها يهدا من نيرانه قليلا .
في المشفى التى يرقد بها مجدي حيث ذهبت إليه مها زيارتها المعتادة له وهي في كل مرة تشعر بأنها متعبة من تلك الزيارة جلست أمامه تحادثه كمن يسمعها ولكنه مازال في غيبوبته من تلك الحمى التي أصابته فاهتز فكها بسخرية وهي تردد
شفت الفرق بينا يامجدي اديني اهه باجي لك كل يوم وبطمن عليك وأدخل اقعد جارك بالساعات وأسأل عن صحتك وهتخف امته
فاكر يامجدي لما وقعت ورجلي انك سرت من كذا سنة عميلت وياي ايه وعادت بذاكرتها لسنوات مضت تتذكر كيف عاشتها مع ذاك الجامد بنبض وج ع لم ينتهي
فلاش باك
خرج مجدي من الحمام ووقف أمام مرآته يصفف شعره بإهمال وإذا به يستمع إلى صوت صړيخ مها خرج إليها وجدها تجلس أرضا تتأوه وهي تمسك قدماها هرول إليها متسائلا
مالك يامها حوصل إيه ووقعتي كيف
انذرفت ډم وع عيناها وهي تبكي بغزارة من تألم قدمها وأجابته من بين شهقاتها
أه رجلي بتص رخ علي جامد يامجدي ااااااااه اتزحلقت ووقعت مقدراش أتحمل الوج ع أاااااااه الحقني حاسة بن اار في رجلي .
تأفف مجدي بضيق وكعادته نظر إلى ساعته ثم هتف باستعجال
مټخافيش يامها وبطلي دلع حريم عاد هي بټوجعك من الوقعة بس دلكيها واربطيها برباط ضغط وهتبقي زينة متقلقيش
ثم تابع حديثه وهو يقوم من مكانه وينظر إلى ساعته
أني مضطر أمشي دلوك عندي معاد شغل مهم قووي مع عميل ومينفعش يتأجل قومي متتدلعيش .
اتسعت مقلتيها بذهول من قلبه المتحجر فهو لم يهتم بوج عها ولا حتى حاول إسنادها كي تقوم لا بل والأدهى اتهمها أنها تصطنع التعب وتتدلل وتركها وحمل أشيائه وخرج لعمله كما قال دون أن يبالي أما هي ظلت تص رخ مكانها پألم نفسي بعذاب لايضاهيه أعظم ألم جسدي
يا الهي لقد تركها تمسك قدماها وتبكي بغزارة
ظلت على حالها ساعات لم تقوى على الحراك من ألم قدمها ثم زحفت بمؤخرتها وهي تتوج ع والتقطت هاتفها كي تتصل بوالدتها تستنجد بها وظلت تهاتفها ولكنها لم تجيبها ويبدو أنها كانت نائمة وسكون في ذاك الوقت في جامعتها ومكة صغيرة ولا يوجد معها هاتف فتلك عادتهم فوالداتهم لم تمسك احداهن هاتفا إلا وهي في الجامعة ظلت أكثر من ساعة تهاتف والدتها كي تستنجد بها ولكنها لم تجد ردا ولم يتبقى أمامها سوى عامر فقامت بمهاتفته وما إن آتاها الرد حتى ص رخت من وج ع قدمها
الحقني ياعامر وقعت ورجلي بتوجعني جامد وبتص رخ عليا ومقدراش اقف عليها.
أحس بألمها من ص راخها ثم طمئنها وهو يخرج من شقته ويهبط إليها
اني نازل لك اهه دقيقة واحدة هدي حالك وإن شاء الله خير .
وبالفعل نزل إليها وزحفت كي تفتح له الباب فقدمها منتفخة ويبدو عليها التورم رأى حالتها تلك وبكائها الشديد الواضح من عينها ثم سألها وهو يتلفت
أمال فينه مجدي ملحقكيش ليه
صعبت عليها نفسها من إهماله فيها ثم تمتمت من بين آهاتها
ولا همه حاجة قال لي ادهنيها واربطيها برباط ضغط وسابني مرمية كيف الكلبة وراح معاد شغل .
شعر عامر بالخزي والخجل من تصرفات أخيه ثم سألها
أمال فين مفتاح عربيتك اللي لسه جايبها لك اخدك أوديكي للداكتور نطمن عليكي ونشوف فيها ايه .
أشارت إليه مكان المفتاح ثم حاول إسنادها حتى هبطت الأدراج ومازالت تتألم بشدة من وج ع قدمها
وبعد ساعتين من ذهابهم للطبيب عادت وساقها يحتضنها الجبس إلى الركبة وحالتها متعبة بشدة
وبعد دقائق عاد مجدي من عمله وجدها بتلك الحالة فهتف بلا مبالاة
وه ده إنتي باينك كبرتي وعجزتي وانتي لسه في عز شبابك ! بقى وقعة هبلة زي داي تجبسي فيها رجلك نسوان اخر زمن !
التمعت الدموع في عينيها من قسۏة قلبه الغليظ ومن قسۏة لسانه السليط ولم ترد عليه
علمت والدتها وأتت إليها وأصرت عليها أن تأخذها معها ولكنها رفضت بشدة لأنها تحملها ذنب ماهي به مع ذاك المتحجر فهي لم ټحتضنها ولم تحتوي ۏجعها بل ولم تخفف عنها واتهمتها مرات بالفجر والعهر مثله ومرات بالدلال ومرات
ومرات أتت إليها ولم تحتوي ۏجعها ولو بالكلام
فمكثت بالجبس اكثر من شهرين أختيها تأتيان إليها بالتبادل يراعوها نهارا ويتركوها ليلا
وتذكرت كم اهملها في ذاك الشهرين ولم يهتم بعجزها حتى التخفيف عنها بالكلام لم يفعله وظل كما هو فظا غليظ القلب
عودة من الباك
تعمقت في النظر إليه وهو مسترخي الآن بين يد الله بنظرات اشمئزاز لما تذكرته ورددت
سبحان الله الايام بتلف واديك مرمي اهه وملكش حد يعبرك ولا يسأل فيك غيري وحتى اخوك يوم فاضي واتنين لا نفعتك بايه الفلوس دلوك يامجدي ! منك لله مش مسامحاك وعمري ماهسامحك اللي زيك مش لازم يعيش يامجدي اللي زي لازم يم وت وميقعدش في الدنيا اكتر من اكده
وبنظرات زائغة ووجه يبتسم پألم وعيون تنظر إليه تارة والى المحلول
تارة وعقلها يزين لها كما الشيطان وكأن نجاتها في ذاك الوقت أمام عينها فمبجرد أن تنزع عنه المحلول سيفارق الحياة ولكن اختمرت فكرة أخري في رأسها أن تضع تلك الوسادة على وجهه وتكتم أنفاسه والكلمة التي كان دائما يرددها لها فاجر تدور في خلدها وتلك السنوات التي عاشتها معه تمر في عقلها كشريط سينمائي وتلك الفاحشة التى اقترفتها في حق دينها وربها ونفسها ولم تنم كثيرا من الليلات تمر أمام عينها
وحدثت حالها وهي مازالت تنظر للاشئ بتعابير وجه لن يستطيع أحدا فهم معناها كما الشفرات
لما يكن نصيبي في تلك الحياة أن أصبح عاهرة !
لما لم تكن رجلا يعرف كيف يحتوي امرأة وتركتني أمضي ليالي في قهر ساهرة !
فقد زهقت روحي وبت اتمني الم وت مرات ومرات وحتى المۏت لمثلي ن اراا ح ارقة .
ثم أمسكت يداه وضغطت على زر المحلول پغضب وصل عنان السماء حتي أډمت يداه من شدة ضغطها ولكنها ما إن رات لون الډم حتى نزعت يداها ونهرت حالها على ما وصلت إليه ثم قامت من مكانها وهي تردد پبكاء وتنظر إليه
منك لله يا مجدي مش مسامحاك وعمري ماهسامحك منك لله على اللي وصلت له من دناوة بسبك .
وتركت الغرفة وهي تبكي وتمسح دموعها قابلها عامر وحتى كانت أن تصتدم به وهي تهرول بحدة رأى حالتها تلك فأمسكها من كتفها الأيمن متسائلا بغرابة
مالك يامها پتبكي ليه ياأم الزين
هو مجدي جرى له حاجة لاسمح الله
نفضت يداه من على كتفها وهدرت به بحدة
مايجرى له ولا يغور في ستين داهية منك لله انت واخوك منك لله ياعامر .
انصعقت ملامحه من طريقتها ومن حديثها اللاذع ولكنه فضل الهدوء وتساءل ثانية
طيب اهدي بس حوصل إيه بس لده كله
اهتز فكها بسخرية من بين شهقاتها واجابته
قول محصلش ايه انتو الاتنين ډمرتو لي حياتي انتو الاتنين عيشتوني مېتة بالحيا انتو الاتنين مخلتونيش أتهنى بدنيتي ولا طلت أكسب أخرتي أنا ولا عارفة أعيش ولا قادرة اتمنى الم وت ولا عارفة اربي ولادي كل لما ابص جوة عيونهم أنا ضعت وضاع عمري وضاعت كل حاجة حلوة
واسترسلت وهي تض رب بيدها على فخذها دون مراعاة لذاك المكان العام الواقفين به وهي تبكى بغزارة ثم جلست مكانها واستندت على الحائط وحقيبتها ارتمت من يداها وهي تتمنى المۏت
يارب ام وت يارب خدني وريحني وسامحني يارب ام وت ياااااااااارب .
نظر عامر حوله وجد الجميع مشغولون أو كأن ذاك المشهد معتادون عليه يوميا فلم يشغلهم الأمر فتلك المشفى تحدث بها كوارث يوميا واعتادو على ذلك اما هو هبط لمستواها وربت على كتفها يهدئها فقد انفطر قلبه لحالتها وأصبح يلوم حاله على أنها انساق وراء شهواته ونسي كل شئ حتى وصل بهم الحال إلى تلك المأساة المريرة وهي مازالت تبكي وبعد مدة هدأت من حالها وتذكرت طفليها وذهبت إلى سيارتها بقلب يخفق حزنا يكفي العالم أجمع .
في نفس اليوم في الساعة الخامسة عصرا أمسكت رحمة قدماها وهي تهتف بۏجع
أه يارجلي اللي فقفقت من اللف وياكي من اهنه ل اهنه طب انتي العروسة اللي هتتجوز بكرة وتدخل دنيا وتتدلع وتاكل حمام وبط ومحمر ومشمر ذنبي ايه أني في اللف ده والمواويل اللي كسحتني داي ياناس .
ضحكت سكون من طريقتها الساخرة ثم تحدثت باستنكار مصطنع
وه هتحسدينا اياك على وكل الډخلة ! طب مالحاجة زينب مهنياكي بط وحمام ومحمر ومشمر ليه بقى الحسد عيني عينك ده ياعمتي .
شهقت رحمة بذهول وهي تهتف باستنكار
عمتك ! وقدرتي تقوليها ياسكون ده أني لساتني صغيرة وحلوة ومدخلتش دنيا علشان تنعتيني بعمتك !
واسترسلت وهي تشعر بالاشمئزاز المصطنع من اللقب
قال عمتك قال متقوليهاش الكلمة داي مرة تانية واصل مبحبهاش ومبطيقهاش .
واستمرت كلتاهن يضحكن مع بعضهن إلى أن توترت رحمة وترددت كثيرا أن تحكي مابها ولكنها ارتاحت لسكون وشعرت بأنها أختها الثانية وقررت لها البوح عما يؤرق صدرها علها تفيدها في مشكلتها وبالفعل بدأت بسرد قصتها مع ماهر الريان من أول يوم بدأت التعامل معه وقصت عليها أيضا الحوار الذي دار بينها وبين جاسر ابن عمها ثم أنهت كلماتها
محتارة قوووي ياسكون اوافق بابن عمي اللي بيعشق التراب اللي بمشي عليه ولا اوافق باللي مشايفنيش أصلا وهبقى وياه مجرد صورة بس من غير روح أنا حكيت لك وحسيت اني عايزة افضفض وياكي واخد رأيك باللي تاعبني .
احتارت سكون من حكواها ثم سألتها
طب عمرك ماحسيتي بمشاعر ابن عمك تجاهك خاصة وهو بيعشقك قوووي اكده وكلامه معاكي الأخير كان مقهور
أدارت وجهها للناحية الأخرى واجابتها
في أوقات اكده كنت بحسه فيها بيبص لي نظرات غريبة كنت بحس إني بنته وأخته ونصه التاني اللي يومه ميكملش من غيري اوقات كنت بستغرب طريقته داي بس برجع وأقول علشان متربيين ويا بعض ومبنفارقش بعض إلا اوقات قليلة بس عمري ماكان ياجي في بالي إنه بيحبني حب راجل لست مش أخ وأخته
وأكملت وهي تتذكر هيئته حينما كان يعاتبها عن حبه وهي كس رت خاطره كيف كانت حزينة
متتصوريش ساعتها أنا كنت حاسة إني بكس رني واني بقول له انت زي أخويا كنت بخسر درع الأمان والحصن اللي في حياتي ومن ساعتها لا أني مستريحة لما رفضت حبه ولا مستريحة وانب مع ماهر بسبب جموده اللي حكيت لك عنه .
سألتها سكون مرة أخرى
طيب ليه محاولتيش تفتحي قلبك للي بيحبك قووي اكده وتسيبك من ماهر بعقده
أجابتها رحمة
هجاوب عليكي بسؤال ليه قعدتي تستني عمران وتحبيه سنين وهو مش شايفك أصلا ولولا الصدفة البحتة كان زمانك زي مانتي .
ضمت سكون شفتيها لصدق حديث رحمة وأحقتها فيما قالته
عنديكي حق القلوب مش عليها سلطان ربنا بيقلبها كيف ما يريد وعلشان اكده بقول لك وافقي بماهر يارحمة وح اربي معاه ح رب المشاعر والعناد وانتو في بيت واحد وصدقيني مش هيتحمل صدك وقوتك في اللي انتي عايزاه كتير وهيلين وياكي لكن طول مانتي بتح اربي من بعيد سهمك مش هيصيب وهتستنفذي ذخيرتك كلها وطاقتك كمان وهتبقى خسړتي المعركتين معركة اللي حبك ولا طالكيش ومعركة اللي حبتيه ولا قدرتي تغيريه.
اقتنعت رحمة بكلامها ثم تمتمت
يعني إنتي شايفة اكده أدخل ح رب المشاعر وياه واوافق علي الجواز بشروطه
حركت سكون رأسها بنفي واجابتها
توافقي أه لكن بشروطك إنتي مش بشروطه هو وأولهم يسيب مشاعره هي اللي تحكم مابينكم وشوفي بقي إنتي عايزة ايه تاني وصدقيني كل راجل وله مفاتيح اول ماتعاشريه هتعرفي مفاتيحه وابداي واحدة واحدة كس ري أقفاله اللي ساككها على حاله .
نظرت إليها رحمة بذهول من عقلها الكبير ثم أشادت لها
ده إنتي طلع عقلك كبييير قووي كانك دكتورة نفسية مش دكتورة نسا اتعلمتي الحاجات داي كلها فين يامرت اخوي ياقمرة إنتي
ضحكت سكون على كلامها ثم رددت بتذكر
اني بردو يابتاعت مثلي إنك تعبانة وهيتلهي يابتوع القانون ياللي ليكم م يت مخرج من اي بلوة .
وأثناء تسامرهن جاءت رسالة لسكون عبر الواتساب فهتفت بتعجب عندما رأت الرقم
دي رسالة من رقم غريب ربنا يستر .
مالت رحمة برأسها كي ترى محتوى الرسالة كنوع من الفضول وأيضا سكون قربت شاشة الهاتف معها فهي تعتبرها الآن كما الأخت قرأتا محتوى الرسالة وفاههم اتسع من هول ماقرأوه ثم هدأتها رحمة بنفي لذاك الكلام
متصدقيش التخاريف داي ممكن حد غيران لا مش بس اكده دي عايز خ راب مستعجل وهو عارف ان فرحكم بكرة فانتي متنوليهوش الفرصة داي وامسحي الرسالة ومتوريهاش لعمران وكأنك مشفتيش حاجة علشان الكلام ده كله كدب وافترا على اخوي عمران والله العظيم .
أكدت سكون على كلامها ثم قالت باستجواد
هو إنتي لسه هتعرفيني عمران اللي بيستحي يبص لواحدة من خواتي البنات ! وبعدين أني كبيرة وفاهمة ان الحاجات داي بتبقى كيد وكل اللي بيعمل اكده بيبقى حد جبان لانه بيوقع بين اتنين اتقابلوا بحلال ربنا وفرحهم بكرة فعلشان اكده هحذف الرسالة وهعمل حظر حالا للرقم
وبالفعل حظرت ذاك الرقم ونظرت إليها قائلة
كنا بنقول ايه بقى يارحوم
كنا بنقول نقوم بقى