رواية جديدة بقلم ياسمين رجب
المحتويات
بالله
عمار...... ده احلي صباح في حياتي
صمتت لبرهة من فرط خجلها واردفت..... انت صاحي بدري ليه كده
عمار....... ما انتي عارفه هخرج النهاردة ادور على شغل وقولت اكلمك علشان حظي يكون حلوا زيك
مرام...... طيب اجهز وانا هاخد شور وننزل مع بعض علشان عندي جامعة النهاردة ما تخليك ونبقي ندور مع بعض
عمار....... بس انا هدور في اماكن مختلفة عنك تماما
عمار...... علشان لو هتكوني قدامي مستحيل اعرف اشتغل
ابتسمت على حديثه قائلة..... ماشي هنزل لواحدي
عمار...... ايه رايك نفطر مع بعض بره النهاردة
مرام...... امممممم اوك هجهز الفطار لسمر ورهف وانزل نفطر مع بعض
عمار........مرام
مرام....... نعم
عمار...... بك
اغلقت الهاتف بعد سماع تلك الكلمة التي جعلت ها يتراقص من السعادة نهضت بكل النشاط الذي بداخلها احضرت الفطار ثم ابدلت
صباح الخير قالتها مرام وهي ت منه
عمار...... صباح الورد والفل والياسمين صباح كل حاجه حلوة في الدنيا
مرام بخجل...... نمشي ولا
عمار...... يالا بس تي تفطري فين
مرام...... انا هوديك مكان انما ايه خليك معايا بس
انصرف كلاهما وهو لا يعلم إلى اين تاخذه إلى ان توقفت فجأة اماما احدي عربات الفول
عمار....... فول
مرام...... مالك اوعا تكون مش بته
حمحم قائلا..... بصراحه عمري ما اكلته
مرام...... طيب يالا بينا نشوف مكان تاني
كادت ان تغادر لكنه اطبق على كفها وهو يذهب صوب البائع قائلا...... هو انا ما اكلتوش كده بس معنديش مانع اجربه معاكي
جلس مقابل لها على احدى الطاولات بالشارع حتي اتي الطعام لم يتوقع انه سوف يأكل بكل هذه الشهية لا يعلم هل هو يأكل بسبب الطعام ام مجرد رؤيتها امامه انسته الدنيا بما فيها وجعلت شهيته تت كل شيء
اخيرا انهي طعامه وسط تها الطة عليه بتبصيلي كده ليه قالها عمار وهو يتفصح ملامحها
ارتفع صوت ضحكاته وهو ي إليها وهتف بجدية...... بصراحة انا اول مره ا الاكل مش علشان طعمه بس علشان معاكي لان في ناس كده بيفتحوا النفس على كل حاجه
اصابها الخجل من حديثه فا اشاحت ببصرها في الجهة الاخري تدري ابتسامتها
وضعت ها في ه وانطلقا الاثنين سويا يسيروا على هم لا يهتمون لطول اافة فقط يهتمون لمشاعرهم هي في داخلها تتمني ان تجعله اقوي هذا لذلك ستبقى به مهما حدث
اما هو في داخله كل سعادة الدنيا بما فيها هذه اللحظات التي امضها بها
اخيرا وصلت امام جامعاتها ت إلى ها التي لم يتركها بعد وهتفت قائلة....... ايه ناوي تاخد اي معاك
عمار ......حاضر يالا ادخلي بسرعة
انتقلت تها بينه وبين ها الذي مازال
لت منه ضحكة خفيفة وهو يتركها قائلا...... والله نسيت
تركته وانصرفت إلى الداخل بينها ظل يتابعها إلى ان غابت عن يه و بدأ هو مسيرته في البحث عن اي عمل تجول بين المطاعم والمقاهي محلات ال لم يترك مكان الا وبحث به حتى وصل إلى احد اسوق الخضار ينتقل ببصره بين الناس حتى وقع بصره على رجل قد بلغ عليه الشيب بالعقد الخامس يحاول حمل بعض
بعض الاكيس المصنوعة من القماش المعروفة بالشيكارة او الزكيبة موضوع بها
خضار بكمة كبيرة بدون تفكير توجه اليه وقام عنه قائلا...... ت انزلها فين يا حاج
الرجل...... لا يا ابني ده شغلي
اردف بتعجب...... ازي يعني تشيل كل ده
الرجل...... اكل العيش مر يا ابني شيلني ربنا يحميك لشبابك
عمار....... طيب خليني اساعدك
الرجل....... كفاية شهامتك دي كأنك ساعدتني
ت منهم رجل في اواخر العقد الربع من العمر المدعو جابر
جابر.....ولدك ده يا عم عوض
عوض...... ياريت والله اتمني لو عيل من عيالي بس يكون عنده ربع شهامته بس اهي الدنيا
جابر..... خير يا اخينا عايز حاجه شكلك ابن ناس مش وش پهدلة
عمار...... ابدا انا كنت بدور على شغل وت الرجل الطيب ده كنت حابب اساعده رفض وقال ان ده شغله
جابر بسخرية....... انت تساعده ليه مش خاېف على ك تتوسخ
عمار....... انا مبقاش يفرق معايا ومستعد دلوقتى اساعده
٤٢٦ جابر...... طيب متشتغل انت كمان وبالمرة هتاخد فلوس
عمار..... هو انا ينفع اشتغل هنا
جابر...... طبعا وانت وشطارتك بقي وهنا باليومية على قد ما تنزل خضار بيكون اجرتك عليه ولو طلعت قد الشغلانة وعجبت الحاج عبد العزيز صا الشغل يبقى انت كده بقيت من رجالته
عمار....... اقدر ابدأ شغل من امتي
جابر..... من دلوقتى لو ت كل الي عليك هتنزل الخضار الي في عربية النقل دي وتدخلوا المخزن
في اقل من دقيقة خلع ه وظل
متابعة القراءة