رواية جديدة بقلم ياسمين رجب
المحتويات
سبب وجوده هنا تابعته حتى رأته يقف مع ذاك الرجل الذي اوصله إلى المنزل
عبد العزيز...... إيه جابك السوق النهارده كنت ترتاح شويه
عمار.......معلش ارتحت بما فيه الكفاية أنا محتاج للوقت اكتر من الراحة
عبد العزيز......طيب أنا ممكن اشوفلك شغلانة تانية غير المتعبة دي علشان أنت لسه تعبان
عمار......متقلقش عليا أن زي الحصان وبعدين أنا اك اقدر اتحمل زي عمي عوض الرجل الطيب ده يالا استئذان اروح اشوف شغلي
يها
للحظة انتفض ها وهي تراه يحمل الاكياس فوق ظهره كيف يعافر وعلى وجهه ابتسامه صافية خانتها دموعها وانسابت على وجهها كالشلال وهي ت إليه وفي داخلها ټلعن نفسها فهي السبب في ما هو عليه الآن
هو رجع تاني بعد العلقة الي أخدها قالتها احدي السات إلي أحد بائ الخضار
لفت الحديث انتباه مرام فصغت إليه
السة......يا اخويا ما أنت عرفها واحدة استغفر الله العظيم مشيها بطال اك الواد دخل دماغها علشان حليوه تين و هو بما يرضي الله مش ه في اي ست في حاله وبيشتغل حتى محدش سمع له نفس شكله كده ملوش في العوج
السة...... وأنت عرفت منين الكلام ده
البائع.....عوض الي شغال مع المعلم عبد العزيز كان شايل الزكيبة وريح المخزن وشاف كل حاجه
السة......يسلم لسانه ملهاش إلا كده ست عديمة حياء
البائع...... يالا ربنا يستر عليه منها ومن شرها ست قادره ربنا يهدها
رهف قالها اسلام المنتظر أمام شقته
لم تعيره أي اهتمام واكملت سيرها في اتجاه المصعد الكهربائي
اسلام......طيب على الأقل اسمي بلاش تتكلمي معايا
رهف...............
اسلام......يارهف أنا اسف والله العظيم مكنش قصدي بس أنا لم تك مقدرتش افكر كنت زي المچنون دماغي كان فيها مليون حاجه افكاري كانت ملغبطة في الأول كنت فاكر علاقتك بعمار شئ ميخصنيش بس ضايقني كنت بحاول اتجاهلك على قد ما اقدر ويوم ما ت جمال ده زود چنوني اكتر اي حد مكاني كان هيفكر كده
ترجلت من سيارة الأجرة وكادت أن تدلف من البوابة الرئيسية للجامعة ولكن استوقفها صوت جمال الذي ترجل موخرا من سيارته وسار صوبها
سمر...... جمال في حاجه ولا ايه
جمال...... صباح الخير الاول
سمر........ صباح النور
جمال........تعالي نشوف اي كافتريا نقعد فيها
سمر.....تمام في واحدة هنا جنب الجامعة
جمال......يالا
سار الاثنين
سويا إلي الكافتيريا خير يا جمال في حاجه هتفت بها سمر
جمال...... خير ان شاءالله انا بس كنت حابب اسلم عليكي ما اسافر
سمر....... تسافر فين
جمال..... انا
مسافر اسيوط في واحد من الجزرين الي شغالين في المدبح عامل حاډثة وهروح اوصله بلده واحتمال اقعد كام يوم لحد ما اطمن عليه
سمر..... طيب تروح وترجع بالسلامة خلي بالك من نفسك
جمال..... حاضر وانتي كمان ابقي خلي بالك من نفسك يالا نمشي علشان تلحقي محاضرتك وانا هطلع على اتى
سمر...... يالا
انصرف كلهما كل منهم متجه إلى وجهته بينما دلفت سمر إلى الجامعة وهي تبحث بيها عن اصدقائها
بتدوري على حد قالها كريم وعلى وجهه ابتسامه ساحرة
سمر..... ازيك عامل ايه
كريم..... كويس انتي اخبارك ايه
سمر..... ماشي حالي
كريم......الحمدلله دي تاني مرة
سمر..... نعم تاني مرة على ايه
كريم...... اني اشوفك هادية ومش متعصبة
ابتسمت رغما عنها قائلة..... وده بقي شيء وحش ت اتعصب يعني
كريم مسرعا..... لا لا لا الله يخليكي خلينا في الطيب احسن وبعدين العيون دي ملهاش يبان فيها الحزن
اصابها الخجل من حديثه فلم تعلم بما تجيبه فهتفت...... انا هروح الكافتيريا ت تيجى معايا بدل الوقفه دي
كريم بسعادة..... طبعا
ظلت تتابعه بيها وهو مازال على وضعه يحمل الخضار من سيارة النقل إلي المخزن أو العكس يحمله من محل الحاج عبد العزيز إلي سيارة التاجر الذي يشتري الخضار رأت شخص ينادي عليه قائلا.......هااا يا عمار عايز أكل اجيب لك معايا
عمار....... هتجيب أكل ايه
الرجل...... في وجبة فراخ مشويه ب 20 جنيه وفي ناس طالبين
متابعة القراءة