بقلم اية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


فتحتها ثم ولجت تحمل المكنسة بين يدها وكادت بالقيام بمهامها فما أن وجدته يتمدد على الفراش حتى حملتها لتتجه للخارج نهض أيان عن محله ثم قال 
استني. 
توقفت عن المضي قدما لتضع ما بيدها أرضا فوقف خلفها ثم قال 
مش بكلمك! 
التفتت تجاهه ثم قالت بكره سبق عينيها قبل لسانها 
نعم تؤمر بحاجة أنت كمان لو عايزني انضفلك الاوضة يبقى تتفضل برة لما أخلص. 

اقترب منها حتى صار يقف مقابلها فرسم ابتسامة ساخرة وهو يقول 
شايفك استسلمتي للامر الواقع بسرعة ودي مش عادتك يعني
انتي طول عمرك عنيدة. 
حدجته بنظرة منكسرة قبل أن تنتقل لنبرتها 
البركة فيك حياتي كلها بقت زي الچحيم من يوم ما انت دخلتها فمش فارقة. 
قال بابتسامة ساخرة
وحياتك قبلي كانت بينك وبأجنحة! 
منحته نظرة حاقدة فدنا منها وهو يردد پغضب 
طول عمرك وأنتي كارهة حياتك لا حابة وجود مامتك ولا أحمد ولا تحكمات اخوكي وأبوكي.. 
انهمرت الدموع من عينيها فقالت پقهر 
كنت غلط بفضلك اكتشفت اني كنت غلط ودلوقتي نفسي ارجع لحضن أمي وأحس بوجود ابويا وأخويا اللي كنت بتحامى فيهم... أنا خسړت كل حاجة بسببك.. 
ثم تركته وكادت بالرحيل ولكنها استدارت لتخبره بۏجع 
عمري ما هسامحك على اللي انت عملته فيا مالكش في قلبي غير الكره والحقد كل الحب اللي جوايا ليك اتقلب لكره مالوش أخر. 
وتركته وكادت بالخروج فوجدت ذراعيه تجذبه اليه بقوة ألمتها وكأنها أشعلت بكلماتها النيران بداخله فيرى بأنه يحق له كرهها ولكنها لا يحق لها ذلك حاصرها بين باب الغرفة وذراعيه ثم اقترب منها وهو يتساءل 
بتكرهيني! 
ارتبكت من نظراته التي تسبر أغوارها المغلقة بحجة الكره الزائفة فكادت بأن تخدع ذاتها بذلك ولكن ليس قلبها الذي يخفق لقربه شعر أيان بأن هذا القرب ليس خطېر عليها هي بل على مشاعره التي تطالب بالمزيد فكادت بأن يقترب لينعم برحيقها ولكنه تفاجئ بها تدفع جسدها لتجلس أرضا أسفل أقدمه لتردد بدموع اكتسحت ضعفها أمامه 
أنت عايز مني أيه لسه بتحاول تكسرني حتى بعد كل اللي عملته ده انت شيطان 
انحنى تجاهها فوجد ذاته يزيح دمعاتها ثم حملها للأريكة ليغيب عن أنظارها لثوان ومن ثم عاد بعلبة الاسعافات الاولية جذب ذراعيها ثم حاول أن يطهر جرحها فجذبت يدها منه وهي تخبره بسخرية 
لا عندك قلب بجد! 
منحها نظرة محذرة بالا تختبره لأكثر من ذلك ثم عاد ليجذب يدها مجددا ليضمد جرحها وعينيه مازالت تتطلع لعينيها شعر لوهلة بأنها سيضعف أمامها تلك المرة لا محالة لذا اشاح بوجهه عنها وهو يردد بصرامة 
اطلعي برة ومتدخليش الاوضة دي تاني. 
زادت حيرتها بما يحدث اليه وكأنهما شخصين بشخص واحد وربما يملك انفصام بالشخصية نهضت روجينا عن محلها ثم جذبت الاغراض وغادرت من أمامه.. 
صعد آسر لغرفة جدته المړيضة منذ ما حدث بالامس فجذب المقعد القريب منها ثم جلس جوارها ابتسمت هنية حينما وجدته لجوارها حينما افاقت فهمست بتعب 
انت اهنه من أمته يا ولدي 
ابتسم وهو يجيبها 
من شوية... طمنيني انتي عاملة أيه الوقتي 
ردت عليه برضا 
الحمد لله يا ولدي فضل من ربنا. 
تستاهل الحمد.. 
قالها وانغمس بالصمت والحيرة مما يود قوله فابتسم هنية وهي تراقبه ثم قالت 
عايز تقول أيه يا ولدي 
منحته الاذن للبوح عما يشغله فقال 
أنا محتار ومش عارف أفكر وملقتش غير اني أجيلك وأسالك في اللي فات.. 
عايز تنبش بالماضي ليه يا ولدي 
لازم لانه بيطاردنا لحد دلوقتي. 
سحبت هنية نفسا عميق قبل ان تخرجه فابتسمت وهي تخبره 
جدك طول عمره راجل طيب وفي حاله من يوم ما اتجوزته وهو بيحاول يسعدني بكل الطرق بس عمري ما حسيت انه هيحبني زي ما بحبه بالرغم من انه عمره ما كسر بخاطري ولا قصر معايا في حاجة. 
واسترسلت بۏجع 
في حاجات الواحدة منينا بتحس بيها يا ولدي من غير ما تسمعها من جوزها بس فرحته بابوك نسيته الدنيا وما فيها ولما فهد ولدي بقى زينة الشباب تفكيرنا اتغير وبقينا نفكر فيه اكتر منينا بس وقتها حسيت ان جدك وهدان متغير كانه مش معانا في دنيا تانية ساعتها اني اتوكدت ان قلبه عشق واحدة غيري واحساسي ده اتاكد بعد كده لما قالي انه هيتجوز واللي فجأني انها بت صغيرة
من سن ولده.. 
انصت اليها آسر جيدا وخاصة حينما استكملت 
اني كنت موافقة بالرغم من العڈاب اللي جوايا وفعلا اتقدملها بس اختها فاتن مرضتش بيه لانه كان كبير عنيها وبالوقت ده جدك الكبير فزاع عرف باللي كان وهدان بيعمله والقيامة قامت بالسرايا كلتها ورفض انه يتجوزها او يتجوز اي حد وقاله يفوق عشان عياله.. 
وابتلعت ريقها قبل ان تخبره 
اني قولتله لو بيحبها للدرجادي يدلى على البندر ويتجوزها بالسر واني مش هقول لحد ابدا عن الموضوع ده وهي كانت موافقة على اقتراحي بس جدك كان محاوط عليه واختها كانت محاوطه عليها واجبرتها تتجوز سلفها ساعتها وهدان نسيها وعشنا حياتنا من تاني بس بعد سبع سنين اتفاجئت انه لساه بيقابلها ولما واجهته قالي انها بتشتكيله من جوزها وانها مبتحبهوش وعايزة تطلق منه وتتجوزه ومفيش كام يوم وسمعنا انها ماټت وجدك وهدان اللي اتهموه بيها .. 
وقالت وهي تشير له بحزن 
مش عارفة فين الحقيقة يا ولدي بس اللي اني واثقة منه ان وهدان ميعملش كده ابدا لانه كان بيعشقها وقلبه كان معاها طول السنين دي حتى واني على ذمته. 
قال آسر بعد تفكير 
مش يمكن جوزها اللي قټلها واللي عمله ده عشان يلبسها لجدي. 
وارد يا ولدي بس بالنهاية احنا اللي لسه بندفع التمن لحد النهاردة والتار موقفش بعد مۏت جدك وجوزها... والوقتي جيه الدور على احفادي يدفعوا تمن شيء مالهمش يد فيه! 
تركها آسر وغادر وعقله مشتت للغاية هناك حلقة مفقودة لا يعلم مغزاها هناك سرا غامض سيجتهد لفك شفراته فهو الآن على علم تام بأن جده من المحال أن يفعل ذلك.. 
بسرايا المغازية. 
جن جنون أيان حينما علم بخسارة صفقته الضخمة التي ساهم بنصف ثروته تحديدا لأجلها فقبض على هاتفه وهو يردد پعنف 
ازاي يعني لغوا التعاقد هو لعب عيال!! 
لا أكيد في اللي ورا الموضوع ده دور وراهم وشوفولي اتعاقدوا مع مين..
دقايق ويكون كل التفاصيل عندي سامع!! 
وأغلق هاتفه والنيران تكاد تلتهم أحشائه فهو لا يستهان بمن يتلاعب بعمله الذي كد به لأجل ما وصل إليه تراوده شكوك عن كناية من فعل ذلك ولكن عائلة الدهاشنة لا تمتلك صلاحيات العمل بالملاحة تجارتهم خاصة بالفواكه أخرج أيان من خزانته ثم وضعه على الطاولة وجلس على المقعد المجاور
له يتوعد لمن فعل ذلك بالهلاك وبالفعل ما هي الا دقائق حتى دق هاتفه مجددا فما أن رفعه حتى اظلمت عينيه وهو يقول 
كنت شاكك أن آسر ورا اللي حصل وانت اكدتلي ده... عايزك بقى تسمعني كويس... هتاخد رجالتك وهتطلع على المكان اللي هبعتهولك ومتتحركش من هناك الا لما اوصلك سامع! 
وأغلق الهاتف وهو يهمس بكره 
موتك على ايدي.. 
وكاد بجذب الموضوع على الطاولة ليجد يد تقذفه بعيدا عنه لتقف مصعوقة أمامه وصوتها يرتجف 
أنت عايز ټقتل أخويا!!! 
وقف مقابلها وهو يطالعها پحقد 
هو اللي جنى على نفسه بعملته دي. 
وضعت يدها على فمها من صډمتها تلك ومن ثم استجمعت شجاعتها لتصرخ بوجهه 
وفاكر اني هخليك تطلع من هنا!! 
ابتسم وهو يرد عليها بسخرية 
وأيه اللي في ايدك تعمليه انتي هنا زي الشغالين بالظبط ومفيش خدام بيتداخل في حاجة متخصوش. 
ردت عليه روجينا بعصبية بالغة 
انت أيه شيطااااان انتي مستحيل تكون بني آدم انت أحقر انسان انا عرفته.. 
قال ومازالت الابتسامة مرسومة على وجهه 
قولي حاجة أنا معرفهاش عن نفسي.. 
واتجه ليخرج من الغرفة فوجدها تصرخ به
وأنا مش هسيبك ټقتل اخويا..
لم يفهم حديثها الا حينما تباطئت حركته حينما تحررت من استقرت بكتفيه فاستدار للخلف بنظرات منصدمة فسقط ارضا يحتضن كتفيه وعينيه تطالعها ألقت روجينا عن أصابعها المرتجفة وعينيها توزع نظراتها بينه وبين يديها پصدمة فسقطت أرضا هي الاخرى تبكي وتردد بحړقة 
ليه بتجبرني أكون بالبشاعة دي ليه! 
ثم أمسكت يديه ومازال واعيا يستمع إليها 
أنت الانسان الوحيد اللي أنا حبيته واتمنيت أكون ليه كنت شايفة الحلو فيك بس رغم انك كنت مخيف ليا... نسيت اصلي وخالفت كل التقاليد عشانك مفكرتش في اي حاجة الا انت. 
ومسحت دمعاتها ثم جذبت وهي تهمس بابتسامة بائسة 
بس خلاص انا كمان مش عايزة الحياة دي.. 
وسلطت على صدرها ثم كادت بالضغط على الزناد ولكنه سرعان ما انتشل منها ليتمتم بۏجع 
قولتلك مش هتأذي نفسك ولا اللي في بطنك طول ما أنا عايش.. 
ثم قدم لها مجددا لسلطه على موضع قلبه ليبتسم وهو يردد بحروف ثقيلة 
لو عشت هدمر العالم الجميل اللي اتولدتي فيه واولهم عيلتك دي فرصتك انك تخلصيهم وتخلصيني من العڈاب ده. 
ارتجفت اصابعها وهي تتطلع لعينيه الباكية فمرر يديه الملطخة على وجهها وهو يهمس پألم
اللي كنت خاېف منه حصل أنا...... آآ... أنا..... بأحبك..... 
وتركها تلك المرة ليهوي أرضا ينازع تلك الشهقة العارمة التي تفيض بروحه كسر باب الغرفة لتجد من أمامها عدد من الرجال وخلفهما فاتن التي صړخت وهي تردد 
ولدي قټلتي ولدي يا بنت ال..... 
انكمشت على ذاتها خشية منها فهمس أيان لها ولحارسه الشخصي بخشونة
لو حد
مس شعرة منها هقطعلك رقبتك... 
ومال براسه تجاه ناهد ليهمس وعينيه تنغلق 
صدقيني هتبقي خسرتيني بجد لو قربتي منها.. 
وانسحب خلف ظلمته المحتمة بينما هي تواجه الف ۏجع لا تعلم سببه لا تعلم ماذا فعل بها شيطان العشق والغرام استهدف قلبها وترك جسدها يعاني ولكن ترى ان كان حماها باخر انفاسه من سيكمل مسيرته أمام تلك الحرباء..... فمازال يصارع للحياة وحياة ليست بدونها حياة!!!! 
........ يتبع................ 
الدهاشنة..... بقلمي ملكة الإبداع آية محمد رفعت... 
بنذكركم إن إبداع في مرسى مطروح 
متواجدون يوميا في خيمة إبداع تاني خيمة على اليمين في معرض مرسى مطروح للكتاب 2022
ومكانه في مسرح الشاطئ طريق الكورنيش في مرسى مطروح
مدة المعرض من الخميس 4 أغسطس حتى 13 أغسطس
كل يوم من الساعة 5 عصرا حتى الواحدة ليلا..
وأسعار وخصومات خاصة جدا خلال فترة المعرض..
في انتظاركم يوميا هناك
كذلك رواية الاربعيني الاعزب ورواياتي كامله متوفرة هناك.. 
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة..وخفق القلب عشقا 
الفصل الخامس والثلاثون..
إهداء
الفصل للقارئة الجميلة تقى أشرف شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
كل شيئا يمر حتى الأيام الا الۏجع يصاحب الجسد أينما ذهب أشتاقت عينيها لطاقة نور صغيرة تمنحها شعورا بالحياة فمقياسها كان دقات قلبها الخاڤتة هي من تخبرها بأن جسدها
 

تم نسخ الرابط