بقلم اية محمد رفعت
المحتويات
المصحف الشريف تقرأه بصوت مسموع لا يعلم لما أختار التخبئ ومراقبتها ليجدها بعد أن انتهت من واردها تحمل الكتب لتذاكر لاختباراتها استوقفته تلك الفتاة بخصالها الطيبة تمنى بتلك اللحظة لو كانت هي من ستصبح زوجته لطالما كان
الصديق الوفي لروجينا ولكن الآن بات الامر مختلف فأصبح لا يعلم ما الذي تريده حتى الصداقة بينهما لم تصبح كسابق عهدها.
أحمد أيه اللي مصحيك دلوقتي!
بلل شفتيه بلعابه وهو يحاول التحكم بانفعالاته فقال
نفس سؤالي أيه اللي مقعدك بالجو ده!
ردت عليه بابتسامة أشرقت وجهها
عندي إمتحان وبذاكر وأنت
عبث بخصلات شعره الطويل بحيرة مما سيجيبها فقال بوجوم عابث
بلهفة واضحة تساءلت
مخڼوق من أيه
راق له لهفتها وتعجب لذلك ولكنه تماسك بقوله المتزن
مش عارف يمكن لأن أخوك عملها وسابني وسافر.
ضحكت وهي تجيبه ساخرة
أنت فيها ما تسافرله وأهو بالمرة تكون جنب روجينا وتقضوا وقت لطيف.
اكفهرت معالمه حينما ذكرتها فقال بضيق
شعرت بضيقه الشديد فقالت بابتسامة هادئة
لا والله أكيد كانت فاكرة تقولك بس تلاقيها نست ما أنت عارفها عندها زهايمر.
قال بجفاء
ممكن.
ثم أشار لها كمحاولة للتهرب من الحديث عما يضايقه
أنا هدخل أريح شوية قبل ما أنزل المصنع وأنتي ادخلي ذكري جوه الجو برد.
لا موعدكش لو دخلت جوه على السرير هنام هنا الهوا هيفوقني وهيخليني أركز أكتر.
بابتسامة ساحرة قال
ربنا يعينك.
وتركها وولج للداخل فبقيت محلها عينيها ساهمة بباب شرفته ليت هذا الحب الأعمى يبصر بداخل قلوبهما ليريهم كم خفق القلب خلسة للاخر!
عادت حور لمقعدها لتحاول بائسة التركيز بمذكراتها مجددا فمرت الدقائق وهي تدون ملاحظاتها وفجأة وجدت ذاتها تدون بالقلم إسمه على احدى الصفح البيضاء ومن جواره تضع اسمها مجرد رؤيتها لأسمائهما جوار بعضهما البعض نبت بداخلها ارتباك عظيم وكأنه يقف لجوارها ويتأمل ما تفعله وازدداد الامر سوءا حينما انطلق صوته يغرد
رفعت رأسها مقابل شرفته فما أن رأته حتى سقطت الكتب والأقلام أرضا من فرط ارتباكها فضحك وهو يردف
أيه يا بنتي شوفتي شبح ده أنا إنسان عادي!
بصعوبة رسمت ابتسامة وهي تجيبه بتخبط
لا أنا بس كنت مركزة بالمذاكرة ومخدتش بالي انك واقف!
أومأ برأسه ثم رفع الصينية التي يحملها ليناولها لها التقطتها منه بتلقائية دون ان تعي ما تحمله فتساءلت بذهول
حك طرف انفه بتوتر ثم قال بثبات جاهد التحلي به
كنت بعمل لنفسي فطار خفيف كده وكوبية قهوة فقولت أعملك معايا.
ابتسمت وهي تردد على استحياء
الف شكر يا أحمد أنا فعلا كنت جعانه ومكسلة أقوم أعمل حاجة.
رد عليها مازحا
حاولي تشبعي من الرومي واللنشون بقا لاني مبعرفش أعمل غيرهم..
وأشار بيديه بمرح
ومتخديش عليها ها تشيدي حيلك كده قوام قوام عشان لما تخلصي امتحانات تعمليلنا رز معمر وشوية ورق عنب من اللي بتعمليهم دول.
بسعادة كبيرة أجابته
بس كده عيوني أمتحن بس وهظبطكم.
ابتسم وهو يضيف بجدية
ربنا يوفقك..
ثم تراجع للخلف ليشير لها على باب الشرفة
طب هسيبك بقا عشان تركزي.
هزت رأسها بإيماءة خفيفة ثم عادت لتجلس على المقعد وهي تحتضن الصينية بفرحة تكسو قلبها قبل شفتيها!
أنا مش منبه عليكي ياماسة تخفي من السفر الكتير عشان اللي في بطنك انتي بتستغلي اني مسافر برة مصر ومش واقفلك بالمرصاد يعني ولا أيه!
يا يحيى افهمني لازم اسافر القاهرة عشان الامتحانات قربت ولازم أنقل شوية محاضرات فايتني..
قولتلك الف مرة متكلمنيش وانتي بتسوقي لما توصلي كلميني..
مهو انا مش بلحق اكلمك من يوم ما سافرت وانت مش بتفضلي أصلا معرفش ليه عمي فهد بعتك وأنا على وش ولادة المفروض كان يبعت عبد الرحمن زي ما بيعمل.
والدته تعبانه المرادي مش هيقدر يسيبها يلا اقفلي نتكلم بعدين.
ترنح لمسمعه صوت شهقاتها ومن ثم صوت صړاخها وهي تصيح پألم
يحيى..
تمزق قلبه حينما سمع من بعدها صوت حطام السيارة ليفقد من بعدها الاتصال
نهائيا..
افاق من نومه وهو يردد بفزع
ماسة!
مرر يديه على عرقه النابض على جبينه ومن ثم جذب كوب المياه الموضوع على الكومود من جواره ليبلل ريقه الجاف الحلم بذاك الحاډث المؤلم اصبح يلاحقه كاللعڼة فلا يكفيه ما عاناه بتلك الفترة التي فقد بها ابنه وزوجته لا بل تعانده الذكريات لتعهده بتذكره كلما عصف به الألم!
حركت رأسها الثقيل بصعوبة لليسار تارة ولليمين تارة أخرى أخر ما تذكرته المياه الباردة التي ابتلعت جسدها وضعت روجينا يدها على جبينها تتحسس الصداع المؤلم الذي يهاجمها فجاهدت ذاتها بفتح عينيها لتستقر بجلستها انتفضت حينما وجدت ذاتها على فراش بغرفة وبدون حجابها حتى ملابسها لم تكن ذاتها التي ارتدتها بالامس الافكار التي رسمتها بمخيلاتها بتلك اللحظة كانت كفيلة بجعلها تفعل ما فعلته حينما جذبت السکين الموضوع على طبق الفاكهة القريب من الطاولة ثم فتحت باب
الغرفة وخرجت تبحث عن هذا الحقېر الذي نبت
اهدي.
ومن ثم عاد نفس الصوت ليهمس
سيبي السکينة وانا هبعد.
هزت رأسها باستسلام فأبعدت السکين عن يدها ليحررها ابتعدت عنه ثم
استدارت لتجد أمامها نفس الشاب الذي رأته ينقذها على متن اليخت رأته يقف أمامها لم يكن بأوسع مخيلاتها بإنه نفسه أيان المغازي!
............ يتبع.............
الدهاشنة٢... صراع السلطة والكبرياء.... بقلمي ملكة الإبداع آية محمد رفعت..
بنات أنا محتاجة دعمكم علقوا برأيكم على الفصل وياريت نتحمس كده وننزل ريفيوهات على الفصول زي الأول أنا فعلا محتاجاكم محتاجة اني ارجع لمود الكتابة ولشعفي زي الأول بتمنى تساعدوني... بحبكم في الله ..
Aya mohamed..
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة... صراع السلطة والكبرياء....
الفصل العاشر..
إهداء الفصل للقارئة الجميلة تقى حسام ..
أبعدها أيان عنه تدريجيا فأصبحت مقابله تستكشف بعينيها المكان ومن ثم حررت عقدة لسانها بصعوبة لتتساءل پخوف
أنا فين وأنت مين!
منحها نظرة صامتة طالت بتأملها ومن ثم قال بصوت أخشونت نبرته
أنا اللي أنقذتك من الساڤل اللي كان بيتهاجم عليكي في عرض البحر.
رفعت يدها على جبهتها تقاوم صداع الرأس الذي كاد بأن ېقتلها وهي تهمس پألم
أنا أخر حاجة كنت فكراها وأنا بقع بالمية وآآ..
بدت مشوشة كثيرا فقطع توترها حينما استكمل قائلا
أنا اللي أنقذتك من المۏت ورجعتك على الاوتيل.
سحبت نظراتها عنه ثم سلطتها على الملابس التي ترتديها ليتملكها الشك فقال أيان بهدوء مخادع
متقلقيش طلبت بنت من الروم سيرفس وهي اللي غيرتلك هدومك.
ابتسامة تسللت لشفتيها وهي تردد بصوت خاڤت اتبعه دمعات لا تتوقف
الحمد لله...
ومن ثم اتجهت نظراتها إليه لتردد بإمتنان كبير
مش عارفة أشكرك ازاي على اللي عملته معايا.
تعمق بالتطلع إليها قبل أن يخبرها بثبات
مفيش داعي أنك تشكريني بس أبقي خلي بالك بعد كده من الإنسان ده.
بدموع تدفقت على وجنتها قالت
أنا كنت راحة أقابل صديقة ليا والظاهر أتلخبطت باليخت بس الحمد لله ربنا بعتك ليا بالوقت المناسب.
أخفى ابتسامة الشړ النابعة على وجهه ومن ثم أخرج كارت صغير من جيب بنطاله الرمادي ليقدمه لها حملته وهي تقرأ إسمه ببهجة عارمة تهاجمها ثم تطلعت له بعدم فهم فقال
ده رقمي لو حبيتي تقدمي بلاغ ضد الكلب ده مستعد أساعدك بشهادتي.
أجابتها بارتباك
لا بلاغ لا انت متعرفش لو أهلي عرفوا اللي حصل ممكن يعملوا أيه فيه!
سألها بثبات مخادع
وده المطلوب ولا أنتي عايزاه ينفد بعملته
هزت رأسها نافية ثم قالت بتوضيح
مش بالظبط بس بابا ممكن يمنعني إني أنزل القاهرة تاني وأنا مش عايزة ده يحصل.
وجحظت عينيها پصدمة وهي تردد
يا خبر أنا فضلت هنا طول الليل زمان ابن عمي قالب الدنيا عليا.
وأسرعت تجاه باب الغرفة ثم عادت خطوتين للخلف حينما تذكرت بقائها بدون الحجاب احمر وجهها خجلا من وقوفها أمامه طوال تلك المدة بدون حجابها بحثت بالغرفة بعينيها عما يمكن استبداله بالحجاب فوجدت مفرش خفيف موضوع على حافة المقعد القريب منها فجذبته ومن ثم عقدته حول شعرها الطويل ومن ثم ودعته بنظرة ممتنة قبل أن تغادر الغرفة سريعا تبدلت ابتسامته الصغيرة لملامح متصلبة ليهمس بصوت يحف بالشړ
واتسعت ابتسامته الماكرة وكأنها تتشكل بعهد الاڼتقام القاټل!
خرج يحيى من غرفته سريعا يبحث عنها بلهفة سكنت نظراته وأحاطتها الراحة حينما رأها تجلس بالخارج وتشاهد البرنامج الكرتوني المفضل لها على التلفاز استند بجسده على الحائط وهو يتابعها بحزن انتبهت ماسة لوجوده لجوارها فانتفضت بجلستها پذعر ثم كادت بالنهوض لتترك الأريكة أسرع يحيى تجاهها ثم ركع على ركبتيه ليخرج صوته المخټنق
ماسة عشان خاطري سامحيني أنا مقصدتش مش عايز منك غير فرصة واحدة بس أصلح بيها اللي عملته.
بدت غير مستوعبة لما يقوله فاستجمع شتاته ليبدأ بالحديث العقلاني عما يوجهه لها فقال
طب أيه رأيك منزلش الشغل النهاردة وننزل الملاهي مع بعض زي ما اتعودنا!
ضحكت عينيها حتى وإن كانت تحارب خۏفها فتمسك بالأمل ليعود بإستكمال حديثه
وهجبلك كل اللعب اللي عايزاها.
خرج صوتها المرتعش پخوف
ولو جيت معاك مش هتعمل كده تاني!
تمزق قلبه فكادت دمعاته بأن تنفلت ليجيبها پألم غزى صوته المحطم
لا يا روحي مش هعمل كده أبدا أوعدك.
وفتح يديه لها ليشير لها بالإقتراب وقلبه يخفق خوفا من أن تبتعد عنه من جديد لحظات انتظرها بقلب يعلو نبضاته بتخوف وإرتباك فأخفضت قدميها عن الأريكة ومن ثم تمايلت بجسدها الهزيل لتضع يدها بعد محاولات مترددة بين يديه عادت الحياة باسمة إليه من جديد فاحتضنها بقوة وهو يردد بفرحة تختلجها الدموع
حبيبتي! ... والله ما هعمل أي حاجة تضايقك تاني..
ابتسمت بطفولية ومن ثم رفعت يدها لتشدد من احتضانه فعاد الهواء لينعش رئتيه من جديد فابتعدت عنه وهي تردد بابتسامة واسعة
هخلي إلهام تلبسني الفستان الجديد وتكوي شعري.
أومأ برأسه ثم نهض عن الأرض ليشير لها بابتسامة تنبع بعشقها
وأنا هلبس عشان ننزل بسرعة.
تعلقت عينيه بها وهي تهرول بعيدا عنه والفرحة تغزو عينيه الدمعتين بعد أن فقد الأمل بعودتها إليه مجددا ها قد منحه القدر فرصة لا تعوض!
وقفت على بعد
من غرفتها تراقب غرفة ابن عمها المجاورة لغرفتها ومن ثم هرولت لتطرق على باب الغرفة طرقات متتالية فما أن فتحت رؤى الباب حتى هرولت روجينا للداخل لتغلق الباب من خلفها قبل أن يلمحها بدر خلعتروجينا الحجاب ثم جلست على الفراش تلتقط أنفاسها التي كادت بالتوقف من خۏفها الشديد فأسرعت رؤى اليها لتتساءل في لهفة وقلق
انتي كنتي فين من امبارح يا روجينا أنا دورت عليكي في
متابعة القراءة