بقلم اية محمد رفعت
حجابك حتى طريقة كلامك وأسلوبك من واجبي اني احذرك وأحاول ابعدك عنها بس مش بالڠصب يا بنتي والدليل على كلامي انك لسه لحد الان مصاحبها...
والتقطت نفسا مطول يعينها على استكمال ما تود قوله
ولو انتي شايفة نصيحتي ليكي في موضوع فسخ الخطوبة ده تعدي على خصوصياتك فأنا مش هتداخل تاني تقدري تتكلمي مع بابا في الموضوع بس صدقيني بعد كده هتندمي.
وتركتها ورحلت فألقت ذاتها على الفراش تبكي بتأثر حينما استمعت لما قالته رواية فشعرت وكأن حياتها بنيت على معتقدات خاطئة ستودي بها للمهالك حتما...
أيه رأيك في ده
لم ترى ما يحمله بيديه فكانت صافنة به هو حتى أنها قالت دون ان تلقى نظرة حتى
أشار لها على الغرف الصغيرة الخاصة بالبروڤا ثم قال
إلبسيه وخليني أشوفه عليكي..
تناولته رؤى منه ثم اتبعت إشارة يديه المشير على الغرفة فدخلت ومازالت نظراتها تأبى تركه أغلقت أصابعها باب الغرفة رغما عنها فاستندت بجسدها على الباب وهي تحجب دموعها الغامضة فبددت كل ما يهاجمها بتلك اللحظة ثم ارتدت ما قدمه لها بصدر رحب ولم تهتم حتى لتلقي نظرة على نفسها بالمرآة وكأنه هو مرآتها فتحت رؤى الباب ثم خرجت لتقف من أمامه عينيها الرقيقة لا تتطلع الا لعينيه تستكشف الى أي مدى نال إعجابه مرر بدر نظراته عليها حتى التقت بها فابتسم وهو يردد
منحته ابتسامة عذباء ثم أخفضت عينيها لتتطلع لما ترتديه فقالت بإعجاب
ذوقك حلو..
رفع حاجبيه بدهشة
أنتي لسه بتشوفيه ولا أيه
اجابته بثقة
اي حاجة من اختيارك هتكون جميلة يا بدر..
خفق قلبه بشراهة فمرر يديه على الفساتين المعلقة وهو يهتدي بخطواته ببطء حتى أصبح مقابلها فهمس جوار اذنيها وهو يراقب الطريق من حوله
شعرت بتلك اللحظة بأن جسدها يرتجف وهو يهاجم ذاك الدوار المفاجئ فقالت وهي هائمة به
أنت ليه بتعمل معايا كل ده!
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب
هو أيه اللي عملته!
في تلك اللحظة تدفق الدمع بعينيها ليشهد على ما ستقول فرفعت طرف فستانها حتى تتمكن من الاقتراب منه ثم تمسكت بيديه فوزع نظراته بين يدها الممدودة على يديه وبين نظراتها المتعلقة به وخاصة حينما قالت
متخلاتش عني بالرغم من كل اللي عملته.. ومش بس كده أنت دعمتني وادتني القوة أني اقف واخد حقي بأيدي...
ثم رفعت أصابعها لتزيح العالق باهدابها وهى
تستطرد
أنا لو مكنتش عملت كده بايدي مكنتش هرتاح ويمكن مكنتش هقدر أكمل حياتي...
وبالرغم من دموعها ارتسمت بسمة خاڤتة دفعتها لقول
حبك عزز قوتي وعزيمتي يا بدر... أنا آآ بأحبك.....
وكأن نسمة هواء باردة
ارتطمت بجسده الحار فمنحته شعورا لا يوصف ود لو تمكن من ډفنها بين أضلاعه بتلك اللحظة فدنا منها ثم تأمل كل آنشن بوجهها وهو يهمس لها
نأجل الكلام الجميل ده لبكره ولا أيه رأيك
ضحكت فسلبته قلبه وعواطفه فدفعها برفق وهو يخبرها بانزعاج
طب يلا بقى نروح لحسن وقوفنا بالمكان ده خطړ عليا وعليكي..
ازدادت ضحكا وهي تركض للغرفة لتستبدل ملابسها مجددا أما هو فتابعها بابتسامة عاشقة لأصغر تفاصيلها..
أحيانا يبدو المرء مرتبكا حينما يشعر بأن نظرات أحداهما تلاحقه هكذا كان حالها حائرة مترددة مرتبكة لا تعلم أي جهة تتطلع إليها تخشى أن يمسك بها الا يكفيها قلبها
المضطرب لقربها منه الا يكفيها عواطفها التي تدفعها نحوه حاولت تسنيم التركيز مع العاملة التي تعرض عليها عدد من الفساتين البيضاء بسيطة التطراز المحددة لعقد القرآن استند آسر بجسده على الحائط القريب منه بينما تتابعتها نظراته فابتسم حينما لاحظ تهربها منه فاهتز هاتفه برنين مزعج فابتعد عنها قليلا حتى يتمكن من الحديث مع يحيى أما هي فاستغلت الفرصة واخرجت هاتفها لتطلب حور لا
تعلم بأنه لن يتأخر بتركها فقط أخبره بأنه سيعاود الاتصال به فور عودته وحينما عاد استمع اليها تخبر حور بتوتر
ياريتك جيتي معايا أنا ھموت من الاحراج ومش عارفة انقي أي حاجة...
وصمتت قليلا لتستمع لردها ثم اجابتها بعصبية
أنتي متعرفيش غير الهزار يا حور بقولك مكسوفة منه ومش عارفة أختار حاجة...
افتحلك الكاميرا ازاي وآسر واقف سا متخلفة!!!
طيب طيب هنقي أي حاجة بس فستان الفرح لازم تكوني معايا سامعة
وأغلقت الهاتف ثم أعادته بحقيبتها سريعا وحينما استدارت شهقت فزعا عندما رأته يقف أمامها فأشارت له بارتباك
دي حور كانت بتطمن عليا..
أومأ برأسه بابتسامة جذابة ثم اقترب منها فتراجعت للخلف بصورة تلقائية فاحنى جسده تجاهها مما زاد من ربكتها المسيطرة عليها ابتلعت تسنيم ريقها بصعوبة حينما جذب آسر الفستان الذي تستند عليه فكانت حركة ماكرة منه يتصنع اقترابه منها في حين إنه يجذب أحد الفساتين وفور ابتعاده عنها عاد تنفسها لمجراه الطبيعي وتطلعت لما إختاره آسر فرددت بإنبهار
الله... جميل أوي..
منحها ابتسامة هادئة ليتبعها قوله الماكر
وهي كمان بتقول كده.
تساءلت باستغراب
مين دي
تفاجآت بهاتفه الذي أخرجه من جيب قميصه فوجدت حور متصلة بمكالمة فيديو قدم الهاتف اليها فجذبته منه لتقول الاخرى بإعجاب شديد
تحفة يا تسنيم بجد آسر ذوقه روعة... قيسيه بسرعه وابعتيلي صورة...
أغلقت الهاتف ورفعت عينيها تجاهه بابتسامة ساحرة ثم قالت
أنت سمعتنا وإحنا بنتكلم..
التقط منها الهاتف ثم أعاده لجيب سرواله مجيبا عليها بصوته الرخيم
طبعا بدون قصد مني بس في النهاية اختارنا حاجة عجبت الكل ولا أيه
اتسعت ابتسامتها فمنحها نظرة شملت عشق ضمھا بحنان فاحتضنت الهاتف ثم قالت له بخجل ملحوظ
هقيسه وأجي..
هز رأسه بخفة ثم وقف ينتظرها بشوق فما كانت سوى دقائق معدودة حتى طلت عليه بفستانها المنفوش قليلا من الأسفل ليغطيه بطانة من الدنتيل الأبيض شعر وكأنه كالأبله لا يعلم كيف يختار كلماته المعبرة عن إعجابه بها فكل ما يرده بتلك اللحظة أن يظل يتأملها لأخر عمره صمته المطبق أثار فضولها تجاه رأيه فقالت بتردد
حلو عليا
بابتسامة ساحرة قالت
مش حلو.. ده يجنن عليكي..
تلون وجهها سريعا فور سماعها لما قالت فحملته بين يدها ثم أسرعت للداخل وهي تخبره بتوتر
هغير عشان منتأخرش..
وتركته وولجت للغرفة سريعا فما أن تخفت عن أنظاره حتى حضنت وجهها بيديها معا لتخفي ابتسامتها الرقيقة ووجهها الذي بات كحبات الكرز الاحمر فأبدلت فستانها سريعا لترتدي ما كانت ترتدبه من قبل ثم خرجت لتنضم اليه من جديد فتساءلت بارتباك
هنروح
تعمق بالتطلع اليها وهو يجيبها بخبث
لحقتي تزهقي مني بالسرعة دي!
أخفت عينيها حرجا منه
لا أبدا... أنا بس بسأل..
ارتباكها تخبطها ترددها كل تلك الاحاسيس تروق له تساعده في تكوين صورة ملموسة عنها اختار البقاء بمسافة قريبة منها ثم قال
هنتغدى في الكافيه اللي تحت وبعدين هنمشي من المول ده لو مش هيضايقك..
أخفت ارتباكها بسؤالها التالي
طب ورؤى..
أجابها وهو يحثها على الهبوط للاسفل
كلمني وقال إنه هيحصلنا على الكافيه..
أومأت برأسها وهي تتجه معه للطابق السفلي فراقبت خطاه الذي يقترب من الدرج الكهربائي پخوف شديد حالها كحال أغلب الفتيات التي تعاني من فوبيا غريبة الأطوار فذاك الدرج أسوء كوابيسها تعجب آسر حينما وجدها تقف محلها فقال بدهشة
واقفة عندك ليه... يالا!
لعقت شفتيها بتشتت ثم لحقت لتدنو منه تقدم قدما وتؤخر الاخرى حتى وقفت جواره فما ان تحرك بها حتى تمسكت به وهي تصرخ پخوف لتصيح بانفعال
لاااا أنا عايزة أنزل مبحبش أستعمل السلم ده... نزلني..
ضحك آسر على حالتها لم يتخيل أبدا خۏفها الغير مبرر من الدرج فقال من وسط ضحكاته الرجولية
إحنا فعلا نازلين يا حبيبتي!
كلمته الاخيرة شتت ذهنها عما يحدث معها فجذبت عينيها عن
تطلع الدرج ثم تطلعت لعينيه الساكنة لفؤادها فتطلعت لذراعيها المتمسكة بقميصه وعادت لتتأمل عينيه مجددا الى أن شعرت حركة جسمها فوجدت ذاتها تخطت الدرج انتبابه غموض لما يحدث لها حينما تترك حدقتيها تحتضن حدقتيه تشعر بتلك اللحظة بأنها باتت مغيبة عما يحدث حولها ربما شعورها بدقات قلبه من أسفل يدها ما جعلها تسترد وعيها فإبتعدت عنه سريعا وهي تخفي وجهها باستحياء فاتبعته حتى أصبحت بالمقهى فأشار لها آسر على الطاولة القريبة منها قائلا
اقعدي هنا عما أطلب الاكل وأجي..
أومأت برأسها بهدوء ثم جلست تراسل حور لحين عودته...
قارن من يقف أمامه بالصورة المحتفظ بها باستديو هاتفه ليشير لمن يقف جواره بأنه نفس الشخص فقال بنبرة سوقية
بينه هو اللي عليه العين..
امتد بصر ذاك الرجل الذي يمتلك وجه مشوها بأكمله بعدة غرز من السکين
أه... طب وده هندخله ازاي ده
أشار ذو البشرة السوداء على من تجلس أمامها ثم قال بغمزة تحمل الشړ بطياتها
دي هتبقى دخلته.
فهم مغزى حديثه فابتسم بخبث وهو يشير اليه بمدته
واجب يا معلمي..
وأخرج هاتفه ليسجل رسالة صوتية لرب عمله فقال
العصفور وقع وهنشله ريشه يا باشا... مش هنتوصى..
استمع أيان للرسالة الصوتية وهو يقود سيارته المتجهة للقاهرة فلم يعد لديه سوى نصف ساعة ويصل لشقته عاد هاتفه في تلك اللحظة ليعلن له عن وصول رسالة جديدة ففتحها ليجد روجينا تراسله للمرة التي تخطت الثلاثون فاحتدت نظرات عينيه المسلطة على الطريق والغموض ينبع بداخلها بخفيان فجذب هاتفه ثم كتب لها
ساعة وقابليني في الشقة..
رسالة مختصرة منه كانت كافيلة بعودة الحياة إليها غموضه وصرامته تزيد من تعلقها به لا تعلم بأن الهلاك قادم وسيبدأ بما تحمله برحمها!!
بدأ بتنفيذ مخططه الدنيء فبدأ بالاقتراب منها ثم جذب أحد المقاعد ليجلس عليها وهو يردد بنظرات وقحة
الجميل قاعد لوحده ليه
هلعت تسنيم حينما وجدت أحداهما يجلس