بقلم اية محمد رفعت
سأرتشفه بصدر رحب فأنا أعلم أن عذابك هو جنة لي حتى وإن كنت ظالما قاس فكل ما تمنيته هو أنت فيكفيني كوني جوارك أتنفس نفس الهواء فكن رحيما بي وأحفظ قلبي الذي اختارك وجعلك موطنا للأجئة لا وطن لها أشكو إليك عما فعلته بي وأجد عينيك تواسيني وكأنها تود أن تحتضني لتحميني من قسوتك أنت وها قد تغلب حبي عليك وانتصرت برائتي لتجعلك آسير لحبي... قلبي يناجيك.. فاقترب..
لها دعوة صريحة لها بالاقتراب فقطعت تلك المسافة الفاصلة
بينهما لتندث بين أحضانه ضمھا إليه بشوق وهمساته تسري لتخترق آذانها
كنت عارف أن هيجي يوم ونعيش فيه زي أي زوجين واليوم ده جيه يا روجينا.
أنا هنا معاكي في نص بيتك وفهد مش ممانع!
ضحكت رغما عنها
وهي تردد بعدم تصديق
فهد تاني!
هز رأسه بخفة ليعود لتصحيح ما قال
الكبير.
ثم قرص اذنيها ليخبرها بمشاكسة
هنبتديها تعليقات سخيفة من أولها.
عادت لنوبة ضحكها وهي تترجاه
تركها فدفعته بيدها وهي تشير له بغرور بتمد ايدك عليا وأنت هنا في أوضتي أنا ممكن أطردك بره تنام بالمندارة تاني على فكرة..
قطع موجة المزح فيما بينهما حينما دنى ليستند بجبهته على جبهتها فلفحت أنفاسه الهامسة وجهها
أهون عليكي تعملي فيا كده.
هزت رأسها نافية فزار وجهه ابتسامة خبيثة فاقترب خطوة منها وقدميها تترجع خطوة حتى سقطت على الفراش من خلفها فشعر بارتباك غريب يتخلل على معالمها لذا توقف بمحله وتصنع القائه لنظرات غير راضية للغرفة
كزت على أسنانها بغيظ
نعم!
رد عليها بعنجيهة
ذوقي أحسن منك وده باين في السرايا بتاعتي.
وضعت يدها بمنتصف خصرها پغضب
وأيه اللي مش عاجبك فيها ان شاء الله.
جلس جوارها وهو يشير لها على طلاء الغرفة والستائر والفرش
والقى الوسادة تجاهها وهي يسترسل ساخرا
ميكي ماوس! أنا حاسس إني داخل أوضة طفلة عندها خمس سنين!
جذبت الوسادة ونظرات تتوعد له فاقتربت منه قائلة بعصبية
عجباني..
رد بصوت رخيم أذهب عقلها
وأنتي كمان عجباني بجنانك ده..
وحشتيني..
انخضعت له وتركته يخطف روحها العاشقة عله بذلك ېحطم أخر حاجز بينهما فقد عاد ليسترجع عشقها الذي كاد بأن يفقده عاد ليخلد لحظاتها لتصبح خاصة لسواهما..
بغرفة آسر..
كان ينعش ذاته بحمام دافئ حينما انقطعت الكهرباء فأغلق الدوش وهو يناديها بقلق
تسنيم!
عدم سماعه لردها جعل قلقه يزداد فجذب المنشفة ليعقدها من حوله وخرج للغرفة سريعا يبحث عنها فتفاجئ بالكهرباء تعمل بالخارج نادها بصوت أعلى
تسنيم!
انتبه آسر لعدة أسهم على الأرض صنعت من دوائر الشمع الملون تتجه للشرفة فجذب بنطاله الموضوع على الفراش ثم ارتدائه واتجه للشرفة فوجد طاولة صغيرة تحمل قالب من الكعك ويحمل عدة ألواح صغيرة على كلا منهما صورة لهما سويا وشمعتين تحملان رقم تسعة وعشرون تجعد حاجبيه بذهول وهو يخمن كناية التاريخ المدون فابتسم لما تحضره له معشوقة قلبه أغلق آسر عينيه بتلذذ عجيب حينما تسللت رائحتها لأنفه فعلم بأنها تختبئ بمكان قريبا منه فاتجهت عينيه صوب الستائر التي تفصل بين الشباك المعدني الذي يحيط بشرفته ليمنحهما مساحة خاصة فرفع الستار ليتفاجئ بها من خلفه انعقد لسانه وهو يتأملها بذلك الفستان الساحر الذي يراه على أغلب الفتيات لأجله هو فمن قال بأنه محرم علينا ارتداء مثل تلك الفساتين ولكن لمن سترتديه ... أتريدين أن يراك بها كل رجلا وكأنك سلعة مباحة للجميع أم أنك ثمينة ولا تخصي سوى رجلا واحد زوجا لك.. يصونك عن الأعين ويحميكي كالجوهرة نادرة الوجود!!
فربما ذات يوما ستشاقين للحشمة ولكن قبلها سيحن قلبك لرؤيته يغار عليكي ويأمرك بارتداء ما يخفيك عن الأعين ولكن ربما بذاك الوقت الذي تفقين به من غيبوبة الدنيا الزائفة وتحاولين إخفاء جسدك عن أعين الذئاب ستجدين اختيارك المثالي من وجهة نظرك يأمرك بالتبرج كونه اعتاد على رؤيتك هكذا لذا كوني حذرة باختيار أي صورة تفضلين أن يراك بها زوجك..
أمسك آسر يدها ليرغمها على الخروج من خلف الستار ثم لفها بين ذراعيه وهو يصفر بإعجاب شديد
أيه الجمال ده كله!
جاهدت لمحاربة خجلها وهي تجيبه بتهرب
أنا عارفة انكم مش بتحتفلوا بأعياد الميلاد بس ده احتفال صغير وخاص بينا..
رفع يديه ليزيح شعرها للخلف ثم قال بابتسامة مشاكسة
ملحقتش افرح انك اتجرأتي أخيرا وعايزة تفاجئيني بتهربي كعادتك.
حاولت السيطرة على دقات قلبها التي تدق كدفوف الحړب من قربه منها ثم قالت
آآ... أنا جايبالك هدية تحب تشوفها..
وتركته وأسرعت للطاولة فمرر يديه بين خصلات شعره وهو يتابعها بهيام فعادت له بهدية صغيرة ملفوفة بشريط أبيض فتحه آسر ليجد نوت صغير ففتحه ليجد بأول ورقاته
كل سنة وأنت معايا..
لف ورقاتها ليقرأ الثانية
بحبك ..
أبعد النوت ليجد محفظة من الجلد وساعة أنيقة وحزام من نفس لون المحفظة كانت هدية بسيطة وليست باهظة الثمن ولكنها عنت له الكثير يكفيها تذكر عيد ميلاده وادخرها من مصروفها الضئيل فطوال تلك المدة كان الجميع يهمل زوجاتهم واحتياجتهم كل ما يشغل تفكيرهم الانتهاء من بناء المنزل الذي سيأويهم أولا ترك آسر العلبة على الطاولة ثم جذب يدها وطبع قبلة رقيقة على أصابعها وهو يهمس بنبرته الذكورية الجذابة
شكرا لإني في بالك وعلى طول
فاكراني..
بأحبك..
ثم حركها ليتجه بها للكست الصغير فتح أزرره ليغدو أحد أغانيه الهادئة فتميل بها بحرافية وضعت تسنيم رأسها على كتفيه ولكنه رفض ذلك فأبعدها عنه وأجبرها على التطلع لعينيه العاشقة تاهت بهما وخاطبته بما أخفته هي.. وصاحت بصوت يئن عشقا له.. فهمسة اللقاء تترك القلب يئن لوعة لرؤياك.. فأخبرني كيف السبيل للنجاة وقد ڠرقت سفينتي بين أمواج عشقك السرمدي وحينما تهفو تلك النسمة العابرة فتحتضن قلبي البائسأراها تهمس بلوعة العشق الذي يذبح فؤادي فترى هل ستكون البلسم لفؤاد بات متعطش لحنان لمسة يديك أم ستكن أنت جلادي!
أجابها الآسر بنظراته الدافئة فبات يجيب على ما سددته من اټهامات خاطبتها عينيه فأجابتها بعشق..
جلاد.. هل عشقي لك قسۏة!.. بلي أنا أحبك وأحب أن يميزك حبي فلطالما كنتي الهواء الذي
ينعشني أنا بدونك بائس وكأني فقدت كل شيء يجعل قلبي ينبض للحياة فأخبريني هل هناك حياة بدونك... لا عزيزتي بل أنتي حياة لقلبي وروحي وعشقي...
سحبت تسنيم عينيها عنه ثم انخفضت برأسها لتحتضنه فانخفض ليضع رأسها على رقبتها ويديه ټحتضنها بتملك فخرج صوتها منخفض وهي تقول
أنا عرفت النهاردة نوع الجنين..
اتاها صمت مطول فلم تستمع سوى صوت انفاسه العالية فتساءلت بفضول
يعني مش عايز تعرف هيجيلك ايه
فتح عينيه ليقابل نظراتها المهتمة لسماع ما سيقول فقال بابتسامة فتاكة
يونس مع اني كان نفسي في بنوتة شبهك بس كل اللي يجبه ربنا كويس.
تساءلت بدهشة
عرفت منين..
وضع يديه على بطنها المنتفخة وهو يجيبها بعاطفة
احساسي..
ثم اقترب ليحملها اليه
زي ما عيونك بتقول كلام كتير انتي مش قادرة تقوليه..
ثم ابتسم بخبث وهو يدنو منها
وانتي كمان وحشتيني..
صدمت من قراءته المبالغ بها لعصارة افكارها فلم يمنحها حتى وقتا للاستيعاب بل عرقل قدميها لتنزلق معه عبر شراع مركبهما الخاص فاصطحبها رويدا رويدا حتى سلمته قلبها وحبها...
غاب القمر عن عرشه حياء واعتلت الشمس محله لتتبختر بردائها الذهبي الساطع فقد تتابعا على الحكم سبعة أيام متتالية وقد حان
وقت الاستعداد لعودة كبير المغازية لسراياه فامتلأت السيارات بالفواكه والكثير من الاطعمة المختلفة خيرا وفير من سرايا فهد الدهشان وهدايا قيمة تتابع ابنته في عودتها ليكن أول جزء من رد الاعتبار لها فصعدت روجينا لسيارة آيان وظلت بانتظار عودته فاصطحبه آسر للاسطبل فسأله آيان باستغراب
جايبني هنا ليه
ابتسم آسر وهو يشاكسه بحديثه
مستعجل على الرجوع اوي كده ليه!
قال بفرحة لمسها بنبرته
ومستعجلش ليه اخيرا رجعت منتصر ومعايا مراتي..
رفع حاجبيه بعنجهية
وكل ده اتحقق بفضل مساعدتي ولا هتنكر..
ضحك آيان وهو يشير له باستسلام
مقدرش يا كبير..
مرر آسر يديه على ظهر همام بحنان ومن ثم تطلع لآيان وبنظرة جادة شملت معنى عتيق لصداقة وأخوة قال
نادتك هنا عشان اقدملك هديتي..
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب
هدية أيه!
أشار بعينيه لفرسه
همام ومهجة...
كانت صدمة لآيان الذي ردد بذهول
ازاي وأنت بتعزهم جدا..
ابتسم وهو يربت على كتفيه
بس بعزك أكتر منهم ثم اني هديتي ليك بتأكدلك مكانتك عندي ولا أيه
منحه بسمة صافية ثم التقط منه اللجام
دي أحلى هدية جاتلي في حياتي أنا على الرغم من حبي للخيل بس عمري ما فكرت أحتفظ بيهم..
عدل آسر من قميصه الغير مرتب وهو يرد عليه
واهي جتلك..
ثم اتجه لبرق ليشير اليه
ده مقدرش افرط فيه لان تسنيم متعلقة بيه جدا يرضيك اخد تذكرة لعشماوي..
تعالت ضحكاته فشاركه الاخير بمرح واتبعه للسيارة فوجد فهد ينتظره فما ان دنى منه حتى قال بصرامة تعمد جعلها جادة للغاية
بنتي في عينك اوعاك تزعلها ولا تخلي اللي فات يتعاد..
قدر خوفه على ابنته حتى وان كان يثق به فقال بتهذب
أفيدها بحياتي وانت عارف ده..
منحه ابتسامة حملت بالثقة ومن ثم سمح له بالمغادرة فصعد للسيارة التي تحركت بهما للسرايا...
بسرايا المغازية
زينت السرايا بأنوار علقت على أسوارها استقبالا لزوجة كبيرهما بعد تلاقي الامر صريح منه فالرجل هو من يملك زمام الأمور المتعلقة بالمعاملة الكريمة من أهل زوجها إن شعروا باهميتها وحبه لها يحترمها الجميع خشية منه وإن وجدوه ېهينها ويهدر كرامتها دعسوها قبل أن يفعل هو وقد أعاد لها آيان ما سلبه منها من قبل فاجتمع الجميع بالسرايا استقبالا لها وبعد عدة دقائق وصلت السيارة للداخل فانتباها وخزة عڼيفة ضړبت قلبها الذي ارتجف خوفا لتلك الذكريات التي عانتها بالداخل فشعر بها آيان فتسللت يديه لتحتضن يدها وأصر الدخول بها ويديه تتمسك بها بقوة فما أن خرجت من السيارة حتى شددت من يديه وهي تتطلع للدرج الجانبي الذي فقدت على درجاته جنينها فهاجمتها عاصفة من الخۏف أن يعاد ما واجهته هنا مجددا ولكنها اندهشت حينما رأت فاتن تخرج بذاتها لاستقبالها بعينين دامعتين فاقتربت منها وبدون اي سابق انذار احتضنتها وهي تردد پبكاء استطاعت روجينا التماس صدقه
حقك عليا يا بتي أني كنت
السبب في كل اللي انتي عشتيه..
ثم ابتعدت عنها لتتطلع لها وهي تستطرد بندم
يعلم ربنا اني ندمت على اللي عملته فيكي وربنا خدلك حقك
مني..
ثم ازاحت دموعها وهي تشير لها بالدخول
خشي بيتك واعتبريني زي امك من اللحظة دي..
أحيانا الكلمات لا تكفي لزرع الآمان ولكن وجود آيان لجوارها جعلها تشعر بالاطمئنان فولجت للداخل ووجدت ناهظ باستقبالها فاحتضنتها بفرحة وهي تردد بسعادة
وحشتيني اووي..
منحتها ابتسامة مشرقة وهي تؤكد لها
وانتي كمان والله وحشتيني اوي..
كادت باتباعها للغرفة الجانبيه فاوقفها آيان بعدما لف ذراعيه حول كتفي زوجته
حيلك واخدها وراحه على فين دي مراتي يا حبيبتي يعني قبل ما تخطي خطوة بيها تستأذنيني.. مش كده ولا ايه يا فتون
أتت فاتن من خلفه على الفور تجيبه
كده ونص.. همله اخوكي في حاله يا بت..
مطت شفتيها بضيق
كده بتبعيني عشان ابنك ومراته.
ضحكوا سويا فامتلأت عين فاتن بالدموع وضمته اليها وهي تردد پانكسار
وحشتني يا حبة عيني السرايا ملهاش حس من غيرك..
أمسك يدها ثم طبع قبلة حنونة على كفها قائلا
خلاص رجعت ومعتش هيكون في بعد تاني.
ربتت على ظهره ثم قالت
خد مرتك واطلعوا ريحوا في جناحكم شوية زمانها راجعة تعبانه من المشوار
أومأ برأسه اليها ثم أشار لروجينا التي كفت عن الحديث الجانبي بصحبة ناهد ثم لحقت به للاعلى فخشيت ان ترى جناحها الكئيب
من جديد ولكنها تفاجئت به يسلك طريقا مختلف عن غرفته فما أن فتح باب الغرفة حتى ابتهج صدرها لرؤية اللون الوردي يحتضن حوائطها حتى أساسها بنفس لونها المفضل فاتجهت نظراتها اليه فغمز لها برومادية عينيه
عشان تعرفي اني بحبك بس!
ضحكت وهي تهرول لاحضانه فډفنها بسن اضلاعه بتملك ثم همس لها
ولسه اوضة الاميرة اللي هتشرفنا دي.
رفعت رأسها بحماس اليه فأشار على الباب الجانبي للغرفة فاتجهت اليه بدهشة فكانت تظنه باب الحمام ببداية الامر ولكنه باب سري للغرفة الصغيرة التابعة اليه ولجت روجينا للداخل بإعجاب شديد فادمعت عينيها شوقا لرؤية ابنتها الصغيرة فتعلقت نظراتها بالسرير الصغير المتحرك فهزته بتسلية وقف ايان من جوارها وهو يتأمل فرحتها بهيام فاتجهت نظراتها اليه ثم قالت بنبرة مفعمة بالعاطفة
انت عارف اني بأحبك..
هز رأسه وهو يجذبها اليه فضمھا وهو يخبرها بخشونة نبرته المغرية
أنا بعشقك..
أحببتك... فعشقتك... فتمنيت المۏت بأحضانك... وبات حبك كالخمر الذي يثملني كلما أتجرع من ڤيثارة شوقك.. علك ملاذي!
يوما يمر ويتبعه الأخر حتى أتى يوما كان منتظرا من الجميع وبالأخص فهد الدهشان اليوم الذي سيحمل به حفيده بين ذراعيه حتى وإن كان يوما قاس على ابنه الذي كاد بأن يجن من فرط خوفه على زوجته ولكن عمت السعادة الوجوه حينما خرجت من غرفة العمليات سالمة فاجتمعوا بغرفتها للاطمئنان عليها وبعد دقائق طرق الباب وولجت الممرضة تحمل الرضيع بين يدها واقتربت لتضعه بيد أبيه فاعترض وهو يشير لها
اديه لجده الأول..
حملته الممرضة واتجهت لفهد الذي حمله بين يديه بابتسامة ودمع يلمع بعينيه فتطلع لرواية التي تجلس جواره على الاريكة الجلدية السوداء فقالت بفرحة
ما شاء الله قمر ربنا يحميه..
ثم أشارت لفهد بضحكة مشرقة
حاسة انه هيطلع شبهك يا فهد..
ابتسم وهو يجيبها
هيطلع لابوه مش ليا..
اقترب منهما آسر ثم قال
وأنا طالع لمين يعني يا حاج!
ضحكوا سويا فاسرعت روجينا اليه لتحمله ثم طبعت قبلة على جبينه
انا بخطبه لبنتي يا آسر..
اقترب منها ثم قال بمزح
معندناش بنات للجواز يا روجين شوفي عمك يحيى عنده واد زي القمر..
ردت عليه ماسة پغضب
لا محدش هياخد مني ابني انا اصلا مش هجوزه!
ضمھا يحيى اليه ثم همس
ليه الواد هيفضل عازب طول عمره ولا ايه!
ضحك احمد ثم قال
لا هيتجوزبس بنتي انا يابو نسب..
بدر
لا يا يحيى فكك انت ما صدقت تخلص منه هتتدبس في نسب معاه..
ردت عليه حور
ما تخليك محضر خير يا بدر وركز مع مراتك مهي برضه في بطنها بنت!
اتجهت نظرات بدر لرؤى التي تحتضن بطنها بعاطفة فتخشى علي جنينها من الهواء المار ثم قال
لا انا بنتي هي اللي هتنقي وتتشرط.
رد عليه عبد الرحمن بتهكم
لما تبقى تيجي بالسلامة يا عم نبقى نتخانق..
ضحك آيان ثم قال
والله ما حد عاقل فيكم الا آسر سبكم بتتخانقوا ومستغل الفرصة جنب مراته..
اتجهت النظرات تجاه آسر فكان يجلس جوار تسنيم يمرر يديه على خصلات شعرها وهو يسألها بحنان
حمدلله على سلامتك يا روحي لسه دايخة
أشارت له بهزة بسيطة فطبع قبلة على جبينها وهو يردد بحزن
شوية وهتبقى احسن بإذن الله.. تحبي اخرجلك العيال دي برة عشان ابتدوا يعملولي أنا شخصيا صداع..
ضحكت وهي تؤكد له فتوعدت لها حور قائلة
كده يا تسنيم ماشي..
رفعت تالين يدها ببراءة
انا معملتش حاجة واقفة بادبي من ساعتها..
احتضنها عبد الرحمن وهو يغمز لها بمشاغبة
انت محترم يا باشا من يوم يومك..
دفعه خالد للخلف وهو يحذره
مش قولتلك خليك بعيد عن البنت اليومين دول لما نتأكد من الحمل. ولا نسيت كلام الدكتور..
زم شفتيه بضيق
معرفش ليه يا عمي انت مش مستنضفني من ساعة ما اتجوزت بنتك مع ان عندك بنت تانية بس مركز معانا احنا..
ضحك عمر ثم قال
بيحبك يا عبده..
اضاف سليم بتسلية
انت ابن حلال وتستاهل توصيته دي.
صاح جاسم باعتراض
ما تخفوا على الواد شوية وتسبوه يتهنى بعروسته ولا
أيه يا كبير..
اتجهت النظرات لفهد الذي مازال يحمل الصغير بحنان وكأنه بعالم غير عالمهما لا يصطحب به سوى رفيقة دربه زوجته ومعشوقة قلبه فنهض ليضع الصغير بين يد تسنيم ثم خلع خاتما خاص به لم يخلعه من يده قط قد ورثه عن جده فزاع الدهشان ويقال انه يخص كبير الدهاشنة سابقا فتفاجئ الجميع حينما وجدوه يضعه بسلسال جلدي
أعز الولد ولد الولد..
ابتسموا جميعا وقد اتضحت جملته بمعنى صريح خلف ما فعله وردد الآذان وهو يخبره بأن اسمه هو يونس فهد الدهشان.......
........ تمت بحمد الله..
الدهاشنة.. وخفق القلب عشقا....
الحمد لله وبعد عڈاب سنة كاملة تمت بحمد الله حابة اشكركم جميعا على صبركم ودعمكم الكبير ليااا ومنتظرة منكم كالعادة رأيكم بريفيو مفصل بستناه من الرواية للرواية وبفرح جدا لما بيشارك معانا ناس جديدة بالريفيوهات وعايزة اقولكم اني مريت السنة دي بظروف صعبة جدا ومازلت فيها فانا بعتذر منكم على تقصيري بالمواعيد طول الرواية بس يعلم ربنا اني لو كنت استسلمت لكل اللي مريت بيه ده كنت وقفت كتابة من زمان فانا لما بزعل على تقصيري ده بقول لنفسي على الاقل اني لسه موجودة وبحارب اني اكون موجودة معاكم ومستسلمش لكل العقبات اللي وجهتني
بحبكم في الله...آية محمد رفعت ..