ليلي وسليم
المحتويات
حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها
كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها
لو سمحت اعملي اللي قولت عليه تمام حبيبتي
هزت رأسها واتجهت لجناح سليم دون حديث آخر
بغرفة ليلى ت نفسها كالجنين وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها استمعت لطرقات على باب الغرفة أزالت دموعها وسمحت إليها بالدخول بعدما استمعت لصوتها
بمكتب جواد الألفي جلس بمحاذته وبعد الترحيب والمعرفة وضع جواد ملفا يضم العديد من الأوراق
دا الورق اللي طلبته من جاسر القضية دي مكنتش أنا اللي ماسكها دي كانت تبع صديق واټ للأسف أثناء القضية وبعدين مسكها باسم المرشدي لو تعرفهأنا وهو كنا مع بعض بس للاسف وا مراته وابنه وحالته اتدهورت وفي نفس الوقت وا بنتي فطبعا تركت القضية لباسم واهتميت بخطڤ البنت ولما باسم وصل لبعض الشركا اللي كانوا معروفين في البلد اتحفظت القضية وبعدها خرج الشربيني وسافر لمدة عشر سنين برة
وليه حفظوا القضية مع إن فيها متورطين ومعروفين
تنهد جواد بصوتا عال ثم زفر الهواء دفعة واحدة
زي ماقولتلك لعبوها صح موتوا زميلنا ومرات باسم وابنه و وا بنتي في الوقت اللي احنا التلاتة كنا قربنا نوقعهم كلهم
طبعا أنا في الوقت دا اخدت اجازة وسافرت ادور على بنتي وباسم انشغل بابنه اللي فضل محجوز أكتر من شهر في المستشفى وفي الآخر ماټ القضية مسكوها لظابط اي كلام ومعرفش يوصل لحاجة واتحفظ
الورق دا مهم وخطېر إزاي حضرتك مقدمتوش للنيابة
استند جواد بذراعيه على مكتبه مردفا
الورق دا لسة جايبه من يومين ومحدش يعرف عنه انه خرج تعرف الورق دا فيه ايه خلي بالك
لانه خطېر عليك قبل على اللي فيه
نهض وهو يشير بيديه
فيه ناس فيه خرجوا برة البلد وفيهم اللي ماټ وولادهم مكملين وفيه اللي كبر في البلد قوي
لو مش واثق فيك مكنتش خاطرت وجبته ومش عايز أنبه عليك الورق دا خطېر على حياتك غير عايزة ظابط عقر يعني يعرف يلاعبهم كويس صدقني الورق دا لو وصلني في وقت شغلي مكنتش رحمت حد
لكن للأسف هم عملوا حسابهم كويس ولهو كل واحد مننا في مصېبةتنهد وأكمل
الورق دا اټ فيه ناس كتيرة وباسم كان ھيموت لما عرفوا عنده بعض منه
الظابط اللي هيمسك القضية دي هيكون جاسر
جحظت أعين جواد يهز رأسه رافضا
لا جاسر صغير مينفعش يمسك قضية كبيرة زي دي بقولك عايزة ظابط عقر مش ظابط لسة في أول حياته العملية جاسر صغير ياحضرة النايب لا شوف حد غيره
توقف راكان يدقق النظر بمقلية جواد مردفا
متخيبش ظني فيه أنا عارف انه هيكون قدها وبلاش أخد فكرة غلط عن اللي بسمعه على حضرتك يعني اكيد ابن الوز عوام وجاسر عنده عزيمة في شغله ياإما حضرتك خاېف عليه فدي حاجة تانية
لا غلبتني ياحضرة النايب مش موضوع خاېف عليه الموضوع ان الحاجات دي عايزة خبرة وتجارب
ارتخت ملامحه بعد إقناعه ع ا تحدث قائلا
بص ياحضرة اللوا القضية دي خبرتها مع حضرتك ونجاحها مع عزيمة جاسر
انا كل اللي هعمله دلوقتي هخرج ببعض الورق اللي عايز اخرجه واشوف ردة الفعل يعني ممكن نسقطهم بس مش دفعة واحدة لا واحد واحد عشان أشوف الرهبة جوا كل واحد مشترك في الجرايم دي
أعجب جواد من ذكائه مربتا على كتفه
بالتوفيق ان شاءالله وأنا هكون ورا جاسر وقت التدخل هدخل وربنا يوفقكم يارب
عند درة خرجت من منزلها تنتظرحمزة للتوجه للمحامي الذي تقوم بتوكيلهوصل بسيارته توقف بالسيارة ركبت بجواره
متشكرة لحضرتك على تعبك معايا لم ينظر إليها ولم يجيبها كل ماعليه أومأ برأسه دون حديث وضعت رأسها على زجاج النافذة ودموعها تنسدل ع ا تذكرت ماصار لها
توقف على جانب الطريق سحب بعض من الهواء ثم زفره پ قائلا وهو ينظر أمامه دون النظر إليها
ممكن
متابعة القراءة