ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


أعرف ضروري ياليلى الموضوع دا مخوفني تفتكري يونس حاول يعمل فيها حاجة.. ها راكان بذراعيها واضعا ذقنه على كتفها وبدأ يفرد مرطبها على كفيها بهدوء 
حتى اغلقت الهاتف بيد مرتعشة بعدما حرك انامله على طول ذراعها 
التفتت ترمقه پ 
انت ايه اللي بتعمله دا إزاي تسمح لنفسك تعمل كدا
العقد اللي بيني وبينك هو اللي سمحلي بكدا إنت ناسية إنك مراتي 

أطلقت زفرة حارة من أعماق قلبها علها تخفف من اوجاعها..ورفعت نظرها إليه 
راكان لو سمحت..ولكن قبل أن تكمل حديثها التقط كرزيتها ليؤكد لها رفضه القاطع عما تريد قوله 
فصل قبلته يضع جبينه فوق خاصتها وأكمل 
هتفضلي مراتي ياليلى وقبل تكلمي أنا مخنتكيش مع نورسين هي فعلا لحقتني ومعرفش ليه بس هتاكد من لعبتها لأنها عرفت بعلاقتي بيكي وفعلا أنا قولتلها اطلعي برة عايز انام دا أول مادخلت الأوضة وكنت لسة داخل الجناح واتفاجأت بوجودها وطردتها ومشيت 
رفع شمسه ونظر لليلها الدامس ومازال على وضعه وأكمل استطردا لحديثه
هي دخلت بعد فترة عشان عارفة اني كنت تعبان وواخد مضاد حيوي تقيل بسبب البرد ونمت محستش بحاجة غير لما سمعت اتصالك 
لمس وجنتيها بأنامله وعينيه تفترس ملامح وجهها الذي يشبه القمر 
تفتكري بعد مادقت حبك وشوفت جمالك ممكن اشوف حد بعدك والله دي الحقيقة عايزك تثقي وتتأكدي مفيش ست عملت فيا اللي إنت عملتيه ياروح قلبي 
اطبقت على جفنيها

تعبأ ها من رائحتها التي أصبحت تغزو رئتيها وتمنت قربه بتلك الأثناء لدرجة انزلقت عبراتها لخېانة شعورها بتلك الأحاسيس ماذا يحدث معها حتى يصل إليها إحساس ان بعده يرهقها هي تريد أن تتعافى وتشعر براحتها بين ذراعيه وتملأ ها بالهواء المختلط بعبير أنفاسه المدمنة لرئتيها 
داعب خصلاتها مستنشقا رائحتها فهمس لها 
الليلة آخر ليلة هتباتي بعيد عن حضڼي عايز الأوضة دي تولعي فيها عشان مستحيل تدخليها تاني ومعنى تولعي فيها مش عايز ذكرى حتى لو بسيطة تفكرك بيها 
لم تشعر بنفسها وهي ت عنقها ټدفن وجهها ب ه حملها متجها إلى فراشها يدثرها 
ثم طبع قبلة على وجنتبها 
لو مش عندي قضية مهمة ولازم أسهر عليها صدقيني مكنتش بعدت عنك الليلة ياله براءة واستعدي لحبيبك 
تقابلت نظراتها بعينيه قائلة
ليه عايز تحرمني من جنتك ابتسم وهو يمسد على خصلاتها ع ا أغمضت عيناها ذاهبة بنومها وهي تهمس
عايز يحرمني منك ومن جنتك حبيبي 
جلس بجوارها محاولا الإستماع إليها التقط كلمة جنتك حبيبي..لثمها بجانب ثغرها
ظل يناظرها باعين تفيض ولها فنهض ثم خرج بعد إغلاقه للمصباح الكهربي
مساء اليوم التالي وهو اليوم المعد للحفل الأول لعيد ميلاد حفيد العائلة ابن فقيدهم الخلوق كانت هناك أصوات خارجة بالحديقة بأغاني الأطفال والكل يعمل بخفة ونشاط 
كانت تجلس بغرفتها تستعد لنزولها للحفل بصحبة إبنها وزوجها لأول مرة أمام جميع الحضور من الأقارب ورجال الأعمال المعروفين 
بالأسفل دلف أسعد بمرافقة توفيق ثم أجلسه أسعد وهو يصيح باسم العاملة 
اعملي عصير فريش وهاتيه للبيه..وصل راكان الذي دلف للتو ينظر إلى جده نظرات قاتمة اقترب يجلس بمقابلته 
اخيرا توفيق باشا ظهر طيب مش تعرفني ياباشا كنت فرشت الأرض دبابيس يمكن تحس بالألم اللي مش مبطل تغرسه في قلوب الناس 
صاح أسعد به پ بعدما حزن والده الذي يجلس مغمض عيناه قائلا
جدك تعبان بلاش تزودها عليه نفسي تعمل إحترام لأبوك مرة واحدة 
اقترب راكان و مقعد جده بذراعيه وتحدث بفظاظه وصوت غليظا
لما يقولي ليه مراتي في غيابي وهددها بإيه وليه بوظ الكاميرات عشان عارف إنه عامل مصايب 
بصوت جهوري وصلت زينب على أثره 
حذرتك كام مرة بس انت مصر تحولني ل ويقولوا شوفوا بيعامل جده ازاي دا مش متربي ومحترم 
راكان ... بها أسعد أشار لوالده وتحولت ملامحه ل ت ه وانخفض لجلوس توفيق 
اقسم بالله لأبيتك في القسم الليلة ومش



بس كدا هخليك تعفن في ال واللي يقول انا مرحب بيه بدل ميعرفش حقيقتك القڈرة 
صڤعة من أسعد على وجهه 
شهقة خرجت من جوف زينب تصرخ باسم ابنها مما أدى إلى وصول ليلى تقف بجوار زينب توزع نظراتها بينهم ..فيه ايه!
تسائلت بها ليلى.
 

 

تم نسخ الرابط