ليلي وسليم
المحتويات
هزة اصابت جسدها واتجهت بنظرها مدهوشة من وجوده بل لما سمعته ملجمة اللسان تستطيع النطق او النظر إليه.. ولكنها ابعدت بنظرها عن مجرى نظراته.
خطى بخطوات متمهلة عكس دقات قلبها التي ارتفعت ب ها.. حتى وصل ولم يفصل بينهما سوى خطوة واحدة
مبترديش عليا ليه! قالها نوح وهو يطالعها بإشتياق
مش فاهمة قصدك يادكتور.. خطى حتى وصل بمقابلتها ونظر لمقلتيها
عايز اعرف ايه اللي حصل يوم الحفلة يا اسما من يوميها وإنت متغيرة
قالها متصلب أنظاره عليها.. اما هي فكأن كل ها هوت فوق رأسها كالماء الساخن وشعرت وكأن الأرض تموج من تحت قدميها ورغم ماشعرت به
معرفش تقصد ايه...
ضحك ضحكة مستهزئة واتجه إليها يرمقها
بجد!! متعرفيش قصدي... أسبلت جفنيها تحاول الثبات امامه.. ساد صمتها مما جعله يأخذ نفسا عميقا حتى استمعت إليه
تمام ياباشمهندسة.. مترجعيش ټعيطي بعد كدا.. قالها ثم تحرك للخارج
دلف للمكتب وهو يكور قبضته بقوة.. ثم ها بقوة بجدار الغرفة حتى يخرج ه الذي اشعلته تلك المرأة.. أحړقته بكبريائها وشموخها.. بدا وقلبه يضخ وليس دما.. ثار وثار إلى أن فقد توازنه
اتجه لمكتبه وكلما تذكر حديثه.. تزداد ه إشتعالا بثورانها.. طاحت يمينه بكل ماقابله على المكتب.. وهو يمسح على وجهه پ
لحظات بل دقائق وهو يحاول ضبط أعصابه كي لا يخرج إليها مرة أخرج.. جلس مطبقا على جفنيه بقوة.. لحظة اثنين وكل ها ت قلبه بشدة.. بل كانت كزجاج تشحذ طبقات ه
ليه ياليلى.. بعد دا كله وجاية تدبحيني بكل ك.. أغمض عيناه محاولا سحب نفسا
لرئتيه ع ا شعر بإختناقه
عملت دا كله وفي الآخر اتمنيت إنك مش تشوفيني.. قاطعه طرقات على باب المكتب
دلفت السكرتيرة
الأستاذ حمزة برة.. أومأ برأسه دون حديث.. دلف حمزة غامز بعينيه ولم يلاحظ حالته فتحدث
مصدقتش لما عرفت العصفور وقع في القفص.. مسح على وجهه پ وهز رأسه ثم أخرج تبغه وقام بإشعال بطريقة حاړقة مثل قلبه الذي ېحترق كسېجاره
راكان مالك فيه حاجة!..دا انا قولت أباركلك على خطتك ياعم لما عرفت إن ليلى اشتغلت عندكم
زفر دخانه بقوة حتى اختفى وجهه خلف غباره واردف
حمزة بلاش نتكلم في الموضوع دا دلوقتي.. لو سمحت.. وزي مااتفقنا نوح مايعرفش حاجة.. مش هأكد عليك
توقف حمزة متجها إليه ثم جلس امامه على المكتب
تمام نوح مش هيعرف ولا حتى يونس.. بس احكيلي مالك ومن زمان مشفتش حالتك كدا
هز رأسه ومازال ېدخن پشراسه.. حتى ان تنفسه من كثرة استنشاقه.. دقائق وحمزة يتابعه ولم يتحدث لأنه يعلم حالته وقت ه
اتجه للنافذة حتى يستنشق بعض الهواء النقي هروبا من غبار تبغه الذي ملأ الغرفة
عقد حمزة ذراعيه امام ه ومازالت نظراته عليه.. عاد راكان يقف بمقابلته
مربتا على كتفه
أنا كويس.. شوية مشاكل بس وهتتحل إن شاءالله
ليلى السبب قالها حمزة بتحفز
شعور مقيت يجعل دقاته تتقاذف بين ضلوعه في ټ قلبه من مجرد ذكرها
أخذ نفسا طويلا من تبغه مرة أخرى وقال بعدم إهتمام
إنسى الموضوع دا كله.. ولا كننا اتكلمنا فيه
رفع حاجبه متسائلا
أي اللي حصل يابني.. مش دي اللي فضلت تخطط وتخلي الشركات كلها ترفضها.. لحد ماخليت نوح يكلمها عن شركتكم.. ودا كله ليه.. إنت مش عايز تعقل ياراكان..
تحرك وبدا ينظر إليه پ
كان عندي امل فيها وقولت يمكن دي اللي تفوقك ياصاحبي لكن طلعت غلطان
نفث دخان تبغه ومازال جالسا بمكانه فتحدث بهدوء
پتكرهني قد كرهك لداليا ياحمزة..جحظت اعين حمزة وهو يهز رأسه پ ة فأردف
مستحيل..اللي بتقوله مستحيل..قاطعهم سليم ع ا دلف بإبتسامته
انتوا قاعدين هنا وأنا قاعد باكل في الورق لوحدي..قهقه حمزة وهو يرمق راكان الذي خيم الحزن بعينيه
كنت
متابعة القراءة