ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


...استدار ينظر للذي ينظر إليه نوح 
هزة أصابت جسده وهو يراها تقف خلفه بنظرات شاردة ..قاطع تفحصه لها حديث نورسين
بقولك ياراكي إنت اللي هتركبني الحصان وكمان هنلف المزارع قولت اليوم دا ملكي فخليني أستمتع بيه ...تحركت ليلى مغادرة المزرعة وهي تتخبط بسيرها ع ا شعرت ب الغيرة تتأكل بقلبها ...ولكنها توقفت ع ا أسرع نوح خلفها وهو يرمق أسما بنظرات ذات مغذى 

تعالي.. أمسك نوح بيديها وغمز إلى راكان وتحدثت 
بنت خالتي أولى منكم انتوا الاتنين ..وضع يديه 
ياله يالولو ..خلي بالك اوعي توقعي المرة اللي فاتت كان فيه اللي ينقذك المرادي معرفش الصراحة...كأن كل نوح ا ت ه كيف يفعل وهو لا يتحمل مزح صديقه ..فكيف لأخيه الاقتراب منها ...سحب أيدي نورسين متجها لجواد آخر وأردف 
الحصان دا حلو تعالي جربيه ...أشارت لذاك الحصان الذي اعتلته ليلى بإبتسامة خلابة ونوح يمازحها حتى خرجت من كبوة حزنها وهي تصفق بيديها كالأطفال 
بحبه أوي يانوح ...الحصان دا بقى عشقي ..شعر بدقات ت ه وكأن حديثها موجه له فتحرك متجها إليها 
متخرجيش رجلك من هنا ومتبصيش لتحت لتقوعي ...اقتربت أسما تنظر إليهما بحزن فأردفت بهدوء ع ا وجدت شرودهما هما الأثنين 
روح إنت ياحضرة النايب أنا هتولى ليلى أومأ برأسه وتحرك يعتلي أحدى الأحصنة الأخرى متحركا خلف نورسين 
وضع نوح يديه بجيب بنطاله 
من إمتى وأنت عارفة بحب ليلى وراكان ...أستدارت



بجسدها إليه 
هو فين الحب دا يادكتور الحب اللي بدوسوا عليه بجزمكم ..آه صحيح نسيت اباركلك 
مبروك ...جذبها بقوة حتى أصبحت ب ه 
غلطك بيكتر يااسما وصلنيش لحاجة بحاول أبعد عنها ...قدامك يومين بس ياإما نكتب كتابنا ونتجوز زي أي اتنين بيحبوا بعض 
ارتجف جسدها بين يديه وتحدثت 
ياإما أيه يانوح ..لمس خديها ودنى يهمس بجوار اذنيها 
ياإما وعد من حبيبك نوح على أخر الشهر هيتجوز ياأسما ...هرولت سريعا متجه لليلى التي تراقب راكان بنظراته الثاقبة وهو يسرع بجواده بجوار نورسين 
مساء اليوم 
دلف سليم لغرفته وهو يطلق صفيرا ..وإن دل على شيئا فيدل على سعادته 
إيه دا أنت لسة متجهزتش ..قطب جبينه وتسائل 
مجهزتش لأيه ..إنت خارج ولا إيه ..زفر سليم وهو يعدل من رابطة عنقه 
النهاردة هنروح نطلب ليلى ونلبس الدبل ..هي ماما ماقلتش لك ..ظل ينظر إليه بصمت حتى يحاول تنظيم دقاته الهادرة وانفاسة العاړية أمام أخيه فتحدث مبررا 
هو لازم أنا يعني ماكفاية ماما وبابا ..وبعدين مينفعش أسيب سيلين بحالتها دي ..روح إنت حبيبي وألف مبروك مقدما 
جلس سليم وشعر بالحزن فأردف
يعني اروح من غير أخويا الكبير ياراكان ..عايزني اروح اخطب من غيرك .. 
توقف ي وتحدث بصوتا حزين 
راكان عايزك تشاركني فرحتي الليلة لو سمحت مينفعش أفرح وانت مش معايا ..خرج من ه ولكزه بخفة 
يمكن لما تشوفنا تغير رأيك وتحب واحدة وتطلب تتجوزها 
وكأنه بكل ك ضغط فوق جرحه فأصاب جسده برعشة حزينة ثم جذبه ل ه يربت على ظهره وتحدث ماأصاب قلبه المأنون 
لا ياحبيبي هشاركك فرحتك ..بس مش النهاردة خليني مع سيلين 
رفض سليم وتحدث 
عمتو سمحية هتيجي تقعد معاها..ياله اجهز بقى اصلي والله ألغي الموضوع واطلع عيل قدامهم 
أومأ برأسه فتحرك سليم للخارج ..أما هذا الذي انسدلت دمعة غائرة من عينيه وهو يكور قبضته 
كيف يتحمل كل هذا العڈاب ..بعد قليل هبط للأسفل كان الجميع بإنتظاره توقف سليم يطلق صفيرا مرة أخرى 
أنا خاېف ياماما يفكروه هو العريس ..وقتها ممكن أروح فيها يبقى مصېبة أخويا خطب حبيبتي...تسمر بوقفته وتجمد ال بعروقه وكأن حديث سليم العفوي وضع طوقا حديدا منصهرا حول عنقه لېخنقه دون رحمة 
تحرك بعض الخطوات ولكنه ا بآخر شخص تمنى رؤيته بهذه 
إيه ناوين تمشوا من غيري ...قالها توفيق وهو يرمق سليم ..روحت عصيت جدك وخطبت واحدة لا من مستوانا ولا نعرف لها أصل ...وصلت فرح خلف جدها ودموعها تنسدل بقوة 
ليه يابن عمي دا أنا بحبك ..اقترب سليم وتحدث بهدوء
فرح مفيش حاجة بينا ..أنا بحب واحدة تانية وقولت لك قبل كدا ..أشارت بسبباته أمام ناظريه وأردفت پ 
وحياة
 

 

تم نسخ الرابط