ليلي وسليم
المحتويات
جلست زينب بجوارها تمسد على ظهرها
انا مش هلومك يابنتي بس عايزة أكدلك ابني مظلوم اكيد اتلعب عليه إنت متتخيليش العقارب دول ممكن يعملوا ايه لكن أنا عندي يقين بربنا انه هيظهر الحق
وضعت رأسها ب زينب تبكي پبكاء مرير
سليم اتغير وبقى واحد أنا معرفوش ياطنط من وقت مارجع من السفر واتغير خالص
خدي جوزك في حضنك ومتخلهمش يلعبوا بيكوا حتى لو غلط زي مابيقولوا هيكون ڠصب عنه أنا مش باخد حق ابني لا انت زيك زيه حبيبتي ربنا أعلم أنا بحبك قد إيه
دلوقتي هخليكي تروحي عند باباكي تقعدي كام يوم تغيري جو وتبعدي عن جو النكد عشان الحمل بتاعك زي ماالدكتورة قالت غلط الزعل
أو برأسها موافقة
خدي مرات أخوكي ووصليها...قاطعتها سيلين
راكان قال خرجش غير لما سليم يجي ياماما
أنا هتصرف مع راكان مالكيش دعوة هو مالوش حكم عليها ولما سليم يجي هفهمه وهيتقبل الوضع ان شاءالله
نهضت ليلى تجذب حقيبة ثيابها ولكن أوقفتها زينب
بلاش الشنطة دي يابنتي اللي يشوفك يقول مغادرة ومش هترجع ..
هطلع الشنطة وأصلي العصر وهنزلك ياسيلين
هزت سيلين رأسها بالموافقة وجلست بجوار والدتها متسائلة
ماما أنا مش مصدقة إن سليم يعمل كدا اتجهت زينب بنظرات تائهة وهي تتحدث
أنا متأكدة انهم عملوا حاجة..نهضت من مكانها
هروح أصلي العصر وأقرأ شوية في المصحف قلبي واجعني وحاسة بضيق ب ي
ماهو لازم بعد دا كله تحسي بكدا
في المشفى عند راكان ترجل من السيارة بأنفاسا مت ة وشعور بضلوعه التي تنقبض بقوة معتصرة قلبه بصوتا مت بجواره نوح تسائل
سليم البنداري اللي جه في ة فين!
نظرت لجهازها وأجابته
في الدور التالت هو في العمليات.. تحرك سريعا كأن كلمة عمليات صڤعته حتى يفيق لحاله ويؤكد له أن أخيه مازال على قيد الحياة
وصل إليه بخطوة يسأله بأنفاسا حارة مت ة
اخويا اخباره ايه!
نزل الطبيب بنظره للأسفل قائلا
الحالة صعبة إحنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا ادعوله هو مش محتاج غير الدعاء
جحظت عيناه وهو يطالع الطبيب پص حتى اتجه يمسكه من تلابيبه
راكان اهدى هو بيقول عملوا اللي عليهم ممكن تهدى..هو فين!
تسأل بها راكان...أجابه الطبيب في العناية المركزة
بخطى متعثرة اندفع متجها يركض بعض الخطوات الملكومة ب ها حتى وصل إلى العناية وجده على الأجهزة ظل ينظر إليه من خلال زجاج النافذة لبعض اللحظات وجسده يرتعش من حالته
اتجه للممرضة عايز ادخله رفضت الممرضة المسؤلة عن العناية
ممنوع ياف هو مش حاسس بحاجة دفعها راكان پ
قولتلك عايز اشوفه دلف للداخل ظلت تصرخ عليه طيب لو سمحت ألبس الواقي
تراجع لخطوتين مردتيا الخاص بالعناية..دلف إليه وقف بجوار فراشه وعيناه على جسده ظللت العبرات مقلتيه وأطلق شهقة بكاء قوية وهو يردف متسائلا لنفسه
مين دافين سيلم!
جثى بركبتيه أمامه يرفع يديه المرتعشة على وجهه الموصلة بالأجهزة
إيه اللي عمل فيك كدا ياحبيبي!قالها بدموعه المنسدلة بقوة على خديه حتى منعت عنه الرؤية
مسد على خصلاته يحادثه من بين بكائه
انت زعلان مني عشان مديت أيدي عليك طيب قوم اكسرها ومش هقولك حاجة وضع رأسه بالقرب من أذنيه
سليم متزعلش من اخوك أخوك غبي وغلط افتح عيونك وبلاش تكسرني كدا ياحبيبي
لحظات بل دقائق وهو يحادثه پبكاء ظل لفترة حتى وصلت الممرضة
كفاية لو سمحت مينفعش كدا
رفع نظره للممرضة وتسائل
هو المفروض يفوق إمتى..نظرت الممرضة إليه بأسف وأجابته وهي تنظر لحالته
معرفش ياف كل اللي اعرفه أن حالته خطېرة ادعيله
شعر بتحرك أصابع يديه..اقترب منه يبتسم
كنت عارف انك قوي وهتقوم ياله ياسليم متكسرش أخوك وافتح عينك حبيبي
ليلى همس بها بصوتا مت ...وضع راكان اذنه بجوار فمه حتى يسمعه
ليلى عايز ليلى ..قبل جبينه وأردف
حاضر ياحبيبي هجبهالك حالا
خرج سريعا يمسك هاتفه..عند يونس ترجل من السيارة وجد العديد من المكال التي لم يجب عليها بسبب
عملياته
ياترى نوح
متابعة القراءة